وزير الزراعة يطلب الحماية من مافيا الفساد بالوزارة

[ragab2]

هذا هو نص الحوار بين محرر العربى ووزير الزراعة المهندس أحمد الليثى يروى فيه أخبار عصابات ومافيا الفساد ويطالب بحمايته فى معركته ضد عصابات الفساد ويقول .. أخشى اغتيالى على يد مافيا الفساد فى وزارة الزراعة

........................

صالح رجب فى حوار عاصف مع المهندس الليثى

وزير الزراعة: الطابور الخامس يحكم الوزارة

صالح رجب فى حوار عاصف مع المهندس الليثى حول إسرائيل والهرمونات المحرمة وملفات الفساد داخل وزارته

لا توجد علاقات مع إسرائيل فى وزارتى وكل تقارير الأجهزة الرقابية عن الفساد كان مصيرها الى سلة المهملات فى عهد يوسف والى

الفساد كان المعيار الوحيد للترقى فى الوزارة ولن اسمح بوجود يوسف عبدالرحمن أو أحمد توفيق جديد

أخشى اغتيالى على يد مافيا الفساد فى وزارة الزراعة

...............

ربما

لم يجرؤ وزير فى الحكومات الثلاث السابقة على أن يتحدث للصحافة بمثل هذه الصراحة وبكل هذه الجرأة كما تحدث الوزير احمد الليثى فى الحوار التالى.

وربما لن يتكرر هذا الحديث مرة أخرى، ليس فقط لأنه لن يوجد وزير فى مصر يستطيع أن يتحدث بكل هذا العنفوان وبكل هذه الاريحية، ولكن لأن الوزير الليثى قد يجد نفسه بين عشية وضحاها خارج وزارة الزراعة ذاتها، بعد هذا الحوار الذى دارت وقائعه فى مكتبه قبل أيام، وتم تسجيلها على شريط كاسيت، واعترف فيه الوزير صراحة بوجود ما أسماه بعصابات مافيا داخل الوزارة، استولت على مئات الملايين من الجنيهات، واحرقت خلالها الأخضر واليابس على أرض مصر. وفى حواره مع العربى قال وزير الزراعة احمد الليثى إن الفساد قد استشرى فى الوزارة بصورة فاضحة، حتى أصبح معيار ترقى أى موظف مسئول فيها فى وقت من الاوقات، يقاس بمقدار فساده وحجم ثروته غير المشروعة. وقال إن عشرات من تقارير الأجهزة الرقابية التى كانت تصل للوزير السابق، كان مصيرها إما الى سلة المهملات أو الحبس فى الأدراج، مشيرا الى ما وصفه بعلاقات غير سوية تمت بين الوزارة السابقة وبعض وسائل الإعلام، انفقت فيها مئات الملايين من الجنيهات فى صورة إعلانات فى بعض الصحف، لضمان ولائها وصمتها عن تجاوزات مرعبة لم يكن من الممكن السكوت عليها.

ونفى وزير الزراعة ما تردد مؤخرا على لسان خبراء بأن مصر صارت موطنا للجراد، لكنه اعترف فى الوقت ذاته وبشجاعة نادرة بقصور وتراخ شديدين فى أجهزة مكافحة الجراد فى الوزارة، لأن الأموال التى كانت مخصصة لمكافحة الجراد كانت توجه إلى جهات أخرى. ونفى الليثى وجود أى علاقات مميزة بين وزارته ونظيرتها فى دولة الكيان، مشيرا الى أن سياسته تنطلق نحو رفع أسعار القمح بهدف تشجيع الفلاحين فى مختلف المحافظات على زراعته، وقال إن مصر سوف تحقق الاكتفاء الذاتى من القمح فى خلال سنوات قليلة، مشيرا الى أنه لن يسمح بتحويل الأراضى الزراعية إلى منتجعات سياحية حسبما كان يتم فى الماضى، وأن الأراضى المصرية ستظل للمصريين، لكنه طالب الجماهير بحمايته مشيرا الى أنه قد يدفع حياته ثمنا لما يخطط له على يد مافيا الفساد داخل الوزارة.

وإلى نص الحوار.

- منذ توليت مسئولية وزارة الزراعة قبل خمسة أشهر من الآن، رفعت شعار الحرب على الفساد، فما هى نتائج تلك المعركة وكيف تصديتم للفساد داخل الوزارة؟

-- بالفعل كانت هناك أوجه متعددة للفساد فى الوزارة السابقة، أدت الى وصول فاسدين الى العديد من المناصب القيادية، رغم وجود عدد كبير من الشرفاء فى الوزارة، والكارثة أن ارتفاع أسهم الفاسدين وسرعة توليهم المناصب العليا فى تلك الفترة، دفع الشرفاء إلى مراجعة أنفسهم فيما يتعلق بقيم التمسك بالشرف والفضيلة، خاصة أن بعض كبار المسئولين فى الوزارة كانت رائحة فسادهم تزكم الأنوف، دون أن يتحرك أحد لمحاسبتهم.

والخطورة هنا لم تكن فى عدد الفاسدين، ولكن مكمن الخطر كان فى سيطرتهم على كل الأمور، حتى ان تولى المناصب العليا والقيادية بالوزارة أصبح مرهونا بمدى فساد الشخص وحجم ثروته غير المشروعة. وقد تجلت خطورة الموقف فى تدعيم القيادة السابقة للفساد، عندما رصدت ظهوره فى بعض القيادات، ولم تقم بقطع جذورها وإبادتها فورا، بل إن العكس هو ماحدث، فكلما زادت التقارير والإشارات عن فساد أحد لمع نجمه وارتقى منصبا، و قد كان هذا هو الخطر الأكبر الذى دفعنى لرفع شعار: لا حماية للفساد، وهو شعار رفعته حتى قبل وصولى للوزارة كمحاولة استباقية لضرب هذه المافيا، وتشجيع الشرفاء الذى آثروا الانزواء والتخفى بعيدا عن بطش هؤلاء الفاسدين.

- وكيف سارت هذه المعركة.؟

-- فور تكليفى اسرعت بالاتصال بجهاز الرقابة الإدارية لمراجعة ملفات كل العاملين فى الوزارة، وفوجئت بأن جهاز الرقابة الإدارية قد أرسل تقارير عديدة للقيادة السابقة حول انحراف العاملين بها، وأن بعضهم وصلت ثروته إلى مئات الملايين من الجنيهات، لكن هذه التقارير كانت تلقى فى سلة المهملات، أو تحبس فى الأدراج، لأن الذى يراجعها ويتسلمها كان من تلك القيادات الفاسدة التى حظيت بالرضا السامى للقيادة السابقة، وفور علمى بذلك اتخذت قرارات بإحالة هؤلاء المسئولين إلى النيابة العامة، بل وقمت بإلغاء إدارات داخل الوزارة أنشأتها هذه المافيا لتحقيق الثراء منها.

- هل يمكن أن تكشف لنا بعض هذه الإدارات.؟

-- كان لدينا إدارة لبحوث البساتين والفاكهة، وهى إدارة كانت تابعة ليوسف عبدالرحمن، وتسيطر على آلاف الأفدنة التى آلت لوزارة الزراعة نتيجة قانون الإصلاح الزراعى، وكان الهدف من انشاء هذه الادارة هو انتاج التقاوى واستحداث أنواع جديدة منها، لكن هذه الادارة حولت هذه الأراضى إلى عزب خاصة لها، يديرونها كما يشاءون ويبيعون محاصيلها بمزادات وهمية، ورغم تقارير الأجهزة الرقابية عن هذه التجاوزات لم يكن أحد يتحرك، وقد أمرت بإلغاء هذه الإدارة وضمها إلى مركز البحوث الزراعية وإحالة كل الفاسدين فيها إلى النيابة.

- ولكن فروعا لهذه العصابات مازالت موجودة داخل الوزارة؟

-- بالفعل والمعركة مازالت مستمرة حتى يتم تطهير الوزارة تماما من هؤلاء الفاسدين، وأنا أوجه إنذارا لكل من تسول له نفسه أو يوسوس له الشيطان بمحاولة الثراء من هذه الوزارة، فلا مجال للفاسدين فى وزارتى، وأؤكد أن أعضاء هذه العصابات سوف يتم القبض عليهم، لأننى لن أسمح بظهور يوسف عبدالرحمن أو أحمد توفيق جديدين فى قطاع الزراعة، وسوف افتح كل الملفات حتى لو كان الثمن هو التهديدات المتكررة بالقتل أو الاغتيال.

- هل تلقيت بالفعل تهديدات.؟

-- يكفى أن أؤكد أن المعركة ملتهبة، وأنها تحولت إلى حياة أو موت بالنسبة لهؤلاء الفاسدين.

- ثارت علامات استفهام كثيرة حول علاقات الإدارة السابقة بالإعلام، ووجود عصابات أخرى تسيطر على هذه العلاقة فما تعليقك.؟ -- كانت توجد تجاوزات بالفعل فى علاقة وزارة الزراعة وسائل الإعلام، فقد كانت الوزارة تنفق سنويا ملايين الجنيهات مقابل إعلانات لا تعود بأى فائدة على قطاع الزراعة، بل كان الهدف منها هو رسم صورة جيدة عن الوزارة على عكس الواقع، ومع احترامى الشديد لوسائل الإعلام التى تقوم عليها أقلام شريفة وهبت نفسها للدفاع عن قضايا الوطن وحملت همومه على عاتقها، إلا أن القيادات السابقة كانت لها سياسات تميز صحفا عن أخرى، بناء على قرب أو بعد أو مقدار مواقف هذه الصحيفة ومدى اتفاقها مع سياسات الوزارة، ولكنى منذ توليت هذه المسئولية قضيت على هذه العلاقات تماما، فوسائل الإعلام كلها عندى سواسية، والوزارة ليست فى حاجة إلى إعلانات فى الصحف، وإنما يجب عليها توفير هذه الأموال للبحوث ودعم الزراعة وهو ما يعود على الوطن بالخير.

وباختصار أنا أوجه إنذارا لكل من يظن أننى يمكن أن أترك الباب مواربا، وأؤكد أنه لا مكان فى وزارة الزراعة لفاسد أو مرتش أو صاحب علاقات يهدف من ورائها الى تحقيق مصالح شخصية، وفى المقابل أعلن أن بابى مفتوح لكل الشرفاء وكل من يحاول خدمة هذا الوطن.

- سيادة الوزير بعيدا عن نيران هذه المعركة التى نظن أن الطريق أمام نهايتها مازال طويلا، ما تعليقك حول ادعاء صاحب إحدى المزارع الخاصة بأنكم ترفضون تمليكها له رغم قيامه بكل الإجراءات المطلوبة منه من استزراع وتخضير هذه الأراضى بسبب قيامه بفضح فساد الإدارة السابقة.

--الحقيقة أن هذه الادعاءات خالية تماما من المصداقية ولا توجد بينى وبين أحد خصومات سابقة، ولكن هل يعقل أن تعمل الوزارة على زيادة رقعة الأراضى الزراعية وتنفق الدولة ملايين من الجنيهات لاستصلاح الصحراء ونملكها للمزارعين بأسعار رمزية لا تتجاوز الأربعمائة جنيه للفدان الواحد، وهو ثمن لا يمثل 1% من قيمة الأرض، ثم يأتى هؤلاء الملاك ويقومون بتحويل هذه الأراضى إلى منتجعات سياحية للأثرياء، يباع فيها الفدان الواحد بمبلغ يصل إلى 45 ألف جنيه دون أن يعود على قطاع الزراعة بأى فائدة.

نعم أنا أرفض تمليك مثل هذه المنتجعات، ورغم أن كل الأجهزة الرقابية وأجهزة الدولة تؤيد هذه السياسة، إلا أننى أمرت بتشكيل لجنة تمثل فيها الأجهزة الرقابية لتقرير مدى أحقية بعض رجال الاعمال فى تملك هذه الأراضى لمزيد من الشفافية، ولإثبات أنه لا توجد أى خصومات بينى وبين أحد، وأنا انتهز الفرصة لأعلن من خلال العربى التى أثق فى توجهها القومى ونزاهتها، أن الأراضى المستصلحة والأراضى الزراعية لن يتم تحويلها إلى منتجعات سياحية، وأن من يريد بناء قرى سياحية أو منتجعات عليه أن يذهب للوزارة المختصة، وهى وزارة التعمير لشراء أراض منها بالمتر.

- اعلنت وزارتك مؤخرا عن زيادة المساحات المخصصة للبناء على الأراضى الزراعية، وهو ما يعنى استمرار سياسة التجريف التى اتبعها السابقون وأدت إلى تبوير آلاف الأفدنة، فكيف يتفق ذلك مع ما تقوله عن اعلان الحرب على التعدى على الأراضى الزراعية.؟

-- اولا أنا لم أعلن عن زيادة أى مساحات للبناء، وكل ما حدث هو أننا اعلنا عن الأراضى التى تخلفت عن البناء العشوائى الذى كان يتم على الأراضى الزراعية وسميت بالمتخللات، وهذه الأراضى لم تعد تصلح للزراعة بعدما تم تبويرها من قبل، فكان قرارى بتنظيم البناء عليها وبنسب محددة سلفا، حتى يمكن الاستفادة منها كمساكن بدلا من تبوير أراض جديدة.

- السياسة التى أعلنتها وتعهدت فيها بمحاربة البناء على الأراضى الزراعية هل يمكن أن تصلح مع إلغاء القانون العسكرى الخاص بمحاكمة المخالفين.؟!

-- اسمح لى بأن أعرض عليك عدد القضايا التى احيلت للقانون العسكرى بتهمة البناء على الأراضى الزراعية، لقد بلغ عدد المتهمين كما هو مثبت فى الكشوف 120 ألف متهم، حصل مائة ألف منهم على أحكام بالبراءة، والباقى بالطبع ينتظر هذا الحكم، والأراضى التى تم تبويرها فى عهد القانون العسكرى تصل إلى عشرات الأضعاف بالنسبة للاراضى التى تم تبويرها فى ظل القانون المدنى، والآن يخضع البناء على الأراضى البور لرقابة الأجهزة المحلية والرقابية وسلطات المحافظات، ويدفع المنتفعون منها رسوما كبيرة تستخدم فى تطوير الزراعة بما يعود بالنفع على المصريين.

- سيادتكم تعلم بالقطع حجم الفساد الموجود فى المحليات، فكيف يتم إسناد هذه المسئوليات إليها.؟

-- مهما بلغ فساد المحليات فهو لن يوازى أبدا الفساد فى الإدارة المركزية، لأن المحليات فى النهاية تخضع لرقابة مباشرة من أجهزة رقابية وأجهزة المحافظة وأجهزة وزارة الداخلية، بالإضافة إلى توفير الوقت على المستفيد الذى كان يحضر للقاهرة أكثر من عشر مرات، أو حتى عشرين للحصول على الموافقات مما خلق سوقا جديدا للنصابين والمرتشين!!.

- سيادة الوزير أنت متهم بالتسبب فى هجومالجراد الذى أدى لتدمير المحاصيل الزراعية، فما تعليقك على هذا الاتهام.؟

-- مصر كانت وستظل دائما معبرا للجراد الذى يقوم بهجرته عبر الأراضى المصرية من أماكن نشأته فى صحراء غرب وجنوب إفريقيا منذ مئات السنين، ولكننى اعترف بوجود بعض التقصير فى مكافحة الجراد هذا العام، نظرا لحالة من الاسترخاء أصابت الإدارات القائمة على مكافحته، نتيجة روتينية رحلته عبر الحدود الجنوبية منذ عشرات السنين، وما حدث أن الجراد هاجم مصر هذا العام من جهة الغرب وعبر مناطق غير مأهولة بالسكان، ومع ذلك وفور وصوله سارعنا لمكافحته، و بالارقام: لم يتضرر سوى 20 فدانا فى محافظة مرسى مطروح و 6 أفدنة فى البحيرة والوزارة قررت تعويض المزارعين.

- أين كانت تذهب إذن الملايين المخصصة للانفاق على مكافحة هذه الآفة، وما صحة الاتهامات التى وجهها مدير مكافحة الجراد السابق لكم بأن سعيكم وراء التخلص من رجال يوسف والى كان هو السبب الرئيسى بعد إبعاد الكفاءات فى كارثة الجراد.؟!

-- عندما توليت مسئولية الوزارة اكتشفت أن الكثير من الأجهزة والمبيدات المخصصة لمكافحة الجراد أصبحت بالية ولا تصلح، ونظرا لأن موعد هجوم الجراد أصبح معروفا وكذلك اتجاهاته، لذا فإن الأموال المخصصة تحولت آليا إلى جهات أخرى، لظن الإدارة السابقة عدم حاجة مصر إلى تدعيم وتطوير سبل المكافحة، ولكن منذ توليت المسئولية أعدت تطوير هذه الإدارات بصورة كاملة، ولكن هجوم الجراد جاء قبيل الانتهاء من التطوير، والحمد لله لم تحدث خسائر تذكر، ولست أدرى لماذا كل هذه الضجة التى أثيرت حول الجراد، فهناك كثير من الدول التى هاجمها الجراد واعتبرت مناطق كوارث، ورغم ذلك لم تحدث فيها كل هذه الضجة أو الاتهامات.

وبالنسبة لى لا يوجد عندى ما اخشاه، فأنا التزم الوضوح والصراحة فى تعاملى مع الجمهور والإعلام، وما ذكرته من ارقام ومعلومات هو الحقيقة فيما حدث، أما بالنسبة لما أثير حول إبعادى مدير إدارة مكافحة الجراد السابق فقد استبعدته بعدما ورد تقرير من الرقابة الإدارية يفيد بانحراف وفساد هذا المسئول، وهذه التقارير وجدتها عند تسلمى مسئولية العمل بالوزارة، وكانت حبيسة فى الأدراج.

وفى الحقيقة لم يكن هذا الرجل مسئولا عن مكافحة الآفات والحشرات، ولكن لقربه من صنّاع القرار بالوزارة تم إسناد إدارات مختلفة إليه، وأدى ذلك إلى تدهور العمل بهذه الإدارات، وليس صحيحا أننى أقلته بسبب أنه من رجال الوزير السابق، والدليل على ذلك أن موظفى مكتبى هم نفس العاملين مع الوزير السابق!

- وبماذا تفسر سر هذا الهجوم عليك؟.

-- ليس هناك من تفسير سوى أن هناك طابور خامس كان يستفيد من المافيا التى كانت تسيطر على وزارة الزراعة، سواء كان ذلك عن طريق الوزارة أو بعض وسائل الإعلام، هذا الطابور تعرضت مصالحه للخطر بعد وصولى للوزارة ولهذا فهو يهدف إلى مهاجمتى على أمل أن تعود الأمور لسابق عهدها.

- ارتبطت وزارة يوسف والى بعلاقات حميمة مع نظيرتها فى دولة الكيان، بل إنها استوردت مبيدات تقاوى ثبت عدم صلاحيتها بمئات الملايين من الدولارات من اسرائيل، فهل ستتبع وزارتك نفس السياسة مع إسرائيل؟!.

-- منذ توليت مسئولية وزارة الزراعة منذ خمسة أشهر ولم يحدث أى تعامل مع إسرائيل، وأنا أعلن أنه إذا كانت هناك قرارات تمنع التعامل مع إسرائيل، فلن اتعامل معها أبدا، ثم لماذا اتعامل معها وهناك دول كثيرة تنتج المبيدات والتقاوى بجودة أفضل، لذا فإننى أعلن أنه لا ولن يكون هناك أى تعامل مع اسرائيل، طالما لا توجد قرارات رسمية وشعبية بالتعامل معهم.

- ولكن هناك خبراء إسرائيليين فى الزراعة يعملون داخل مصر بالفعل؟

-- لا يوجد، واتحدى أن يثبت أحد وجود خبير إسرائيلى واحد.

- وما هو مصير البعثات التى كانت تذهب من مصر إلى إسرائيل لما يسمى بالتدريب على التقنيات الحديثة.؟

-- لا توجد أى بعثات حالية أو مستقبلية من أو إلى إسرائيل.

- بمناسبة الحديث على الاستيراد متى يملك المواطن المصرى قوته، بمعنى متى نحقق الاكتفاء الذاتى من القمح؟.

-- اعترف بأن السياسة السابقة تسببت فى عزوف الفلاحين عن زراعة القمح، فقد كان الفلاح يطالب بتسليم أردب القمح إلى البنك ب 140 جنيها، وسعر الطن لم يكن يزيد على 1050 جنيها فى حين أن العصابات التى كانت تتولى استيراد القمح كانت تستوره ب 300 دولار، بخلاف مصاريف الشحن، حيث يصل السعر إلى أكثر من ألفى جنيه للطن، وقد أصدرت قرارا برفع سعر القمح ليصل إلى 175 جنيها للأردب، وهو ما يماثل سعر الأردب المستورد بعد انخفاض أسعاره، واعتقد أن هذا السعر سوف يشجع الفلاحين على زراعته، وقد كلفت فرق عمل من مركز البحوث لإنتاج تقاوى تعطى إنتاجية أعلى للفدان، واعتقد أنه مع استمرار هذه السياسة فسوف نحقق الاكتفاء الذاتى من القمح قريبا.

- سياسة الوزارة التى كانت مرسومة لها فى البداية كانت تهدف إلى استغلال الأراضى المستصلحة فى زراعة القمح والقطن إلا أنها تحولت إلى الفاكهة، فما تعليقك؟

-- اعترف بوجود قصور فى السياسة السابقة، ولكن لا تنس أيضا أن الفاكهة المصرية تصدر إلى جميع أنحاء العالم، وتعود بعملات صعبة تحتاج إليها البلاد، وهو ما يساهم فى تنميتها، ولكن مع السياسة الجديدة للوزارة تجاه القمح، اعتقد أن الفلاح سوف يقبل على زراعته.

- بما أنكم تتحدثون عن التصدير ما رأيك فى رفض بعض الدول الأوروبية وأحيانا العربية للمحاصيل المصدرة من مصر بسبب المبيدات غير المصرح بها.؟!

-- الحقيقة أن رفض بعض الرسائل المصدرة من الفاكهة أو البطاطس لا يعود إلى استخدام مبيدات أو عدم جودة الصادرات المصرية، وإنما يرجع إلى أسباب سياسية، فالبضائع المصرية ذات جودة عالية بشهادة جميع الدول، والحمد لله أن سياسة الرئيس مبارك الخارجية الحكيمة مع كل الدول فتحت لنا أسواقا جديدة، ونشطت الأسواق القديمة مما أدى لازدهار التصدير.

- فى نهاية هذا الحوار.. هل يمكن أن نقول إن عصر الفساد قد انتهى وأن وزارة الزراعة أصبحت تعمل لخدمة المصريين؟

-- أنا أعلن بكل صراحة أنه لا مكان لفاسد، بل إننى لن أترك فاسدا يهرب بغنيمته، ولن أفرط فى الأراضى المصرية، وأنا انتهز الفرصة لأوجه الشكر من خلالالعربى إلى كل الشرفاء الذين ساعدونى فى الحفاظ على ثروة مصر الزراعية وهم كثيرون، وأتمنى من كل المصريين المساندة بالدعاء بالخير وطلب الحماية من الله، لأن المسئولية كبيرة والفساد ضخم ولكن الإرادة الحرة الشريفة قادرة على هزيمة هذا الوحش

http://www.al-araby.com/articles/937/041205-12-937-dlg01.htm

[yasovinas]

افلح إن صدق

أفلح إن صدق

أفلح إن صدق

ولان اللي بيتلسع من الشوربة بينفخ في الزبادي (مش ممكن تكون هذه الهيصه للهروب من وكسة الجراد )

[Mohammad Abouzied]

وهل هو ايضا فوق الشبهات

ما هو ايضا كان مسئول عن نصيبه كبيرة اسمها شركة جنوب التحرير وسمعته فيها لا تسر عدو ولا حبيب

شكله كدا متوجهة لضرب يوسف والي الى قال احنا كلنا سكرتارية

بركاتك يا جمال باشا

[egyptforever]

ايوه كده هلوا

اذا اختلف اللصان ظهرت المسروقات

لما غضبوا على يوسف والي ظهرت فضايحه

يا ترى ايه هتطلعوا تاني يا عم الليثي

و اذا كان ده و انتم لسه في الحكم امال لما يروح الحكم من الاكسلانس هتعملوا ايه في بعض

ده انتم هتبقوا سوق

و اللي ما يشتري يتفرج

اما عن كلامه عن يوسف والي فده متوقع

فيوسف والي ................. وزير في تاريخ مصر

لا يفوقه .............. الا فاروق حسني

و الراجل ابو كرش ده اللي اسمه الشاذلي

[achnaton]

وهل هو ايضا فوق الشبهات

ما هو ايضا كان مسئول عن نصيبه كبيرة اسمها شركة جنوب التحرير وسمعته فيها لا تسر عدو ولا حبيب

شكله كدا متوجهة لضرب يوسف والي الى قال احنا كلنا سكرتارية

بركاتك يا جمال باشا

فى مثل هذه الحالات .. تعودنا من الشرفاء الكرماء الذين يقدسون كرامتهم ويحترمون ذاتهم .. ان يستقيلوا فورا وبلا آى تردد مؤكدين عدم رضائهم عن اوضاع يرى انها فاسدة .. عليه أن يكشف اوراق الجميع فى استقالته .. ويتوكل على الله .. إذا كان صادقا مخلصا لنفسه واهله ومجتمعة .. هذا هو الطريق الصحيح .. إستقيل يا معالى الوزير وانقذ باستقالتك كرامتك .. والقى بالجردل والممسحة من اعلى شباك .. قبل أن تلقيك العصابه منه .. وعندئذ سيعرف الشعب بل والدنيا كلها أنك رجل صادق لا تعمل بالريمود كالدمية ..

أخناتون المنيا .. المحبط رقم 2 .. المرضان من زمان

smk: :lol: taz:: taz:: taz:: taz::

تم تعديل 7 ديسمبر 2004 بواسطة achnaton

[فــيــروز]

فى مثل هذه الحالات .. تعودنا من الشرفاء الكرماء الذين يقدسون كرامتهم ويحترمون ذاتهم .. ان يستقيلوا فورا وبلا آى تردد مؤكدين عدم رضائهم عن اوضاع يرى انها فاسدة .. عليه أن يكشف اوراق الجميع فى استقالته .. ويتوكل على الله .. إذا كان صادقا مخلصا لنفسه واهله ومجتمعة .. هذا هو الطريق الصحيح .. إستقيل يا معالى الوزير وانقذ باستقالتك كرامتك .. والقى بالجردل والممسحة من اعلى شباك .. قبل أن تلقيك العصابه منه .. وعندئذ سيعرف الشعب بل والدنيا كلها أنك رجل صادق لا تعمل بالريمود كالدمية ..

أخناتون المنيا .. المحبط رقم 2 .. المرضان من زمان

:D  smk:  taz::  taz::  taz::  taz::

تخيلت بالفعل ان يستقيل الوزير بدلا من ان يطلب الحمايه من مافيا الفساد بالوزاره !! او ان يبلغ الرقابه الاداريه بما لديه و يقدم استقالته المسببه و يشرح اسباب استقالته فى مؤتمر صحفى !! اذا كان لا يستطيع ان يوقف الفساد فلا اقل من الاّ يشارك فيه :lol:

تم تعديل 7 ديسمبر 2004 بواسطة فــيــروز

[Masrawy Abroad]

فيه ايه يا جماعة؟

مافيش حاجة عندنا اسمها وزير يستقيل من نفسه...........إنسوا الكلام ده......احنا في مصر

[achnaton]

فى مثل هذه الحالات .. تعودنا من الشرفاء الكرماء الذين يقدسون كرامتهم ويحترمون ذاتهم .. ان يستقيلوا فورا وبلا آى تردد مؤكدين عدم رضائهم عن اوضاع يرى انها فاسدة .. عليه أن يكشف اوراق الجميع فى استقالته .. ويتوكل على الله .. إذا كان صادقا مخلصا لنفسه واهله ومجتمعة .. هذا هو الطريق الصحيح .. إستقيل يا معالى الوزير وانقذ باستقالتك كرامتك .. والقى بالجردل والممسحة من اعلى شباك .. قبل أن تلقيك العصابه منه .. وعندئذ سيعرف الشعب بل والدنيا كلها أنك رجل صادق لا تعمل بالريمود كالدمية ..

أخناتون المنيا .. المحبط رقم 2 .. المرضان من زمان

ksh::  tot::  taz::  taz::  taz::  taz::

تخيلت بالفعل ان يستقيل الوزير بدلا من ان يطلب الحمايه من مافيا الفساد بالوزاره !! او ان يبلغ الرقابه الاداريه بما لديه و يقدم استقالته المسببه و يشرح اسباب استقالته فى مؤتمر صحفى !! اذا كان لا يستطيع ان يوقف الفساد فلا اقل من الاّ يشارك فيه tot::

[

الفاضلة فيروزة المنتدى

عندما يدعى وزير أو غفير .. وكلاهما يعمل بالريموت كنترول أنه يمكنه وحده إصلاح ما قد يفسده المماليك أو جماعة المنافقين يكون بذلك يقدم لنا وثيقة انتمائه الى حزب " آمين " بتاع الجماعية الأميين .. ولما تبصى حضرتك فى توقيعى الثانى حتفهمى على طول أنا قصدى ايه .. !!

ولو راجعت حضرتك ماكتب فى هذا المنتدى عن مدى الفساد الذى بلغت جذورة سابع ارض .. ووصلت رائحة عفونته سابع سماء .. سوف تتأكدى مثلى أن وزير الجراد الذى فشل فى مكافحة اسراب الجراد الحيوانى .. سيفشل حتما عند مكافحته للجراد الآدمى .. الذى هاجمت اسرابه كل ركن من اركان ادارة المحروسة .. واتصور ان اسراب الجراد الآدمى التى أكلت عندنا الأخضر واليابس .. حتى ورق البنكنوت لم يسلم فخوت الخزينة بعد هجومه .. انه غضب الله ولن يرفعه عنا الا التوسل الى الخالق العادل المنتقم الجبار جل وعلا أن ينتقم للمحروسة .. ويعوضها خيرها .. وهو قادر على كل شئ فعال لما يريد ...

مش كده ولا ايه ؟؟

اخناتون المنيا .. المحبط رقم 2 .. المرضان من زمان

:blink: taz:: taz:: taz :: ::

[مصرى]

وتنفق الدولة ملايين من الجنيهات لاستصلاح الصحراء ونملكها للمزارعين بأسعار رمزية لا تتجاوز الأربعمائة جنيه للفدان الواحد، وهو ثمن لا يمثل 1% من قيمة الأرض، ثم يأتى هؤلاء الملاك ويقومون بتحويل هذه الأراضى إلى منتجعات سياحية للأثرياء، يباع فيها الفدان الواحد بمبلغ يصل إلى 45 ألف جنيه دون أن يعود على قطاع الزراعة بأى فائدة.

نعم أنا أرفض تمليك مثل هذه المنتجعات، ورغم أن كل الأجهزة الرقابية وأجهزة الدولة تؤيد هذه السياسة، إلا أننى أمرت بتشكيل لجنة تمثل فيها الأجهزة الرقابية لتقرير مدى أحقية بعض رجال الاعمال فى تملك هذه الأراضى لمزيد من الشفافية، ولإثبات أنه لا توجد أى خصومات بينى وبين أحد، وأنا انتهز الفرصة لأعلن من خلال العربى التى أثق فى توجهها القومى ونزاهتها، أن الأراضى المستصلحة والأراضى الزراعية لن يتم تحويلها إلى منتجعات سياحية، وأن من يريد بناء قرى سياحية أو منتجعات عليه أن يذهب للوزارة المختصة، وهى وزارة التعمير لشراء أراض منها بالمتر.

مهما بلغ فساد المحليات فهو لن يوازى أبدا الفساد فى الإدارة المركزية، لأن المحليات فى النهاية تخضع لرقابة مباشرة من أجهزة رقابية وأجهزة المحافظة وأجهزة وزارة الداخلية، بالإضافة إلى توفير الوقت على المستفيد الذى كان يحضر للقاهرة أكثر من عشر مرات، أو حتى عشرين للحصول على الموافقات مما خلق سوقا جديدا للنصابين والمرتشين!!.

tot::