اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

صبحى سيندروم


عادل أبو عمر

Recommended Posts

مقالة معبرة للدكتور معتز بالله عبد الفتاح

تقدم تفسيرا لبعض السلوكيات السلبية من بعض الناس

==================================================

28_%D9%85%D8%B9%D8%AA%D8%B2-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D8%A7%D8%AD-profile.jpg

اتصل بى صديقى محمد الميكانيكى من يومين قائلاً: «فاكر صبحى؟» قلت له: «مَن صبحى؟»

قال: «صبحى اللى خبط فى العارضة» قلت له: «آه طبعا. كيف حاله؟» قال لى: «مش مهم حاله، المهم فاكر لما كنا بنلعب مباراة كرة قدم ولم يكن له مكان فى الفريق معنا، فوقف على الخط لفترة وفجأة جرى ناحية عارضة المرمى وخبط فيها، ووقتها سألناه هو إنت لما جريت ناحية العارضة واصطدمت فيها كنت رايح فين؟ فاكر وقتها قال إيه؟»

قلت لصديقى الميكانيكى: «علشان إنتم مش عايزين تلعبونى معكم، فقررت أن أوقف اللعبة كلها».

قال صديقى الميكانيكى: «فيه كم واحد زى صبحى فى البلد دلوقتى؟».

قلت له البشر فى الكون تغلب عليهم صفات معينة تجعلهم فى النهاية أقرب إلى نمط أو أكثر من أربعة أنماط. هناك نمط حلّال المشاكل (problem solvers)، متعتهم الحقيقية فى أن يجدوا حلاً للمشاكل التى إما عجز عن حلها الآخرون أو هى مصدر سعادة للآخرين، وقد لا يكترثون كثيراً بالمقابل المادى أو المعنوى الذى سيحصلون عليه. هم سعداء لأسباب داخلية، ولا يعنيهم العائد القادم من خارج أشخاصهم. وقطاع هام من هؤلاء يكونون الباحثين عن العلم والمعرفة (knowledge pursuers) لأنها مدخلهم لحل المشاكل.

الناس من وجهة نظر هؤلاء إما يحلون المشاكل أو يصنعون المشاكل. هم يفضلون أن يحلوها بجد.

وهناك نمط الساعين للشهرة (fame seekers) وهؤلاء يريدون أن يكونوا نجوماً بمناسبة أو بلا مناسبة. هم يريدون أن يكونوا جزءاً من الحدث سواء بالحق أو بالباطل، ونجاح هؤلاء من وجهة نظرهم يرتبط بأن يكونوا «معروفين» على أكبر نطاق واسع. التعبير الغربى لوصف هؤلاء: «media monkey» لأنهم لا يكادون يفوتون فرصة للوجود الإعلامى معلقين على أى حدث أو متحدثين فى أى موضوع.

الناس من وجهة نظر هؤلاء إما أن يكونوا مشهورين أو غير مشهورين. هم يفضلون أن يكونوا مشهورين جدا.

وهناك ثالثاً نمط جامعى المال (money makers) وهؤلاء يربطون بين نجاحهم فى الحياة ومقدار الأموال التى يحصلون عليها كمدخل لإشباع حاجاتهم المختلفة. والنجاح يرتبط بأن يكون ما لديهم من مال فى زيادة مستمرة.

الناس من وجهة نظر هؤلاء إما أغنياء أو فقراء. هم يفضلون أن يكونوا شديدى الثراء.

وهناك رابعاً الأشخاص جائعو السلطة (power hungry) وهى بالنسبة لهم إما أن تكون تتويجاً لكل ما سبق أو المدخل لتحقيق كل ما سبق. ولكنهم فى النهاية يرون فى أنفسهم أنهم أقدر من غيرهم على التحكم فى مسار الأحداث، ومصائر الناس.

الناس من وجهة نظر هؤلاء إما أن يكونوا حاكمين أو محكومين. هم يفضلون أن يكونوا فى السلطة إلى الأبد.

وقطعا الناس ليسوا ماكينات، وإنما هى نفوس تحكمها خصائص وطموحات متنوعة وأحيانا متعارضة، وربما نجد من يريد أن يكون كل ما سبق: فهو بين الأثرياء ثرى، وبين المشهورين مشهور، وبين السياسيين سياسى، وبين الخبراء خبير. علماء النفس يقولون إن الشخص النهم فى محاولة تحصيل كل ما سبق أو يسعى لتحصيل ما يريد بغض النظر عن آثار ذلك على المجتمع أو على المحيطين به يعانى من خلل نفسى (personality disorder) يجعله مستعداً لوقف سعى الآخرين وأنشطتهم لتحقيق أهدافهم طالما هو لم يحقق هدفه. فلو كان هناك من فاز فى الانتخابات كان يرى أمثال صبحى أنفسهم الأولى به، فسيشوهون كل ما يفعله الفائز فى الانتخابات أو الحاصل على المنصب.

فيه ناس عندها مظالم حقيقية، ولكن فيه ناس عندها نهم لأن توقف كل شىء هى ليست جزءاً منه. يا عزيزى كثيرون مننا صبحى، ولكنها مسألة ثقافية تتغير مع تغير الزمان والمكان ونظم الحكم. هى فينا ولكنها ليست قدراً محسوماً.

قال صديقى: «الله يطمئنك!»

المصدر

 

رابط هذا التعليق
شارك

الكاتب / عبد الرحمن يوسف ..

وكأنه يرد على المقالة بشرح حالة عملية عن سلوك " صبحي "

===================================================================

معضلة اسمها: «التأسيسية»

707.jpg

هل ننظر للجمعية التأسيسية لكتابة الدستور على أنها لعنة حلت بالوطن؟ أو على أنها مخرج لخلاص هذا الوطن؟

رأيان، كلاهما له أتباع، وأنا من أتباع الرأى الثانى. أتباع الرأى الأول يطالبون الرئيس مرسى بإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور لكى تمثل شرائح أكبر من المجتمع المصرى. وكلامهم له وجاهة، ولكن فى ظل حالة الاستقطاب السياسى التى تمزق الحياة السياسية اليوم هل يوجد أى أمل فى أن يتمكن الرئيس من وضع مائة شخصية فى جمعية بحيث يرضى جميع التيارات؟

أعتقد أن الإجابة المنطقية: مستحيل!

الدكتور معتزبالله عبدالفتاح عضو الجمعية التأسيسية يرى أن الحل أن يخرج دستور مؤقت بعشر سنوات تعبر به مصر مرحلة الاستقطاب السياسى الذى تعيشه. اقتراح وجيه، وأنا بدورى قلت قبل ذلك إن الدستور الذى نكتبه الآن سوف يتم تعديله خلال فترة بسيطة، لأن المجتمع -مهما فعلنا- سيكتشف عيوب هذا الدستور بعد كتابته، وبالتالى من الممكن أن يؤخذ اقتراح الدكتور معتز بوجاهة، فالدستور يشبه شقة يتم تشطيبها، ولا يعرف المرء عيوبها إلا بعد أن يعيش فيها بالفعل.

كان اسم كاتب هذه السطور ضمن المرشحين لدخول هذه الجمعية، ولا أنكر أننى كنت أرغب فى أن أخدم بلدى فى هذا الموقع، ولكن رغبتى تلك لا تجعلنى أطالب بحل الجمعية وتأخير كتابة الدستور لكى أشبع شهوة فردية فى دخول الجمعية الجديدة!

أرى بعض الذين حرمتهم ظروف الاستقطاب السياسى من دخول الجمعية يصرون على مطالبة الرئيس بحلها وتشكيلها من جديد، ولا أرى ذلك من المروءة بحال، بل أراه تصرفا شديد الأنانية. إن إعادة تشكيل الجمعية سيخلق أزمة لا يعلم عواقبها إلا الله، ولو فرضنا أنها تشكلت فإن ذلك لن يوصلنا إلى نتائج أفضل مما نحن فيه الآن، لأن مكونات المجتمع ستبقى كما هى، وما فى القلب فى القلب!

ما الحل إذن؟

بالنسبة لى، أنا أثق فى مجموعة من الرموز داخل هذه الجمعية، وإذا وصل هؤلاء إلى مرحلة التصويت «داخل الجمعية» وصوتوا بنعم، فسوف أصوت على هذا الدستور بنعم «غالبا»، حين يطرح للاستفتاء.

أما إذا انسحب التيار المدنى بالرموز الوطنية التى يثق فيها الناس عند تصويت الجمعية العمومية، فمعنى ذلك أن الميزان قد اختل، وأن الدستور لم يستوف الحد الأدنى من التوافق المطلوب، وحينها سأصوت على الدستور بلا «غالبا»، حين يطرح للاستفتاء

أحب أن أنهى هذه المقالة بالتأكيد على أن غالبية ما ينشر فى الصحف عن كوارث موجودة فى الدستور ليس إلا مكائد سياسية، وهى تتسبب فى إفزاع الناس بشكل لا داعى له.

اصبروا حتى نصل للحظة الحاسمة، وحينها سنتخذ القرار الصحيح.

المصدر

 

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
  • الموضوعات المشابهه

    • 2
      الدكتورة مايا صبحي في برنامج تلفزيوني سنة 2013 تشرح المؤامرة على البشرية من طرف حكومة الظل للتخلص من 80% من سكان العالم وذالك بين 2020 و 2025 باستعمال اسلحة شبحية. يعتبر غاز الكيمتريل نوعاً من أنواع الغازات السامة، والتي تعد نوعاً حديثاً من أسلحة الدمار الشامل، وهو مجموعة من المركبات الكيميائية التي يمكن نشرها من الطائرات المدنية والعسكرية على ارتفاعات جوية محددة، هذه المركبات المستخدمة ستخلق الأمراض والأعاصير والمجاعات والزلازل المدمرة كل عام يقتل 40 مليون نسمة حول العالم، و يمكن تحميل الك
    • 5
      الرباط الخاص بي إذن كانت مؤامرة على الشعب المصري والضحك عليه بكل السبل كانت مؤامرة لتمكين الاخوان لما خططو له في ظل غياب كامل للدولة هؤلاء المتأمرين يجب محاكمتهم
    • 34
      الحقيقة الخبر كان مفاجأة سارة جداً ودلالاته عديدة جدا ، ويبدوا ان اقوى تحالف للانتخابات الرئاسية سيكون البرادعى - البسطويسى كنائب - وزويل كنائب ثانى. فطن الاخوان اخيرا ان قوتهم التصويتية لا تكفى لجعل البسطويسى رئيساً وانهم بحاجة للتحالف مع اطراف اخرى .. وبعض من نكران الذات لمصلحة البلد .. توجه رائع صبحى صالح: الإخوان يدعمون البرادعى فى الانتخابات الرئاسية - بوابة الشروق
    • 21
      الشعب المصري معروف بعاطفته الجياشة و انه يسامح المخطىء سريعا.... و لكن الغريب انه حتى لو كان هذا المخطىء كان يتعامل معه بوحشية و قهر و قمع و لا يرقب فيه الاً ولا ذمة - يظل يتعاطف معه و هنا لابد من توضيح - ان هذه اعراض مرض نفسي وليست صفة لشعب مصر و هي تسمى في علم النفس استوكهولم سيندروم- و هي حالة نفسية شاذة اكتشفت في سنة 1973 في السويد عندما تعاطف رهائن مخطوفين داخل بنك مع الخاطفين عندما حاولت الشرطة القبض عليهم و الحالة ظهرت بوضوح خلال الثورة المصرية في اكثر من موضع - مثل تعاطف الشعب مع
    • 1
      الفنان محمد صبحي و رأيه في عدوان غزة في برنامج "القاهرة اليوم" الجزء الاول http://www.youtube.com/watch?v=LI3-_...eature=related الجزء الثاني http://www.youtube.com/watch?v=jyEbfagTx0k
×
×
  • أضف...