مخاطر الزواج من أجنبى / أجنبية

[Ahmed El Manadili]

هل يحق أو يستطيع الزوج أن يضمن بعض حقوقه قبل الزواج .. إسمحو لى أن أناقش الموضوع بإستفاضه ..

جرى العرف (كما ذكر الأستاذ عادل أبو عمر فى تعليقه) أن أهل الفتاه يأخذون الكثير من المحاذير و الضمانات كى يؤمنوا مستقبل إبنتهم و إستقرار زواجها .. فهل سألنا أنفسنا لماذا ساد هذا العرف ؟ الإجابة بالطبع لأن من قديم الأزل المجتمع يعتبر المرأه هى الطرف الأضعف فى تلك العلاقة و ذلك بالطبع إستنادا لطبيعتها الرقيقة التى خلقها الله تعالى عليها و كذلك وضع الرجل فى المجتمع و الذى كان يخول له أضعاف أضعاف صلاحيات المرأه.

طيب .. الصورة النهاردة عاملة إزاى ؟؟ إختلفت بشكل كبير ..

- أصبحت الصلاحيات التى يمنحها المجتمع و القانون للمرأه أضعاف صلاحيات الرجل بفضل قوانين الأسرة المجحفه.

- لم تعد المرأه المخلوق الضعيف الذى يتصرف بالفطرة التى خلقها الله عليها و تغيرت طبيعتها

- فى الماضى كان الطلاق مصيبة و ضربة قاصمة للمرأه و فرصه للرجل للتخلص من زوجة متعبة و تجديد حياته الزوجيه .. أما اليوم فالطلاق مصيبة للرجل الذى أفنى أكثر من نصف عمره يكافح من أجل أن يستطيع الزواج.. فيخسر كل شئ فى لحظه حتى و لو كان الطلاق ضد رغبته (وهذا طبعا مخالف لشرع الله) .. و فى نفس الوقت كله فوائد للمرأه (أقصد الطلاق) حيث تحصل المرأه على شقة و أموال و تستقل بحياتها و قد تتزوج مرة أخرى و تحتفظ بالأطفال.

- فوق كل ذلك مازالت المرأه تحصل على ضمانات لا يحصل عليها الرجل و منحها إياها العرف مثل قائمة المقولات و المؤخر المبالغ فيه و شروط أخرى.

فهل هذا وضع عادل !!!!!!!!!!!!!!!!!!!

أقل ما يستوجبه المنطق فى مثل هذا الوضع المختل هو أن يحاول الرجل أيضا الحصول على ضمانات كافيه لتأمين حياته .. فللأسف يتصور الرجل اليوم عند الزواج أنه هو الطرف الأقوى و أن مقاليد العلاقة فى يده ثم يكتشف بعد فترة أنه هو الطرف الأضعف فى ظل الأوضاع السابق ذكرها و التى تلعب بعقل زوجته فتبدأ هى فى تهديده عند أى خلاف (بعض السيدات و ليس كلهن).

نعم .. أنا أؤيد تماما أن يضع الرجل ضمانات لنفسه مثلما تفعل المرأه و لا داعى للخجل و دفن رؤسنا فى الرمال .. فلقد أصبح للأسف الرجل هو الطرف الأضعف فى العلاقة. لقد أشرت فى تعليقك يا أستاذ عادل أن الرجل لن يستطيع تأمين مسأله مثل رؤية الأطفال فى بداية الزواج .. ليه لأ ؟؟ ألم يعطى القانون الحالى الحق للرجل و المرأه أن يضعا بعض الشروط و الطلبات فى قسيمة الزواج (هو نفس القانون الذى أعطى المرأه الكثير و الكثير من الصلاحيات) فلماذا لا يستعمل الرجل هذا الحق ؟؟

من خلال حضورى الكثير من حفلات عقد القران و التى عادة ما تتم هذه الأيام فى دور المناسبات رأيت معظم الفتيات يضعن شروطا فى تلك الخانه فى القسيمة .. و الشرط الأشهر هو ألا يتزوج الرجل زوجة ثانية إلا بعد موافقة الزوجه الأولى .. ولكنى لم أرى رجل واحد يستعمل تلك الخانه فى القسيمة بذكر أى شروط أو طلبات من ناحيته .. وكأنه عار على الرجل أن يفعل ذلك .. و كفاية عليه إن البنت رضيت تتجوزه !

و لكى يكون الكلام عملى .. إليك يا صديقى بعض الحقوق التى يستطيع الرجل التمسك بها (و عادة لا يفعل و يهدرها):

- يستطيع التمسك بذكر قيمة المهر كامل فى قسيمة الزواج (حتى و لو كان إشترى به أثاث الشقة يكتب قيمته) و معلش يتحمل دفع الضريبة فى مقابل أن يضمن حقه بإسترداد قيمة المهر كامل فى حالة حدوث الخلع (ده القانون .. مش كده ؟). بدلا من ضياع حقه و كرامته عندما ترد له الزوجه جنيه واحد عند الخلع !

- يستطيع كتابة شرط إسترداد الشبكة فى حال حدوث طلاق برغبة الزوجه (الموضه دلوقتى هى الطلاق للضرر) أو خلع و كذلك عدم دفع المؤخر أو نفقة المتعة (فى حالة حدوث الطلاق برغبة الزوجة). و ده شئ منطقى جدا إن عندما تطلب الزوجة الطلاق لا حق لها فى نفقة متعه و خلافه حيث شرعت هذه الأمور لتعويض المرأه عندما يطلقها زوجها (برغبته) و لردع الرجال عن التسرع بالطلاق. و طبعا كده كده الزوجه لن تأخذ هذه الأموال فى حالة الخلع .. لكن كما قلت النساء اليوم يفضلن رفع دعوى طلاق للضرر حتى لا تضطر للتنازل عن المؤخر و النفقة و لا تضطر لرد المهر.

- و أخيرا يستطيع ذكر شروطه لرؤية أطفاله أو حتى إحتفاظه بحضانتهم فى حال وقوع الطلاق برغبة الزوجه .. حيث أنه ليس منطقى على الإطلاق أن تطلق المرأه نفسها (سواء بالخلع أو الضرر) و تكون النتيجة أن يحرم الرجل من أطفاله أو يراهم بشكل مهين فى مركز شباب لساعة فى الأسبوع و بدون حق للجدود برؤيتهم ! يستطيع الرجل أن يشترط أمور مثل الإستضافه (أن يتم إستضافة الطفل فى بيت والده أو جده من ناحية الأب يوم أو إثنين فى الإسبوع و لمدة أكبر فى الأجازة الصيفية).

و عند توقيع الزوجة على قسيمة الزواج فهى تثبت سلامة نيتها هى أيضا (مش ده الكلام الى بيتقال للراجل عند إمضاء القايمة ؟) و أعتقد أن مثل تلك الطلبات أو الشروط لا تنقص من حقوق المرأه شئ.

و عذرا للإطالة ..

تحياتى

تم تعديل 1 أبريل 2012 بواسطة Ahmed El Manadili