ابراهيم عبد العزيز بتاريخ: 9 أبريل 2012 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 أبريل 2012 (معدل) في بعض الأوقات أيها الأخوة يكون مطلوب من المرء إتخاذ قرار قد يترتب عليه أمور كثيرة في حياته إتخاذ القرار مسألة ليست سهلة وتتناسب صعوبتها طرديا مع مدى تأثير القرار على حياتنا المستقبلية بعضنا ينتابه التردد قبل إتخاذ القرار , ويحتار كثيرا مخافة الخطأ وتحمل التبعات , والبعض قد يصل تردده وخشيته لدرجة تُجعله إنسان غير قادر على إتخاذ قرار , فُتصاب حياته بالجمود وعدم التطور لأن التطور أحيانا كثيرة يحتاج للمغامرة وهناك البعض الأخر قد من الله عليه بشخصية قوية قادرة على إتخاذ القرار وتحمل تبعاته وهناك شخصية وسطية , فهو إنسان قادر على إتخاذ القرار ولكن بعد مشاروات وكثير من التردد لكنه في الأخير يتخذ القرار مشكلة إتخاذ القرار أيها الأخوة أننا لا نعلم الغيب , وفي غالب الأحوال لا يكون أمام مُتخذ القرار المعلومات الكاملة التي تجعل الصورة واضحة أمامه بنسبة 100% لذلك دائما عملية إتخاذ القرار يشوبها المغامرة والمخاطرة في هذا السياق قرأت موضوع هام جدا عن الخطوات العلمية الصحيحة لإتخاذ القرار وأحببت أن أنقله لتعم الفائدة نقلا عن موقع صيد الفوائد للكاتب / مبارك عامر بقنه نتخذ القرار لنحقق أمراً نريده في حياتنا، أو لنخرج من مشكلة تواجهنا. وهذه القرارات التي تُتخذ قد تكون قرارات مصيرية تؤثر في حياة الشخص كالطلاق فهو قرار صعب لأن تأثيره يتعدى على جميع أفراد الأسرة وقد يلحق بهم الضرر، وكالالتحاق بكلية واختيار التخصص فهو قرار صعب لأن تأثيره يستمر معك مدى الحياة. وهناك قرارات لا تؤثر كثيراً كاختيار وجبة الغداء أو الذهاب لبعض الأصدقاء. فالقرارات تتفاوت في درجتها وخطورتها ولهذا لابد أن تكون هناك آلية صحيحة يستخدمها المرء في اتخاذ القرارات وخصوصاً القرارات المصيرية التي يترتب عليها تغيير مواقف وبناء حياة. وبقدر ما يكون المرء قادراً على اتخاذ القرار الصائب بقدر ما يكون نجاحه.ونحن نرى كثيراً من الناس دقيقين جداً في تجميع المعلومات، ووضع الأسئلة، ودراسة الأحوال والمتغيرات. ولكن عندما تأتي لحظة القرار فإنهم لا يعرفون إلا طريقاً واحداً، وهو الارتجالية وسرعة البديهة. والقرار البديهي ليس مذموماً مطلقاً بل هناك حالات تتطلب من المرء أن يتخذ فيها قراراً سريعاً، كالقضايا الطارئة فالدكتور يتخذ قراراً في صرف الدواء للمريض ويتطلب أن يكون القرار سريعاً لكنه يجب أن يكون مبني على علم مسبق. وعند اتخاذ قرار مبني على البديهة فإننا في الغالب لا نلتفت إلى المالآت وما يترتب على ذلك من نتائج وإنما نعيش اللحظة الآنية فنتخذ القرار متأثرين بالعوامل التي تحيط بنا. إن صناعة القرار لا يعتمد فقط على البديهة أو الحدس وإنما تبنى كذلك على إجراءات تساعد على اتخاذ القرار الصائب. وهنا اذكر بعض اللمح بشكل مختصر في عملية اتخاذ القرار. خطوات اتخاذ القرار: أولاً: اجعل لك إطاراً، والإطار بمعنى أن يكون لديك معياراً يجعلك تفضل قرارا على آخر. فقرارك لابد أن يتفق مع مبادئك فلا تغيب أهدافك وقيمك وطموحاتك وقت تناول القرار. فصانع القرار الجيد ينظر إلى الحكم الشرعي، وإلى الأهم والمهم، وإلى التأثيرات الإيجابية والسلبية. فأسأل قبل اتخاذ القرار: هل القرار ومخرجاته تتلاءم مع مبادئ؟ هل هذا القرار الذي سأتخذه يحقق شيئاً من أهدافي؟ هل هذا القرار يدفعني إلى الأمام ؟ بعد هذه الأسئلة وغيرها سيتغير تعاملنا مع الحدث . فلابد أن نربط بين القرار وبين الغاية والهدف كي تنتظم حياتنا وتسير كلها في مسار واحد بعيدة عن الشتات. إننا أحياناً نتخذ قرارات لا تحقق أهدافنا لأننا نعيش في غفلة عن أهدافنا ، أو بعبارة قاسية إنه ليس لدينا أهدافا واضحة نريد تحقيقها والوصول إليها. فقراراتنا يفترض أن توجه أهدافنا وغاياتنا. ثانياً: أعط نفسك فرصة للتفكير والتأمل، حاول أن تفكر بهدوء وعقلانية فالابتعاد عن الانفعال والسيطرة على النفس من أصعب ما يكون ولكن لابد من ذلك لاتخاذ قراراً صائباً. ابتعد عن اتخاذ القرار وأنت سيء المزاج كي لا تتخذ قراراً خاطئاً. وقد جاء في الحديث " لَا يَحْكُمْ الْحَاكِمُ بَيْنَ اثْنَيْنِ وَهُوَ غَضْبَانُ[1]" كل هذا بسبب أن لا يكون قراراه خاطئا. ابتعد عن الاستعجال فالتأني من الله و العجلة من الشيطان[2]. توقف قبل أن تصدر حكماً أو تتخذ قراراً، تأمل في آثار القرار، فلا تجعل اللحظة تسيطر عليك بل أرحل إلى المستقبل وتأمل في هذا القرار فقد يكون هناك أمراً لم تراه. فلا تستعجل كن متأنياً وخصوصاً في القرارات المصيرية التي يترتب عليها تبعات كبار، حاول أن تسجل كل ما يمكن من الإيجابيات والسلبيات المترتبة على اتخاذ القرار من عدمه. توقف: وأسأل: ما أصعب شيء في الأمر؟ هل بهذا القرار تزيد الأمر صعوبة أم لا؟ هل القرار الذي اتخذته يؤثر على قرارات أخرى؟ ثالثاً : افهم الموضوع جيداً، المفهوم الخاطئ يعطي قرارا خاطئاً. فهذا إبليس عندما أمره الله بالسجود لآدم اتخذ قراراً خطيراً وسيئاً وهو الرفض وذلك نتيجة لمفهوم خاطئ لديه أنه خير من آدم " أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ " فكيف يسجد لمن هو أدنى منه. ولو كان لديه فهماً صحيحاً كان عليه أن يطيع أمر الله تعالى بصرف النظر عن الحكمة أو السبب وراء ذلك. لذلك حاول أن تتفهم الموضوع أكثر وذلك بالسؤال والاستفسار والمناقشة والتأمل. رابعاً: استفد من تجاربك وخبراتك، تجاربك الشخصية تمنحك القدرة لمعرفة القرار الصحيح من الخاطئ فقد يكون في ماضيك قرارات كثيرة خاطئة ولكن لا تجعلها تحطمك أو تمنعك من اتخاذ قرارات جديدة فالماضي قد ذهب ودع نظرك دائماً للمستقبل، استفد من تجاربك في عدم الوقوع في قرار خاطئ آخر مماثل فقد جاء في الحديث" لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين [3]" وأنا أجزم أنك إذا استثمرت تجربتك وخبراتك الذاتية فإنك ستكون ــ بإذن الله تعالى ــ ناجحاً بقدر كبير في اتخاذ القرار. ولا يشترط في التجربة السابقة أن يكون الشخص أحد أطرافها فتجارب الآخرين هي عبرة وعظة لنا إذا أحسنا الاستفادة منها، فالحياة تتكرر فيها الأحداث بصور متنوعة ــ في شخوصنا أو في شخوص الآخرين ــ وإن كانت في المضمون واحدة. إننا إذا جعلنا تاريخنا وتاريخ الأفراد والأمم تجارب لنا فقد ساعدنا أنفسنا وأعطيناها الفرصة على اختيار القرار الصائب ـ بإذن الله تعالى ـ خامساً: شاور غيرك، التغذية الراجعة لها دور مهم في اتخاذ القرارات وخصوصاً الحرجة منها. فمشاورة الآخرين والاستفادة من عقول أهل الخبرة والعلم يزيد المرء بصيرة وقدرة على اكتشاف الإيجابيات والسلبيات. ونحن نظن أننا نملك المعلومة والخبرة الكافية في اتخاذ القرار ولكن عندما نشاور الآخرين نكتشف أننا نفتقد كثيرا من المعلومات والخبرات. والمشاورة ليست قدحاً في العقل أو دلالة على عجز المرء على عدم اتخاذ القرار؛ كلا، بل من كمال العقل ورجحانه أن يشاور الثقات فالله عز وجل قد أمر أكمل الخلق عقلا ورشداً أن يشاور من هو دونه في العقل. وقد امتثل عليه الصلاة والسلام فشاور الصحابة الكرام في قضايا كثيرة حتى في أخص أموره ففي الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد حين استلبث الوحي يستشيرهما في فراق أهله ـ يعني عائشة رضي الله في حادثة الأفك ــ فأما أسامة فأشار عليه بالذي يعلم في نفسه من الود لهم. فقال أسامة: أهلك يا رسول الله ولا نعلم والله إلا خيرا. وأما علي بن أبي طالب فقال: يا رسول الله لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير، وسل الجارية تصدقك. فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بريرة، فقال :"يا بريرة هل رأيت فيها شيئا يريبك" فقالت بريرة: لا ... إلى آخر الحديث[4]. ولو أن الناس اتخذوا هذا المنهج النبوي المثالي وشاوروا قبل أن يطلقوا زوجاتهم لقلة نسبة الطلاق بدرجة كبيرة. فالعاقل من يجعل هناك نافذة للمشاورة والاستفادة من آراء وفكر الآخرين. سادساً: لا تخاف من الخطأ، فليس صحيحاً أن تكون جميع قراراتنا صحيحة. ولكن الصحيح والمطلوب أن نبذل جهدنا في اتخاذ القرار الصحيح فإن وفقنا فالحمد لله تعالى. فالخطأ لابد أن نراه كجزء من حياتنا الطبيعية فنحن لسنا معصومين من الخطأ، ولكننا نحاول بقدر الإمكان تقليل نسبة الأخطاء التي نسقط فيها. فحسن أن تهيئ نفسك لبعض المغامرات في حياتك، إذ أن كل نجاح نشاهده ــ في الغالب ــ بدأ بفكرة فيها نوعاً من المغامرة. وإذا أخفقت في اتخاذ القرار فلا تحطم نفسك وتزدري عقلك ولكن قل هذه تجربة استفدت منها في عدم السقوط في مثلها في قادم الأيام، فاجعل الخطأ في اتخاذ القرارات هو فرصة تعلم لك فلا تضيعها. سابعاً: القرار الصائب يكون بمعرفة المآلات، فمعرفة السلبيات والإيجابيات والموازنة بينهما تمنح المرء القدرة على اتخاذ القرار المناسب. إننا عندما نغفل عن ما يترتب على قراراتنا من سلبيات فإننا نسقط في حفر جانبية كبيرة تجعلنا نقف أو نرجع القهقرى. ويمكن معرفة المالآت بجمع معلومات وبدراسة الاحتمالات المترتبة على قرارنا والرؤية المعتدلة للأمور دون تغليب جانب على آخر. وعند جمع المعلومات عليك أن تقبل نقص المعلومات؛ إذ لا يشترط عند اتخاذ القرار أن تكون لديك المعلومة مئة بالمئة فهذا أمر متعذر، فاتخاذ القرار فقط عند توفر المعلومة أو الحقائق أو الحصول عليها كاملة دائماً يكون فيه حرج وصعوبة لذلك ضع خطاً أدنى للمعلومات المناسبة التي تمنحك القدرة على اتخاذ القرار. فتسأل: كم من المعلومات احتاجها؟ اجعل لك حداً أو نسبة تقريبية لكمية المعلومات المطلوبة، فهل تحتاج إلى 70% أو 90%، وكلما ازدادت النسبة كلما تطلب مزيداً من الوقت لاتخاذ القرار ، وقد تتطور الأحداث بسبب عدم تفاعلك بسرعة مع الأمر. وأنت تتخذ أصغ إلى عقلك وقلبك فإن وجدت أن مشاعرك وعواطفك لا تنجذب إلى هذا القرار وأن هناك ممانعة فتوقف وتأمل أكثر فربما هناك صواعق مختبئة في الغيوم. ثامناً: تحمل مسؤولية قراراتك، عند اتخاذ أي قرار تحمل مسؤوليته وما يترتب عليه من نتائج، وقد يكون تحمل المسؤولية أمراً مرعباً ويجعل المرء يتوقف عن اتخاذ أي قرار مؤثر، إلا إن الإنسان لا يمكنه أن يغير أو يتطور أو يؤثر مالم يتخذ مثل هذه القرارات القوية ويتحمل نتائجها. لذا من المهم نتعلم عمليات اتخاذ القرار وتحمل نتائجها فلا نفصل بعضها عن بعض ، وإن تخلينا عن نتائج قراراتنا فإننا بذلك نفقد التغذية الراجعة وقدرتنا على تصحيح الأخطاء وتطوير الذات وتقويمها مما يفقدنا القدرة على اتخاذ قرارات جيدة في المستقبل من يرى في نفسه أيها الأخوة القدرة على إتخاذ القرارات الصعبة وتحمل تبعاتها كاملة ؟؟؟ ومن يؤثر دائما السلامة بدرجة قد تتسبب في عدم إتخاذه قرارات قد تُغير من حياته وتنقلها للأفضل بإذن الله تعالى ؟ يهمني سماع رأيكم أيها الاخوة في هذا الموضوع الهام لكي أستفيد منه والسادة الزائرين للموضوع تم تعديل 9 أبريل 2012 بواسطة ابراهيم عبد العزيز رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
احمد رضوان بتاريخ: 9 أبريل 2012 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 أبريل 2012 (معدل) أخي العزيز إبراهيم ، تحية طيبة جميل الموضوع ولعلى اضيف أمرين قد يهمان البعض الأول هناك نظرية تسمى باريتو وتنص على ان 20% من القرارات التى نتخذها في حياتنا ... تشكل نتائجها 80% من ما يحدث لنا خلال حياتنا بأسرها وهنا يجب التركيز على تلك القرارات لأنها ستشكل جل حياتنا --------- الثاني عند اتخاذ قرار هناك فلسفة يحبز تطبيقها وهي فلسفة 10-10-10 وهى أن تتوقف لتفكر ما تأثير القرار عليك وعلى عائلتك بعد 10 دقائق 10 اشهر 10 سنوات أرجو ان اكون قد اضفت شيئا للموضوع المتميز ولنا عودة تم تعديل 9 أبريل 2012 بواسطة احمد رضوان لك الله يا مصر مدونتى : حكايات عابر سبيل radws.blogspot.com رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ابراهيم عبد العزيز بتاريخ: 9 أبريل 2012 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 أبريل 2012 أخي العزيز إبراهيم ، تحية طيبة جميل الموضوع ولعلى اضيف أمرين قد يهمان البعض الأول هناك نظرية تسمى باريتو وتنص على ان 20% من القرارات التى نتخذها في حياتنا ... تشكل نتائجها 80% من ما يحدث لنا خلال حياتنا بأسرها وهنا يجب التركيز على تلك القرارات لأنها ستشكل جل حياتنا --------- الثاني عند اتخاذ قرار هناك فلسفة يحبز تطبيقها وهي فلسفة 10-10-10 وهى أن تتوقف لتفكر ما تأثير القرار عليك وعلى عائلتك بعد 10 دقائق 10 اشهر 10 سنوات أرجو ان اكون قد اضفت شيئا للموضوع المتميز ولنا عودة شرفت بمرورك يا أخي أحمد رضوان وشكرا على إضافتك المميزة والتي تمثل معلومة جديدة بالنسبة لي أنتظر بشغف أضافة قيمة أخرى منك تحياتي رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ابو حودة بتاريخ: 9 أبريل 2012 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 أبريل 2012 عملية اتخاذ القرار هي عملية معقدة تعتمد بالاساس على المعرفة والمعلومات المتعلقة بالموضوع الخاص بالقرار وبناء عليه كلما كان هناك معلومات حديثة موثقة كلما امكن اتخاذ القرار بشكل افضل فيما يتعلق بنظرية باريتو هي فعلا مجربة وانا شخصيا استخدمتها حينما كانت الشركة التي اعمل بها ترغب في استبدال السيارات نظرا لزيادة مصروفات الصيانة بشكل كبير لذا قمت بتطبيق نظرية باريتو وهي 80/20 وتعني ان 20% من اي مجتمع يستحوذ على 80% من نتائج اي ظاهرة وبناء على ذلك وجدت ان اقل من 20%من السيارات تستحوذ على 80% من مصروفات الصيانة وكانت توصيتي بالتخلص من تلك السيارات حتى ولو بدون مقابل معلومات اضافية عن نظرية باريتو نبذه بسيطه :- ولفريد فريتز باريتو Vilfredo Federico Damaso Pareto (ولد في باريس 15 يوليو 1848 - جنيف 19 أغسطس عام 1923) هو عالِمٌ اقتصادي و إجتماعي شهير وصاحب مبدأ باريتو المعروف بقاعدة 80-20 في علم الإدارة, وهو أيضا صاحب النظريتين الاقتصاديتين أمثلية باريتو و أفضلية باريتو وله مدرج إحصائي عرف بإسم مخطط باريتو، وكذلك توزيع باريتو الإحتمالي وهو صاحب المقولة الشهيرة التاريخ هو مقبرة من الطبقات الأرستقراطية. الى هنا نكتفي ونأخذ نظرية باريتو الجميله وبما اني استفدت منها في مجال عملي احببت لكم الفائده هي مجرد نظريه قاعده وانت تبني عليها في الامر كله وساضيف على الامثله في الاسفل كي تصل النظريه بدأت القصة عندما توصل الاقتصادي الايطالي باريتو في العام 1906 إلى أن 20% من الأفراد يستحوذون على 80% من الثروات في بلاده ثم جاء جوران الباحث في مجال إدارة الجودة في العقدين الثالث والرابع من القرن الماضي ليؤكد على مبدأ كون القليل هو الأهم والأغلب قليل الأهمية وأخذ هذا المبدأ عند جوران مجالاً أوسع فلم يشمل الاقتصاد فقط بل شمل الكثير من المناحي و ينص ذلك المبدأ على أن 20% من الأسباب تؤدي إلى 80% من النتائج وبالتالي فإن الـ 80% المتبقية تؤدي إلى 20% من النتائج. يحضرني هنا واحد من التشبيهات اللطيفة ... الاسباجيتي وكرات اللحم ... إذا علمت أنه يمكنك فقط أكل كمية محدودة من الطعام فلكي تحصل على الاستفادة القصوى لابد لك من التركيز على كرات اللحم! في الواقع يمكن تطبيق مبدأ باريتو أو جوران أو 20-80 - أياً كان الاسم الذي تفضل أن تطلقه - على الكثير من النظم بفعالية: 20% من الموظفين يقومون بـ 80% من الأعمال 20% من الوقت يستخدم لفعل 80% من الأشياء 20% من الدول تملك 80% من الثروات 20% من العملاء يشترون 80% من البضائع الحقيقة أن النسبة نفسها لا تهم فـ 20-80 أو 10-90 أو غيرها من النسب لا تعني شيئاً بينما يظل المبدأ ثابتاً: القليل من الأمور على القدر الكبير من الأهمية والكثير من الأمور قليل الأهمية. والآن كيف استفاد علم الإدارة من مبدأ باريتو؟ كما قلنا 20% من الأشياء تعطي 80% من النتائج. أليس من الأفضل للمرء في تلك الحالة أن يركز على هذه الـ 20% بدلاً من أن يشتت تركيزه بين الـ 80% الأخرى من الأشياء خاصة أن تلك البقية ستؤدي في النهاية إلى 20% فقط من النتائج! إذا أخذ في الاعتبار أن 80% من العمل يقوم به 20% من الموظفين فإن بعض المديرين يفرطون في استخدام مبدأ باريتو بحيث يركزون فقط علي محاولة إيصال الـ 20% الجيدين إلي الكمال بدلاً من استثمار الوقت في محاولة تحسين أداء الباقيين وهذا قد يؤدي إلى نتائج وخيمة فلا أحد يريد أن يكون لديه 80% من موظفيه يائسين. كذلك قد يظن البعض أن استثمار 20% من الوقت لإتمام 80% من العمل يكفي بحيث يحتفظون بوقتهم للتمتع لكن الحقيقة أن الرؤساء التنفيذيين الناجحين لا يلعبون الجولف في 80% من الوقت! المغزى الحقيقي من مبدأ باريتو هو تحديد وترتيب الأولويات حتى لا تكتشف في نهاية اليوم أن إحدى المشكلات التافه قد أتت على أغلب الوقت بينما ظلت الأولويات ساكنة دون حراك. إذا ما فرغنا من الـ 20% الأهم يمكننا عندئذ أن نبدأ في القيام بالـ 80% الباقية وبالتالي تكون النتائج أقرب إلى الكمال. أيضاً من الأفكار الجيدة للتطبيق باستخدام مبدأ باريتو فكرة الإنابة فالحقيقة أنه يمكنك دوماً القيام بإنابة مرؤوسيك لقيادة الدفة في 80% من الأمور والتي تكون أهميتها أقل بكثير من الـ 20% الأولى والتي ينبغي عليك أن تشرف عليها إشرافاً مباشراً . هنا يمكنك بكل سهولة التمييز بين المدير الذي يظل منتعشاً نشيطاً طوال اليوم والآخر الذي لا يجد ما يكفي من الوقت لشرب فنجان من القهوة بينما ينتهي يوم العمل وقد خرج الاثنان بإنتاجية متساوية. بعض الأمثلة لهذه التطبيقات: * في المبيعات: 80% من أرباحك تأتي من 20% من الزبائن * في الإدارة: 20% من الموظفين يقومون بـ 80% من العمل في الشركة. * في تنظيم الوقت: 80% من وقتك يصرف على 20% من المهام أو الأشياء. * في الاتصال: 80% من وقت اتصالك تقضيه في التكلم مع 20% من الموجودين في دفتر هاتفك. * في الملابس: ترتدي في 80% من الوقت 20% من ماهو موجود في خزانة ملابسك. * في استضافات المواقع 20% من موظفي الدعم الفني ينجزون 80% من الاعمال . رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
لماضة مصرية جدا بتاريخ: 9 أبريل 2012 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 9 أبريل 2012 السلام عليكم و رحمة الله و بركاته مجرد ما انت ابتديت تفكر في القرار يبقي انت بالفعل "قررت" معظمنا بيعتقد ان ال "قرار" هو السطر الاخيراللي بيتكتب في النهاية يعني قررت تسافر...اذن السفر او عدمه قررت تتجوز....اذن الزواج من دي اوالبنت اللي قاعدة هناك دي قررت تشتري عربية... كل ال "مخرجات" اللي بعد اذن في حقيقة الأمر مش قرار...دي خطوة علي طريق التعلم لو انت بصيت فعلا لحياتك انها خبرة تعلم تصيب او لا تصيب فيها..مش هتحمل نفسك مشقة جلد الذات لاتخاذ "مخرج" معين. شخصيا بحب اتعامل مع طريقة التفكير في صنع القرار نفسه و كل شخص فينا بيبقي ليه "نمط تفكير" و مش المقصود بالنمط ده يعني طريقة تقليدية بقدر ما المقصود بيه ان ليه سمات معينة بيتبعها بحذافيرها في حل اي مشكلة يعني مثلا تلاقي شخص اندفاعي....ممكن يعتمد في اتخاذ قراره علي انطباعات شخصيية اول نقطة انت بتحدد لنفسك او بتفهم بمعني اصح"نمط تفكيرك"...يعني عقلك بيمر بانهي سلسلة من الخطوات علشان يبتدي يتصرف بطريقة معينة طب هتاخد قرار في ضوء ايه في ضوء احتياجاتك يعني انا قررت دلوقتي اني اضرب طبق كشري بالدقة....لاني محتاجة اعيش الجو المصري الفحت يبقي السؤال انت احتياجاتك ايه و كل ما تكون صادق فيها كل ما ده هيعمل توافق بين الصوت اللي جوه منك و بين اللي بتدرو عليه بجد هنا ناس كتير بتتوه لانها اصلا بتبقي مش عارفة هي عايزة ايه...و لا بتتصرف بالطريقة دي ليه و برضه ده بيبقي جزء من خبرة تعلمهم في الحياة...يفضلوا يلفوا في دواير...لغاية ما يلاقوا "المخرج" بحب ابص لكل العملية في شكل دايرة هتبتدي تسال نفسك....انا عايز ايه انا بفكر ازاي انا هوصل لايه و انا ماشي بقي في السكة عندي استعداد انط حواجز....و لا معنديش دافعية اني اعمل ده و بعد ما اوصل....يا تري عندي حيادية اني اقيم نفسي بنفسي.....و اعيد صياغة افكاري و ترتيب مخرجاتي او قراراتي...و دي اهم نقطة لان ممكن بعد زمن تكتشف ان قرار ما في وقت ما كان خطأ بس لان عنصر الزمن مش بيرجع بيك لورا طبطب علي روحك و اتعلم انها جزء من التجربة جزء من الحياة انك تقدر تبص علي نفسك....بنفسك و تقيمها من غير ما تجلدها و اوقات بتبدو لينا اختيارات صائبة جدا في وقت ما.....و عشان احنا بنتغير...و احتياجاتنا و افكارنا بتتغير....مينفعشي نقف معاها...فبتتغير فمينفعشي ندعي الحكمة باثر رجعي معذرة علي الاطالة بس هقترح لثراء الموضوع ممكن نحطه في موضوعات شخصية....و نسال ايه اصعب قرار مريت بيه...و لو مر بيك الزمن هترجع تاخده بنفس المنهجية....و لا هتتغير هنتعلم من بعض كتير و هنتعلم عن نفسنا اكتر كل التحية و برضه هنا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ابراهيم عبد العزيز بتاريخ: 10 أبريل 2012 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 10 أبريل 2012 الأخ / أبو حودة : أشكرك جزيلا على إضافتك القيمة جدا والتي توليت فيها نظرية باريتو التي طرحها الأخ أحمد رضوان بالشرح والتوضيح بها لكن إذا أمكن يا أخ أبو حودة أن توضح لنا بشكل أكبر كيف يمكننا أن نربط بين نظرية باريتو (80/20) وبين عملية إتخاذ القرار في الأمورالشخصية ؟ يعني مما تفضلت به في مداخلتك القيمة أخرج بإنطباع أن نظرية باريتو في دعم إتخاذ القرار هي قابلة للتطبيق في حالة القرارات الإدارية لمنشأة أو مؤسسة وليس للقرارات الشخصية للمرء منا , فهل هذا الإنطباع صحيح ؟ تحياتي وشرفت بمرورك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ابراهيم عبد العزيز بتاريخ: 10 أبريل 2012 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 10 أبريل 2012 (معدل) بس هقترح لثراء الموضوع ممكن نحطه في موضوعات شخصية....و نسال ايه اصعب قرار مريت بيه...و لو مر بيك الزمن هترجع تاخده بنفس المنهجية....و لا هتتغير هنتعلم من بعض كتير و هنتعلم عن نفسنا اكتر كل التحية و برضه هنا أضم صوتي لإقتراحك يا أخت لماضة حتى نتعلم جميعا من بضعنا البعض تحياتي وشرفت بمرورك تم تعديل 10 أبريل 2012 بواسطة ابراهيم عبد العزيز رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ابو حودة بتاريخ: 10 أبريل 2012 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 10 أبريل 2012 استاذ ابراهيم بخصوص تطبيق مفهوم باريتو على الامور الشخصية ممكن نضرب مثال بالملابس الشخصية يعني هتلاقي دائما هناك تركيز على مجموعة معينة ( 20% او اقل ) وده بيعني انك بيمر عليك فترة طويلا لاتستخدم المجموعة الاخرى وهذا يخدم في قرار الاستغناء عن تلك المجموعة من الملابس في بداية موسم معين هذا الاستغناء سيفيدك بان يزيل عنك عناء التخزين والتنظيف بدون داعي كما سيفيد الغير من من يمكنهم استخدام هذه الملابس نفس الشئ عن الكتب كثير منا يحتفظ بكتب قديمة قد تكون كتب دراسية او كتالوجات لاجهزة وخلافه ولا يتم مجرد النظر اليها لفترات طويلة وعليه يمكن تقسيم اشيائنا الخاصة كل فترة طبقا لهذا المفهوم بالاضافة الى مفهوم اخر هو الاحتمالات كلما كان احتمال الاحتياج الى هذه الاشياء ضعيفا بناء على الخبرة السابقة اذن يمكن مباشرة التخلص من هذه الاشياء بسهولة دون الخوف من نتائج احتياجها مستقبلا خاصة اذا ما حددنا امكانية التصرف حال الاحتياج اليها مثل استعارتها من شخص اخر او البحث في النت على هذه الكتب رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ابراهيم عبد العزيز بتاريخ: 10 أبريل 2012 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 10 أبريل 2012 (معدل) حذف بمعرفتي تم تعديل 10 أبريل 2012 بواسطة ابراهيم عبد العزيز رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ابراهيم عبد العزيز بتاريخ: 26 نوفمبر 2012 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 26 نوفمبر 2012 (معدل) في ظل الأحداث الجارية في مصر من ردود أفعال سواء سلبية أو إيجابية تجاه قرارات صادرة من المسئولين وحياتنا المستقبلية التي تتأثر سلبا أو إيجابا بقرار إتخذناه في يوم من الأيام أعيد رفع هذا الموضوع الذي يتناول خطوات إتخاذ القرار لعلنا جميعا مسئولين ومواطنين نستفيد منه : أولاً: اجعل لك إطاراً . ثانياً: أعط نفسك فرصة للتفكير والتأمل . ثالثاً : افهم الموضوع جيداً . رابعاً: استفد من تجاربك وخبراتك . خامساً: شاور غيرك . سادساً: لا تخاف من الخطأ . سابعاً: القرار الصائب يكون بمعرفة المآلات . ثامناً: تحمل مسؤولية قراراتك . تم تعديل 26 نوفمبر 2012 بواسطة ابراهيم عبد العزيز رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان