أسامة الكباريتي بتاريخ: 15 ديسمبر 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 15 ديسمبر 2004 المحكمة العسكرية تصدر أعلى حكم في تاريخها على المهندس القسامي عبد الله البرغوثي تقرير خاص: أصدت محكمة عسكرية صهيونية الثلاثاء الماضي 30/11/2004م, 67 حكماً بالسجن المؤبد على الأسير القسامي عبد الله البرغوثي (32 عاماً)، أحد قادة "كتائب عز الدين القسام"، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس". وقالت المحكمة في حيثيات قرارها، بعد أن قدمت النيابة العامة في السابق لائحة اتهام تضم 109 تهم، إن عبد الله البرغوثي "أعد عبوات ناسفة لتنفيذ عمليات أدت إلى مقتل 66 صهيونياً وإصابة آخرين". كبرياء المجاهد .. وفي ردّه على الحكم الصهيوني قال البرغوثي أمام القضاة إنه لا يفهم كيف يجرون له محاكمته وهو واقف على أرض أجداده، وكيف يُعاقِب القاتل الضحية؟. وأضاف "ولدت في الكويت، وعدت إلى عمان، وكنت أعمل مهندساً.. إني لا أحبّ القتل من أجل القتل، ولكن عندما بدأت الانتفاضة، ورأيت الانتقام الصهيوني غير المبرّر أو المنطقي ضد أبناء شعبي قرّرت الانتقام لهؤلاء الشهداء". وقال البرغوثي "أنا غير نادم على أيّ شيء قمت به.. وأنا علّمت عشرات المهندسين الذين سيقُضّوا مضاجع دولة إسرائيل في المستقبل، وستشاهدون ملفاتٍ أكبر من ملفي هذا بعشرات الأضعاف". وأضاف قائلا "بالنسبة للعمليات التي قمت بها كانت بعد عمليات الاغتيال، فبعد أن قتلتم الشيخ جمال منصور وجمال سليم في نابلس قمنا بعملية "سوبارو" في القدس، وبعد اغتيال عائلة حسين أبو كويك قمنا بعملية في مقهى "مومنت"، وبعد اغتيال (محمود) أبو هنود وأيمن أبو حلاوة قمنا بعملية "ريشون لتسيون"، وبعد القصف في حيّ الدرج بغزة ومقتل صلاح شحادة قمنا بعملية الجامعة العبرية، لأنكم تخطّيتم الخط الأحمر، وبعد أن أغلقتم الشوارع بين المدن، قمنا بعملياتٍ ضد سكك الحديد، وبعد أن قطعتم الغاز عن جنين حاولنا ضرب بي جليلوت". المسؤول الأول .. وبحسب لائحة الاتهام الموجهة إليه يعتبر البرغوثي المسؤول الأول عن كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة. كما يتهم البرغوثي بأنه يقف وراء سلسلة طويلة من العمليات الاستشهادية التي أدت إلى مقتل 66 صهيونياً وجرح نحو 500 آخرين بجروح وإحداث دمار هائل في الممتلكات العامة والخاصة وخسائر مباشرة تقدر بملايين الدولارات. كما يتهم البرغوثي وكله حسب لائحة الاتهام التي جاءت في 43 صفحة من القطع المتوسط أنه يقف وراء عملية مطعم سباروا في القدس المحتلة في شهر أب (أغسطس) لعام 2001 وقتل فيها خمسة عشر صهيونياً وجرح العشرات. كما وجهت له النيابة العسكرية الوقوف خلف عملية الجامعة العبرية، ومقهى مومنت، والنادي الليلي في مدينة ريشون لتسيون قرب تل أبيب وقتل فيها نحو 35 صهيونياً وجرح 370 آخرين. عمليات بطولية .. كما تتهم النيابة العسكرية عبد الله البرغوثي بالمسؤولية عن إدخال عبوات ناسفة إلى شركة غاز رئيسية في مدينة القدس المحتلة. ويتهم كذلك بالمسؤولية عن إدخال عبوات ناسفة في من خلال سيارة مفخخة إلى محطة الغاز وتكرير البترول قرب تل أبيب وما يعرف بمحطة "بي جليلوت" . وبحسب المحامي توفيق بصول الملف الموجه إلى البرغوثي يعتبر اكبر ملف أمني في تاريخ الدولة العبرية. وبحسب اعترافات البرغوثي فانه عمل خلال السنوات الماضية على تدريب أعداد كبيرة من عناصر حماس على تصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة. وتشير لائحة الاتهام إلى وضع التعليمات الأساسية لتصنيع العبوات الناسفة التي تستخدم في العمليات الفدائية على أقراص كمبيوتر كانت توزع بانتظام على خلايا عسكرية لحماس منتشرة في الضفة الغربية والقدس. يذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت عبد الله غالب عبد الله البرغوثي، في تاريخ الخامس من شهر آذار (مارس) من عام 2003، أمام بلدية البيرة بعد مطاردة له استمرت أكثر من عامين. من هو البرغوثي ؟! ولد عبد الله جمال البرغوثي عام 1972م في الكويت حيث كانت تقيم أسرته قبل حرب الخليج الأولى المسماة "عاصفة الصحراء"، وشارك فيها بالتصدي للقوات الأمريكية التي غزت الكويت ولم يكن قد اكمل الثامنة عشرة من عمره، قبل أن تعتقله وتفرج عنه بعد نهاية الحرب، عاد إلى الأردن حيث أقامت العائلة ليغادر بعدها لكوريا الجنوبية لإكمال تعليمه الجامعي. في كوريا الجنوبية درس الهندسة الالكترونية في مجال تصميم وتصنيع اللواقط الفضائية، كما حصل على حزام اسود في لعبة الجودو ومكث هناك خمسة سنوات, و عاد إلى الأردن وعمل في أحد شركات تصنيع التلفزيونات كمهندس الكتروني. في العام 1999م عاد عبد البرغوثي إلى مسقط رأسه "بيت ريما" شمال رام الله، ليتزوج من احد الأخوات الفاضلات الملتزمات، ليرزقه الله منها ببنت وولد اسماه "أسامة"، يملك عبد الله بنية قوية زادها طوله البالغ 180 سم. يتبع .............. يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسامة الكباريتي بتاريخ: 15 ديسمبر 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 15 ديسمبر 2004 (معدل) الأسير القسامي القائد عبد الله البرغوثي صاحب اكبر ملف امني في تاريخ الكيان الصهيوني واخطر مهندس بعد عيّاش يكشف لموقع "القسَّام" تفاصيل جديدة ومثيرة عن معظم عملياته "الحلقة 1-3 " تقرير خاص: كشف المهندس القسامي القائد عبد الله البرغوثي 32 عاما من بلدة بيت ريما شمال مدينة رام الله الذي تتهمه النيابة العسكرية ، بالوقوف خلف سلسلة عمليات استشهادية أدت لمقتل 66 صهيونيا وجرح 500 آخرين، كشف لموقع "قسام" عن تفاصيل أهم العمليات التي قام بها وخليته خلال الفترة التي عمل بها كمهندس وقائد في صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام، وروى "الكوري أو الفرنسي أو الأردني أو أبو الكردات" ومعظمها ألقابه وأسمائه الحركية روى لموقع "القسام" عبر أحد الأشخاص الذين اعتقلوا معه عن حياته قبل انضمامه لكتائب القسام وعن دراسته الهندسة في كوريا الجنوبية وعن تجنيده وأول العمليات التي خطط لتنفيذها ردا على اغتيال القائدين جمال منصور وجمال سليم، وعن ما جرى معه في أقبية التحقيق، وعن علاقته بأمين سر حركة فتح مروان البرغوثي وكيف عدلت كتائب شهداء الأقصى عن تبني عملية "عين عريك"، وكيف اكتشف محاولات الأمن الوقائي لاعتقاله، وكيف مكث الجيش الصهيوني في منزله لعدة أيام بعد أن اعتقلهم في أحد الغرف يُحضر لهم الطعام وحليب الأطفال دون علمهم بهويته، كيف خدع العصافير، ولماذا اختار الجامعة العبرية لعمليته، وماذا كان رده بعد أن علم بتجنيد أحلام التميمي، ولماذا امتنع عن أكل "الشاورما" أحب الأكلات إليه، هذه المعلومات والكثير منها رواها اخطر مهندسي كتائب الشهيد عز الدين القسام لموقع "القسام" في "الحلقة الأولى" من حياة هذا القائد المقدام: ميلاده وحياته ودراسته: ولد عبد الله جمال البرغوثي عام 1972م في الكويت حيث كانت تقيم أسرته قبل حرب الخليج الأولى المسماة "عاصفة الصحراء"، وشارك فيها بالتصدي للقوات الأمريكية التي غزت الكويت ولم يكن قد اكمل الثامنة عشرة من عمره، قبل أن تعتقله وتفرج عنه بعد نهاية الحرب، عاد إلى الأردن حيث أقامت العائلة ليغادر بعدها بكوريا الجنوبية لإكمال تعليمه الجامعي، وهناك درس الهندسة الإلكترونية في مجال تصميم وتصنيع اللواقط الفضائية، كما حصل على حزام اسود في لعبة الجودو ومكث هناك خمسة سنوات، ويقول عن تلك الحقبة التي لم يكن قد التزم فيها: انه عاش حياة البذخ واللهو وتزوج من احد الفتيات الكوريات، ليعود إلى الأردن يحمل في قلبه بذور التوبة ويفتح مع الله تعالى صفحة جديدة، ويعمل في أحد شركات تصنيع التلفزيونات كمهندس الكتروني. تجنيده .. في العام 1999م عاد عبد البرغوثي إلى مسقط رأسه "بيت ريما" شمال رام الله، ليتزوج من احد الأخوات الفاضلات الملتزمات، ليرزقه الله منها ببنت وولد اسماه "أسامة"، يملك عبد الله بنية قوية زادها طوله البالغ 180 سم. لم يكن أي من المحيطين به يعلم عن مهاراته الابداعية في مجال تصنيع المتفجرات، وبعد طول بحث، أرشده حدسه لابن عمه بلال البرغوثي -المحكوم16 مؤبد- بعلاقة بالعمل العسكرية، وفي بداية شهر أيار من العام اصطحبه عبد الله إلى منطقة نائية قرب بيت ريما واخذ قطعة صغيرة جدا من مادة "أم العبد" المتفجرة التي قام بتصنيعها، وتفعيلها أمام بلال الذي ذهل للطاقة التفجيرية التي أحدثتها، انطلق بلال مباشرة إلى مدينة نابلس لإخبار قائده في الكتائب الشهيد القسامي أيمن حلاوة تفاصيل ما حدث، وهناك طلب بلال البرغوثي من عبد الله البرغوثي الانضمام لصفوف كتائب القسام حسب أوامر أيمن و ترتيب لقاء له مع حلاوة في مدينة نابلس . وبعد فترة وجيزة التقى المهندس مع مسؤول كتائب القسام في منطقة رام الله وهو المطارد إبراهيم حامد والملقب " صلاح 1 " وهو من بلدة سلواد ليعمل تحت إمرته وأعطي المهندس البرغوثي لقب "كامل"، واستمرت الاتصالات بين الاثنين من خلال النقاط الميتة أو الرسل وكان أهم حلقة وصل بينهما هو سيد عبد الكريم شيخ قاسم الملقب "صلاح 2 " وقد نقل للمهندس خلال العمل مبلغ 117 ألف دولار لتمويل العمل العسكري في حماس. وعمل المهندس على إنتاج العبوات الناسفة وإنتاج مواد سامة من "البطاطا " بالإضافة إلى إنتاج الصواعق. أقام البرغوثي معملا خاصا بالتصنيع العسكري في احد المخازن في بلدة بيت ريما، وفي شهر حزيران عام 2001 صنع عبوتين سلم إحداها لأيمن حلاوة والأخرى لبلال البرغوثي. البداية.. وبناء على طلب حلاوة توجه المهندس إلى "بلال البرغوثي" وقام الأخير بتجنيد محمد وائل دغلس الطالب في جامعة بيرزيت ومن بلدة برقة قضاء نابلس، والذي بدوره جند زميلته بالجامعة "أحلام التميمي" من رام الله والقادمة من الأردن للدراسة، لتنفيذ هذه المهمة. تفاجأ المهندس "عبد الله البرغوثي" من قيام بلال البرغوثي ودغلس تجنيد إحدى الفتيات في صفوف الكتائب الأخت المجاهدة أحلام التميمي، وقال لهم المهندس: لو خيروني بين استشهادكم وتجنيد فتاة في كتائب القسام في هذه المرحلة لاخترت استشهادكم، لكن وبعد أن شرح له الأخوين مبررات التجنيد رضي بما حصل، وهنا اخبر البرغوثي حلاوة بجاهزية الخلية للتنفيذ، لكن الأخير طلب منهم أن يفحصوها من خلال إدخال عبوة صغيرة إلى داخل الخط الأخضر لتفجيرها في احد المواقع، وبالفعل وفي شهر تموز من نفس العام قامت أحلام التميمي بجولة في القدس الغربية من اجل العثور على مكان مناسب و زارت لهذا الغرض "سوبرماركت" في مركز تجاري ضخم بالمدينة وفي اليوم التالي التقت التميمي مع دغلس وأخبرته بالأمر. قام بلال بإخبار المهندس بالمكان وطلب منه أن يصنع له عبوة على شكل علبة عصير، إلا أن الأخير صنعها على شكل علبة "بيرا" وسلمت لأحلام في الثلاثين من شهر تموز، ولقصة "البيرا" هنا حكاية يرويها عبد الله بالقول: انه اتصل مع بلال وقال له أريد أن اعدل مزاجي؟!!! فاحضر لي أربعة علب من البيرة، فتفاجأ بلال من الكلمات واشتراها وأعطاها للمهندس، فقال له عبد الله: لماذا استجبت لطلبي وأحضرت لي البيرة، وتساعدني على معصية الله؟ فضحك بلال وقال له: بل يدور في عقلك شيء ما، فتبسم عبد الله وطلب منه العودة في اليوم التالي ليأخذها، وكانت المفاجاة في اليوم التالي بعد أن رأى زجاجات الخمر لم يتغير عليها شي رغم أنها محشوة بالمتفجرات. في نفس اليوم توجهت أحلام إلى الموقع المحدد وفي حقيبتها عبوات البيرة وفي الداخل وضعتها على رف عبوات الخمر وعند الساعة الواحدة ظهرا انفجرت العبوات وأسفرت عن إلحاق إضرار دون إصابات . الانتقام الأول لاغتيال الجمالين: بعد عملية السوبر ماركت وفي أعقاب اغتيال القوات الصهيونية للقائدين الشيخ جمال منصور وجمال سليم في 31/7/2001 طلب المهندس البرغوثي من قائده حلاوة إرسال عبوة كبيرة مع استشهاديين في تجمع صهيوني. وفي بداية شهر 8 من نفس العام تلقى المهندس من حلاوة عبر رسول "جيتارة" كبيرة الحجم، قام المهندس بتفخيخها ووضعها داخل حقيبتها ووضع بداخلها البراغي لزيادة الإصابات ثم ربطها بجهاز التشغيل واخرج المفتاح من "الجيتارة" حتى يتمكن الاستشهادي من تفجيرها دون إخراج الجيتارة من الحقيبة . اتصل المهندس بحلاوة واخبره أن العبوة جاهزة وطلب منه أن يرسل له الاستشهادي وبعد عدة أيام وصل المنفذ وهو عز الدين المصري من بلدة عقابا قضاء جنين والذي قام القائد القسامي الشهيد قيس عدوان بتجنيده في مدينة جنين، التقاه بلال مع دغلس في رام الله، ولاحقا سلم المهندس الجيتارة لبلال وطلب تسليمها للمنفذ . في 8/8/2001 وحسب أوامر دغلس خرجت أحلام في جولة في القدس لتحديد الهدف وخلال جولة قصيرة اقتنعت انه بالإمكان إخراج الاستشهادي من رام الله إلى القدس وتنفيذ العملية، وفي نفس اليوم ارشد بلال المنفذ كيف يستخدم العبوة . في اليوم التالي قام دغلس بترتيب لقاء لعز الدين مع التميمي ثم خرجا معا لعمل تجربة لوصول عز الدين وأحلام لمكان العملية إلا أنهم ولشدة وكثافة الشرطة في المنطقة عادوا ولم يصلوا بعد محاولتين، في المرة الثالثة أصر عز الدين أن يصطحب معه العبوة لتنفيذ العملية، في القدس طلبت أحلام من المصري وضع الجيتارة على كتفه وأوصلته حتى مفترق (الملك جورج – شارع يافا) الذي يعج بالصهاينة وطلبت منه أن يفجر نفسه في المفترق لقتل عدد اكبر منهم وبإمكانه أن يحدد هدفا آخر إذا قرر هو ذلك. لكن المصري الذي اعتاد على العمل في مطعم والده في جنين دخل مطعم "سباروا للبيتزا" الواقع على المفترق ليعزف مقطوعته الأخيرة ويفجر الجيتارة ويقتل 20 صهيونيا ويجرح أكثر من 100 آخرين. ويكشف عبد الله البرغوثي بأسرار تعلن لأول مرة "للقسام" أن الاستشهادي ضياء الطويل منفذ عملية التلة الفرنسية في 27/3/2001 وهو من رام الله والذي كان من ضمن العهدة العشرية أن تجهيزه تم في مدينة نابلس وخرج من مدينة نابلس وان قطعتي "الام16" اللتين ظهرتا معه في شريط الوصية هما لعبد الله البرغوثي وقطعة "العوزي" للقائد القسامي علي علان من بيت لحم، ويقول أن السلطة صادرتهما منه عندما اعتقلته وأعادت له واحدة فقط بعد الإفراج عنه. اقرأ في الحلقة القادمة من سيرة المجاهد القسامي الأسير عبد الله البرغوثي: * تفاصيل عملية الجامعة العبرية.. * المطاردة والحس الأمني: ـ علاقته بمروان البرغوثي وتفاصيل ما جرى بينهم بعد عملية عين عريك ـ كيف حاولت أحد أجهزة السلطة التجسس عليه لاعتقاله. تم تعديل 15 ديسمبر 2004 بواسطة أسامة الكباريتي يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسامة الكباريتي بتاريخ: 15 ديسمبر 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 15 ديسمبر 2004 الأسير القسامي القائد عبد الله البرغوثي صاحب اكبر ملف امني في تاريخ الكيان الصهيوني واخطر مهندس بعد عيّاش يكشف لموقع "القسَّام" تفاصيل جديدة عن معظم عملياته "الحلقة 2-3 " تقرير خاص: كشف المهندس القسامي القائد عبد الله البرغوثي 32 عاما من بلدة بيت ريما شمال مدينة رام الله الذي تتهمه النيابة العسكرية الصهيونية، بالوقوف خلف سلسلة عمليات استشهادية أدت لمقتل 66 صهيونيا وجرح 500 آخرين، حيث كشف لموقع "قسام" عن تفاصيل أهم العمليات التي قام بها وخليته خلال الفترة التي عمل بها كمهندس وقائد في صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام وفيما يلي "الحلقة الثانية" من حياة هذا القائد المقدام. عملية الجامعة العبرية.. أكد المهندس عبد الله البرغوثي لموقع " القسام" أن استهداف الجامعة العبرية لم يكن عبثيا بالرغم من وجود قرار داخلي في كتائب الشهيد عز الدين القسام عدم استهداف المراكز التعليمية والصحية في الوقت الحالي، إلا أن قيام طائرات "F16" الصهيوامريكية باستهداف الحي السكني الآمن في حي الدرج بقطاع غزة لاغتيال القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام يوم الإثنين 22/7/2002 وقتل خمسة عشر مواطنا مع الشيخ شحادة هو الذي فتح الباب على مصراعيه لضرب هدف تعليمي، من أجل إحداث توازن في الرعب والردع عند الصهاينة باستهداف جموع من الأمنيين على غرار استهداف جموع من الآمنين في حي الدرج، ويقول البرغوثي عن تفاصيل تلك العملية إنه في شهر تموز من عام 2002 التقى مع سيد عبد الكريم شيخ قاسم الملقب صلاح 2 وأخبره الأخير أن إبراهيم حامد الملقب صلاح 1 يريد منه صنع عبوة ناسفة ووضعها داخل حقيبة وقد وافق المهندس، وقام بصناعتها ووضعها داخل حقيبة سوداء واضعا فيها ثلاث علب متفجرة لزيادة قوتها، وبناء على طلب حامد تم ربط العبوة بجهاز خلوي لتفجيرها عن بعد، وسلمها لصلاح 2 الذي نقلها بدوره لإبراهيم حامد والذي يلقب أيضا بالشيخ. توجه حامد إلى محمد عرمان وطلب منه العثور على موقع مناسب في القدس لتنفيذ العملية وقد توجه الأخير إلى رئيس الخلية وائل قاسم وطلب منه العثور على هدف وبعد عدة أيام أخبره قاسم أنه عثر على المكان وتم إخبار إبراهيم حامد بالأمر. ومن أجل تنفيذ الهجوم سلم حامد العبوة لعرمان وقام الأخير برفقة وليد انجاص بالتوجه إلى "بيت اكسا" جنوب رام الله لمقابلة أبو سعد وتسليمه إياها وخلال اللقاء سلمت العبوة إليه وكانت مربوطة بجهاز خليوي وفي 28 تموز قام أبو سعد مع محمد عوده بنقل العبوة إلى القدس وادخلوها إلى الجامعة العبرية ووضعت داخل الكافتيريا حاول الاثنان بعد ذلك تشغيلها لكنها لم تنفجر، وكان موعد انفجارها موعد احد الاحتفالات في تلك القاعة، فقام عوده بإخراجها مرة أخرى والعودة بها إلى عرمان في "بيت اكسا" في يوم 29/7، عاد عرمان بها إلى قريته "خربثا بني حارث" وقام بإصلاح العطل في الدائرة الكهربائية وفي 30 من نفس الشهر التقى مرة أخرى عرمان مع أبو سعد في بيت اكسا وسلموه العبوة، وقاموا بإدخالها إلى الجامعة في نفس الليلة، وفي اليوم الثاني نقلها عوده إلى الكافتيريا مرة أخرى وبعد رجوعه قام الاثنان بالاتصال بالهاتف الخليوي وينجحوا في تفجيرها يوم الأربعاء 31 /7/2002 لتسفر عن مقتل سبعة صهاينة بينهم 5 من اصل أمريكي وجرح العشرات منهم. وفي تأكيد المهندس إيصال بعض الرسائل للكيان الصهيونية من خلال عملياته بأحداث التوازن في الردع والرعب أشار المهندس إلى أنه "عندما أقدم الاحتلال على قطع الوقود عن أبناء شعبنا الفلسطيني في مدن رام الله ونابلس، وباقي مدن الضفة نفذ مجاهدونا عملية ريشون لتسيون (عملية الصهريج)، حيث صنع عبوة ناسفة ربطها بمغناطيس لإلصاقها في أسفل صهريج وقود لتفجير محطة الوقود الرئيسية في "تل أبيب" ولكن للأسف لم تنجح نجاحا كاملا، لقيام أفراد الخلية بوضع العبوة على صهريج سولار البطيء الاشتعال ويضيف: كنت أتمنى أن تنجح وتمسح كل ما حولها. وأسفرت عملية الصهريج التي وقعت يوم الأربعاء 22/5/2002 عن مقتل صهيونيين وإصابة نحو 20 آخرين قرب تل أبيب. المطاردة والحس الأمني: منذ بداية مطارد القوات الصهيوني له كان قراره أن ترافقه زوجته كل تفاصيل حياته وبحسب لائحة الاتهام فقد تخفى البرغوثي مع عائلته و كان يحمل هوية مزيفة وأجرى تغيرات على ملامح وجهه، حيث كان ينتحل هويتين على الأقل وهما على اسم عرفات البرغوثي وأخرى باسم اشرف الأحمد. * وعندما دخل البرغوثي إلى غرفة التحقيق رفع المحقق يديه إلى أعلى ليستعرض عضلاته أمام عبد الله وقال له إننا جيش بطل لأننا اعتقلناك أليس كذلك، فضحك المهندس القسامي ضحكة استهزاء وقال جيش بطل لكن بدون عقل، فتفاجأ المحقق متسائلاً، فقال له عبد الله: أنى وقعت بين يديكم أربعة مرات إلا أني افلت منكم وفي احدها أن البرغوثي كان يسكن احد المنازل المرتفعة في مدينة رام الله فاقتحمت القوات الصهيونية المنزل وأقامت فيه نقطة مراقبة بعد أن احتجز عبد الله البرغوثي وأسرته في احد الغرف وهو ينتحل شخصية مسيحي يحمل الجنسية الأمريكية وقد علق في بهو المنزل صليب خشبي كبير، وكان الجيش الصهيوني يقدم له ولأسرته الطعام وحليب الأطفال دون معرفة منهم بالهوية الحقيقية لمن في داخل الغرفة. * وفي مرة أخرى يروي المهندس القسامي كيف افلت من يدي القوات الصهيونية فبعد أن داهمت قوى كبيرة من الجيش الصهيوني احد المطاعم في مدينة رام الله لتعقل الشيخ حسن يوسف كان يجلس ليس ببعيد عنه المهندس البرغوثي فلما رأى القوى العسكرية تقتحم المطعم اعتقد انه اكتشف رغم تخفيه، فوضع يده على سلاحه تمهيدا لحدوث أي طاريء، إلا انه لمح أن القوى العسكرية لم تتوجه إليه، فحافظ على هدوءه إلى أن انسحبت تلك القوة من المكان. * لم يكن سلاح المهندس عبد الله البرغوثي يفارقه في أي من مراحل حياته، و كان يضع يده على سلاحه متأهبا بشكل دائم عند التقاءه أي شخص مهما كانت علاقته به في الكتائب. * ويقول البرغوثي انه لما حان وضع زوجته لمولودة الذكر الأول حاول الاطمئنان على صحة زوجته وزيارة المستشفى، فركب سيارته بعد أن تخفى إلا أن كثافة العيون في منطقة المستشفى على اختلاف أهدافها وتبعياتها جعلته يعود خائبا عن تحقيق مبتغاه. * كان المهندس يحرص بشكل دائم على حضور الأفلام البوليسية ليتسفيد منها في عمله حتى انه كان يطلب من أفراد خليته في تعميماته الداخلية حضور بعض الأفلام مع تسميتها لهم. * وتذكر لائحة الاتهام أن الأسير البرغوثي كان بارعا ,بشكل كبير في إنتاج العبوات الناسفة ويمتلك إمكانيات فذة في الاختفاء وابتكار أساليب جديدة في التمويه. فعملية مطعم "سبارو" تم وضع العبوة داخل "جيتارة" حملها الاستشهادي ولم تكن حزاما ناسفا كما هي العادة، وكذلك عملية الجامعة العبرية نفذت عن طريق هاتف خليوي، وكذلك إخفاء عبوة ناسفة داخل كمبيوتر مفخخا أعده المهندس كما حدث في العملية المزدوجة لكل من نبيل حلبيه واسامه بحر من أبو ديس وفي عملية المقهى قرب تل أبيب حمل الفدائي حزاما ناسفا وعبوة ناسفة داخل حقيبة. كما صنع عبوة ناسفة صغيرة ووضعها داخل علبة خمره للتمويه. بالاضافة لكل ما سبق فان عبد اله البرغوثي كان لا يتعرف على اسم أي ممن عملوا معه ولا يحفظ الا اسمي ايمن حلاوة قائده في الكتائب وعز الدين المصري اول عملية استشهادية اشرف عليها. علاقته بمروان البرغوثي وتفاصيل ما جرى بينهم بعد عملية عين عريك: بالرغم من عدم وجود أي علاقة قرابة بين المعتقل مروان البرغوثي أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية والقسامي عبد الله البرغوثي إلا أن علاقة وطيدة جدا كانت تربط فيما بينهم، ويقول المهندس البرغوثي انه كان لمروان البرغوثي دور كبير في إخراجهم من سجن بيتونيا لدى الأمن الوقائي حيث كان معتقلا هو وبلال البرغوثي، ولما كان جبريل الرجوب مسؤول الأمن الوقائي في الضفة الغربية في ذلك الوقت يحاول أن يساومهم على بعض الأمور الأمنية كان مروان البرغوثي يقف خلف الرجوب ويشير لهم بعينيه بالرفض كما قال القسامي عبدالله البرغوثي. أما بعد عملية "عين عريك" التي نفذها أبطال القسام من خلية البرغوثي، فيقول لنا عبد الله عنها: أن خلية القسام التي قامت بتنفيذ العملية غنمت بعض الأسلحة الشخصية للجنود الصهاينة القتلى، وتفاجأ عبد الله البرغوثي والخلية القسامية عبر وسائل الإعلام عن تبني أفراد من كتائب شهداء الأقصى للعملية، فتوجه عبد الله ومعه قطعة (إلام 16) الخاصة بأحد الجنود لمروان البرغوثي أمين سر حركة فتح، وتساءل عن تبني شهداء الأقصى للعملية، وقال له عبد الله: إن كنتم تريدون العملية فخذوا قطعت السلاح هذه وتبنوها، فما كان من مروان البرغوثي عندئذ إلا الطلب من كتائب الأقصى نفي تبني العملية التي قتل فيها ستة صهاينة وجرت في الساعة التاسعة من يوم الثلاثاء 19/2/2002. وتوضح لائحة الاتهام أن أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي طلب في مرحلة من المراحل من المهندس إعداد عبوتين ناسفتين لاستخدامها عند اجتياح القوات الصهيونية لمدينة رام الله. وجاء في لائحة الاتهام أن المهندس وبناء على طلب من حلاوة شراء سلاح من نوع عوزي، فاتصل المهندس على احمد البرغوثي الملقب بالفرنسي وهو مرافق مروان البرغوثي وقام الأخير بتعريف المهندس على مهند أبو حلاوة احد عناصر القوة 17 حيث اشترى منه السلاح المطلوب وبندقية أمريكية من طراز MP5 ورشاش كلاشنكوف وكميات من الرصاص. كيف حاولت أحد أجهزة السلطة التجسس عليه لاعتقاله: بعد أن اعتقل المهندس البرغوثي في بيتونيا لدى الأمن الوقائي كان لامين سر حركة فتح مروان البرغوثي دور كبير بالتوسط لإخراجه، وقد وجهت المحكمة الصهيونية تهمة إيواء المهندس البرغوثي لمروان البرغوثي لمدة شهر، ويقول المهندس عبد الله البرغوثي أن بعض الأشخاص الذين كانت تربطهم به علاقة وثيقة من داخل ذلك الجهاز اتصلوا به اخبروه عن صفات واسم الشخص الذي يحاول تتبع آثاره، وكان احد أقارب زوجته البعيدين، فأعطى زوجته رسالتين مغلقتين، وطلب منها أن جاء هذا الشخص أن تفتح الرسالة الأولى فان رأت ما فيها من حركات وهيئة لذلك الشخص أن تفتح الرسالة الثانية ولما تحقق ما في الرسالة الأولى فتحت الرسالة الثانية فوجدت فيها رقم هاتف لتتصل به، وبعد لحظات من الاتصال جاء جنود القسام ليوسعوا ذلك الجاسوس ضربا لا يعلم به إلا الله. ولم يعد بعد ذلك إلى بيت البرغوثي على الإطلاق. اقرأ في الحلقة القادمة من سيرة المجاهد القسامي الأسير عبد الله البرغوثي: v عبد الله البرغوثي يخرِّج عشرات من المهندسين v عناية الله ترعى كتائب القسام v التهم والعمليات في لائحة اتهامه v زهده وتواضعه v البرغوثي يتحدى المحقق v لدى العصافير v في قاعة المحكمة v "الشاباك" تفشل بمساومة عبد الله البرغوثي مقابل الإفراج عنه يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسامة الكباريتي بتاريخ: 15 ديسمبر 2004 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 15 ديسمبر 2004 الأسير القسامي القائد عبد الله البرغوثي صاحب اكبر ملف امني في تاريخ الكيان الصهيوني واخطر مهندس بعد عيّاش يكشف لموقع "القسَّام" تفاصيل جديدة عن معظم عملياته "الحلقة 3-3 " تقرير خاص: كشف المهندس القسامي القائد عبد الله البرغوثي 32 عاما من بلدة بيت ريما شمال مدينة رام الله الذي تتهمه النيابة العسكرية ، بالوقوف خلف سلسلة عمليات استشهادية أدت لمقتل 66 صهيونيا وجرح 500 آخرين، كشف لموقع "قسام" عن تفاصيل أهم العمليات التي قام بها وخليته خلال الفترة التي عمل بها كمهندس وقائد في صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام وفيما يلي "الحلقة الثالثة" من حياة هذا القائد المقدام. عبد الله البرغوثي يخرِّج عشرات من المهندسين: يعتبر المهندس عبد الله البرغوثي حسب شهادة بعض مهندسي كتائب القسام من أسرع من يخرج ويعلم المهندسين طريقة التصنيع، ومع أن تخريج المهندس بتصنيع المتفجرات وتعليمه على كيفية ربط الدوائر الكهربائية يحتاج بالمتوسط إلى أسبوع كامل، فان أي شخص لا يحتاج لأكثر من 3 ساعات بين يدي البرغوثي ليكون مهندسا قسامياً يزلزل بعد مشيئة الله أركان الكيان المغتصب، وتحدى البرغوثي في غرفة التحقيق المحققين أن يستطيعوا الحصول منه على اسم واحد منهم، وتقول لائحة الاتهام: "أن البرغوثي أعد جيشاً من المهندسين تابعا لحركة حماس، قام بتدريبهم على طرق إنتاج المواد الناسفة والأحزمة وتمت هذه التدريبات داخل شقق متعددة في مدينة رام الله ونابلس شمال الضفة الغربية، كما اعد اسطوانات كانت ترشد إلى كيفية استخدام وصناعة هذه المواد الفتاكة التي تسمى "أم العبد". وفي إطار تدريب عناصر من حماس على صنع متفجرات فقد أشارت اللائحة إلى إن المهندس قام بتدريب سيد عبد الكريم شيخ قاسم الملقب "صلاح 2" والذي كان حلقة الوصل بينه وبين إبراهيم حامد ودربه على إنتاج مادة "أم العبد " شديدة الانفجار وصواعق وأجهزة التفجير وصنع العبوات الناسفة . كما درب في شهر 11 من العام 2001 في شقة برام الله مراد خليل عميرة من بلدة نعلين غربي رام الله الذي احضره صلاح2 وقد دربه على إنتاج دوائر كهربائية لتفجير العبوات وكيفية تركيب العبوات واستخدام أسلحة آلية. كما درب محمد حسن عرمان الملقب أبو معاذ من "خربثا بني حارث" قرب رام الله على إنتاج العبوات وكان الأخير حلقة وصل بين الجهاز العسكري لحماس في رام الله وبين رئيس خلية سلوان وائل حمود قاسم أبو سعد والتي تنسب الدول العبرية لهذه الخلية تنفيذ أربع عمليات دامية وما زال العشرات ممن فرَّختهم معامل البرغوثي غير معروفين. عناية الله ترعى كتائب القسام: ففي حوادث لا تخلو من الطرافة في بعض الأحيان والخطورة في البعض الآخر يروي القائد القسامي عبد الله البرغوثي عبر محدثنا كيف أن عناية الله كانت ترعى عمل كتائب القسام: • فعندما كلف عبد الله البرغوثي القسامي محمد عرمان احد أفراد الخلية التي يقودها بتوفير سائق لنقل الاستشهاديين إلى مكان تنفيذ العملية ردا على اغتيال القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام صلاح شحادة، ركب محمد مع أحدهم عدة مرات حاول خلالها اختبار مدى قبوله للعمل وصلاحيته لذلك، وفي نهاية المطاف صارحه عرمان، إلا أن السائق ارتبك من الطلب المباشر فرفض في البداية، ثم قال لعرمان كم مرة ستحتاجونني، فقال له عرمان: مرة كل شهر تقريبا، فوافق وقبل العمل كسائق لنقل الاستشهاديين مع كتائب القسام. • في احد المرات التي قام بها السائق بنقل الاستشهاديين، كان التشديد الأمني في منطقة القدس على أشده، فأوقفت سيارة للشرطة السائق ومعه الاستشهادي الذي كان يجلس إلى يمينه، وطلب الشرطي من السائق أن يصطف إلى يمين الشارع ويخرج رخصه، فقام الشرطي بتحرير مخالفة للسائق بمبلغ "150 شيكل" لكون ضوء السيارة الأمامي لا يعمل، وهنا استشاط السائق غضباً لارتفاع قيمة المخالفة، وبدأ يصرخ بوجه الشرطي، الذي قابله بالصراخ هو الآخر، وفي وسط الشجار والصراخ، قام السائق بركل الضوء الذي تسبب له بالمخالفة، ليعود لعمله، فحاول السائق من جديد ثني الشرطي عن المخالفة بعد عمل الضوء، فرفض الشرطي لان إصلاح الضوء جاء بعد تحرير المخالفة، فاخذ السائق المخالفة على مضض وقال للشرطي صارخاً: " والله لتندم"، ليكمل السائق والاستشهادي طريقهما، وما هي إلا دقائق، حتى بر السائق بقسمه...؟!!!.فعلق ضاحكا: " تأبَّـدنا " • في احد العمليات الإستشهادية التي كانت العبوة فيها مؤقتة بانفجار ذاتي، لم يستطع السائق نقل الاستشهادي عبر الحاجز الصهيونية فطلب منه المسير عبر الطرق الالتفافية وليلتقيا بعد الحاجز ونظرا لكون الطرق الالتفافية مغلقة بالأسلاك الشائكة، وصل الاستشهادي والجراح تملا جسده والدماء، فطلب منه السائق العودة في اليوم التالي إلا أن الاستشهادي رفض، لكون العبوة ستنفجر ذاتيا ولم يتبقى على انفجارها إلا أربعة دقائق، فانطلق السائق بأعلى سرعة متجاوزا الإشارات الضوئية على اختلاف ألوانها، ودون الالتفات إلى اتجاه السير، ولم تتبعهم اي سيارة شرطة، ليصل الاستشهادي في الوقت المناسب، وقد أكد السائق أن شظايا الانفجار سقطت على سقف السيارة التي لم تبعد كثيرا عن موقع الانفجار. • بعد فترة من نقل الاستشهاديين وتلاشي أي إحساس بالخوف لدى السائق، اتصل بالكتائب بعد أربعة أيام من نقل آخر استشهادي ليقول لهم: " يللا هاتوا اللي بعده". التهم والعمليات في لائحة اتهامه: يعتبر الملف الأمني للمهندس القسامي عبد الله البرغوثي اكبر ملف امني في تاريخ الكيان الصهيونية وقد نشرت النيابة العسكرية الصهيونية في المحكمة العسكري في "بيت أيل" قرب رام الله بنود اكبر ملف امني في تاريخ الدولة اليهودية. حيث اتهمت النيابة العسكرية المهندس عبد الله البرغوثي (32 عاما) من بلدة بيت ريما شمال مدينة رام الله بالوقوف خلف سلسلة عمليات استشهادية أدت لمقتل 66 صهيونيا وجرح 500 آخرين. وتعتبر أجهزة الأمن الصهيونية المهندس البرغوثي احد أهم مهندسي الجناح العسكري لحركة حماس بعد اغتيال المهندس الأول للحركة يحيى عياش الذي قضى في حادث اغتيال مدبر عن طريق تفجير هاتفه الخلوي عام 1996 . وتبين من لائحة الاتهام أن البرغوثي كان خبيرا في إعداد العبوات الناسفة وانه صنع كميات كبيرة منها استخدمت في عمليات ضخمة مثل عملية مقهى "مومنت" في القدس الغربية نفذها الاستشهادي فؤاد الحوراني من مخيم "العرّوب" في التاسع من آذار لعام 2002 والتي أسفرت عن مصرع 11 صهيونيا وجرح 65 آخرين وعملية مقهى "شفيلد كلاب" في "ريشون لتسيون" قرب "تل أبيب" بتاريخ 7/5/2002 وقتل فيها 15 صهيونيا وجرح 59 آخرين، وعملية الجامعة العبرية بتاريخ 31/7/2002 والتي أسفرت عن مصرع 9 وجرح 140 بالإضافة لعملية مطعم "سباروا للبيتزا" في شارع يافا بالقدس بتاريخ 9/8/2001 وقتل فيها 15 صهيونيا وجرح 46 آخرين وعملية شارع "بن يهودا" في 1/12/2001 والتي نفذها الشهيدان أسامه بحر ونبيل حلبيه وأسفرت عن مقتل 11 صهيونيا وجرح 109 آخرين. ويتضح من لائحة الاتهام أن البرغوثي كشف عن هوية منفذ عملية "ريشون لتسيون" قرب" تل أبيب" والذي يحمل اسم جميل احمد معمر وعلى ما يبدو انه من الأردن. زهده وتواضعه: وصف البرغوثي حياته قبل المطاردة بحياة الطبقة البرجوازية، فقد كان يملك أربع سيارات وأربع منازل، سيارتين وبيتين في فلسطين ومثلهما في الأردن، وبعد أن باع الدنيا، باعها بكل متاعها، فقد دمرت القوات الصهيونية احد منازله وهو مطاردا وحطمت احد سياراته، وبعد اعتقاله صادرت السيارة الأخرى، ويروي محدثنا مما رأى أن البرغوثي وأثناء وجوده لدى العصافير الذين كانوا يحرصون على أن يبقى التلفاز على قناة المنار لحرصهم متابعة أخبار الانتفاضة!!! جاء من ضمن الأخبار أن القوات الصهيونية دمرت منزل المعتقل عبد الله البرغوثي الذي كان نائما "يشخر"، فجلس ليسمع تكملة الخبر، ثم عاد لنومه، وتابع شخيره. وكان البرغوثي يردد دائما ان الله يحب زوجته أم أسامة أكثر منه، فقد كان يدعوا الله أن يختاره شهيدا وزوجته تدعوا أن يكون معتقلا. * كانت "الشورما" أحب الأطعمة لقلب عبد الله ومعدته، وبعد اعتقال إخوانه الستة من كتائب القسام في سجن السلطة في "بيتونيا" بين أيدي الجيش الصهيوني من داخل السجن؟!! اقسم أن لا يتنعم بطعام وإخوانه في السجن، وكان من بين الأطعمة "الشورما"، وفي احد المرات التي كانت فيها بمدينة نابلس، وكان جائعا، كانت رائحة "الشورما" الجذابة تملأ الأجواء، إلا انه رفض الانصياع لنفسه مع انه كان بجيبه أكثر من 80.000 ألف دولار. * وفي احد المرات وجد تنوعا في أصناف الأطعمة على مائدة الإفطار رمضان، فتسائل لمن هذا الطعام، فقالت زوجته: لك، فطلب أن لا يبقى على المائدة إلا صنف واحد. من ضمن البرنامج اليومي لعبد الله البرغوثي في سجنه تخصيص أكثر من ساعتين ونصف يدعو فيهما بأسماء الله الحسنى التسعة والتسعون لإخوانه المطاردين ولخلايا القسام بأسمائها. نظرا لتأخر التزام البرغوثي، فقد كان إتقانه لإحكام تجويد القرءان الكريم ضعيفاً، لذا كان شديد الاشتياق لنقله لسجن عسقلان حيث رفاقه ليعلموه أحكام التجويد وكان كثيرا ما يردد: "وينك يا عسقلان". كانت مطاردة القائد القسامي عبد الله البرغوثي تزيد عن السنتين والنصف لذلك لم يتمتع فيها بصلاة للجماعة وبعد ان دخل السجن الذي كانت تقام فيه الصلاة بشكل جماعي كان يبكي ويقول انها أول صلاة للجماعة يقوم بها منذ سنتين ونصف، وكذلك صلاة الجمعة التي حرم منها لمدة سنتين ونصف. البرغوثي يتحدى المحقق: بعد أكثر من سنتين ونصف من المطاردة وبعد أن جيَّشت القوات الصهيونية مئات الجنود والخبراء الأمنيين والنفسيين والعملاء، واستطاعت تلك القوات اعتقال القائد القسامي المهندس عبد الله البرغوثي في الخامس من شهر مارس 2003 أمام بلدية البيرة في عملية وصفتها الأجهزة الأمنية الصهيونية في حينها بالمهمة جدا. ومكث البرغوثي ما يقارب الثمانين يوما في التحقيق بمركز تحقيق المسكوبية وخمس وثلاثين ويوما لدى العصافير في سجن مجدو. بعد أن بدأت عملية التحقيق مع البرغوثي الذي كانت لائحة اتهامه جاهزة، قال له المحقق: لقد انتهى فيلمك يا رامبوا!!!، فرد عليه البرغوثي الذي يمتاز بذكاء حاد: وهل حضرت فيلم رامبوا؟ فأجاب المحقق بالإيجاب، فقال له البرغوثي: فيلم رامبوا ثلاثة أجزاء، وأنت لم تحضر إلا الجزء الأول!!!. وفي أحد المرات التي حاول فيها المحقق إغرائه ببعض الأمور الدنيوية مقابل الاعتراف، ضحك عبد الله وقال له: إن كل الذي رايته أنت في حياتك لا يضاهي نصف ما رأيت قبل توبتي؟!!! وحاول المحقق أكثر من مرة استخدام ألاسلوب الاستفزازي لاستخراج بعض المعلومات من البرغوثي، إلا انه كان يقلب السحر على الساحر، وقال له البرغوثي في احد المرات مستفزاً: إني استمتع بشرب دماء اليهود، احضر لي الآن ليترين من دماء اليهود لأشربها، فاشتعل المحقق غضباً ولكمه على وجهه بكل قوة. واستمر المحقق بأسلوبه الاستفزازي لاستخراج ما يريد من البرغوثي ومعرفة مدى امتلاك حماس لصواريخ القسام في الضفة الغربية فقال: إنكم في كتائب القسام مجانين؟!!! فـ "بيت أيل" لا تبعد كيلوات معدودة عن مدينة رام الله، فلماذا لا تطلقوا عليها صواريخ القسام؟!! فقال له عبد البرغوثي مستفزا لإظهار عظمة القوة العسكرية لدى حماس ولإغاظة المحقق: إن إطلاق صواريخ القسام في منطقة الضفة الغربية هو خيار مرحلي لا نريد استعماله في الوقت الحالي، وان صانعي صواريخ القسام في الكتائب لا تزيد أعمارهم عن العشرين عاماً، وهناك عشرات الأسلحة المرحلية التي لا نريد استعمالها في الوقت الحالي ويضيف عبد الله للمحقق: " نستطيع ضرب أعلى برج في الكيان الصهيونية على غرار ما حصل في نيويورك، ألا يمكن لحماس أن تشتري احد الطائرات الخاصة من أوروبا وتحطم أعلى أبراجكم، ونستطيع ضربكم بالنووي فالرأس النووي لا يزيد حجمه عن حجم البرتقالة، وتابع: كم ثمن الجنرال الروسي ألا يمكن أن ندفع له مليون دولار مقابل تهريب راس نووي ألا يمكن إخفائه في يخت خاص بين شحنة خضار، ألا يمكن أن نفخخ يخت خاص ونفجره بميناء اشدد أو حيفا؟!!!". لدى العصافير: بعد الفترة الطويلة التي قضاها البرغوثي لدى المحققين وعدم حصولهم على ما يريدون من المزيد من المعلومات، كان الدور على ما لفظ الشعب الفلسطيني من أوساخ بشرية، إلى غرف "العصافير" اقتيد عبد الله البرغوثي في سجن مجدو ليمكث عندهم 35 يوماً، لم ينالوا منه شيء إلا ما أراده، بحمد الله تعالى، فمنذ اللحظة الأولى كان البرغوثي يعرف المكان الذي هو فيه، وبعد فترة من محاولتهم إظهاره صورة الأتقياء العبَّاد ليكسبوا ثقته، تقدم منه احد العصافير وقال لعبد الله اعطنا رقم هاتف ذويك لنطمئنهم عنك، فأعطاهم رقما غير صحيح، وبعد ساعات سألهم" شو أخبارهم" فقالوا له بخير، بخير، وبسلموا عليك" فهز رأسه ساخراً... وفي حادثة أخرى تصنعوا فيها الجو السري والحس الأمني المرتفع، واقترب من اعتقد انه الأقرب لعبد الله، وقال له: إن اعتقالك قد يسبب بعض الانقطاع والتشتيت لإخوانك في الخارج فهل أوفر لك هاتفاً للحديث معهم، فوافق عبد الله مع رجاء المحافظة على سرية الموضوع وان يكون في الهاتف النقال رصيد يزيد عن مائة وخمسين شيكل، وطلب من الجميع الخروج من الغرفة، فوافقوا لعلمهم ان الاتصال سيكون مراقبا فتحدث عبد الله مع والدية وإخوانه، وأعاده إليهم شاكرا!!!. في قاعة المحكمة: توعد عبد الله البرغوثي بمواصلة العمليات ضد الكيان الصهيوني ردا على المذابح التي ترتكبها القوات الصهيونية. جاء ذلك خلال مرافعته أمام محكمة "عوفر" العسكرية الأحد 9/11/2003. وبينما كانت يداه وقدماه مكبلة بالسلاسل أكد البرغوثي أن كل العمليات العسكرية التي شارك بتنفيذها كانت ردا على جرائم رئيس الوزراء الإسرائيلي أريل شارون، وشدد على أنه لا يستمتع بالقتل لكنه ينشد الحرية لشعبه ووطنه. وأضاف: "عدت إلى فلسطين أرض آبائي وأجدادي ولي تاريخ طويل على ترابها، وأتساءل: ماذا عن آلاف الروس (اليهود) ومثلهم من باقي بقاع الأرض الذين قدموا إلى فلسطين في هذه الأرض، وأين قبور أجدادهم وأين تراثهم وحضارتهم؟". وأكد البرغوثي أنه التحق بكتائب عز الدين القسام للرد على سياسة الاغتيالات التي ينتهجها رئيس الوزراء الصهيوني أريل شارون، وأضاف قائلا: "بدأت مشواري مع إقدام السفاح شارون على اغتيال القائدين بحركة حماس جمال منصور وجمال سليم". وكانت القوات الصهيونية قد اغتالت الشهيدين في نابلس 31/7/2001. ودافع البرغوثي عن نفسه قائلا: "لعلمكم؛ لا أستمتع بالقتل، لكنكم أنتم الذين بدأتم، وسبب عودتي إلى وطني فلسطين هو أني شاهدت ورأيت شعوب العالم تتمتع بالحرية وجئت لأحقق الحرية لأبناء شعبي". وفي موقف أثار ذهول الحاضرين -خاصة قاضي المحكمة- قال البرغوثي الذي درس الهندسة الكيماوية في كوريا الجنوبية: "أبشركم يا سادة بأنني دربت العشرات من المهندسين ليواصلوا العمل من بعدي". وأضاف قائلا: "أريد أن أحذركم هذه المرة بأن أصابع كتائب عز الدين القسام على الزناد، وسيكون الرد قاسيا وسريعا ، ويجب أن تسعوا إلى سلام عادل وحقيقي، يعيد لأصحاب الحق حقوقهم، وإلا فلكم القتل ثم القتل ثم القتل". ولدى انتهائه من مرافعته أمام المحكمة خاطب زوجته قائلاً: "يا أم أسامة ثقي بالله عز وجل وثقي بكلامي ولا تحزني.. فعندما أقرر الخروج سوف أخرج بإذن الله وثقي مرة أخرى بكلامي"، وفي آخر عبارة خاطب فيها المحكمة قال البرغوثي: "لست نادما على ما فعلت". "الشاباك" تفشل بمساومة عبد الله البرغوثي مقابل الإفراج عنه: وقال البرغوثي عن هذه الحادثة أن نائب رئيس (جهاز الأمن السري الإسرائيلي) "الشاباك" التقاه بعد انتهاء التحقيق معه في غرفة أحد ضباط المخابرات في سجن المسكوبية في القدس المحتلة وعرض عليه بصفة رسمية صفقة سياسية تتضمن الإفراج عنه مقابل اتهام رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل وعضو المكتب السياسي أسامة أبو حمدان بالمسئولية عن العمليات الفدائية. وجاء ضمن الصفقة أن تقوم المخابرات الصهيونية بحضور السفير الأمريكي في الكيان الصهيوني بمنح البرغوثي جواز سفر أمريكياً له، بحيث يسمح له بالسفر إلى أي دولة أو منطقة في العالم يريدها، بعد إجراء عملية جراحية تجميلية له في الوجه لكي يتمكن من الاختفاء عن الأنظار أطول مدة زمنية ممكنة، وذلك مقابل أن يقوم البرغوثي بتقديم اعتراف مباشر عبر وسائل الإعلام أو اعتراف خطّي وموقّع أمام المخابرات الصهيونية أو أمام السفير الأمريكي نفسه بأن خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، وأسامة حمدان ممثل حماس في لبنان، هما الذان يقفان بشكل مباشر وراء العمليات التي نفّذها البرغوثي وقتل فيها 66 صهيونياً وجرح نحو 500 آخرين. يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان