الحق فى النجاح و التقدم

[عادل أبوزيد]

منظور جديد لمشاكل مصر و المصريين

يمكن إختزال كل إنتقادات المصريين و كل ما يكتب فى جرائد المعارضة و كل ما يدور فى كواليس السياسة يمكن إختزاله فى عبارة "نحتاج أن نكون مثل الدول المتقدمة"

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

و من هذه العبارة و تفصيلا لها و تقسيمات عليها ..... نتكلم عن الفساد و النزاهة و الديكتاتورية أو غياب الديموقراطية أو البعد عن الدين .. إلخ و القائمة طويلة

أدعو الجميع و خاصة شباب محاورات المصريين إلى إجراء ما أسميه ب "إختبار الفساد" إحضر ورقة و قلما و أكتب أسماء خمسون شخصا من أقاربك أو معارفك و دع عدد من أصدقائك يقوموا بنفس الشئ.

و الآن إجلس وحدك و تخيل هذه الأسماء و ضع علامة أما إسم من تظنه فاسدا من هذه القائمة.

قم بعدها أنت و أصدقائك بإحصاء نسبة الفاسدين فى قوائمكم.

هذه النسبة يا سادة هى مؤشر حقيقى عن نسبة الفاسدين فى مصر.

المسألة إذا ليست فسادا (هذا لا يعنى أننا لا نعانى من الفساد)

السؤال التالى و هو مثل الصدمة و التى أعنيها

هل لنا أن نتطلع أو نحلم بأن ننعم بظروف الحياة الموجودة فى سنغافورة أو ماليزيا أو بريطانيا ؟

هل تغيير الحكومة لأى شكل كان سيؤدى إلى تحقيق هذا الحلم ؟

أين الخطأ ؟

الأوطان يا سادة هى أولا ناس أنا و أنت و إبنك و خالك و عمك هؤلاء هم الوطن.

أطلب من الأفاضل المغتربين أن يكتبوا لنا عن ظروف الحياة فى بلادهم .

ببساطة و بطريقة الصدمة أقول أن نمط السلوك لا يعطينا الحق فى النجاح و التقدم !

الحلم و المطالبة بالنجاح و التقدم لها آليات كثيرة يجب أن نستوعبها.

و هنا فى محاورات المصريين سنفرد بابا كاملا لحملة محاورات المصريين بعنوان الحق فى التقدم

[emmyyy]

استاذ عادل ممكن تعرف اي نوع من انواع الفساد حضرتك تقصده يعني مثلا فساد اخلاقي و لا فساد اجتماعي و لا ايه بالظبط واي مقياس نقول به ان هذا الشخص فاسد

[عادل أبوزيد]

استاذ عادل ممكن تعرف اي نوع من انواع الفساد حضرتك تقصده يعني مثلا فساد اخلاقي و لا فساد اجتماعي و لا ايه بالظبط  واي مقياس نقول به ان هذا الشخص فاسد

يبدو أننى لم أكن واضحا فى عرض الموضوع .. فأعتذر عن ذلك.

الحديث عن الفساد فى الموضوع جاء بصورة عابرة و فى إختبار الفساد يمكنك الإقتصار على الرشوة و التربح من العمل العام كتعريف للفساد.

لب الموضوع و بتبسيط أرجو ألا يخل بالمعنى أننا كشعب مصر عندما نضج بالشكوى من حالنا فحقيقة شكوانا أننا نريد أن نكون مواطنين فى دولة متقدمة أو قل أننا نغار من الدول المتقدمة.

هذه الغيرة أو الشكوى لا توجد طريقة سحرية تجعلنا بين يوم و ليلة دولة متقدمة.

و مقولتى أن هذا يمثل منظور جديد لمشاكل مصر و المصريين فذلك أنه ربما لأول مرة ألقى العبء على الناس نفسهم و منهم رئيس الوزراء و رئيس الجمهورية و ناظر مدرسة مكارم الأخلاق ... إلخ

و فى حديثى مع الشباب أقول دائما لا يكفى أن تحصل على الدرجة العلمية لتستحق التقدم عليك أولا أن تتعلم و تتعلم فعلا و ليس مجرد ما يعرضه عليك أساتذتك.

و فى العمل عليك أن تتبنى العمل كما لو كان ملكية خاصة بك و بأسرتك و لا تكتفى بما يطلب منك و هذا ليس سهلا و إسأل شعنونة

بهذا فقط يحق لك لك أن تحلم بالتقدم و النجاح.

و لايعنى ذلك بأى حال أن يتوقف شعب مصر عن المطالبة بالتحسين و التجويد و النزاهة و الديموقراطية و التمسك بالقيم و المبادئ.

أرجو أن أكون واضحا هذه المرة