السُـلطة .. هل نتغير بعد أن تصبح بأيدينا

[SilverSwan]

الزميله الفاضله سيلفر سوان

اعجبنى جدا توقيعك فبه رفاهيه لا يمتلكها اى شخص يشكو من الدكتاتوريه اذ يجترع المقهور الحكم الدكتاتورى مجبرا فليس بيده حيله فى حين ان اختيار البقاء او الرحيل هو رفاهيه لا يقدر عليها الا .... الاحرار الذين يملكون القدره على حكم الامور ونقدها بل والمواجهه بها.

توقيع جميل اردت ان احييك عليه.

الحمد لله ... املك الحريه في البقاء او الرحيل .. ولكن اردت فقط ان اوجهه الاخرين .. والفت انظارهم الى ان الانسان خلق حرا .. حر في تصرفاته وافكاره طالما هي في نطاق شرع الله

واننا نستحق الهوان طالما ارتضيناه لانفسنا ...

[مهند]

الحرية اذا زادت عن حدها تصبح فوضى

واذا زادت تصبح دمار

[إبن مصر]

العزيز ايجبت.

اشعر بسعاده ونحن نتحاور واشكر فيروز واسو على موضوع اعادنى الى الزمن الجميل .. المهم.

ما نتحدث عنه سويا هنا ليس تحليلا مختلفا لمثال نضربه فى تعريف الدكتاتوريه بقدر ما هو تعريف ممارسه الديكتاتوريه من منظور واحد وهوتأكد المجموع الممثل فى المرؤس او المجتمع او الجماعه انه على حق فى بديهيات لا يختلف فيها او تعريفها احد .

لذلك كان مثال القرار المالى الذى ضربته يختلف تماما عن توزيع المكافأه أرز وان صبوا ظاهريا فى نفس الاتجاه.

لذلك كى لا نعود الى نقطه البدايه مره اخرى......

لنستقر على تعريف الديكتاتوريه.

فيروز..

بجد بجد مش فاهم معلش السن ... حددى نقطه محدده

سيلفر..

رأيك فى مضمونه صح جدا .....

ولكن ان كان رأى الوالد بخبرته انك على المدى الطويل تكون فى صالحك بالتأكيد..

هل هناك شك فى ان اباك سيفكر لك فى شىء لا ينفعك..

[عصام]

عزيزي إيجيبت ...

تقول كثيرا مما أود قوله .. لكن لدى بعض التحفظات ..

مازلت أؤكد أن الديموقراطية الكاملة والتى نحلم بها ونترجاها من الله ليل نهار .. لا وجود لها .. إلا فى الأحلام ..

وخير مثال .. الولايات المتحدة الأمريكية .. راعى الديموقراطية فى العالم وحامى حماها .. وقوانين مكافحة الإرهاب الأخيرة ووزارة الأمن الداخلى وإجازة التنصت على المكالمات التليفونية فى انجلترا .... إلخ

إذن نعود فنقول أن لابد للديموقراطية من قليل من الديكتاتورية حتى تتحقق ..

هناك مبدأ أتبعه .. حتى فى بيتى ومع أولادى وزوجتى .. ملخصه "ديموقراطية الحوار .. وديكتاتورية القرار" .. ولقد أشرت إليه قبلا فى موضوع "الكلمة فى البيت لمين" ..

وأعتقد أنه يلخص نفسه فى منطوقه ..

عند مناقشة أمر ما (حتى وإن كنت قد اتخذت قرارا مسبقا بشأن المناقشة) قد يتضح لى أحد جوانب المسألة محل القرار أثناء المناقشة .. وهو ما قد يتسبب فى تغيير رأييى فجأة بناءا على المعلومة الجديدة .. لكنى لازت صاحب القرار الأخير ..

يعنى مركزية .. ومحبشة بشوية لا مركزية .. لأنه فى النهاية لابد لأحد ان يقرر .. والجميع مضطر لتحمل تبعات هذا القرار

[ابو يوسف]

أنا فى اعتقادى أن بعض ما يبدو (للعامة) على أنه قهر و ديكتاتورية (قد) يكون له ما يبرره عند أصحاب القرار ..

لأن الكل ينظر للموضوع الواحد من منظوره هو فقط ...

سأضرب مثلين ...

الاول عام ...

لنأخذ مثلاً قهر الطلبة الثائرين و التعدى عليهم حتى تتفرق المظاهرة .. و لا يصلوا مثلاً الى السفارة الاسرائيلية !!

من وجهة نظر الطلبة .. أن منعهم هو خيانة للقضية و خيانة للوطن .. و قهر و قمع و قمة الديكتاتورية !!

و لكن من وجهة نظر أولى الأمر .. فالموضوع مختلف ...

أولاً ... هم لا يأمنون عواقب خروج مظاهرة و ما قد تؤل اليه الاحوال مع هذه الجموع الثائرة ..

ثانياً ... هم لا يستطيعون تنفيذ هذه المطالب لاتزاماتهم باتفاقيات و معاهدات ...

ثالثاً ... هم (يرون) أن مصلحة الوطن التى هم يحمونها و يصونها من كراسيهم .. تقتضى اسكات هؤلاء الطلبة المراهقين المنفعدين وراء عواطفهم دون أى اعتبارات أخرى !!!

مثال آخر – خاص نسبياً ..

فى هذا المنتدى – و منتديات أخرى ...

يرى العضو أنه من حقه أن يقول ما يريد عما يريد وقتما يريد !!! و لو حدث عكس ذلك تكون تلك هى قمة الدكتاتورية !!!

فى حين أن المشرف .. يرى أهمية وضع خطوط حمراء (و دائما و فى كل مكان لابد من وجود خطوط حمراء !!) لأنه قد يتعرض لأشياء كثيرة – أقلها اللوم لأنه سمح لأحد المصريين – المغتربين و المقيمين – بأن يقول شيئاً يغضب السلطات !!!

فيلقى بالمداخلة و يرحل ... و تنفجر فى أوجه المسئولين عن المنتدى !!!

أعتقد أن الخلاف فى اختلاف المنظورين !!

و ما أنا أؤمن به تماماً ...

أن الشخص العادى المسئول عن نفسه فقط !!! ستتغير مفاهيمه تماما عندما يكون شخصاً مسئولاً عن آخرين !!!

فالديمقراطية وجه نظر

و الدكتاتورية وجه نظر

[عصام]

و ما أنا أؤمن به تماماً ...

أن الشخص العادى المسئول عن نفسه فقط !!!  ستتغير مفاهيمه تماما عندما يكون شخصاً مسئولاً عن آخرين !!!

بس خلاص ..

[Cleo]

أن الشخص العادى المسئول عن نفسه فقط !!! ستتغير مفاهيمه تماما عندما يكون شخصاً مسئولاً عن آخرين !!!

هذا يتوقف على مدى احساسه بالمسئولية....

بالإضافة إلى أن السلطة لا تعنى بالضرورة الإحساس بالمسئولية

[egyptforever]

العزيز ابو يوسف

ان هذه النقطه هي لب المشكله بل هي اساس المشكله و اساس الديكتاتوريه

ان تغير مفاهيم الفرد المسئول عن نفسه فقط بعد ان يصبح مسئولا عن اخرين هي بدايه التأليه و الديكتاتوريه و الخطأ

ان الانسان السوي لا تتغير مفاهيمه ابدا اذا كانت صحيحه فمن الممكن تغيير التعبير عن المفهوم اما تغيير المفهوم نفسه فهذه هي حالات بدايه الدكتاتوريه

فكل مسئول او حاكم يتحول الى ديكتاتور من هذه الزاويه تغير المفاهيم الجمله التقليديه للدكتاتور ( و حرصا مني على مصلحه الجماعه ) هنا تبدا الديكتاتوريه و هنا تبدأ المشكله

كيف لفرد مهما علي شأنه او مهما عظمت قدرته و عبقريته ان يتخطى بحدود فكره جماعه من البشر في امر له ارتباط بهذه الجماعه و ليس له بعد علمي او تقني ؟؟؟؟؟ انها نفس القصه التقليديه عن تفوق جنس ما او شعب ما على باقي العالم

كما انه مثالك عن الطلبه و المظاهرات هو من الامثله الغير قياسيه فعلى سبيل المثال فمن الممكن القول ان منع مظاهرات المصريين ضد الحكم الوراثي او ضد حكم حسني مبارك هو ايضا له ما يبرره من الحكومه لما فيه من تعكير صفو الامن و تعطيل الاشغال و الاعمال .

كما انه من وجهه نظر الحكومه و اولي الامر ان نظام الحكم الفردي الاستبدادي هو افضل مما يريده العامه من حكم ديمقراطي و لهم ايضا مبرراتهم من ضروره الحفاظ على الوحده الوطنيه و سلامه البلاد من الارهاب و كل حجج الطغاه المعروفه

يا سيدي الفاضل ان مشكله تظاهر طلبه الجامعه العامه كما تقول اساسها هو الحكم الديكتاتوري فالعامه لا يجدوا فرصه ابدا للتعبير عن مطالبهم المشروعه باي وسيله مشروعه فادى ذلك الى ان ينتهزوا فرصه اي محاوله لابداء الراي حيث يقوموا بافراغ شحنه الغضب الموجده بداخلهم نتيجه الديكتاتوريه و كل يقوم بافراغها كما يحلو له بينما لو كان هولاء يتمتعوا بقدر من الديمقراطيه يتيح لهم حريه التعبير عن ارائهم لوجدنا مظاهره تذهب الى السفاره الامريكيه او الاسرائيليه و حتى ان كانت مكونه من مليون فرد و لوجدنا مظاهره قمه في الرقي و قمه في الحضاره و تنتهي كما تنتهي كل المظاهرات المماثله في الدول التي تتمتع بالديمقراطيه ممثل من المظاهره يدخل الى السفاره يكتب الكلام اللي المظاهره عايزه توصله و ينتهي الموضوع على خير . و لكن نظرا لان اولي الامر تعتقد فينا نحن العامه اننا غير جديرين باي نوع من انواع الثقه او الديمقراطيه فيتم محاصره المظاهره و بدلا من التعامل معها بهدوء و حكمه تبدا الاستفزازات من الامن كالعاده فتشتعل المظاهرات .في اي مظاهره في العالم الديمقراطي تكتشف ان نسبه المصابين من رجال الشرطه اكب ر من نسبتهم من المتظاهرين بينما في البلاد الديكتاتوريه فالعكس و بفارق كبير لان اولي الامر في بلادنا الديكتاتوريه يعتقدون ان اي تجمع للعامه هو خطر لا سبيل لايقافه فنحن كما هي افكار اولي امرنا قصر عن تنفيذ اي شئ بل نحن مخربون الى ان يثبت العكس و لو اشترك في المظاهره 15 مليون مصري فسيخرج علينا من يقول انهم اولي الامر اقدر على معرفه مصلحتنا منا نحن العامه و ان ما نعتقده ارهاب و تكميم افواه هو مجرد حرص من اولي الامر على مصلحتنا فهم – اولي الامر – اقدر على معرفه مصلحتنا منا انفسنا نحن – العامه – مهما حاولنا او فكرنا .

يا سيدي الكريم هذه هي الديكتاتوريه بابشع صورها سواء غلفت بنظريه المسئول عن الغير او اي نظريه اخرى فهي تندرج تحت عباءه الديكتاتوريه الكريهه

[egyptforever]

الاخ العزيز اوي اسو

و الله العظيم نحن لا نريد اكثر من الديكتاتوريه التي تمارسها في بيتك

من واقع كلامك فانك تستمع الى كل الاراء في البيت و تتخذ قراراك و لكنك قد تغير من قراراك هذا اذا اقتنعت باحد الاراء الاخرى و نحن لا نريد ديمقراطيه اكثر من هذا

ان اتخاذ القرار هي مسئوليه فرد واحد سواء هنا في المحاورات او في البيت او في المجتمع او اي مكان اخر و لكن الديمقراطيه معناها ليس سلطه اتخاذ القرار بل هي المشاركه في صناعه القرار ان مجرد مشاركه المجتمع في صناعه قراره هي غايه اي مجتمع و هي تماما عكس موضوع الديكتاتوريه فعندما يشارك المجتمع في اتخذ قراره فسيكون هناك نوع من الاسترخاء لدى الافراد فهم على يقين من القرار المتخذ تم بناء على احاسيسهم و اتجاهاتهم و افكارهم و احلامهم و طموحاتهم طبعا كما اتفقنا ليس الجميع و لكن لنكتفي في البدايه بالاغلبيه في هذه الحاله فان هذا الشعر بالهدوء و الاسترخاء سيعود بالنفع على متخذ القرار حتى لو اضطر و اعود و اقوا اضطر لاتخاذ قرار فردي استلزم سرعه اتخاذ القرار دون الرجوع الى الاغلبيه فان الاغلبيه لن تعارض و لن تمانع لانها على يقين تام من تاريخ متخذ القرار و انه اتخذ كل القرارات السابقه بناء على مشورتهم و اتبع في اسس قراراته ما هو من مصلحتهم فمن السهل بل من الطبيعي ان يتقبلوا بصدر رحب اي قرار فردي اتخذه اضطرته اليه ظروف اتخاذ القرار .

ان اكبر مكاسب الديمقراطيه هي الثقه بين من يملك السلطه و باقي الافراد و اكبر مساؤى الديكتاتوريه هي القضاء على اي جسور التفاهم بين نفس الطرفين