عبير يونس بتاريخ: 5 أكتوبر 2012 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 5 أكتوبر 2012 في عصر التقنية و ثورة المعلومات حياتي تسير تماما كجهاز حاسوب أحيانا يتوقف فجأة عن العمل بسبب حدث اعتراضي فأحتاج لاستعادة النظام لنقطة سابقة تنبيه :Exclam: استعادة النظام لا تؤثر على الملفات المحفوظة ولن تقوم "بمسحها" فقط ستعيد الجهاز للعمل بشكل طبيعي كما كان في السابق و قبل ظهور المشكلة هناك نقاط لا نهائية للاستعادة وهناك امكانية للرجوع دوما للسابق إذا لم تحقق نقطة الاستعادة المرجو منها و من ثم اختيار نقطة استعادة أخرى حياة و لا أسهل ! لم تُخترع بعد آلة للسفر عبر الزمن إلى الماضي ولكن منذ قديم الأزل مشاعرنا لديها القدرة على السفر للماضي حيث الدفء والأمان في منطقة زمنية خبرناها وعرفناها جيدا لن نستطيع تغيير شيء فالأمورمتشابكة جدا فقط يمكننا استعادة لحظات سعادة كنا نعيشها لنأخذ منها الوقود اللازم للاستمرار و أمام التقويم اراجع التواريخ في حيرة اكتشف أن هناك نقاط كثيرة جديرة بالاستعادة حيث لحظات سعيدة كنت أحلق فيها عاليا و تباغتني دموعي فجأة نقطة نظام الحاسوب: نجري عملية الاستعادة لاسترجاع السعادة فلمه دموعك الآن؟؟؟ أنا: حسنا حسنا سأكون بخير الحاسوب: أحيانا استعادة تلك اللحظات يكون مؤلما أكثر أردت فقط التنبيه هل أنتِ مستعدة؟؟؟ أنا: نعم أشكر اهتمامك اضغط صيف 1989... ساعات الليل المتأخرة هادئة في شارعنا المتفرع من شارع خالد بن الوليد امام فندق (رمادا) يشق سكونه صوت الهواء تدفعه السيارات المارة على الطريق العام اجلس على كرسي مقابل للفندق و اطالع السماء الصافية و الهواء يحرك شعري وشال حريري أضعه فوق أكتافي ليقيني بعض برودة ومعي مفكرتي وقلم (لم يكن هناك انترنت بعد) الحاسوب: يااااااه كيف كنتم تعيشون؟؟؟ أنا ( و قد فلتت مني ضحكة طويلة): ششش أفسدت المشهد هدوء من فضلك انظر للسماء واتأملها كثيرا كنت في السابعة عشرة و قد حصلت على شهادة الثانوية العامة وانتظرالتنسيق وكنت قد عزمت امري على اختيار كلية نظرية حتى أظل مقيمة مع أبي و لا أظل بدونه في القاهرة لم أكن اهتم بالمستقبل كثيرا أبي كان يخطط لي وكان يقنعني دوما ولم أعترض أبدا كانت سيطرته لذيذة جدا كنت أسير وراءه معصوبة العينين لفرط ثقتي أنه لن يؤذيني أبدا وكان يستحق الثقة آاااااااه لماذا كلما ضاقت بي الدنيا أهرع إليك يا أبي؟؟؟ الحاسوب: هييييه انتبهي نحن نسترجع لحظات سعادة هل أنت واثقة انكِ اخترت نقطة استعادة مناسبة؟! أنا: ربما علي أن أكون بمفردي قليلا أتسمح؟؟ الحاسوب (و قد شعر بالاحراج): أعتذر سأنتظرك في الخارج و فور اغلاق الباب أطلق دموعي لتنساب بلا توقف كم أحبك يا أبي وكم اشتاق إليك أشتاق إلى وجهك و ابتسامتك و عينيك تحت نظاراتك و علبة سجائرك و قداحتك ينفتح باب الشرفة أبي: ألا زلتِ مستيقظة أنا (و أقوم من الكرسي لأجلسه): تعالى أبي أبي (يجلس): ماذا كتبتِ؟ أنا (أمسك مفكرتي): اسمع... هنا... اضبط هنا نقطة استعادة... اضغط على اختيار "استعادة النظام" برجاء اغلاق كافة البرامج الأخرى حتى يتم استعادة النظام قد يستغرق الأمرعدة دقائق برجاء الانتظار.... أعد شحن طاقتك حدد وجهتك و اطلق قواك رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
وليد أهلاوى مصراوى بتاريخ: 18 أكتوبر 2012 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 أكتوبر 2012 معبره ...وتمس القلب رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان