العلاقة بين هاملت و الشعب المصرى

[وليد صفوت]

السادة الاعضاء ,..... تحية طيبة و بعد ...

فى هذا العام ندرس نحن طلبة اللغة الانجليزية قصة وليام شكسبير الخالدة ( هاملت ) ....

و تلك القصة - كعادة شكسبير دائماً - تغوص داخل النفس البشرية لتكشف عما يدور داخلها .....

و عندما انتهينا من دراستها .......

تناولتها أنا من منظور آخر ........

لماذا لا نتناول قصة هاملت على انها قصة الشعب المصرى ......

و لمن لم يقرأ قصة هاملت ........

إليكم ملخص لها :

فى المداخلة التالية ......

[وليد صفوت]

يجمع المثقفون ان قصة هاملت كُتبت فى عام 1600 ....و قد كتبها شكسبير بعد انتهائه من كتابة قصة ( يوليوس قيصر ) ....

و يُقال ان تلك القصة قد اُخذت من الفلكلور الدنماركى , حيث كان أسم ( هاملت - Hamlet ) ..( أملث - Amleth ) .....و لكن لإحتواء القصة الفلكلورية على الكثير من العنف و الدماء و الاحداث المقززة ( مثل تقطيع جثث الاشخاص و شى لحمها و إطعامها للخنازير :blink: ) و إيضاً لخلو القصة الفلكلورية من مضمون هادف ....... كانت ( هاملت ) لوليام شكسبير .

و إليكم ملخص القصة ( هى فى الحقيقة مسرحية - عذراً لإغفال ذكر ذلك سابقاً ):

قرر الملك ( كلوديوس - Claudius ) عم ( هاملت ) ان يتولى العرش بعد موت أخيه ( هاملت الكبير - Old Hamlet ) ,..... كما قرر الزواج من الملكة ( جيرترود- Gertrude ) والدتة هاملت و زوجة ( هاملت الكبير ) أى انه تزوج زوجة أخيه الراحل .......

ثم يرسل ( كلوديوس ) الى عم ( فرونتنبراس الصغير ) لإقناعه بالتوقف عن حشد الجيوش لغزو الدنمارك ....

يستعجب ( كلوديوس ) من إرتداء ( هاملت ) ثياب الحداد على موت أبيه كل تلك المدة ..........و يشكك فى صدق حداد ( هاملت ) ...... ثم ترجو ( جيرترود ) هاملت أن يبقى معهم فى الدنمارك ...و الا يذهب الى انجلترى ( حيث يدرس ) ..... فيوافق ( هاملت ) .......... فينطلق الزوجان الحديثان للإحتفال بزواجهما ...

يحضر ( هوراشيو Horatio ) صديق هاملت , يأتى ليخبر ( هاملت ) أنه قد رأى شبح والده ( هاملت الكبير ) خارج القلعة ........يجوب المكان ....... يقرر ( هاملت ) أن يأتى مع ( هوراشيو ) ليرى الشبح ........

يذهب هاملت لينتظر الشبح ......... يظهر الشبح ....... يشير الى هاملت ليتبعه ...... يذهب هاملت ورائه ....... ( هوراشيو ) و الحارس يتبعان ( هاملت ) ....يقف الشبح ليقول لهاملت انه شبح والده ,..و انه قد أتى ليخبر هاملت كيف مات ....و ما هى حقيقة وفاته ......فقد كان نائماً فى حديقة القصر يوماً ما .... ليأتى ( كلوديوس ) على غفلة منه ليسكب السم فى أذنه .......فيموت والد هاملت فى الحال ....و يأمر هاملت بالاخذ بالثأر ,... و يقتل عمه .....

هاملت فى غاية الارتباك ..... فهو لا يعرف أيصدق الشبح أم يكذبه .....و يجعل الحارس و هوراشيو يقسما ألا يخبرا أحداً بما حدث .....و يقرر أنه سيدعى الجنون حتى يتأكد من صحة ما حدث ( و إدعائه الجنون كان بهدف عدم الاخذ بما يقول و إعطائه حرية الحركة و الكلام كما يريد ) ....

و عندما يعلم الملك و الملكة ما حدث لهاملت ....يرسلان الى صديقاه القدامى ( روسينكرانتز Rosencrantz ) و ( جايلدن ستيرن Guildenstern ) ليتجسسا على هاملت و يحاولان معرفة السر وراء ما حدث .....

يأتى ( بولونيوس Polonius ) وزير الملك ....و والد ( أوفليا Ophelia ) حبيبة هاملت .......يأتى ليخبر الملك أن الرسالة قد وصلت إلى عم ( فرونتنبراس الصغير ) فارسل إلى أبن أخيه يستدعيه ...... و عاقبه على محاولته غزو الدنمارك ..... ثم أذن له بأن يغزو بولندا ....... بشرط ان يسمح له ملك الدنمارك بالإذن له بالعبور عبر أراضيه بالجيش لغزو بولندا ......

طبعا الملك ( كلوديوس ) يفرح بهذا الخبر ...و يأذن للجيوش النرويجية بالعبور عبر أراضيه ........

يقرر الملك و الوزير كشف هاملت لمعرفة سبب إدعائه الجنون ..... فيقررون ترتيب لقاء بينه و بين حبيبته ( أوفليا ) ...

فيقابلها هاملت .....و لكن للاسف هاملت كان فى قمة غضبه مما يحدث لو كانت أمه متواطئة مع عمه لقتل أبيه........ ففى هذة اللحظة تقابله ( أوفليا ) فيصرح أنها كانت فى منتهى السذاجة لتصديق أنه قد أحبها ....و انه يجب عليها ان تدخل دير للراهبات فهذا أكرم لها ...فهو لن يعطى الامان للجنس الناعم (و الله عنده شوية حق ! ) ..........

ملحوظة : عذراً إن أطلت عليكم فى ملخص المسرحية ..... فانا الحقيقة أجد صعوبة كبيرة فى تلخيص ( مُجلد كامل ) دون إغفال أىٍ من العناصر التى سأستعين بها لاحقاً للإسقاط شخصية هاملت على الشعب المصرى ..... فاعذرونى !

البقية فى الرسالة القادمة ....

[Cleo]

إنت فين يا فياولين من زمان..!..!!!!!

من بعد موضوع داروين غطست مدة.... وفى الأخر قبيت بالموضوع القيم ده...

ماتغيبش علينا عشان نفسى أعرف النهاية.. :blink:

[وليد صفوت]

يحضر صديقا هاملت القدامى ( روسينكرانتز ) و ( جايلدن ستيرن ) فيرحب بهم هاملت بحرارة ...( طبعاً هو لم يدعى الجنون أمامهم ) و يسالهم ما الذى جاء بهم إلى الدنمارك ؟ فيضطرب الصديقان ...فهم فى الاساس قد جائوا بأمر من الملك للتجسس على هاملت .......... فالطبع أجابوا إجابات غامضة ....... مما جعل هاملت يشك فيهم ......

و لكنهم غيروا مسار الموضوع بإخبار هاملت أن مجموعة من أفضل المُمثلين فى العالم قد حضرت الى الدنمارك معهم فى نفس السفينة ( لاحظوا أن التمثيل كان هو المهنة الترفيهية الوحيدة للملوك على أيامهم زى التلفزيون كده ) ...ففرح هاملت كثيراً و طلب من الحراس ان يحضروا الفنانين ليرحب بهم .......

و عندما حضر المُمثلين ........ طلب منهم هاملت إذا كان فى إمكانهم تمثيل دور من تأليفه........... فيوافق المُمثلون على الفور ........ و يمهلمهم هاملت يومين لقراءة الدور .........فسوف يتم تمثيله أمام الملك و الملكة و الحاشية .....

هاملت يضع المسرحية القصيرة بأسم ( مصيدة الفئران The Mousetrap ) و يدعو كل الحاشية لمشاهدتها ........و ملخص تلك المسرحية القصيرة أن الملك يتعرض للقتل من إبن أخيه عن طريق سكب السم فى أذنه و هو نائم فى الحديقة ....

و قد حدث ...

طبعاً الملك ( كلوديوس ) عندما شاهد ما حدث ( جاتله عالطبطاب ! :blink: ) طبعا كان فى غاية الغضب ...... قام و هو غضبان ....... طبعاً المسرحية أوقفت بمجرد قيام الملك من مجلسه ......و خرج من القاعة بسرعة .....

طبعاً هاملت بهذة المسرحية و عن طريق رد فعل الملك ............. كان فى غاية السعادة ........... إذ أن هذا الفعل يدل على صحة مقولة الشبح ........ و أن عمه فعلاً قتل والده للاستيلاء على العرش ......و ( هوراشيو ) وافقه على ذلك .....

أم هاملت ( جيرترود ) طلبت مقابلته فى غرفتها ....... هاملت يقرر و هو فى طرقه الى أمه ..ان يكشف لها كل الحقائق ......... حتى يعرف ما إذا كانت على علم بما فعل عمه أم لا ........

و هو فى طريقه .......يدخل المُصلى ....... فيجد ( كلوديوس ) يصلى , و يعترف انه بقتله أخيه ..... و يطلب المغفرة من الله ,..... هاملت يستل سيفه .... و يقترب من ( كلوديوس ) و لكنه لم يلبث ان يرجع عما يريد ان يفعله ..... معللاً أنه إذا قتل ( كلوديوس ) الان و هو يصلى ..... فربما يغفر الله له ذنبه .....لذا .....وفسينتظر حتى اللحظة التى ( تصبح فيه روحة سوداء كالجحيم )...

يدخل هاملت على أمه ,... ( بولونيوس ) يختبأ خلف احد الستائر بسرعة للتصنت على الحديث ....... يبدأ ( هاملت ) فى التحدث اليها بشدة ووقاحة ..... أمه تجزع و تخاف منه و تطلب المساعدة ....... ( بولونيوس ) يتحرك بغباء من خلف الستارة ...... هاملت بسرعة يستل سيفه و يغرسه فى قلب الستارة ... معتقداً أن من خلف الستارة هو ( كلوديوس ) الملك ...و ليس ( بولونيوس ) الوزير ....

البقية قادمة .....

[وليد صفوت]

بعد قتل ( بولونيوس ) يصل هاملت الى مرحلة يفقد فيها الاحساس تماماً بخطورة الموقف ( قتل الوزير ) فيستكمل كلامه مع أمه ..... فامسك بلوحتين ,... أحداهما لأبيه ...و الاخرى للملك الحالى ( كلوديوس ) زوجها .... شارحاً لها الفرق بين الاثنين ...... و قد اوشكت أمه على تصديق أن عمه بالفعل قتل أبيه ......

ثم ظهر الشبح فى تلك اللحظة الحاسمة ....!

فلم تره ( جيرترود ) بينما رأه هاملت فقط ....

بدأ هاملت فى التحدث الى شبح أبيه ......

طبعاً أمه ايقنت فى تلك اللحظة أن هاملت قد فقد عقله الى الابد ......... :blink:

بدأت أمه فى مجارات هاملت فى كل ما يقوله ...... حتى تتقى شره .....

..........

ثم أنتهى المشهد بخروج هاملت من الحجرة ساحباً خلفه جثة ( بولونيوس ) ..... سقوط أمه شبه مغمى عليها من الموقف ..... ثم دخول الملك ( كلوديوس ) عليها .... لتخبره أن أبنها قد فقد عقله ..... و أخبرته عما حدث بالتفصيل .....

( كلوديوس ) يدرك أهمية ما حدث و خطورة الموقف ......... فيستدعى صديقا هاملت ...( روسينكرانتز ) و ( جايلدن ستيرن ) ... يامرهم بتجهيز انفسهم للسفر الى انجلترى ..و اخذ هاملت معهم ( حيث يدرس ,... ليكمل دراسته ) ,.....

ثم امر بالبحث عن جثة ( بولونيوس ) حيث أن هاملت قد أخفاها ......و أخيراً يكشف هاملت عن مكان الجثة بعد بحث مُضنى عنها ......ثم يسافر فى نفس الليلة الى انجلترى مع صديقيه ( الخائنان ) .....

أثناء رحلته الى انجلترى ...... التقى هاملت و صديقيه .... مع جيش ( فرونتنبراس ) الذى قد طلب سابقاً أذن بالمرور عبر اراضى الدنمارك للوصول الى بولندا لغزوها ....

هاملت يسال أحد القواد عن المنطقة المراد غزوها تحديداً ..... يرفض القائد عن كشف وجهته ( كان غيرك أشطر يا هاملت ! ) و لكن هاملت يستشف من كلام القائد ... انه ربما تكون الدنمارك هى وجهتهم الحقيقية ......

نعود لحبيبة هاملت التى صدمت صدمة حياتها عندما واجهها هاملت بما قلته سابقاً ........أصبحت أشبه بالمجانين ..... لا تتكلم مع أحد و لا تقابل أحد ...... ثم بالفعل مع خبر موت أبيها ( بولونيوس ) ...و القاتل ( هاملت ) حبيبها ........ اصيبت بالجنون المطبق ..........

( هوراشيو ) صديق هاملت الذى أخبره فى بداية المسرحية عن شبح ابيه ( فاكرينه ؟ ) هو من اكتشف جنون ( أوفليا ) .. فاخبر الملكة ..... التى بدورها كلفت ( هوراشيو ) بالعناية بها ..... و ألا يفارقها حتى لا يحدث مكروهاً لها .......

يعلم ( لايرتس Laertes ) أخو ( اوفليا ) و أبن ( بولونيوس ) بموت أبيه و هو فى فرنسا ........ فيحشد مجموعة من الفرسان ....و يدخل القاعة عنوة .... ظناً منه ان الملك هو من قتل أبيه ........

كلوديوس الملك يحاول ان يهدى ( لايرتس ) و أخبره بمنتهى الخبث ان هاملت هو من قتل أبيه ..... و ان عليه الانتقام .....!!!

و بما ان هاملت الان فى انجلترى ....... فلا داعى لإثارة كل هذا العنف ....

فى تلك اللحظة ............ تدخل ( اوفليا ) على أخيها و الملك .... طبعا هى لا تدرى من هم أصلا ! توزع عليهم الورد ...و تخبرهم بطفولية شديدة انها قد احضرته من الحديقة بنفسها و انها كانت تنتظر عودة اخيها فى الحديقة منذ يومين !

ثم اعطت اخيها زهرة ........... و خرجت !

....................

البقية قادمة ..........

ملحوظة : بإمكانكم ان تستفسروا عن اى شيئ ,... فأنا لا املك مهارات عالية فى مسألة التلخيص ....... و لا تستعجلوا الهدف من نشر الملخص ...... فسأقول كل شيئ لاحقاً ....

تم تعديل 17 ديسمبر 2004 بواسطة Violinking

[وليد صفوت]

يرسل هاملت الى صديقه ( هوراشيو ) يخبره انه فى طريقه الى الدنمارك ثانيةً .....إيضاً تصل الرسالة الى الملك ......... الى يخطط للخلاص من هاملت ......

فيخبر ( لايرتس ) بالخطة ........أن تتم دعوة هاملت للدخول فى مبارزة مع ( لايرتس ) و خلال المبارزة ...يضع ( لايرتس ) السم على نصل سيفه .... و بذلك أى جرح و لو طفيف يقتل هاملت على الفور ........و فى نفس الوقت يضع الملك السم فى الشراب الذى سيحتسيه هاملت قبل المباراه ........و بذلك يكون هاملت ( ميت ميت ) .......

فى نفس اللحظة ....... تقتحم ( جيرترود ) الملكة ..... الحجرة و تخبرهم ان ( اوفليا ) المسكينة قد القت بنفسها فى النهر و غرقت ......!!

طبعاً ( لايرتس ) صُدم .....! و أصبح فى منتهى الحزن ...و الغضب فى نفس اللحظة ....... مُعتبراً ان موت أخته و ابيه .... كان بسبب هاملت ......

........................

هاملت يصل الى الدنمارك ......... و يخبر هوراشيو بحقيقة عودته ....... انه فى اثناء الليل ........ تسلل الى حجرة صديقاه - الذان كانا اساساً مصدر شك له - و فتح امتعتهم ............ فوجد رسالة من الملك ( كلوديوس ) الى ملك انجلترى ... طالباً فيه من الملك ان يسدى اليه معروفاً ............ و يقتل هاملت !!!!!!

هاملت فى هذة اللحظة تأكدت ظنونه .....ثم بدّل الرسالة الى رسالة أخرى تحوى نفس المضمون .......... و لكن بفرق بسيط ..........

أقتل حاملى هذة الرسالة !!!

ووضع ختم الملك عليها ثانيةً و أغلقها ,...و فى الصباح أخبر صديقاه ( اللذان لا يعلمان بفحوى الرسالة أصلاً ) انه عليه ان يعود الى القصر للاهمية القصوى ...و ان عليهم ان يكملوا رحلتهما الى انجلترى .....و هو سيلحق بهما فى منتصف الطريق .......

............................

مشهد مهم جدا :

هاملت يمر - هو و صديقه ( هوراشيو ) على أثنين من العمال .... يحفرون قبراً ....هاملت أخفى حقيقته .....ثم اقترب من الرجال ....... فوجد احدهما يطلب من الاخر إحضار بعضاً من النبيذ ...... ثم أكمل هو الحفر ....و كان يغنى و هو يحفر القبر و يلقى بالعظام !!!!!

سأله هاملت عن صاحب هذا القبر القديم .........أجابه الرجل أن هذا القبر كان ملكاً الى ( يوريك Yorick ) مهرج الملك ( هاملت الكبير ) ....... صُدم هاملت عندما علم ان هذا القبر كان ملكاً للمهرج الذى ربى هاملت وهو صغير !!!!!!

هاملت تعجّب مما يحدث لتلك الدنيا ........ و أخذ يفكر فى نهاية كل الجماجم ( التى هنا تُمثل العقل ) أن نهايتها فى الارض .........

ثم فجأة يظهر الملك ( كلوديوس ) و الملكة ( جيرترود ) و ( لايرتس ) و الحاشية و معهم نعش ..........يختبئ هاملت و هوراشيو سريعاً .......

البقية ........بعد لما أكل ! :o :blink:

[وليد صفوت]

إنت فين يا فياولين من زمان..!..!!!!!

من بعد موضوع داروين غطست مدة.... وفى الأخر قبيت بالموضوع القيم ده...

ماتغيبش علينا عشان نفسى أعرف النهاية..  :o

كليو ......... عاجز عن الشكر ....

و يارب يكون الموضوع عند حُسن ظنكم لانها فى الحقيقة عملية مش سهلة .....

تحياتى ...و نعود لموضوعنا ......

===================================

يضع العمال النعش فى التربة ......... يرفض القس تلاوة الصلاوات عليها لان ( اوفليا ) قد ارتكبت ذنباً عندما انتحرت ...... و يكفى انه قد وافق على دفنها فى المقابر المسيحية .......

ثم نزل ( لايرتس ) الى القبر لوداع اخته قبل احالة التراب عليها ........

فى تلك اللحظة ,..... عرف هاملت ان ( اوفليا ) قد انتحرت ...... فصُدم ....و خرج من مكانه لينزل الى القبر ليودعها ....... غير عالم بأن ( لايرتس ) غريمه بالداخل .. و ............

:blink: :o

طبعاً ( لايرتس ) حاول خنق هاملت ......و لكن الملك ( كلوديوس ) أمر الحراس بالفصل بينهما .......

.....................

فى تلك اليلة ..... دخل أحد رجال البلاط الملكى ليخبر هالمت أن ( لايرتس ) قد تحداه فى مبارزة علنية أمام الملك و الحاشية ....... هاملت وافق على الفور ...

و جاء موعد النزال .......

أعلن الملك ( كلوديوس ) أنه اذا ما نجح هاملت فى احراز ثلاث نقاط ( و النقطة تكون بلمس السيف أحد أطراف المُبارز أو رقبته ) فسوف يعطى الملك هاملت لؤلؤة نادرة كجائزة ( بأن يضعها له فى كأس الخمر ليشربه هاملت إحتفالاً بإنتصاره ) ( واخدين بالكم ) ! .....

و قد كان ........ و بدأ النزال :

و أحرز بالفعل هاملت ثلاث نقاط ....و بالفعل ألقى الملك بالؤلؤة فى الكأس ( المسموم ) و أعطاه لهاملت ليشربه ............

و لكن هاملت رفض ....و قال للملك انه سيشرب بعد ان يُكمل النزال و ينتصر تماماً على ( لايرتس ) ........

فى تلك اللحظة ,... كانت أم هاملت ( جيرترود ) فى غاية السعادة بإنتصار ابنها على غريمه ........ فتناولت الكأس ذو الؤلؤة ( المسموم ) لتشرب منه إحتفالاً بأداء هاملت ......!!

طبعاً الملك ( كلوديوس ) وشه تحول الى اللون الشاحب ........زو اصبح فى موقف لا يحسد عليه ......... و حاول ان يثنى الملكة عن تناول الشراب ...... و لكنها لم تلق بالاً لما يقول ..........و شربت ..........

البقية قادمة .......

تم تعديل 17 ديسمبر 2004 بواسطة Violinking

[وليد صفوت]

و بدأت الحلقة الثانية من المباراة .........

و لكن الحظ لم يحالف هاملت هذة المرة ...... فقد جرحه ( لايرتس ) فى ذراعه ...و طبعاً السيف مسموم .......

هاملت غضب غضباً شديداً ........ و هاجم ( لايرتس ) بشراسة هذة المرة .......مما تسبب فى سقوط السيف من ( لايرتس ) ....... فتناول هاملت السيفين .....وقام لايرتس ثانياً .....و طلب من هاملت ان يعيطه سيفه لكى يكمل المبارزة ...........

و بدلاً من ان يعطيه هاملت سيفه ( المسموم ) أعطاه السيف الاخر ( الذى هو ملك لهاملت ) ........ثم أكمل المباراه ........فكان من نصيب( لايرتس ) ان تلقى جرحين فى ذراعيه من سيفه ( المسموم ) الذى هو الان مع هاملت .... وطبعاً هاملت لا يعلم ان السيف مسموم ........

فى تلك اللحظة ........ سقطت الملكة ( جيرترود ) على الارض ...... المباراه توقفت ......... هاملت أسرع إليها ......... أخبرته ان الكأس مسموم ... ثم ماتت

هاملت أصبح فى قمة غضبه ............. فأخبره لايرتس ايضاً بأنهما هما الاثنان على وشك الموت معاً لانهما قد جُرحا بنفس السيف المسوم !!

هاملت وصل الى مرحلة الغضب المجنون insane .......تناول السيف المسموم و قطّع به الملك إرباً ( slashes the king ) ..........و لم يكتفى بهذا .......بل أخذ ببقية الخمر المسمومة ......... و أجبر الملك ( كلوديوس ) ان يشرب كل الإناء ( إناء كامل من السم ) ....... فسقط الملك على الارض بلا حراك .......

و سقط هاملت بدوره على الارض متأثراً بالسم .......... وهو على الارض .... أخبره ( لايرتس ) أنه قد سامحه على قتل أبيه ........و مات على الفور ....

هالمت طلب من صديقه ( هوراشيو ) أن يحكى ما حدث لكل الناس حتى يعلمون حقيقة ما حدث لمليكهم .......

يدخل الحراس ليخبروا ( هوراشيو ) ان جيوش ( فرونتنبراس ) ملك النرويج على ابواب القلعة ....و ان الملك النرويجى فى طريقه الى القاعة الان .......

هاملت يخبر هوراشيو انه قد أعطى صوته الى الملك النرويجى ليكون ملك الدنمارك ........و انه يؤول اليه المملكة ........... ثم مات !

يدخل ( فرونتنبراس ) القاعة .......... و يرى تلك المذبحة و الجثث الملقاه على الارض ..........و يسأل عما حدث ............ فيطلب منه ( هوراشيو ) أن يضع الجثث على مرأى و مسمع من عامة الشعب .......... حتى يتسنى له أن يخبرهم عن الحقيقة ( و يخبر فرونتنبراس إيضاً ) .......... وافق الملك .........

و كانت نهاية المسرحية بأمر من الملك النرويجى للجنود النرويجيين بإطلاق بنادقهم تحية لهاملت البطل .........

إنتهت المسرحية ........

و انا كمان إنتهيت :blink: !

[وليد صفوت]

الحمد لله قد انتهيت من جزء معقد جدا .......

و نأتى للجزء الاكثر تعقيداً ........

:blink:

بسم الله الرحمن الرحيم ........

مسرحية هاملت تُمثل قيمة ( البحث عن الحقيقة ) ......

فهاملت طوال المسرحية فى شك دائماً ....و ربما خوف - فى بداية المسرحية - من ان يكون هذا الشبح الذى ظهر له ليس شبح أبيه ....... و انما هو شيطان يريد ان يوقع بينه و بين عمه .........( من قرأ مكبث Macbeth لشكسبير سيجد نفس المشكلة ) .......

نجد ايضاً ان هاملت فى بداية القصة كان يلبس ثياب الحداد على ابيه ...... بينما بعد المشهد الثالث تقريباً ....( خلع ثياب الحداد و ارتدى ثيابه العادية ) ......

و طوال المسرحية ......... هاملت يملك كل مقومات الانتقام .........و لكنه لا يملك الارادة على ان يحول فكره إلى فعل .........

هاملت كان بإستطاعته طوال المسرحية أن يقتل الملك و لكنه دائماً يتحجج .... فمرة يتحجج بان عليه ان يتأكد من صدق ما قاله الشبح ...... فربما كان شيطان , و مرة يتحجج بأنه ربما كانت أمه متواطئة مع عمه ....و فى هذة الحالة عليه ان يخطط لقتلهما معاً .........و مشهد آخر هو مشهد المُصلى ............ عندما دخل هاملت على الملك و هو يصلى و كان بإستطاعته ان يقتله .........و لكنه كان يتحجج بكل الحجج لكى يؤجل الفعل .....و يكتفى بالقول ....

كلكم طبعاً تعرفون مقولت هاملت الشهيرة التى أطلقها فى تلك المسرحية :

To be or not to be, that is the question

أكون أو لا أكون, هذا هو المهم ......

كل ما سبق كان مجرد مُعطيات لعملية الاسقاط .........

و عملية الاسقاط هو ان اتخيل ان كل تلك المسرحية البطل فيها ليس هاملت ......

و لكن الشعب المصرى !

كيف ؟

هذا هو ما سأقوله الان ......

[METALLICA]

شكرأ للعزيز Violinking لمجهوده الكبير في تلخيص تلك القصة الطويلة بهذا الشكل الجيد . . . . .

فطالما حاولت قرائتها ولكن لا يسعفني الوقت لإكمالها . . . .

بس يابني مش حرام الوقت اللي ضاع في الفترة دي بالزات وانت في عرض كل دقيقة علشان المذاكرة والإمتحانات !!! :o

شكراً عزيزي الكنج . . . . وأبلغك أنني على أتم إستعداد لإنتظار إنتهائك من الإمتحانات لتكملة الربط بين مسرحية سكشبير و شعب مصر . . . وإن كانت بدت ملامح وجهة نظرك لي :blink:

تم تعديل 17 ديسمبر 2004 بواسطة METALLICA

[وليد صفوت]

شكرأ للعزيز Violinking لمجهوده الكبير في تلخيص تلك القصة الطويلة بهذا الشكل الجيد . . . . .

فطالما حاولت قرائتها ولكن لا يسعفني الوقت لإكمالها . . . .

بس يابني  مش حرام الوقت اللي ضاع في الفترة دي بالزات وانت في عرض كل دقيقة علشان المذاكرة والإمتحانات !!! :o

شكراً عزيزي الكنج . . . . وأبلغك أنني على أتم إستعداد لإنتظار إنتهائك من الإمتحانات لتكملة الربط بين مسرحية سكشبير و شعب مصر . . . وإن كانت بدت ملامح وجهة نظرك لي  :blink:

العفو يا ميتاليكا......

الحقيقة القصة اساساً مقررة علينا فأنا على كل حال بستفيد من كتابتها .....و لكن هناك اسباب اخرى احتفظ بها فى عقلى ......

أشكرك ..........و نرجع لموضوعنا ......

===============================

اذا افترضنا ان الشعب المصرى هو هاملت ......... ما الجديد اذاً .؟

ماذا بإمكاننا ان نستفيد من عملية الاسقاط تلك .......؟

و الاجابة ........ ان هاملت هو عمل ادبى ......... له قصة و خيوط درامية مُتداخلة ......... و نهاية عادلة لكل شخصية الى حدٍ كبير .......

فإذا أسقطنا تلك الشخصية على الشعب المصرى ....... ربما وجدنا مستقبلنا مرسوماً بين أحداث القصة ........ و ما يجب ان نفعل و ما لا يجب ان نفعل ......

و هذا ما احاول جاهداً ان أصل به الى تفكيركم ...... فأعيدوا قراءة القصة .... أو على الاقل ملخصها الذى كتبته من منظور جديد ............ سنجد ما اتحدث عنه ........

..........................

هاملت فى بداية القصة خائف , متردد , شكاك فى كل من حوله , لا يدرى اين يذهب , و لا ما هو مستقبله ,...... عندما طلبت منه امه ان يبقى معها فى القصر و الا يذهب الى انجلترى ( حيث محل دراسته ) يوافق بلا اى اعتراض .....ايضاً يرتدى ثياب الحداد حتى بعد موت أبيه بشهرين .......

و من ناحية أخرى نجد ان الشعب المصرى منذ عقود وهو متضطرب , خائف , شكاك فى كل من حوله ( الى هذة اللحظة ) ,,,,, لا يدرى ما هو مستقبله ...و لا يعرف ما سيحدث معه ........ أى قرار يتخذ لا يناقشه ... لا يعترض ... حتى الاعتراض لا يقوى عليه ....... دائما ً يعيش فى الماضى ( هذا يتوافق مع ارتداء هاملت لثياب الحداد على أبيه مدة طويلة ) ........

عندما يظهر الشبح فى حياة هاملت ,... يقلب حياته ....... و لكن يجب ان ننتبه انه حتى قبل ظهور الشبح ,.... كان يشك فى عمه و أمه ...... و يتجلى هذا فى مشهد القاعة ,.. عندما شكك الملك فى صدق حزن هاملت على موت ابيه ,,, فكان رد هاملت أنه ( ليس من الضرورى ان كل من يلبس ثياب الحداد يكون حزيناً ,..و ليس كل من يرتدى ثياب الملك ملكاً ! )

و اذا جعلنا الشبح رمز للضمير المصرى المستيقظ ....... يمكننا ان نفهم الامور فهماً صحيحاً الى حدٍ كبير ,....... فالمصرى يعلم تماماً انه قد ولى امره الى من لا يستحق ان يتولى الامور .......و مع ذلك تجد الشعب مثله مثل هاملت تماماً ..... يتخذ الحجة بعد الاخرى ليفند الحقائق ...... فمرة نقول ( إذا رحل ...... من يستطيع ان يتولى بعده ؟) و مرة نقول ( أهو أحسن من غيره ) ...و مرة نقول ( نصف العما و لا العما كله ... انظروا حولكم لتعلموا اننا افضل من غيرنا كثيراً ) .... غير مدركين انهم بهذا قد وضعوا لانفسهم اكبر العقبات امام تحرير انفسهم من ذاتهم .......... مثلما فعل هاملت تماماً ....

هاملت عندما جائه المُمثلين .... فرح جدا ..... و اعتبرهم وسيلة لتحقيق ما يصبو اليه ......وبالفعل بدا فى التنفيذ .... و لكن فى تنفيذ ماذا .؟؟ فى تنفيذ جزء من خطة ..... لإستبيان ما اذا كان كلام الشبح صحيحاً أم لا !!!! شوفتوا تردد اكثر من هذا ......؟؟

هذا ما نفعله نحن الان ........ عندما بدات الظروف تميل لصالحنا ( ولو قليلاً )و هى الضغوطات الخارجية و المظاهرات الداخلية ....و...و,فبدانا بالفعل بالتحرك .......و لكن فى طريق طويييييييييل ............ إنشاء أحزاب , و الدعوة للدخول فى الانتخابات الرئاسية ...................... طريق طويل أليس كذلك ؟؟

أكمل بعد الاستراحة ........... :o

[وليد صفوت]

عدت بعد الفاصل ........

الحقيقة انا كنت كتبت مداخلة كاملة ...و لكن قبل إرسالها ....... اغلقت الwindow فجأة ............ فعذراً .....

كنا نتكلم عن هاملت كشخصية تحوى داخلها بعض العيوب الانسانية .... و بالتالى فإن عملية الاسقاط تلك .... هى عملية صحيحة تماماً ,.... إذا اننا نسقط شخصاً على مجموعة من الاشخاص إيضاً ..... فلا خطأ فى هذا ....

طيب......

هل يا ترى نستطيع المتوقع لنا نحن الشعب المصرى ؟؟؟ طيب...... تعالو نعمل فلاش باك الى مشهد القبر :

مشهد مهم جدا :

هاملت يمر - هو و صديقه ( هوراشيو ) على أثنين من العمال .... يحفرون قبراً ....هاملت أخفى حقيقته .....ثم اقترب من الرجال ....... فوجد احدهما يطلب من الاخر إحضار بعضاً من النبيذ ...... ثم أكمل هو الحفر ....و كان يغنى و هو يحفر القبر و يلقى بالعظام !!!!!

سأله هاملت عن صاحب هذا القبر القديم .........أجابه الرجل أن هذا القبر كان ملكاً الى ( يوريك Yorick ) مهرج الملك ( هاملت الكبير ) ....... صُدم هاملت عندما علم ان هذا القبر كان ملكاً للمهرج الذى ربى هاملت وهو صغير !!!!!!

هاملت تعجّب مما يحدث لتلك الدنيا ........ و أخذ يفكر فى نهاية كل الجماجم ( التى هنا تُمثل العقل ) أن نهايتها فى الارض .........

ثم فجأة يظهر الملك ( كلوديوس ) و الملكة ( جيرترود ) و ( لايرتس ) و الحاشية و معهم نعش ..........يختبئ هاملت و هوراشيو سريعاً .......

فى هذا المشهد .....يقابل هاملت لأول مرة الموت بعينيه ....... عندما امسك بجمجمة المهرج - الذى رباه - ......... جزع هاملت لمقابلته لموت لأول مرة ....... ثم جلس ليفكر بعد ذلك ....

أكل تلك العقول مصيرها الارض ؟؟ إذن هو ايضاً مصيره مثل مصير مهرجه ............. الى الارض !

إذن ما الذى سيحدث اذا ذهب هاملت الى الارض دون ان ينتقم لوالده ( الشبح ) ؟؟

فى هذا المشهد نلاحظ تحول هاملت الملحوظ من شخص لا يقوى على الفعل ........ الى شخص فعّال .....يترجم القول الى فعل فوراً ......

إذن ما هو العامل الذى حوّل هاملت هذا التحول ؟؟

انه الموت ........

و الموت هنا ربما يرمز الى القدر فى المسرحية ......... و هناك من يقول انه يرمز الى الفشل فى تحقيق الذات ..........

و لكن بالنسبة إلينا ......... ربما تركنا كما هو رمزاً للموت الحقيقى .......

فعندما يدرك الشعب المصرى ان الموت حقيقة ( و انه ربما يموت المصرى دون ان يُحدث أى تغيير لأمته ) فيصبح كما عاش ......... كما مات .......... بلا أى فرق بين حياته و مماته .......... لربما بدأ فى التحول من شخص كثير الشكوى ( كما هاملت ) إلى شخص فعّال ( كما فعل هاملت لاحقاً ) .........

البقية فى رسالتى القادمة ........

[وليد صفوت]

مشهد النهاية فى المسرحية يجعلنا نتسأل ........

لماذا جعل شكسبير نهاية هاملت بهذا الشكل ؟

و ماذا يمكن ان يحدث إذا اسقطنا هذا الدور على الشعب - أو لنقول المواطن - المصرى ؟

شكسبير جعل نهاية هاملت بهذا الشكل ... ربما لانه قد فاق بعد فوات الاوان .... و تحرك بعد أن نُسجت الخطط حوله و اُحكمت المؤامرات التى تُحاك ضده ......

و ربما لان هاملت قد انهى الجدال القائم داخل نفسه , التردد بين الانتقام و بين الهروب و التقوقع ........فأصبح دوره منتهياً درامياً ,... و لكن طريقة موته تجعلنا نتأكد من حقيقة واحدة ( أكون أو لا أكون ) .....و هذا هو المطلوب .....

بعد عملية الاسقاط على المواطن المسكين ....( المصرى ) ....

يمكننا ان نرى بعين المستقبل أنه إذا ما تقاعس الشعب عن القيام بواجبه تجاه وطنه ..... فإنه حتى لو فاق بعد حين ........ فربما يكون قد فات أوان التحرك ..... و أصبح من رابع المستحيلات إنقاذ الوطن ..........

( أكون أو لا أكون , هذا هو السؤال ) .........

.....................................

و هناك حدث تناوله شكسبير فى آخر القصة ....و لكنه تركه لذكاء القارئ .......و هو إعطاء هاملت مقاليد الحكم إلى ( فرونتنبراس ) ملك النرويج قبل موته ؟؟؟

مع أن ملك النرويج الصغير كان فى طريقه لإحتلال الدنمارك أصلا ً !!!

فما السر .....

شرع النقاد فى وضع مقارنة بين هاملت و بين ( فرونتنبراس ) .......

فالملك النرويجى يقع تحت نفس ظروف هاملت ( لاحظوا ) له عم يتولى مقاليد الحكم ...... مثل هاملت تماماً ........

و هو يريد الثأر لأبيه ( لأن هاملت الكبير والد هاملت قد قتله فى أحد المعارك ) و لذلك هو منذ بداية المسرحية يصر على غزو الدنمارك ..... .........

و لكن الاختلافات بينه و بين هاملت كانت فى رد الفعل ......

فالملك النرويجى كان يفعل ......... و لا يتكلم ........

هاملت تكلم كثيراً ( من أكثر مسرحيات شكسبير ثراءً فى حديث النفس ) ,.... و لكنه لم يفعل إلا بعد فوات الاوان ......

و لكن عندما تحرك هاملت ...... أخذت شخصيته وجدانياً تتحرك نحو شخصية ( فرونتنبراس ) ... حتى آخر مشهد من المسرحية .... عندما قتل هاملت عمه ...و انتقم لأبيه ..... كان فى هذة اللحظة قد وصل الى نقطة الالتقاء ...بحيث اصبح هو و ( فرونتنبراس ) شخصين بشخصية واحدة ........و ربما لذلك ولّى هاملت الملك النرويجى مقاليد الحكم ..........

شعبنا المسكين أيضاً يرى الشعوب من حوله ( وخاصة الشعوب النامية مثلنا ) تتقدم ,... و تترجم اقوالها أفعال .........

و يمكن ان نسقط شخصية ( فرونتنبراس ) على الكثير من الشعوب ..و ليكن الشعب الماليزى مثلا ...أو الشعب الهندى ......

سنجد ان المقارنة أصبحت قريبة جدا من الواقع ....( طبعاً مع إغفال نقطة الغزو , قفد تناولها شكسبير أساساً ينعش ذكاء القارئ نحو عقد مقارنة بين ظروف هاملت و بين الملك النرويجى ) .....

فالدول الاخرى ...بدات معنا نفس المشوار .......... و لكن بفرق رد فعلهم ......

هم سريعاً تكيفوا مع الواقع ....و أصبحوا يتعاملون مع الواقع بشكل سريع ......

بينما نحن نتكلم كثيراً ....و تطول مجالس حديثنا ......... بلا أى مجال لأى فعل ....

مثل هاملت تماماً ..........

فهل سيأتى اليوم الذى نولى فيه مقاليد حكمنا لمن هو أجدر منا بحكمنا ؟؟؟؟

هل سيأتى اليوم الذى نولى فيه من ترجم أقواله أفعال ؟؟؟

الله وحده يعلم ..........

[وليد صفوت]

أحب أن أقول شيئ أخير .......

وهو ان كل دقيقة نضيعها فى التردد ...... ندفع ثمنها ( بالفوائد ) لاحقاً ... حتى لو قررنا ان نفعل ........

هذا هو ما حدث فى هاملت ........

أرجو ان تكون رسالتى قد وصلت للكل صحيحة .......

و أى استفسار انا فى الخدمة .......

تحياتى ........

[هشام عبد الوهاب]

بعد قراءة سريعة .... مجهود رائع وجهد يستحق الثناء.

:blink:

[METALLICA]

ان كل دقيقة نضيعها فى التردد ...... ندفع ثمنها ( بالفوائد ) لاحقاً ... حتى لو قررنا ان نفعل ........

أتمنى أن تكون تلك هي إحدى الشعارات الإيجابية لكل المصريين

تم تعديل 18 ديسمبر 2004 بواسطة METALLICA

[Cleo]

برافو يا فايلولين.... (وش واحد حاطط صوابعه فى بقه و بيصفر بحرارة زى بتوع الاستاد)... B)

أحييك على ذكائك و المقارنة العادلة إلى حد كبير....

بالنسبة لأعمال شكسبير، لاحظت فى كذا عمل أن شكسبير ييعتمد على حديث النفس لشخصيات فقدت صوابها، مثل هاملت و الملك لير و ماكبيث و ليدى ماكبث... ممكن من خلال دراستك تشرحلى النقطة دى؟؟؟

بالمناسبة... إنت دراستك إيه بالظبط؟؟

:o :o

[وليد صفوت]

بعد قراءة سريعة .... مجهود رائع وجهد يستحق الثناء.

B)

أستاذ هشام .... متشكر جدا على مرور حضرتك الكريم ...و اتمنى يكون الموضوع عجب حضرتك ..... :o :o

أتمنى أن تكون تلك هي إحدى الشعارات الإيجابية لكل المصريين

ميتاليكا ...... صدقنى مافيش وقت بيضيع إلا و بندفع ثمنه .... حتى إذا قررنا نتحرك لاحقاً .......و دى كانت أهم فكرة فى هذا الموضوع ...... شكراً يا ميتاليكا و أى استفسار أنا فى الخدمة :o :o

[وليد صفوت]

برافو يا فايلولين.... (وش واحد حاطط صوابعه فى بقه و بيصفر بحرارة زى بتوع الاستاد)...  B)

أحييك على ذكائك و المقارنة العادلة إلى حد كبير....

بالنسبة لأعمال شكسبير، لاحظت فى كذا عمل أن شكسبير ييعتمد على حديث النفس لشخصيات فقدت صوابها، مثل هاملت و الملك لير و ماكبيث و ليدى ماكبث... ممكن من خلال دراستك تشرحلى النقطة دى؟؟؟

بالمناسبة... إنت دراستك إيه بالظبط؟؟

:o  :o

شاكرين مهلهلين يا كليو ......... :o :o :o

الحقيقة شخصيات شكسبير معقدة جدا , و من الصعب على أى كاتب درامى انه يرسم أى شخصية من الشخصيات دى بالدقة اللى رسم بيها شكسبير شخصياته ....

لكن الجدير بالذكر أن شخصيات شكسبير كلهم لم يفقدوا صوابهم بالمعنى الحرفى للكلمة ...... و إنما هم أصبحوا فى ظروف تفرض عليهم ان يتصرفوا كالمجانين ....

شخصية مكبث كمثال جيد لهذا ( أبقوا فكرونى أحكيلكم حكايته ) ..... هو طول الوقت متردد بين تصديق نبؤة الساحرات و بين تجاهلها .....فماكبث أساساً شخصية طيبة , بريئة , أحبه الملك و قربه الى جانبه , و لكن الساحرات تنبأن له بأنه سيقتل الملك و يصبح ملك اسكتلاند ...... فنراه طوال المسرحية يحارب نفسيته ...... متردد بين فطرته ( التى ترفض قتل الملك ) و بين نبؤة الساحرات ( التى تقر أنه سيقتل الملك فى المستقبل القريب ) ....... فإنحاز مع الوقت الى نبؤة الساحرات ( فى إشارة واضحة من شكسبير الى خصال واضحة فى النفس البشرية ( كالطمع و حب السيطرة ) و التى هى أقوى داخلنا من ( البراءة و حب الخير و الشرف ) .....

فنرى ماكبث طوال المسرحية يتصرف كالمجنون ....

هاملت أيضاً كان يدعى الجنون ,... و له اسباب أخرى , و هى انه قرر ذلك ظناً منه انه بذلك تُتاح له حرية الحديث كما يحلو له , حتى يتأكد من حقيقة ما قاله له الشبح ...... و هو بذلك قد وضع نفسه موضع ( المجنون ) الذى كثيراً ما يجلس ليحدث نفسه , حتى انه أصبح واضحاً فى مشهد قتل ( بولونيوس ) الوزير , عندما قتله هاملت وهو مختبئ خلف الستارة يتصنت على محادثته الى أمه ..... بدأ هاملت يحدث شبح والده ( الذى لا يراه أحد غيره ) فظنت امه أنه قد جنّ تماماً ........

و قصص شكسبير اساساً تتحدث عن النفس البشرية , و هى فى نفس الوقت مُغلفة درامياً بحرفية عالية جدا .......

...........

و بالنسبة لدراستى فأنا فى كلية الآداب قسم اللغة الانجليزية ........ أى محادثات بالانجليزى , أى مقالة محتاجة ترجمة , أى كلمة مش عارفة معناها ......أنا فى الخدمة .....و عندى خدمة توصيل للمنازل :P

تحياتى ..........

[وليد صفوت]

عندى بعض الصور لتلك المسرحية الخالدة ...... رأيت أن أضعها هنا كى تعطيكم الإيحاء بجو المسرحية .....

و بالاسفل منظر لهاملت و هو يحمل جمجمة المهرج الذى رباه وهو صغير ( مشهد القبر ) :

بالاسفل مشهد للشبح ( والد هاملت و هو يشير لهاملت بتتبعه ) :

بالاسفل صورة للملك ( كلوديوس ) و الملكة ( جيرترود ) :

و أخيراً بورتريه رائع لهاملت و أوفليا :

تحياتى.......

تم تعديل 18 ديسمبر 2004 بواسطة Violinking