أنـفـــال بتاريخ: 10 ديسمبر 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 10 ديسمبر 2004 اعرف نفسك معرفة النفس والاستبصار فيها من أولى دعائم الصحة النفسية ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ) لذلك حاول: - أن تعرف نواحي القوة والضعف في نفسك وان ترسم مستوى طموحك وفق حقيقتك لا وفق خيالك( ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه ) - أن تعرف الدوافع والأهداف التي تحركك ، فجهل الإنسان بدوافعه مصدر لكثير من متاعبه ومشاكله وإندفاعاته. - حاول على قدر ما تستطيع أن تستشف الحيل الدفاعية التي تصطنعها للتخفيف من متاعبك اليومية فمعرفتها تساعدك على أن تضع إصبعك على مصادر ما يؤلمك ويؤذي نفسك دون أن تكون متفطنا أليه ، ومن ثم تساعدك على ضبط هذه الحيل والتحكم فيها وتذكر أن الإسراف في استخدام هذه الحيل تباعد بينك وبين الواقع ويجعلك تعمى عن رؤية عيوبك. - واجه مخاوفك وحللها، فضوء النهار يطرد الأشباح ، سجل على ورقة ما تراه من أسباب قلقك في عملك ، وفي بيتك ، وفي صلاتك بالناس ، فإن كانت هذه الأسباب تافهة فذرها ، وان كان لابد منها فاحتملها، وان كان لا حيلة لك فيها فقدر أسوأ الاحتمالات وهيئ نفسك للموقف الذي يجب اتخاذه حين يقع هذا الاحتمال . - ومما يعينك على هذه المعرفة والاستبصار أن تقوم بتحليل أحلام اليقظة التي تنساق ورائها خاصة تلك التي يتكرر ورودها، فهي مرآة صادقة لما تنطوي عيه نفسك من رغبات وحاجات محبطة معوقة. وان تقوم أيضا بتحليل المواقف التي تثير في نفسك انفعالات شديدة نحو الآخرين ، كن تستعد لمواجهتها بطرق افضل أو تتجنبها . لا تخدع نفسك ليس هناك إنسان يخلو من العيوب : الأنانية آو الغرور أو العدوانية أو التعصب وغيرها ... لذا اعترف لنفسك بعيوبك ودوافعك غير المحمودة ، ولا تحاول إنكارها أو تجنب مواجهتها أو التهوين من أمرها ، ولا تخدع نفسك بتركها للزمن ، بل اعترف بها أولا . أن الكبت إنكار للواقع وخداع للذات ، كما رأيت ما ينجم عن الكبت من أضرار وأخطار .. واعرف أن الجندي لو اعترف لنفسه بخوفه من القتال ما أصابه الشلل في ساقية وان الطالب لو اعترف لنفسه بخوفه من الامتحان ما أصابه الانهيار قبيل الامتحان ... أن شر الحروب هي الحرب التي يشنها الإنسان على نفسه ، لكنها حرب لا مفر منها أن أراد أن يحتفظ بصحته النفسية . اشترك في نشاط جماعي لا تعتزل الناس على الأقل، فكل إنسان في حاجة إلى الغير ليساعده في حل مشاكله التي لا يستطيع أن يحلها بمجهوده الخاص وعلى إرضاء حاجاته التي لا يستطيع أن يرضيها بمجهوده الخاص . وليشعروه بالأمن ويزيدوا من احترامه لنفسه.. هذا إلى أن الاندماج بالناس والاشتراك معهم يمد الفرد بأفكار ووجهات نظر جديدة كما يعينه على تصحيح أفكاره وتصوراته الزائفة التي يخلقها الخيال ولا يصححها الواقع واهم من هذا انه يعينه على اكتشاف نفسه ، قدراته ، إمكاناته الخافية أو المهملة .. غير أن التفاهم والأخذ والعطاء مع الناس ليس بالأمر اليسير، فكثير من الناس يلجئون إلى التصنع أولا يحسنون التعبير عن أنفسهم فلا تتسرع في الحكم على الناس. والعم أن البعد عن التصنع والتكلف واللف والمواربة يعفيك من كثير من الحرج والتورط والصراع ولا يلبس عليك الأمور، أو يحرف حقيقة صلاتك . .. . حاول أن تحضر اجتماعا مرة على الأقل في كل أسبوع زر جيرانك قابل زملائك وأصحابك رض نفسك على اللعب مع أحد أعلى مناقشته أو قص قصة له وتعلم ممن يعرفون . اتخذ لنفسك صديقا ليست الصداقة مجرد تبادل الخواطر والأفكار بل بث الشكوى وتجاوب المشاعر والرغبات ، فالصديق شخص يسمع ويفهم ويحنو ينصح ، والتعبير له عن متاعبك ومشاكلك باللفظ يهون من شدتها ، يزيدها وضوحا وتحديدا ، ويجعلك تنظر إليه نظرة موضوعية ، مما ييسر تحليلها وفهمها ونقدها واكشف عما قد يكون بها من مبالغات والبوح للصديق بما تخافه أو تخجل منه أمان من الكبت والصديق يعفيك من أن تبث شكواك ومتاعبك لكل من هب ودب فلا ينالك من ذلك إلا خيبة الأمل وسوء الظن بالناس ذلك أن من تشكو إليه يستضعفك والناس لا تحترم ولا تخشى إلا الأقوياء أو يخر منك أو يشمت فيك أو يكره أن يستمع إليك لأنك تصور له ناحية يكرهها في نفسه أو لديه من الهموم ما يشغله عنك ، وغير بعيد أن يستغل شكواك ضدك أو انقلب عليك ومن ثم كانت الصداقة عاملا هاما في تنظيم شخصية الفرد وكان انعدام الأصدقاء علامة على سوء التوافق خاصة في مرحلتي المراهقة والشباب [u]تعلم حل المشكلات بالطريقة الصحيحة الأسلوب العلمي لحل المشكلات هو الأسلوب الوحيد لحلها حلا واقعيا سليما ، لأنهن أسلوب يقتضي الروية والتفكير والنظر إلى المشكلة من جميع نواحيها السارة وغير السارة ووزنها وتحليلها،هذا إلى انه أسلوب موضوعي يتطلب أن يسترشد الإنسان أولا بالوقائع والمشاهدات الموضوعية لإحالته الذاتية ومخاوفه وشكوكه . أما الأسلوب غير العلمي فقد يخفي المشكلة في الظاهر لتعود شرا مما كانت عليه ، ولتتمخض عن مشكلات أخرى ،وحاول أن تحسم مشكلاتك فور ظهورها ، وان تبت في الأمور دون تسويف كبير وان تصل إلى قرارات حاسمة غير مائعة ، فتعليق الأمور يبعث في النفس القلق ، ويثير الصراعات القديمة ، بل يخلق صراعات، وخذ الأمور هونا على قدر ما تستطيع. إتقان عملك لا تحاول أن تنجز ثلاثة أشياء في وقت واحد، لأن هذا يعني قصورك عن إتقان أي واحد منها ، ولو كان شعارك الكيف قبل الكم لكان خيرا أبقى ففي الإتقان أمانة وشعور بالنجاح والفوز ، وهذا افضل سبيل إلى زيادة الثقة بالنفس ركز انتباهك في الحاضر لا تكثر من التحسر على ما فات والتوجس لما هو آت ، بل درب نفسك على تركيز انتباهك في الحاضر فهذا خير وسيلة للإتقان وسرعة البت والإعداد للمستقبل ، غير أن هذا لا يعني إغفال الخبرة الماضية وما يقتضيه المستقبل ، بل يعني أن خير الطرق للاستعداد للغد هي أن تركز اهتمامنا ونشاطنا في إنهاء عمل اليوم على خير ما يكون دون إسراف في تأملا لماضي والمستقبل لذاتهم تأملا يغشاه القلق ، فالقلق لا يسلب الغد أحزانه لكنه يسلب اليوم قوته. [u]صحتك الجسمية أن الإنسان وحدة جسمية نفسية ، وما نريد تأكيده هو أن الإرهاق الجسمي الموصول أو المرض الجسمي الموصول يخفض من قدرة الفرد على مقاومة الضغوط النفسية والاجتماعية التي يتعرض لها ، أي يعرضه في اضطراب نفسي ، والعكس صحيح فالإرهاق النفسي الموصول يقلل بالفعل من قدرة الفرد على مقاومة الأمراض الجسمية.. ولا تتردد في أن تستشير خبيرا نفسيا إن أعجزك الأمر..... منقول من احدى المجموعات البريدية.. بقلم الدكتور/ أحمد راجح رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان