الزوار Guest النسر المصري بتاريخ: 13 ديسمبر 2004 الزوار تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 13 ديسمبر 2004 (معدل) عبدالوهاب مطاوع ... بريد الجمعة ... هرم من أهرام الأهرام... مين يقدر ينسى الراجل دة وينسى الرسائل التي تعلم منها أجيال من البشر لقد كان موسوعة متحركة ... استفدنا من تجارب الآخريين .. واستمتعنا وحزنا وبكينا وفرحنا واختلتط مشاعرنا مع الآخرين بريد الجمعه يااااه .. كام قصة وكام إجابة والراجل ده شغال عشان يدور على راحة الناس... رحمة الله علية... وهنا أنا نويت أنشيء موسوعة لأجمل قصة تأثر بها كل واحد ... ممكن يكتبها تاني علشان كل واحد يستفيد من بحر عبدالوهاب مطاوع .. البحر العطاء الذي لن ينفذ خيره.. رحل رجل البريد ... رحل وهو ناصحا عمر بريده مديد ... ويبقى أثره واضحا وسأبدأ أنا بأكثر الرسائل التي تأثرت بها تم تعديل 13 ديسمبر 2004 بواسطة النسر المصري اقتباس رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الزوار Guest النسر المصري بتاريخ: 13 ديسمبر 2004 الزوار تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 13 ديسمبر 2004 العواصف الهوجاء! أريد أن أروي لك قصتي مع الزمن والحياة.. فلقد تعرفت بزوجتي في حفل زفاف شقيقتي.. رأيتها فلفت نظري إليها جمالها واعتدادها الواضح بنفسها وتعارفنا, وبعد فترة قصيرة تمت خطبتنا, وكنت وقتها مجندا بالقوات المسلحة.. وانهيت فترة تجنيدي وتزوجنا فلم يمض وقت قصير حتي بدأت الخلافات بيننا علي أتفه الأسباب واكتشفت أن ما ظننته اعتدادا بالنفس ليس في حقيقته سوي غرور شديد وتكبر أصيل في شخصيتها ولا علاج لهما, وكان من أمثلة خلافاتنا التي تقيم زوجتي الدنيا ولا تقعدها من أجلها انني كنت بعد مغادرتي لبيتي في طريقي الي عملي..أختلس بضع دقائق أتوجه خلالها الي مسكن أمي لرؤيتها واحتساء فنجان من القهوة معها.. وكانت أمي تسعدبهذه الزيارة القصيرة جدا لأنني أكبر أبنائها.. ولأنها تعيش وحيدة في مسكنها بعد رحيل أبي عن الحياة ومع ذلك فلقد كانت زوجتي تستشيط غضبا لزيارتي لها.. واضطررت لأن أتكتم هذه الزيارات عنها.. وأن أقوم بها في السر كأنني أرتكب فعلا شائنا ومع ذلك فقد كانت تعلم بها وتثير علي العواصف الهوجاء من أجلها, ومضت الأيام بنا وانجبنا طفلتنا الأولي واضطررت للعمل في الخارج بضع سنوات لاسعاد أسرتي الصغيرة, وحققت لزوجتي كل ما طلبته من أجهزة حديثة.. وأثاث جديد والانتقال الي شقة أفضل وكتبت كل شيء باسمها لأدخل الطمأنينة الي قلبها, ومرت السنوات ورجعت من غربتي.. وأصبح عدد الأبناء ثلاثة وضاع معظم مدخرات سنوات الغربة في شركات توظيف الأموال.. ولم يبق لي إلا دخلي من وظيفتي بالقطاع العام, وكبرت الابنة الكبري وتخرجت في كليتها وأصبحت شابة جميلة يتهافت عليها الخطاب, وكانت زوجتي ترغب في تزويجها في أسرع وقت فتقدم اليها مهندس شاب وسعدت زوجتي به وتمت الخطبة, لكنها ما إن تمت حتي بدأت تفتعل المشاكل معه لأتفه الأسباب.. حتي ضاق ذرعا بتكبرها وصلفها وانسحب ومن بعده تقدم لابنتي طيار شاب وتكررت معه نفس القصة بنفس تفاصيلها ث تقدم لها بعد ذلك طبيب ولم يكن حظه مع زوجتي أفضل من سابقيه فلقد سعدت به في البداية ثم لم تلبث أن افتعلت معه المشاكل لكي تطفشه كما حدث مع الآخرين. الي أن جاء الخطيب الرابع عن طريق شقيقتي الصغري.. وطارت به زوجتي فرحا لأنه ميسور الحال ماديا وصاحب شركة واهتمت به اهتماما شديدا وتوثقت العلاقة بينهما حتي شعرت أنا الأب ببعض الغيرة لحميمية علاقة خطيب ابنتي بزوجتي, ومع ذلك فقد تعاليت علي هذه الغيرة طلبا لمصلحة ابنتي.. وأملا في ألا تسعي زوجتي الي تطفيشه كما حدث مع الشبان الثلاثة السابقين, وأسعدني ان لاحظت ان ابنتي قد أحبت هذا الخطيب وتمسكت به, وتم عقد قرانهما ونحن في قمة السعادة.. لكن عقد القران كان للأسف بداية النهاية لفترة العسل في علاقة زوجتي بخطيب ابنتها فقد دبت الخلافات كالعادة بينهما لغير سبب جوهري, وتمادت زوجتي كعادتها في اهانته عبر التليفون حتي أقسم الشاب ألا يدخل بيتنا مرة أخري بعد هذه الاهانة, وفشلت كل محاولاتنا لاصلاح الحال بينهما بسبب تمسك كل منهما بأنه لم يخطيء ورفضه الاعتذار للآخر, وفعل التكبر والغرور اللذان يحكمان شخصية زوجتي فعلهما فتحولت مشاعرها تجاه الخطيب الذي كانت تطير به فرحا الي كراهية شديدة, وحاولت تدمير علاقته بابنتي ومنعتها من لقائه أو الاتصال به ولو عن طريق التليفون, ورفضت ابنتي ان تستسلم هذه المرة لرغبة أمها في تدمير علاقتها بخطيبها الرابع فنشبت الخلافات الحادة بينها وبين أمها.. واستمرت الخلافات دون بادرة أمل في تقارب وجهات النظر ووصلت الي حد الضرب والاهانة من جانب الأم لابنتها, واستقطبت زوجتي ابنتها التي تكرر صورة أمها في طباعها واخلاقها الي جانبها فانضمت اليها ضد شقيقتها.. ووقفت أنا بجوار الجانب الضعيف في الخلاف وهو ابنتي, ورأيت حسما للنزاع الفصل بينها, وبين أمها لبعض الوقت فاصطحبتها للاقامة لدي خالها حتي تهدأ النفوس. وأقامت ابنتي في هذا المنفي لمدة شهر ثم شعرت بالحنين الي أمها فرجعت الي بيتها وعدت أنا ذات يوم الي البيت ووجدتها فيه تتحادث مع أمها فسعدت بذلك وأملت خيرا ورحبت بابنتي وقلت لها إنها قد أنارت بيتها بعودتها اليه.. فاذا بزوجتي تقول لي أمامها في جفاء انها مجرد ضيفة وسوف تعود من حيث أتت, وامتقع وجه ابنتي حين سمعت ذلك.. وغضبت أنا وقلت لزوجتي ان ابنتي لن تخرج من بيتي.. فاذا بها تجيبني بأنها لن تخرج منه وحدها وانما وأنا أيضا معها! ونشبت بيننا مشاجرة عنيفة انتهت بخروجي أنا وابنتي من البيت, واقامتنا لدي حماتي علي أمل ان تنقشع الغمة وتستعيد زوجتي رشدها.. لكن هيهات أن يحدث ذلك فلقد طالت ضيافتي أنا وابنتي لدي جدتها ستة أشهر كاملة.. وانتهي خطيبها خلال هذه الفترة من اعداد عش الزوجية, وتحدد يوم الزفاف في نوفمبر الماضي.. لكن زوجتي كانت تغلي بالغضب لذلك وتقسم بأنها سوف تحرم ابنتها وخطيبها من فرحتهما في هذا اليوم, وقبل اسبوع واحدمن موعد الزفاف توجهت زوجتي مع شقيقها الي بيت والدتهما حيث تقيم ابنتي, واصطحباها بالقوة وهي بقميص نومها الي سيارة الخال وسط توسلات الجيران لهما أن يرحماها ويدعاها لشأنها واركباها سيارة الخال بالضرب والاهانة وعادا بها الي مسكن الأم, وهناك انهالت عليها الأم ضربا بخرطوم المياه وهي تتوعدها بأنها ستشعل فيها النار وهي نائمة لكيلا تتزوج الواد بتاعها هذا! وعلمت بما حدث وأنا في عملي فغضبت غضبا شديدا وتوجهت الي منزلي وأنا أحمل السلاح لادافع به عن ابنتي, فمنعني الجيران من الصعود الي مسكني وقالوا لي ان المسكن خال من سكانه والجميع الآن في المستشفي القريب لأن ابنتي قد سقطت من شرفة الدور الرابع الذي نقيم به! وطار صوابي حين سمعت ذلك وتوجهت للمستشفي فوجدت ابنتي في حالة خطيرة والدماء تنزف منها, فما ان رأتني حتي بكت وقبلت يدي وهي تطلب مني أن آخذ لها بحقها ممن آذوها ثم راحت في غيبوبة وتم نقل ابنتي الي مستشفي آخر خاص وتبين انها اصيبت بكسر في الحوض والكوع وقصبة الساق والكاحل, كما اصيبت أيضا بتفتيت في الطحال من شدة الضرب, وأمام وكيل النيابة قالت ابنتي انها القت بنفسها من الدور الرابع... لكي تنقذ أمها من أية مسئولية ولم تشر الي مسئولية أمها وخالها عن دفعها الي ذلك بما ارتكباه معها من ضرب واهانة.., والآن فقد انعم الله بالشفاء علي ابنتي من الاصابات التي لحقت بها.. ونحن نستعد الآن لاتمام زفافها الي عريسها الشهم ذي الأصل النبيل, الذي تألم غاية الألم لما تعرضت له خطيبته من ايذاء لتمسكها به ووقف الي جوارها في محنتها واقسم ليعوضنها عن كل ما لقيت من أجله من أذي واضطهاد.. واني لأكتب لك هذه الرسالة لكي تكون عبرة لبعض الأمهات المتكبرات المستبدات بأبنائهن لكي يعرفن ان القسوة والغرور والتكبر لاتفيد ولا عائد لها الا خروج الأبناء علي طاعتهن بعد أن يعجزوا عن استمرار الاحتمال الي النهاية واحسب انك تشاركني الرأي في ذلك.. والسلام.. ولكاتب هذه الرسالة أقول: من المؤسف حقا أن تتدهور العلاقة الانسانية بين أم وابنتها الي هذا الحضيض الذي تحاول معه الأم فرض ارادتها علي الابنة بالقهر النفسي والايذاء البدني حتي لتضطر الفتاة الي القاء نفسها من شرفة بيتها تخلصا من هذا الإيلام. نعم من المؤسف حقا أن تتدهور العلاقة بينهما الي هذا الدرك, ويضاعف من الأسف ان أسبابه ليست أسبابا نبيلة تتعلق برؤية الأم لما فيه خير ابنتها ومصلحتها واشفاقها عليها من الارتباط برجل تري انه لن يكون الشخص الأمين الذي يرعاها ويحفظ أمانتها ويحقق لها سعادتها.. حتي ولو اختلفت معها الابنة والأب في هذه الرؤية, وانما ترجع أسباب هذا التدهور لاعتبارات أنانية تتعلق بالأم نفسها.. وما تراه هي ماسا بكرامتها من وجهة نظرها, وهو رفض هذا الخطيب الاعتذار لها عما لا يري نفسه مخطئا فيه.. والي تعامل كل منهما مع الآخر بشخصيته التي تتسم بالاعتداد بالنفس, والندية! فاذا كنا لانعرف الكثير عن شخصية هذا الخطيب لكي نحكم له أو عليه,فإن ما تقوله أنت عن زوجتك يرجح ـ اذا كان صادقا ـ أن تكون هي المسئولة عن الجانب الأعظم من أسباب سوء العلاقة بينهما, استطرادا لصلفها وغرورها ورغبتها الظاهرة في تطويع الجميع لارادتها, واستطرادا أيضا لتاريخها مع الخطاب السابقين الذين ترحب بهم في البداية ثم لا تلبث ان تنقلب عليهم وتفتعل أسباب الخلاف معهم الي أن يولوا الادبار ناجين بأنفسهم من هذا العناء. والانسان تاريخ وليس موقفا عابرا نحكم به عليه, وتاريخ زوجتك مع خطاب ابنتها السابقين يرجح للأسف أن تكون هي المسئولة هذه المرة أيضا عن تدمير علاقتها بالخطيب الأخير, ونحن لانستريح بالفعل لسوء العلاقة بين الأم وخطيب ابنتها, أيا كان الجانب الذي يتحمل المسئولية عن تدهورها, لما لذلك من آثار سلبية تنعكس بالضرورة علي علاقة الخطيبين ثم الزوجين في المستقبل, ونطلب دائما من الخطيب أن يحرص علي اقامة علاقة طبيعية حميمة وعادلة مع أم فتاته لكي تكون عونا له في حياته المستقبلية وليس العكس. لكن ذلك لايعني علي الناحية الأخري أن يقبل أي خطيب باهانات الأم له, أو بمحاولتها قهر ارادته وضمه الي شبكة الخاضعين لارادتها وتكبرها وغرورها, والإ تنمرت الأم له وانقلبت عليه ودمرت علاقته بابنتها كما حاولت زوجتك ان تفعل ومضت في هذا السبيل شوطا داميا كاد يودي بحياة ابنتها نفسها.. ذلك ان لكل انسان كرامته الشخصية التي يحق له الا يفرط فيها أو يقبل عليها ما لا يقبله الحر لنفسه حتي ولو كان عاشقا متيما للابنة. والحق ان التكبر والعناد وصلابة الرأي.. وتوهم احتكار الحق دون الجميع هو الآفة الأساسية التي صنعت هذه المشكلة منذ البداية بين الأم وخطيب ابنتها ثم بينها وبين ابنتها فيما بعد حين رفضت الانصياع لرغبة أمها في التخلي عن خطيبها الرابع. ولقد كنت أحار أحيانا في فهم سر هذا التلازم الدائم بين التكبر والعناد وصلابة الرأي والتمسك به الي النهاية حتي ولو أدي بصاحبه وبالجميع الي الخراب الي أن قرأت ذات يوم نصيحة الامام محمد الباقر لابنه الامام جعفر الصادق وهو يحذره من الكبر فيقول له: ما دخل قلب امريء شيء من التكبر إلا نقص من عقله بمثل ما دخله! فالتكبر بهذا المفهوم نقصان في العقل والحكمة والقدرة علي الاستيعاب السليم للامور. وعلي الناحية الأخري فإن التواضع والمرونة والاستعداد للاقتناع بما في آراء الآخرين من كلمة وصواب والتنازل عن الرأي الخاطيء من أجل ذلك, هوفي واقع الأمر اضافة الي العقل واطلاق لقدراته علي أن يعين الانسان علي تجنب المشاكل التي لا مبرر لها مع الآخرين وعلي قيادة سفينته في بحر الحياة بمهارة وبغير ان تصطدم بالجنادل والصخور. ولقد ساهم في تصاعد الأمور بين زوجتك وخطيب ابنتها, أن خطيب ابنتك يتسم في تصوري بشيء من الاعتداد بالنفس يستمده غالبا من اعتزازه بأوضاعه المالية الميسورة.. أو ربما يكون سمة أصيلة في شخصيته منذ البداية ولهذا فلقد بدأت العلاقة بينهما حميمة ووثيقة في البداية وخلال فترة المجاملات والتنازلات البسيطة بين الطرفين طلبا لقبول الطرف الآخر.. ثم لم تلبث شخصية كل منهما ان عبرت عن نفسها بوضوح بعد التآلف والاعتياد,فكان الصدام وتطاول زوجتك عليه بالاهانة ورغبتها في فرض ارادتها عليه كما تفرضها علي الجميع, ولم يجد الرجل في نفسه ما يدفعه الي قبول الاهانة و التسلط فاستمسك بعدم الاعتذار اليهاواستمسكت زوجتك بعدم الاعتذار اليه عما يري هو وتري أنت انها اخطأت في حقه فيه, لان الحق دائما حكر عليها وفي جانبها علي الدوام كما تؤمن هي, فكان الابتعاد, وضاعف من التصاعد ان ابنتها قد خرجت هذه المرة علي ارادتها ورغبت في استكمال مشروع الارتباط به حتي ولو لم يعتذر لأمها.. وأيدتها أنت في ذلك بعد ان خشيت علي مستقبل ابنتك من رهن سعادتها وزواجها برؤية زوجتك وحدها للأمور وتقلب مشاعرها تجاه من يتقدمون لخطبتها.. فحلت الكراهية الشديدة لخطيب الابنة في قلب أمها محل الترحيب به والعلاقة الحميمة معه في البداية, ولا عجب في ذلك وجمال الدين الافغاني يقول لنا ان الأكفاء في الزمن الواحد والمكان الواحد لا يكونون غالبا أصدقاء! وزوجتك وخطيب ابنتها كفئان الي حد ما في الاعتداد بالنفس, وان كان ذلك مضاعفا في شخصية زوجتك كما تروي عنها.. غير ان ذلك كله لا يبرر أبدا ان تشن زوجتك هذه الحرب الضارية ضد ابنتها لمنع زواجها من خطيب طارت هي نفسها فرحا به في البداية ثم كرهته بشدة بعد ذلك لرفضه الاعتذار لها, ولا يبرر أبدا ايذاءها لابنتها معنويا وبدنيا وطردها من رحمتها لكي تتزوج من تقدم اليها في بيت أسرتها ولقي القبول من الجميع في البداية, وهي وحيدة ومنبوذة من أمها وبعض أهلها لغير سبب سوي العناد والتكبر وصلابة الرأي والتمسك به الي ما لا نهاية.. واذا كان الأمر كذلك أفلا من سبيل لتقريب وجهات النظر بين هذه الأم وهذا الخطيب حتي ولو تنازل احدهما أو كلاهما بعض الشيء عن اعتزازه بنفسه لكيلا يحرما هذه الفتاة من حقها العادل في أن تتزوج تحت أنظار أبويها.. وبغير أن يكدر عليها بعض سعادتها احساسها بالوحدة والنبذ من جانب هذه الأم العنيدة اقتباس رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ragab2 بتاريخ: 13 ديسمبر 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 13 ديسمبر 2004 أقرأ الأخبار كله تقريبا يوميا ومواظب على الحوادث وروز اليوسف يحضرهم لنا البواب بانتظام وأشترى الجرائد الخاصة أو الحزبية التى يطلقوا عليها صفراء بظروفها ولست منتظما على قراءتها وكنت أقرأ فى أهرام الجمعة بريد الجمعة فقط مع الفقرة القانونية التى تنشر فى نفس الصفحة وأشترى الأهرام خصيصا لهذه الصفحة ومن يوم وفاة المرحوم عبد الوهاب مطاوع لا أفرأ شيئا فى الأهرام كان ينشر حالات انسانية مع رده الدسم المطعم بخبراته وثقافته المتنوعة رحم الله الأستاذ عبد الوهاب مطاوع فقد كان دمث الخلق ومثلا فى العقل والرزانة والتواضع ويكفيه أنه كان ضمن الرجال المحترمين اقتباس مصر أكبر من نظام الحكم الفردى الديكتاتورى الإستبدادى الذى فرضه علينا عسكر حركة يوليو فى الخمسينات وصار نظاما لحكم مصر برنامج الرئيس الإنتخابى لإسكان فقراء الشباب .. سرقه مسؤولون وزارة الإسكان مع المقاولين ..! رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
فــيــروز بتاريخ: 14 ديسمبر 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 ديسمبر 2004 هناك قصه تأثرت بها لكن لا اظن انها موجوده على النت للاسف كان اسمها "الشقيقان" لا اتذكر كل تفاصيلها لكنى اتذكر جدا انى تاثرت بها بشده <_< يرحمه الله .. :angry: اقتباس "أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ" صدق الله العظيم ----------------------------------- قال الصمت: الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه الحصان العائد بعد مصرع فارسه يقول لنا كل شئ دون أن يقول أى شئ مريد البرغوثى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
mb14 بتاريخ: 14 ديسمبر 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 ديسمبر 2004 عبد الهاب مطاوع الأب لمن ليس له اب ياما الواحد قرأ رسايل القراء له وردوده عليهم وفجأ ةجد الانسان الدموع تنساب من عينيه ووصاياه للقراء بالصبر وانتظار جوائز السماء رحم الله عبدالوهاب مطاوع وادخله فسيح جناته ويكفيه انه كان بعيدا عن شبهة النفاق ويساعد الله الأهرام لكى تجد بديلا له للاشراف على باب بريد الجمعه بعده لأهمية الباب للقراء والمجتمع . اقتباس ومن لا يحب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
فــيــروز بتاريخ: 14 ديسمبر 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 ديسمبر 2004 من القصص التى شعرت ان لها تاثير الزلزال على اى شخص قد يكون قد قراها قصة شاب كان مستهتر .. وكان على علاقه بالعديد من النساء و الفتيات ومن هؤلاء النساء كانت واحده لها ابنه قرر خطبتها ليكون قربه من الام امرا طبيعيا وغير مشكوك فيه و الام كانت للاسف الشديد سيئة السلوك .. وفى احد الايام كان هذا الشاب امام احدى العمارات بمصر الجديده تقريبا وراى الام تدخل احدى المحال بصحبة شخص ما .. ولم تمر لحظات حتى انهارت العماره على من فيها امام عينيه !! وكان هذا بسبب زلزال 92 .. و اصيب الشاب بانهيار عصبى من الموقف .. واظن انه تاب عن افعاله فيما بعد وكان بيسال عبد الوهاب مطاوع هل ينبغى ان يستمر فى علاقته بالفتاه الطيبه التى خطبها !! وكذلك تحدث عن اشفاقه على الاسره التى لاتزال تبحث عن الام ولا تعرف لها طريقا .. فعلا كلّما اتذكر هذه القصه و اتخيل هذا الموقف الرهيب اشعر برغبه فى البكاء اقتباس "أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ" صدق الله العظيم ----------------------------------- قال الصمت: الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه الحصان العائد بعد مصرع فارسه يقول لنا كل شئ دون أن يقول أى شئ مريد البرغوثى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
فــيــروز بتاريخ: 15 ديسمبر 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 15 ديسمبر 2004 (معدل) إحدى مشكلات بريد الجمعه "لا اتذكر اسمها للاسف" كانت عن رجل كان ياتى لامه بالجرائد و المجلات كل يوم لانها سيده مثقفه ووحيده f((: فكان يحضر لها الجرائد و المجلات يوميا و يضعها فى "سبت" ترفعه هى لانها كانت تسكن بالدور العاشر حاجه كده يعنى .. او كان يصعد اليها بهذه الاشياء فيشرب معها الشاى مثلا و يتناقشوا فيما قرات ثم يعود لبيته و اسرته ومات هذا الابن الطيب فى حادث و انعزلت الام عن الدنيا .. وكان من ارسل الرساله يطلب من بريد الاهرام ان يعينها على الذهاب للحج او العمره حتى يخفف الله احزانها .. الا انها بعد هذا مرضت ولم تستطع السفر فقام باداء العمره عنها احد القرّاء المقيمين بالسعوديه .. القصه دى شعرت انه لو اراد ان يكتبها اى مؤلف لتصب بهذا الشجن و الرقه لما استطاع .. وفعلا الزمن اعظم المؤلفين تم تعديل 15 ديسمبر 2004 بواسطة فــيــروز اقتباس "أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونٌَ" صدق الله العظيم ----------------------------------- قال الصمت: الحقائق الأكيده لا تحتاج إلى البلاغه الحصان العائد بعد مصرع فارسه يقول لنا كل شئ دون أن يقول أى شئ مريد البرغوثى رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
شيماءصلاح بتاريخ: 3 فبراير 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 فبراير 2009 انا بحب اوى بريد الجمعه وبحب دايما اتابعه اقتباس رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ذهبية بتاريخ: 8 فبراير 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 فبراير 2009 الاستاذ عبد الوهاب مطاوع هو استاذى الاول فى الحياة تعلمت الدنيا على ارائة منذ الضغر و اتعظت من خبرة و تجارب الاخرين اوقات تكون الحقيقة اغرب من الخيال لا انسى العديد والعديد من قصصة لا انسى قصة حب كانت بين زميلين فى الجامعة و تقدم الولد الى ابو العروسة وميلتة فى الجامعة التى كانت اعلى منة فى المستوى رفض الاب هذا الرجل و لم يتحمل فكرة ان ابنتةو الوحيد تتزوج رجل فقير فى بداية حياتة و تم الفراق بينهم و عرضت البنت علية ان يهربا و يتزوجا و رفض و قال لها ان الدنيا حكمت علية ان يفقد اغلى حب فى حياتة نتيجة ضعف الحال و تم الفراق و تزوجت البنت من رجل غنى و فية كل مواصفات العريس الذى يتمناة ابوها لها و انجبت لة ولدين لكن للاسف الشديد طلع بخيل جدااا و كان الاب يصرف على بنتة و هو فى كنفة و يصرف الاب على احفادة و ابوهم يرفض ان يصرف مليم عليهم و مرت وعاشت البنت اسوء ايام حياتها عذاب فى عذاب و هى تتذكر هذا الحب القديم فى قلبها و مرت عشرين عام طلقت البنت من زوجها لعدم استطاعتها تكملة الحياة معها و ذهبت الى بيت ابوها و افتقر حالهم من كتر مصاريف ومن كبر الاب و ذهب فى يوم الى البنك حتى يعمل سلفة تعينة على الحياة تم رفضها لعدم وجود الضمانات طلب الدخول الى المدير حتى يترجى لة و يسمح لة بقبول السلفة و بمجرد ما دخل الى المكتب حتى اكتشف ان مدير البنك هو نفسة ذلك الولد الذى رفضة من عشرين سنة فاتت اصبح مدير لاكبر بنك و كل الموظفين يشكرون فى اخلاقة و كفاحة و كيف انة راجع من الخارج بولدين بعد ان توفت زوجتة و ووصل الى اعلى المناصب عرفة الرجل و اكرم ضيافتة و سال عنهم و عمل لة الواجب و ذهب الاب الى بيتة و هو يبكى كيف ضيع من ايدة رجل من هذا الرجل المحترم الخلوق و حكى الى زوجتة الحكاية و خبت الام عن ابنتها الموضوع و بذكاء الام قالت لة انت طردتة من بيتك و رفضتة انت من تذهب الية و تطلب يدة الى ابنتك هى مكازالت تحبة و لن تنساة ذهب الاب الى البنك و طلب الجلوس معة و عرض علية ابنتة و قال لة لو مازالت فى خاطرك و تفكر فيها انا اريد ان ازوجها لك لو هى خرجت من بالك انسى ما تحدثنا عنة كان لم يكن رد علية وقال انة لم ينساة يوم وانة سوف يقوم بزيارتة فى نفس اليوم و تحدد الميعاد تتذكر الحبيبة كيف كان الميعاد وان السنين عدت كلنها لم تكن و كل الاسرة مجتمعة فى انتظارة وهى فى شوق الى رايتة و فى خاطرها هل غيرك الزمن كيف هو شكلك هل مازالت تحبنى كما احبك وجدتة كما هو لا سيما بعض الشعيرات البيضاء فرحت و دق قلبها طربا و تمت الزيجة و عاشت معة كانما لم تذق الزواج من قبل و بعثت هذة الرسالة فى عيد زوجهم الخامس و هى تدعو كل ام و اب الى ان يسمحا الى الابناء باختيار شريك حياتهم ممكن جدا يكون الام و الاب فى خطا و يكمون الابن او الابنة على صواب لا انسى هذة القصة ما حييت قراتها و عشت بين سطورها و لنا لقاء اخر مع قصة اخرى تركت اثر فى نفسى و تعلمت منها الكثير اقتباس [على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء أنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء بحبها وهي مالكة الأرض شرق وغرب وبحبها وهي مرمية جريحة حرب بحبها بعنف وبرقة وعلى استحياء واكرهها وألعن أبوها بعشق زي الداء واسيبها واطفش في درب وتبقى هي ف درب وتلتفت تلاقيني جنبها في الكرب والنبض ينفض عروقي بألف نغمة وضرب على اسم مصر رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
المحترمة بتاريخ: 8 فبراير 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 فبراير 2009 بريد الجمعة له تأثير كبير على حياة المصريين ابني الاكبر قبل ما يتزوج كان يستناه من الجمعة للجمعة وبنتي كانت تعتبره قدوة في حل المشاكل استفادت منها في عملها في الشئون الاجتماعية ياريت تنشروا كل اللي تقدروا عليه وتفيدوا الناس اقتباس رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
سهران بتاريخ: 8 فبراير 2009 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 فبراير 2009 أحدى روائعه التي نشرت ببريد الجمعة عام 2000 ...... تركت أثرا و بصمة كعادته دائما في كل كتاباته و آرائه المستنيرة .... رحمه الله رحمة واسعة و جعل كلماته الرائعة تثقل ميزان حسناته . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ تحية المساء! أنا سيدة في الرابعة والثلاثين من عمري.. ولي قصة أريد أن أرويها لك وأن تشاركني فيها.. فأنا أقرأ بريد الجمعة منذ أكثر من عشر سنوات.. وكثيرا مافكرت في الكتابة إليك في مواقف عصيبة عديدة شهدتها حياتي إلي أن جاءت الآن اللحظة المناسبة.. ولأبدأ من البداية فأقول لك إنني نشأت بين أبوين طيبين وشقيق يكبرني بعامين.. أما أبي فإنه رجل جاد في حياته.. وشغل مناصب قيادية ويمزج بين الشدة والحنان في تعامله مع أفراد أسرته, وأما أمي فربة بيت جامعية تؤمن بزوجها في كل شيء ولا تري رأيا مخالفا لرأيه وقد تفرغت لأسرتها منذ ارتبطت بأبي.. ونعم الاثنان معا بحياة زوجية موفقة. وفي بداية مرحلة الدراسة الجامعية.. خفق قلبي لأول مرة لشاب من أبناء الجيران وارتبطت به عاطفيا.. وعانيت مرارة الإحساس بالذنب تجاه أبي وأمي لخيانتي لثقتهما في وأردت أن أتخلص من هذه المعاناة بعد تعمق الحب في نفسي فصارحت أمي بتعاهدي مع هذا الشاب علي الزواج عقب التخرج. وطلبت منها أن تمهد لي عند أبي لكي يقبل بقراءة الفاتحة بين أسرتي وأسرة هذا الشاب.. لكي يصبح حبنا علنيا ومشروعا.. فنتقابل تحت أعين أسرتينا.. بدلا من لقاءاتي المختلسة معه في الشوارع أو في بيوت الجيران المشتركين خلال زياراتي لصديقاتي بها. ففوجئت بثورة أمي العارمة ضدي ورفضها القاطع لهذا الاختيار.. وتهديدها لي بفضح سري لدي أبي لكي يعاقبني عقابا صارما علي فعلتي.. وانهرت وسألتها عن سبب هذه المعارضة الحادة.. فأجابتني بأن هذا الشاب وإن كان من أسرة طيبة إلا أنه من فرعها الفقير ولا يملك شيئا ويعيش مع أمه علي معاش أبيه ولن يستطيع حتي ولو انتظرته عشر سنوات كاملة أن يدبر إمكانات الزواج, وبكيت لأمي كثيرا ورجوتها أن تقف إلي جانبي بدلا من أن تستعدي علي أبي وصارحتها بأنني أحبه منذ سن السابعة عشرة وأنه متدين ومستقيم وطيب ويتحمل مسئوليته عن أمه ويعمل في الإجازة الصيفية ليوفر مصاريف دراسته.. وأنه ليس ذنبه أن أباه قد مات وهو في الخامسة عشرة ولم يعد له نصير في الحياة.. ولسوف يكافح ويسافر بمجرد تخرجه بعد شهور للعمل في الخارج ويبني مستقبله إلخ.. فلم يؤثر استعطافي لها شيئا.. وتصاعدت الأمور بعد ذلك سريعا وفوجئت بأبي الذي لم يضربني ذات يوم, ينهال علي بالضرب المبرح ويمنعني من الذهاب للجامعة بل ويأتي بنجار ليغلق نافذة غرفة نومي التي تطل علي مسكن الشاب ولم يكتف بذلك وإنما هدده بالضرب والإيذاء إذا لم يكف عن محاولة الاتصال بي.. وبعد أيام سمح لي أبي بالخروج وتوجهت للجامعة.. وأنا خائفة.. والتقيت بهذا الشاب.. فصارحني بأنه مازال يتمسك بي ويعرف أنه لن تكون له حياة مع أية فتاة أخري سواي.. لكنه لا يريد لي الأذي ولهذا فإنه سوف يقطع كل صلة له بي حرصا علي, وسيظل في نفس الوقت مقيما علي حبي وسيظل نظره معلقا دائما بالنافذة المغلقة ليشعر بأنه معي في كل وقت.. وبكي في الشارع وهو يقول لي إنه يعذر أبي في هياجه عليه إذ ماذا يملك شاب يتيم فقير مثله لكي يقدمه لإبنته ؟ وبكيت معه.. وأقسمت له أنه لن يمسني بشر سواه, وأنني سأظل انتظره إلي أن يتغلب علي ظروفه ويتقدم لي ولو بعد عشر سنوات, ورفضت كل محاولاته لاعفائي من هذا العهد.., وأفترقنا وأنا أذكره بعهدي له.. وأطلب منه أن يراقب نافذة غرفتي كل ليلة لكي يتلقي مني تحية المساء.. وهي إطفاء نورها وإضاءته ثلاث مرات متتالية.. وعدت إلي حياتي بعد ذلك وكففت تماما عن الإشارة لموضوع هذا الفتي مع أمي, واكتفيت بتسقط أخباره عن طريق صديقاتي من بنات الجيران حيث يزور أخوتهم.. ويعرفنه جميعا ويحترمنه. وواظبت علي تحية المساء كل ليلة في موعدها. وفي عامي الجامعي الأخير تقدم لي شاب ممتاز من أقارب أمي فرفضته بلا تفكير.. ورفضت مجرد الحديث في موضوعه وثارت أمي علي واتهمتني بأنني مازلت علي صلة بجارنا الشاب.. وأبلغت أبي بشكوكها فهاج من جديد وانهال علي ضربا وركلا حتي أصبت بالإغماء.. وتوجه إلي بيت هذا الشاب وإنهال عليه وعلي أمه سبا ولعنا وتمادي لأكثر من ذلك فصفعه صفعة مدوية أمام أمه..وصرخت الأم باكية فهدأ ابنها من روعها ولم يفقد أعصابه ولم يزد عن أن قال لأبي إنه يظلمه وإن الله سبحانه وتعالي يعلم أنه مظلوم ولهذا فهو يفوض أمره إليه وحسبه الله وهو نعم الوكيل, كما إنه لن يخرج علي حدود الأدب معه حتي ولو خلع حذاءه وضربه. فبهت أبي وانصرف مضطربا وروي لأمي كما عرفت فيما بعد ماحدث وقال لها أنه يشعر بالخوف من نظرة القهر والغلب في عين هذا الشاب بعد أن ضربه.. فانعقد لسانه وهرول خارجا من مسكنه وهو مشفق علي نفسه من أن تدعو أمه عليه بسوء وانتهت هذه الأزمة في النهاية برفضي للخطيب المرشح لي.. وبعد عام آخر تكررت القصة بنفس تفاصيلها ورفضت خطيبا آخر بإصرار دون إبداء أية أسباب, وهاجت أمي وأبي من جديد وكررا نفس الاتهام لي بانني مازلت علي علاقة بجاري الشاب.. وانهال علي أبي مرة أخري ركلا وصفعا وبالرغم من ندمه علي مافعل مع هذا الشاب في الأزمة السابقة فلقد كرر نفس المأساة وتوجه إلي بيته وانهال عليه وعلي أمه بالتهديد والوعيد.. وفقد السيطرة علي نفسه مرة ثانية وصفع فتاي بقوة.. وهم بتكرار الصفع فأمسك الفتي بيده بقوة وقال له إنه قادر علي الدفاع عن نفسه.. ورد الأذي بمثله لكنه لا يسمح لنفسه بذلك لأنه في مقام والده.. وإكراما للجيرة التي لم يرعها هو.. وإكراما أيضا لأنه والد الفتاة التي كان يتمني من كل قلبه أن يتزوجها. ورجع أبي من عنده واجما.. وراح الفتي يكفكف دمع أمه وعيناه تدمعان حزنا وتأثرا. وازددت إصرارا علي موقفي.. وتخرجت في كليتي وعملت بمساعدة أبي في وظيفة إدارية في إحدي شركات الفنادق الكبري.. ووجدت نفسي قد تخطيت الرابعة والعشرين وأعمل, ومن حقي أن أفكر في حياتي الخاصة.., فصارحت أمي بأنني لن أتزوج إلا من اختاره قلبي منذ سن السابعة عشرة وحرمت نفسي منه طوال السنوات الماضية إلتزاما بوعدي لها ولأبي.. ورجوتها أن تستأذن أبي في استقبال جاري مع أسرته لطلب يدي.. خاصة وقد عمل بقرية سياحية بالغردقة.. وتحسنت ظروفه المادية بعض الشيء.. وأملت أن تكون الأعوام قد ألانت المواقف المتصلبة.. ففوجئت برفض أبي وإعلانه لي ولأمي أنه يفضل أن أصبح عانسا علي أن يقبل زواجي من شاب تحدي إرادته! وعبثا حاولت اقناعه بأن أحدا منا لم يتحد ارادته وأننا قد قطعنا علاقتنا بالفعل منذ أكثر من4 سنوات دون جدوي! وضقت بهذا الموقف المتعنت.. فلجأت إلي عمي وطلبت منه أن يستضيفني عنده بعض الوقت.. وأن يتدخل بيني وبين أبي.. واستمع عمي إلي قصتي ووعدني بمحادثته ولكن بعد أن يلتقي بجاري أولا ويتأكد من أخلاقياته وجديته, وزار عمي بيت جاري خلال إجازته الشهرية من عمله بالغردقة وجلس إليه وإلي أمه واستمع منهما لما فعله بهما والدي علي مدي3 سنوات وأكثر.. وتأثر بظروف هذا الشاب والتزامه الخلقي وبره بأمه وصبره علي ماناله من أبي.. ووعده بمساندته والتقي بالفعل بأبي وصارحه بأنني أرغب هذا الشاب وأنه لا شيء يمنعني من الزواج منه ضد إرادته إلا رغبتي في ألا أخرج عن طاعته وأنه من الحكمة أن يكون مرنا معي لكيلا يدفعني دفعا لشق عصا الطاعة عليه, وزكي فتاي عنده, وشاركه أخي الوحيد الذي كان قد حصل لتوه علي الماجستير في هذا المسعي وشهد لأخلاقياته واستقامته وبعد عذاب طويل قبل أبي بزواجي من هذا الشاب قبول الكاره المضطر وقيد موافقته بأنه لن يجهزني للزواج ولن يشتري لي أي أثاث إلا بعد أن ينجح هذا الشاب في الحصول علي شقة مستقلة عن مسكن أمه.. وأيدته أمي في موقفه المتحفظ بدعوي اختبار صدق نية فتاي تجاهي وأنه ليس طامعا في مال أبي! وتمت خطبتي له في أضيق الحدود وبحضور عمي فقط من أهل أبي وبدا أبي خلال حفل الخطبة واجما متحفظا وكذلك أمي.. لكن فرحتي بالرغم من ذلك كانت طاغية. وسعيت لدي مديري لنقل خطيبي من القرية السياحية التي يعمل بها في الغردقة الي الشركة التي أعمل بها.. ووفقني الله في مسعاي بعد أن علم مديري بقصتنا القديمة وقابل خطيبي واقتنع به وبمؤهلاته. ولم يسترح أبي لوجودنا في نفس المكان فطالب خطيبي بعقد القران علي وجه السرعة.. وعقدنا قراننا في نفس الجو المتحفظ, وبعد القران بعدة أسابيع سألت نفسي عما يدعوني للانتظار أعواما أخري حتي يستطيع خطيبي توفير مسكن مستقل لنا.. وفي مقدوري أن أقيم معه في شقته القديمة وهي واسعة ومريحة وأمه سيدة طيبة وتحبني وتشفق علي مما تحملته من أجل ابنها وأستأذنت أبي في ذلك علي استحياء فقال لي في ضيق افعلي ماتشائين بنفسك.. فلقد يئست منك نهائيا! وبالرغم من تصريحه لي بالانتقال إلي بيت زوجي إلا أنني كرهت كعادتي أن أفعل شيئا لا يرضي عنه رضاء تاما.. وتمسكت بألا أخرج من بيتي إلا حين يأذن لي بذلك بنفس راضية, وحدثت أمي في الأمر.. فأعلن لي موافقته واشتري علي وجه السرعة بعض الملابس والأدوات المنزلية.. وأدوات المطبخ... والعطور إلخ كأنما قد عز عليه في اللحظة الأخيرة أن أزف إلي عريس بلا أي جهاز وكرر لي وعده بأن حقي محفوظ عنده وأنه سوف يؤثث لي المسكن الجديد حين نحصل عليه. ولم أتمالك نفسي حين قال لي ذلك فارتميت علي صدره وأنا أقبله وأشكره ودموعي تسيل وهو ينظر إلي في حرج كأنما لا يصدق إنني مازلت أحبه بعد ماجري بيننا, فقلت له وكيف لا أحبه بالرغم مما حدث وهو أبي.. وسندي وعزي.. ومرجعي الذي أرجع إليه في الملمات ولم يفعل مافعل إلا حرصا علي ؟ فدمعت عيناه وأقسم الا أنتقل إلي بيت زوجي إلا بعد حفل عشاء يقيمه لي في أحد الفنادق, وبعد أن أرتدي فستان الزفاف الأبيض ثم أعطي أمي مبلغا من المال وطلب منها شراء فستان لي, وحدد يوم الخميس لحفل العشاء وارتداء فستان الزفاف, واجتمعنا20 شخصا في حفل عشاء بفندق كبير وارتدي خطيبي بدلته الجديدة.. وجلست الي جواره ونحن نطير من السعادة, وفي آخر الليل توجهنا الي مسكنه وبدأت حياتي الزوجية معه. ولن أطيل عليك أكثر من ذلك.. وإنما سأقول لك فقط إنني عشت ومازلت أعيش أجمل أيام حياتي مع زوجي الذي تحملت الضرب والإهانة من أجله.. وتحمل هو الإساءة والأذي من أجلي ولم تتغير مشاعر كل منا أو يفقد أمله في الآخر. وعلي عكس كل ما قيل لي من تحذيرات طويلة من الحياة المشتركة مع والدة زوجي, فلقد وجدت معها راحتي وأماني ونعمت بعطفها علي وحبها لي وتقديرها لتمسكي بابنها.. فضلا عن أنها سيدة طيبة وحكيمة ولا تتدخل فيما لا يعنيها وتراعي دائما خصوصياتي. ولقد أنجبت بعد حوالي عامين من زواجي طفلا جميلا لم يتردد زوجي في موافقتي علي تسميته باسم أبي وأنجبت بعد عامين آخرين طفلة رحبت بشدة بتسميتها علي اسم والدته.. التي تحملت معظم عبء رعاية الوليد الأول عني.. وأضافت رعاية المولودة الجديدة إلي مسئوليتها. والحمد لله علي كل شيء.. فابني الآن في الثامنة من عمره وأخته في السادسة وهما متعة أبي الأولي في الحياة الآن.. وكذلك أمي, أما زوجي الذي كان مرفوضا منهما من قبل فلقد أصبح أقرب الناس إليهما خاصة بعد سفر أخي الوحيد للخارج للحصول علي الدكتوراه منذ عامين, وهو الذي يلبي مطالبهما ويقضي مصالحهما, ويعاملهما بحب واحترام. وأما الشقة القديمة التي تزوجنا فيها فلقد اقنعت زوجي بأن ماندخره للحصول علي مسكن جديد.. فان ابني وبنتي أحق به.. لأنني أشعر بالراحة فيها فضلا عن قربها من مسكن أسرتي الذي يتيح لي زيارة أبي وأمي كل يوم. ولقد سعدت بحماس أبي لرأيي هذا بالرغم من موقفه السابق من مسألة الشقة.., وهكذا فقد جددنا الشقة القديمة ببعض مدخراتنا حتي أصبحت كالعروس. وغطينا الأرض بالسيراميك وجددنا الحمامين.. وأعدنا طلاء الجدران.., فإذا بأبي يقول لي إنه يعتبر ماحدث تنفيذا لشرطه السابق علينا لكي يؤثث لي مسكني.. وإذا به يشتري لي أثاث4 غرف ممتازة, وكان يوما سعيدا يوم وقفت سيارة نقل الموبيليات الكبيرة أمام بيتنا.. وراح الحمالون ينزلون جهاز العروس الذي تزوجت قبل عدة سنوات.. ويأخذون بدلا منه الأثاث المتهالك, وإزددت حبا لأبي وأمي وسعادة بزوجي وابني. أماعن زوجي فنحن متفاهمان في كل شيء.. والحب القديم الذي جمع بيننا منذ الصبا ازداد عمقا ورسوخا.. وكلما اختلفنا حول أي خلاف عابر تذكر كل منا ماصبر عليه من أذي وحرمان من أجل شريكه فيذوب الخلاف.. ويعود الصفاء ولقد كتبت لك رسالتي هذه بعد أن انتهت كل المشاكل لكي أقول لك إنني قد قرأت في بريدك عدة رسائل لفتيات تحدين أهلهن وتمسكن بشبان أجمع الأهل علي أنهم لا يصلحون لفتياتهم وأن عيوبهم ظاهرة ولا تخفي علي العيان فشققن عصا الطاعة عليهم وتزوجن منهم, ثم لم تمض سنوات حتي صدمن في شخصيات أزواجهن الذين هجرن الأهل من أجلهم, وتجرعن كؤوس الشقاء معهم.. ولمن أنفسهن أنهن لم يستمعن لنصيحة الأهل في الوقت المناسب بعد أن خفت حدة العاطفة وظهرت المشاكل والشخصيات الحقيقية كما قرأت تعليقاتك علي هذه الحالات بأن هذا مايحدث بالفعل في حالات كثيرة من حالات الزواج التي تشق فيها الفتيات عصا الطاعة علي آبائهن وأمهاتهن ويتزوجن علي الرغم من إرادتهم لكي يضعنهم أمام الأمر الواقع, ويخلفن المرارة والأسي في نفوسهم تجاه بناتهم اللاتي أحبوهن وطلبوا لهن السعادة والأمان.., وان من واجب الفتيات والأبناء إذا اختلفت وجهات نظرهم مع رأي الأهل فيمن يرغبون في الارتباط بهم.. ألا ييأسوا أبدا من الأمل في نيل رضا الأهل عن اختياراتهم في الحياة.. وألا يقصروا في طلب قبولهم لشركائهم في الحياة حتي ولو لم يكونوا علي اقتناع كامل بهم لكي يبدأ الأبناء حياتهم الجديدة مسلحين برضا الأهل وتمنياتهم لهم بالتوفيق والسعادة. والحق أنني أؤيدك في ذلك وأؤكد لك بأنني أشعر بأن كل ماأصابني من توفيق في حياتي الزوجية وفي عملي إنما يرجع إلي إصراري علي ألا أخرج علي طاعة أبي وأمي, وألا أتزوج من فتاي إلا بعد قبولهما له حتي ولو لم يكونا مقتنعين اقتناعا كاملا به, كما يرجع أيضا إلي صبري علي أبي سنوات طويلة إلي أن لان موقفه من زوجي وقبل به.. ثم رضي عنه, الي جانب دعائي المتصل إلي الله سبحانه وتعالي أن يجمع شملنا أنا وفتاي في حياة مشروعة يرضي عنها الله ورسوله.. وكذلك دعاء فتاي وصلاته وصومه وتكفيني سعادتي الآن وأنا أري زوجي وهو يخاطب أبي بيا عمي عن حب حقيقي واحترام وسعادتي بكلمات أبي وأمي عنه وكيف أن الأيام قد أثبتت لهما أن الأصل الطيب والأخلاق الكريمة وحسن المعاملة أهم من كل مال الدنيا.. كما كتبت لك أيضا لكي تشكر عني أبي وأمي عن كل ماقدماه ويقدمانه لي حتي اليوم من حب ومساندة.. واحترام لزوجي ووالدته.. وأرجو أن تتمسك برأيك دائما في عدم تفضيل خروج الأبناء علي طاعة الأهل.. والاصرار علي أن يكافحوا للنهاية لنيل رضاهم ومباركتهم لاختياراتهم في الحياة كما فعلت أنا.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ولكاتبة هذه الرسالة أقول: كان الإمام بن حزم الأندلسي يقول: أسرع الأشياء نموا أسرعها فناء, وأبطؤها حدوثا ابطؤها نفاذا ومادخل عسيرا لم يخرج يسيرا! وكان الكاتب الإنجليزي الثائر توماس مان يقول إن مانحصل عليه بثمن رخيص قد ننظر إليه بغير اهتمام كبير, أما مانحصل عليه بالثمن الغالي فهو دائما مايستحق منا الاهتمام والتكريم. ولهذا فلا عجب ياسيدتي في أن تقبضي أنت وزوجك علي الجمر لكي تحفظا عليكما سعادتكما وحبكما بعد أن كافحتما كفاحا مريرا لتتويجه بالزواج وقبول الأهل.. وراحة الضمير لعدم خروجكما علي طاعة الأبوين بالرغم من طول الصبر والانتظار. والحق أنني اتفق معك تماما في أن أحد أسباب توفيقك في حياتك الزوجية والعملية هو إصرارك علي ألا تشقي عصا الطاعة علي أبيك وألا تتزوجي ممن اختاره قلبك علي غير إرادته.. بالرغم من طول الصبر وبالرغم أيضا من إتاحة مثل هذا الاختيار أمامك خلال سنوات الانتظار.. فلاشك في أن السعادة التي يحققها المرء لنفسه علي حساب تعاسة أقرب الناس إليه وإيلامهم نفسيا وتمرده عليهم تكون دائما سعادة منقوصة, أو سعادة يكدرها إحساس أصحاب الضمائر بالذنب تجاه اعزائهم, وكثيرا ماتصطدم مثل هذه السعادة الناقصة بسوء التوفيق في الحياة ويجهد المرء نفسه لكي يحاول فهم أسبابه فلا يقوده تفكيره غالبا إلا إلي أنه محروم من مباركة الأهل لحياته وتمنياتهم الطيبة له. علي أني قد أضيف الي اسباب توفيقك في حياتك العائلية الي جانب اعتصامك بالصبر الي ان تنالي رضا أبويك عن اختيارك لشريك الحياة, سببا آخر هو أن هذا الاختيار من الأصل لم يكن اختيارا متعارضا مع احكام العقل أو الدين, وإنما توافقت فيه أحكام القلب مع أحكام العقل, فالفتي لم يكن يعيبه في نظر أبويك سوي قلة إمكاناته المادية وظروفه الإنسانية كشاب يتيم لا سند له في الحياة,في حين تتوافر فيه علي الجانب الآخر كل المؤهلات الأخري التي ترشح الحياة المشتركة معه للنجاح والتوفيق من طيب العنصر وكرم الأخلاق والاستقامة الشخصية والتدين وحسن المعاملة, والقدرة علي ضبط النفس والالتزام بالسلوك المهذب في أشد لحظات الانفعال.. ولقد تجلت فضائله هذه حين اعتدي عليه والدك أكثر من مرة, فكيف لا ترشحه هذه المؤهلات الأخلاقية الي جانب حب كل منكما للآخر للسعادة والتوفيق معك ؟ لقد أعجبني في قصتك إصرارك الذي لم يضعف علي ألا ترتبطي بفتاك إلا عن رضا من الأهل علي اختيارك لحياتك ولو طال بك الصبر والانتظار سنوات وسنوات. فكأنما كنت تعملين بنصيحة العقلاء في كل زمان ومكان.. والتي عبر عنها زعيم الهند الروحي المهاتما غاندي بقوله: لا تسلك الي الهدف السليم إلا الطريق السليم, ولا غرابة في ذلك, لأن الغاية الشريفة ينبغي الا يتخذ الإنسان للوصول إليها سوي الوسائل الشريفة وإلا أساء إلي نبل مقصده وإلي نفسه وإلي الآخرين. كما أعجبني في قصتك أيضا ان والدك قد غلب في النهاية نداء الحكمة علي نداء العناد وصلابة الرأي, فسلم باختيارك بغير ان يدفعك دفعا الي شق عصا الطاعة عليه, وإن كان هذا التسليم قد تأخر طويلا حتي عتبت عليه إيذاءه البدني لك أكثر من مرة, وعتبت عليه أكثر تهوره علي فتاك الشاب الوحيد اليتيم المغلوب علي أمره حتي ليمد إليه يده بالأذي.. فلا يفقد الآخر سيطرته علي نفسه ولا يرد عليه الأذي بالمثل, غير أنه لا لوم ولا عتاب الآن وقد تغيرت المواقف.. وكلل الحب الشريف بالزواج الموفق, وانتصر الحب الأبوي آخر الأمر في قلب أبيك علي عناده وتهوره السابقين وتكشف في النهاية عن أب يحرص علي سعادة ابنته ويفيض قلبه بالحب والعطف عليها وعن رجل يحترم كلمته لها فيفي لها بوعده الذي قطعه علي نفسه ويؤدي إليها جهازها بعد سنوات من الزواج والإنجاب, ويسعد بسعادتها ويحنو علي طفليها ويري فيهما امتدادا له ويمحو من نفسه كل آثار المرارة السابقة تجاه زوجها ويعتبره أبنا ثانيا له ويبادله الابن الجديد حبا بحب واعتزازا باعتزاز. أما دعاؤك إلي ربك ان يجمع الله بينك وبين من أحببت في حياة مشروعة يرضي عنها الله سبحانه وتعالي ورسوله, فلقد استجاب له ربك وأنعم عليك برفقة من تحبين والتوفيق معه وإنجاب الذرية الصالحة منه, ورضا الأبوين عنك ومباركتهما لحياتك وسعادتك وكيف لا يستجيب الله جل وعلا لدعاء القلوب المخلصة كقلبك وقلب فتاك. وهو من قال عنه الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه في الحديث الشريف مامعناه: من لم يسأل الله يغضب عليه حتي لقد كان أحد الصالحين يردد دائما في دعائه: يامن تغضب علي من لا يسألك لا تمنع عني ماقد سألتك! فهنيئا لك ياسيدتي سعادتك وسلامك النفسي ورضاء أبويك عنك, وتذكري دائما ان مانحصل عليه بالعناء وبالثمن الغالي من أيامنا وليالينا ينبغي لنا دائما ان نتمسك به ونذود عنه عوادي الأيام وتقلبات الأهواء, وشكرا لك علي رسالتك الجميلة. اقتباس من لي سواك .. و من سواك ... يرى قلبي و يسمعه كل الخلائق ظل في يد الصمد ... أدعوك يا ربي فاغفر ذلتي كرما و أجعل شفيع دعائي حسن معتقدي رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الزوار Guest إنسان فقط بتاريخ: 7 ديسمبر 2017 الزوار تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 7 ديسمبر 2017 سامحكم الله ... كل هذا الشجن تحتفظون به قرأت كثيرا القصص الانساني سولء في الاهرام او غيرها لكني لم اشعر بكل هذا الشجن الا في كتابات عبدالوهاب مطاوع رحمه الله. اقتباس رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انضم إلى المناقشة
You are posting as a guest. إذا كان لديك حساب, سجل دخولك الآن لتقوم بالمشاركة من خلال حسابك.
Note: Your post will require moderator approval before it will be visible.