aly almasry بتاريخ: 22 مايو 2012 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 22 مايو 2012 (معدل) يا خصوم الإخوان اتحدوا! ذات يوم وفى أعقاب فوز حزب النهضة الإسلامى فى تونس كتب أحد رموز العلمانية التونسية مقالا نشرته صحيفة الكريستيان ساينس مونيتور الأمريكية ولقبه "معلوف" مقالا شرح فيه أسباب هزيمة العلمانيين أمام الإسلاميين، ولفت نظرى فى المقال أنه كان تحليلا واقعيا لا يعتمد على الصراخ ولا العويل، ولكنه كتب يوضح، وأنا هنا اقتبس مع بعض التصرف ما قاله: "لقد انشغل الليبراليون والعلمانيون بتفنيد برامج واطروحات حزب النهضة بينما نجح حزب النهضة فى الرد على كل الشكوك فأصبح المجتمع كله يتحدث عن حزب النهضة وليس عن غيره، وهكذا نجح حزب النهضة فى أن يكون حديث المدينة، وبدا وكأنه البرنامج الوحيد المعروض على الساحة". هكذا يبدو لى الوضع الآن إذ يقدم خصوم الإخوان وبطريقة مثيرة أيضا أكبر خدمة للإخوان المسلمين يستحقون عليها منح وسام العمل من أجل الإخوان، واقترح أن يقدمه لهم فضيلة المرشد العام أو يقدمه مرشحهم للرئاسة م. خيرت الشاطر. يكرر غلاة العلمانيين والليبراليين نفس أخطاء النظام السابق، وهى وضع الإخوان فى زاوية المتهم وهذا يمنحهم الفرصة تلو الأخرى لكى يردوا ويفندوا، وبدت الساحة مؤخرا كما لو كانت ملكا للإخوان وبرامجهم، بينما فى الواقع ـ وأعجب لذلك ـ لا نرى برامج أخرى أو أطروحات بديلة، اللهم السب والشتم واللعن ووصف الإخوان بتهم الغدر والخيانة والكذب والخسران المبين. كتب كثيرون شتما وآخرون لعنا وانشغل الإخوان بالعمل والتنفيذ على أرض الواقع، فهل هؤلاء قوم يلامون على أنهم قوم عمليون؟ صرف البعض جل وقته للفضائيات بينما مصر تحتاج إلى العمل مع الناس، والاقتراب منهم وفهم مشاعرهم ومطالبهم وكيف يمكن تحقيقها بدلا من اتهام الشعب بالأمية تارة وبالجهل تارة أخرى، وكأن هؤلاء الناقدين وحدهم من يفهم فى السياسة والإعلام وبقية الشعب لا رأى له. حين تم بث مسلسل الجماعة كتبت مقالا تمنيت فيه على المرشد العام للإخوان أن يكرم صانعى المسلسل وأبطاله فلهم فضل كبير فى التعريف بالجماعة التى لو أنفقت مليارات الجنيهات لما حققت ما فعله مثل هذا المسلسل الذى كان دعوة لمن لا يعرفون الإخوان، ولكى يقرأوا عنها ويعرفوا أكثر.. ماذا تقول لهؤلاء سوى أن تشكرهم وتشد على أيديهم وتقول لهم هل من مزيد! الذين يريدون مصر متنوعة ومتعددة لا يقدمون شيئا يستحق الكلام عنه سوى نقد ونقض لبرنامج جماعة تعمل ليل نهار على الأرض، بينما هم يحلقون فى الفضاء الواسع معتقدين أن ذلك سيؤثر فى الرأى العام، وقد جربوا ذلك من قبل، وتبين لهم أن الرأى العام قد يستمع إليهم، ولكنه وعند التصويت يصوت لمن يقترب منهم أكثر على الأرض ويقدم لهم حلولا واقعيا وليس النيل من المنافسين. لو قمت بعمل إحصائية بسيطة فسوف تكتشف أن غالبية وقت البرامج الحوارية على القنوات الخاصة يذهب لصالح الإخوان ليس فى مناقشة برنامجهم الإصلاحى ولكن لتشويه فكرتهم والنيل من مصداقيتهم، فماذا يفعل المشاهد البسيط؟ يقوم من أمام الشاشة وهو يفكر فى هؤلاء الإخوان الذين صورهم الإعلام على أنهم شياطين، فليتقيهم فى الصباح فيراهم على عكس ما تم تصوريهم فيقول عبارته الشهيرة "كلام جرايد". هل هذا يعنى أن كل ما يقدم من نقد وأراء مخالفة هو باطل وليس منه فائدة؟ أبدا بل يعنى أننا نحتاج أن نطرح البدائل إن وجدت ونقدم وجبات أكثر نفعا تساعد على التنافس وتحض على المشاركة وأخذ زمام المبادرة فى مواجهة ما يراه البعض انفراد الإخوان بالسلطة! لو فعلوا ذلك لتحسنت الأمور ولشعر الإخوان بأنهم على خطر عظيم إن ظلوا اللاعب الوحيد فى ملعب السياسة، ولكنهم اليوم يشعرون بأنهم مستهدفون وعليهم أن يتحدوا ليحققوا النصر تلو النصر، وهذا ما لا يدركه غيرهم وهذا هو طريق النجاح والفلاح وهذا ما يحتاجه الشعب. يحتاج الشعب لحزب قوى لديه قياداته قوية تتمتع بالقدرات والمهارات ولديها إمكانات بشرية يمكنها تنفيذ الخطط الموضوعة وعلى الشعب أن يحاسبهم فى نهاية المطاف، هذه هى استراتيجية الإخوان المسلمين: العمل ثم العمل ثم العمل. فهل نلوم القوم على جديتهم أم نلوم مناوئيهم على هزلهم وسخريتهم. اليوم السابع تم تعديل 22 مايو 2012 بواسطة aly almasry رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان