عادة تقديس الحكام

[ragab2]

الله الحاكم الوطن

وبالروح بالدم نفديك يا حاكم

.................

يعتبر

الحاكم فى البلاد الشمولية والديكتاتورية بعد الله مباشرة

وهو الوطن والشعب والأرض والسماء

كل ما يتحرك فى الدولة لابد أن يكون خادما له وفى متناوله وتحكمه دون قانون أو حتى أعراف

ومادام الحاكم بخير يصبح الوطن والمواطن بصحة وعافية

هو الذى يمنع ويمنح يقرب ويبعد وينفى يمنح الحياة الرغدة المريحة ويشرد ويتعس ويدمر الفرد واسرته

يمنح الوطنية والجنسية ويسحبها اذا غضب فى غمضة عين ويتحول الشخص من وطنى الى خائن ومطلوب منه القصاص ليس لذنب جناه الا معارضة رأيه لرأى الحاكم

أتذكر

أنه جرى تلويث سمعة المطرب محرم فؤاد رحمه الله وشككوا فى وطنيته ووصف بالخائن لأنه تجرأ و زار ليبيا فى وقت مخاصمة السادات للقذافى وفرض المقاطعة على الشعبين

وجرت لذلك مقاطعة المطرب وأغانيه فى كل قنوات التليفزيون والإذاعة المصرية الى أن عاد وقدم فروض الطاعة وأبدى الندم والأسف على غلطته

فكان الإعلام المصرى يعتبر كل من يخرج عن الصف ويتصالح مع القذافى وليبيا يتصف بالخيانة لأن الاعلام فى البلاد الديكتاتورية هو اعلام الحاكم , والحاكم هو الوطن والوطنية وكل من يخالفه غير وطنى ولابد من مخاصمة ومقاطعة الشعبين لخصام الرئيسين

ونفس

الشيئ حدث مع الوزيرة السابقة حكمت أبو زيد عند زيارتها ليبيا وكانت أبواق الإعلام تنادى بنزع الجنسية المصرية منها بعد وصفها بالخيانة والعمالة لأنها شقت صف الحاكم

والحاكم بالتالى يعتبر شعبه مجرد أرقاما فى عزبته وجب عليهم طاعته طاعة عمياء والا لا حق لهم فى العيش الكريم والحياة الهانئة طالما أنه لا يرضى عنهم

وساعد هؤلاء الحكام فى الاستمرار فى بغيهم عصابات المنافقين والأرزقية الذين التفوا حول الحاكم يزينوا له التجاوزات ويسنوا له القوانين التى تمنحه الكثير من الصلاحيات والتجاوزات وتلغى حقوق الوطن والمواطن

أتذكر

فى الستينيات تم تعيين مدرس ابتدائى وزيرا للتربية والتعليم وكان يدعى السيد يوسف على ما أتذكر لأنه ألقى خطبة يمتدح الريس ويصفه بالنبوة فى قوله له فى خطبة شعرية ملتهبة احتفاءا بقدوم الرئيس فى زيارة لبلدة هذا المدرس فقال .. أنه لولا أنه واثق أن محمدا آخر الأنبياء لاعتقد أنه نبيا مرسلا

فما كان من الحاكم الا أن تبناه وقربه له ونقله من قريته الى القاهرة وصعده حتى عينه وزيرا

ولما لا يكون وزيرا على قوم جرى تفريقهم وتنويمهم وترهيبهم بشتى الطرق

وتكونت لذلك جيوشا من الأمن المركزى واستوردت وسائل لتعذيب وترهيب كل من يجرؤ بابداء رأيه حتى صار التندر بالقول أن الجهاز الوحيد المنضبط والناجح والنشط هو الأمن المركزى

وتشريد

المعارضين يبدأ من الاعتقال والتعذيب وقطع الأرزاق وتدمير الأسرة وتشريدها وارهاب المجتمع وقد تنتهى فى بعض الأحيان بقطع الرقبة بتهمة الفساد فى الأرض لأن الأرض ملك الحاكم ومخالفته فسادا وفسقا وفجورا حسب قوانينه

حتى

أصحاب الشخص المعتقل وأقربائه لا تجرؤ على الاتصال به حتى لا تمسهم بركة الحاكم ويعدوا بنودا فى القائمة السوداء له

ولنا

أمثلة كثيرة على اضطهاد الحاكم لمواطنيه المعارضين من أول أساتذة الجامعات الى القضاة مرورا بالصحفيين

ومنذ عرفت مصر الحكم الديكتاتوى والاعلام جرى تأميمه وضمه للحكومة حتى يكون وسيلة سائغة فى يد الحاكم لتلقين الشعب مايريده وحجب مالا يريده

والتلفاز تحول الى مدرسة فى بلاط الحاكم يتغزل فى حكمة الحاكم ووطنيته وذكائه الفذ والصحف الحكومية لا سيرة لها الا انجازات ومميزات الحاكم

ولولا حكمته وقراراته الصائبة لما كنا باقين على الخريطة الآن

وسائل الاعلام تحول فى البلاد الديكتاتورية الفسيخ شربات والطالح صالح والفاسد نافع وتحول رؤساء تحريرها الى رؤساء تبرير وتزوير الحقائق ولا هم لهم الا النفاق حتى يضمنوا بقائهم على رأس هذه الصحف مع حفظ جميع مميزاتهم وهبراتهم

حتى الموظفين العاديين أصبح لزاما عليهم نفاق الحاكم والا اتهموا بالاهمال والخروج عن الصف والركب

أتذكر

فى الثانوى وفى طابور الصباح قى أول الستينات عندما قرأ علينا حضرة الناظر حكمته التى مازلت أذكرها حين علق على نتيجة الاستفتاء عندما كانت النتيجة المحفوظة هى تسعة وتسعون وتسعة وتسعون بالمائة فى المائة أى 99 ’ 99 وتساءل الناظر فى نفاق ودهاء عن الذى صوت بلا ولابد أنه مريضا أو مختلا عقليا أو جاسوسا وطابور خامس لأنه لم يوافق على التجديد للريس ولم يصوت بنعم واستكثر حضرة الناظر نسبة الواحد من المائة فى المائة معارضة للتجديد فى الاستفتاء فى نوبة نفاقه وتزلفه

ومازلنا

نذكر الجماهير الغفيرة التى كانت تهتف وتنعق لصدام بالروح بالدم نفديك يا صدام وكانوا هم أول من ضربوا تماثيله بالأحذية

وهكذا هو حال البلاد الشمولية والحاكم الديكتاتور

ندعو الله أن يمن علينا بالديموقراطية

والصحة الوافرة

عفوا

تم تعديل العنوان بمعرفتى

رجب

[وليد صفوت]

ندعوا الله أن ينعم علينا أولاً بنعمة الصدق ....... ثم الديموقراطية دى بعدين .....

لان لو وُجد الصدق ........ ما وجد النفاق ....... و لو مُحِىَ النفاق ..... لما وصل بنا الحال إلى الان ........

أشكرك د/ رجب على هذا الموضوع الجميل .......

تحياتى و تقديرى ....

[ragab2]

شكرا

لملك الكمان

وصاحب الأصابع الذهبية

لمروركم الكريم على موضوع النفاق وأهل النفاق

وسيظل النفاق طالما الحاكم هو الوحيد الذى يمنح ويمنع

تحياتى

[أنـفـــال]

السيد الفاضل.. الاستاذ رجب..hpc:!:

أشكر أناملكم الصادقة التي صاغت الموضوع بأسلوب شيق..

إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر

و لابد لليـــــل ان ينجــلي و لا بــد للقـيد أن ينكسر

و المفروض ان يكون اي رئيس هو موظف يأخذ مرتباً من الدولة..

أي انه رجل عادي تسري عليه باقي القوانين..

و هو مكلف بمهمة فوق العادة.. فيحافظ على حقوق شعبه و يمثل افكارهم و معتقداتهم.

و عادة تقديس الحكام عادة قديمة مشهورة في الحضارات القديمة..

كما انه على حد علمي المتواضع..

و عليه فانه يجب ان تكون فروض الطاعة و الولاء للوطن..

من الرئيس و من الشعب..!!

مع خالص احترامي و تقديري لشخصكم الرائع.

أنفال

[yasovinas]

استاذ رجب تحياتي

النفاق شر وآفه بل وباء على الامم فما بالك بامة مريضه مثلنا

لي فقط سؤال لتصحيح معلوماتي

اوائل الستينات بل الستينات كلها لا اظن كان فيها انتخابات ولا استفتاءات كان الامر واقع ومش محتاج لا لستفتاء ولا انتخاب

[وليد صفوت]

شكرا

لملك الكمان

وصاحب الأصابع الذهبية

لمروركم الكريم على موضوع النفاق وأهل النفاق

وسيظل النفاق طالما الحاكم هو الوحيد الذى يمنح ويمنع

تحياتى

طالما الحاكم هو الوحيد الذى يمنح ويمنع

تلك الجملة هى أساس ما نحن به من بلاء يا دكتور ....

فالحاكم هو الوحيد صاحب الحق ( الغير شرعى ) للمنع و المنح ....و المسئول الاول عما لحق ببلدنا من فساد و ابتزاز و رشوة و نفاق

و النفاق هو اكثر ما لحق بنا من اشكال الفساد ضرراً و تأثيراً ,..... لانه كالمرض الخبيث , ينتشر فى الجسد كله و بسرعة كبيرة , و صعب تفاديه أو حتى إبطاء نموه

منك لله يا من تسكن فى قصر الرئاسة ....

تحياتى و تقديرى

[عم الطيب]

اذا زار رئيس الدولة احد الدول فيتحدثون عنه بلى اساءة مع ابناء الدولة المضيفة بل يتم وصفه بالشجاع الاسد البطل فهذا النفاق المؤقت يكون لتحسين او الحفاظ على الصورة الجميلة لدولة سيادة الرئيس فالكل يفعل هذا من اجل دولته وليس من اجل شخص الرئيس . فيجب علينا ان نعطى المواطن الحق فى النفاق المؤقت وليس فى التقديس وذالك من اجل سمعة الدولة وليس من اجل حاكم الدولة بصفته وشخصه . hpc:!:

[عقل حر]

مصر بها أقدم نظام حكم في العالم: الفرعون الإله

لكن تعالوا هنا.... هذا النظام متجذر في كل الأماكن و على كل المستويات حتى في الجامعات و الأماكن التي يفترض أنها تضم خيرة العقول

[عم الطيب]

هذا النظام متجذر.....

تقصد ايه