تقرير: سيتم إقالة ستة وزراء مقربين من عرفات

[أسامة الكباريتي]

تقرير: "سيتم إقالة ستة وزراء مقربين من عرفات"

صحيفة "القدس العربي" تكشف أنه تدور في الأوساط الرسمية الفلسطينية أنباء عن إجراء تعديل وزاري مرتقب، مضيفة أنه من المقرر استبعاد ستة وزراء مقربين من عرفات من بينهم نبيل شعث...

علي واكد

أفادت صحيفة "القدس العربي" الصادرة في لندن، اليوم (الأربعاء)، أنه تدور في الأوساط الرسمية الفلسطينية أنباء عن إجراء تعديل وزاري مرتقب وإعادة هيكلة للقيادة الفلسطينية.

وسيتخذ رئيس الوزراء الفلسطيني، أحمد قريع، القرار النهائي بشأن التعديل الوزاري بالتشاور مع محمود عباس، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، عقب انتهاء جولة الوفد الفلسطيني العربية. وفي حين أكدت مصادر مطلعة أن إعادة هيكلة القيادة ستتم بعد الانتخابات الفلسطينية المقررة في التاسع من شهر كانون الثاني/ يناير المقبل، لكن هذه المصادر لم تستبعد إجراء التعديل قبل نهاية الشهر الجاري، بعد انتهاء فترة الحداد على الرئيس ياسر عرفات. وقالت مصادر فلسطينية مطلعة إن عباس وقريع يريدان حكومة تكون أقرب لمواقفهما.

ووصف المصدر الذي رفض إفصاح هويته الحكومة الحالية بـ"حكومة عرفات". ومن المقرر استبعاد ستة وزراء من الحكومة الجديدة، بينهم وزير الداخلية حكم بلعاوي، ووزير الاقتصاد ماهر المصري، ووزير الشؤون المدنية جميل الطريفي، ووزير المواصلات حكمت زيد، ووزيرة الشؤون الاجتماعية انتصار الوزير.

هذا ومن المتوقع، حسب مصادر فلسطينية مطلعة، أن يتولى ناصر القدوة ممثل فلسطين في الأمم المتحدة، وزارة الشؤون الخارجية خلفـًا للدكتور نبيل شعث الذي ربما يكون الوزير السادس الذي سيتم استبعاده، في حين سيتولى حسن عبد الرحمن ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في الولايات المتحدة منصب القدوة. وسيتولى اللواء نصر يوسف وزارة الداخلية خلفـًا لحكم بلعاوي بهدف ضبط الوضع الأمني، ووضع حد لحالة الفوضى التي تعيشها المناطق الفلسطينية وخاصة قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في التاسع من الشهر المقبل.

ويأتي التعديل الوزاري قبل اجراء الانتخابات الرئاسية بهدف عدم الدخول في صراعات داخلية عقب الانتخابات، التي من المتوقع أن تكون نقطة الانطلاق لتحركات سياسية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ولقطع الطريق على المجلس التشريعي الذي كان يطالب بحجب الثقة عن الحكومة الفلسطينية قبل وفاة الرئيس عرفات، بحجة أنها فاشلة وتضم وزراء متورطين في قضايا فساد، والمطلوب استبعادهم.

وعلى صعيد رئاسة السلطة، من المرجح أن يتم استحداث منصب نائب لرئيس السلطة الفلسطينية في القانون الأساسي الفلسطيني، وذلك بعد إجراء الانتخابات الرئاسية. ومن المتوقع أن يشغل هذا المنصب أمين عام الرئاسة الفلسطينية، الطيب عبد الرحيم، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح. في حين سيعين محمد دحلان مستشارًا أمنيًا لرئيس السلطة في حالة فوز محمود عباس في الانتخابات الرئاسية، وهذا الأمر شبه محسوم. وقالت المصادر إنه من المتوقع إدخال وزراء من الشباب ومن المقربين من عباس مثل نبيل عمرو.

(15/12/2004 , 15:56)

المصدر: يديعوت أحرونوت - العربية

http://www.arabynet.com/article.asp?did=124102.EN

تم تعديل 15 ديسمبر 2004 بواسطة أسامة الكباريتي