اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ


Tafshan

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

" وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴿51﴾ أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ ﴿52﴾ فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاء مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ ﴿53﴾ فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ﴿54﴾ فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿55﴾"

صدق الله العظيم .... ( سورة الزخرف )

مصر .. و جنون الملك ... و نهر النيل الذي يصور بكل خيره الغير منقطع لأي حاكم انه اله و يجب ان يخلد و يعبد في الارض ...

و قوم مصر ... نحن ..

الى متى سنقبل بأن يستخف بنا ... فنطيع ؟؟؟ هل سنطيع الى حد الغرق ؟؟

هل يشاركنى من احد الرأي بأن الطوفان قادم ؟؟

الماتش متباع

رابط هذا التعليق
شارك

كما ان فيضان النيل يمنعه وجود السد العالى

فهناك ايضا سدودا عديده(بشر وسياسات واجراءات

ومواقف ومصالح وفساد و و و...) تمنع حدوث

الطوفان الذى تنتظره وهناك احد احتمالين :

1- ان يستمر الضغط خلف السدود حتى تنهار وينطلق الطوفان

2- ان تتغير الظروف بما يؤدى لتغير مسار الاحداث بعيدا

عن طريق هذه السدود وبالتالى تنهار ايضا هذه السدود

وتختفى برموزها بدون حدوث طوفان

---------------------

الرأى قبل شجاعة الشجعان *** هو أولا وهى المحل الثانى

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا ﴿16﴾

صدق الله العظيم ..( الاسراء (16) )

الجزء الاول من الايه قد تحقق ، فحق علينا الدمار و الخراب ...

انا لست متشائم كما قد يفهم من مداخلاتى في هذا الموضوع ، و لكن يجب ان نفهم ان الصمت لن ينفع و ان لم نغير ما في انفسنا لن نغير اي شئ ...

يجب ان نخاف كي نفهم حجم مشكلاتنا و نتغلب عليها

الماتش متباع

رابط هذا التعليق
شارك

كما ان فيضان النيل يمنعه وجود السد العالى

فهناك ايضا سدودا عديده(بشر وسياسات واجراءات

ومواقف ومصالح وفساد و و و...) تمنع حدوث

الطوفان الذى تنتظره وهناك احد احتمالين :

1- ان يستمر الضغط خلف السدود حتى تنهار وينطلق الطوفان

2- ان تتغير الظروف بما يؤدى لتغير مسار الاحداث بعيدا

عن طريق هذه السدود وبالتالى تنهار ايضا هذه السدود

وتختفى برموزها بدون حدوث طوفان

---------------------

فكرتنى بالمثل المصري قوي اللى بيقول :

اصبر على جار السو .... يا يحل عنك يا تتجيله مصيبه تأخذه !!

طبعاً في معوقات للاصلاح و طبعاً القوه في يد الاكثر فساداً ... و لكن ... هل يكون معنى هذا الاستسلام ؟؟؟ الا نستطيع ان نصرخ ؟؟ هل ماتت النخوه في قلوبنا ؟؟ الى متى سنتركهم يستخفون بنا ؟؟ هل ضاعت كرامتنا بالكامل ؟؟

جميعنا خائف .. صنعنا تمثلاً من حجر ... و عبدناه !! و الغريب اننا نخاف هذا الصنم .. و نردد : " وَجَدْنَا آبَاءنَا لَهَا عَابِدِينَ "

الا اجدى بنا ان نهب قبل ان يأتى الطوفان ؟؟

الماتش متباع

رابط هذا التعليق
شارك

العزيز طفشان

رغم إحباطى وكئابتى وعجزى منذ عدة أيام عن كتابة حرف واحد خارج نطاق العمل والذى أؤديه بالقصور الذاتى وبالتعود فقط وبدون نفس.

إلا أن عنوان موضوعك جذبنى كمغناطيس لا يقاوم ووجدتنى أكتب بدون ترتيب أفكار وبالتداعى الحر حيث أنك وضعت يدك على أصل الداء المتفشى فى المسلمين وإسمح لى بالإستراحة عندك قليلا من "شياطين الجن" والعفاريت الذى هم أهون بما لا يقاس من " شياطين الإنس" فى الموضوع الذى فتحته أو " نكأته" لأنه مفتوح و ومتقيح وينزف دما وصديدا منذ زمن بعيد.

فهذه الآية "المعجزة" شخص القرآن المرض العضال الذى نعانى منه فى عالمنا العربى والإسلامى وأوجز الموضوع بالمختصر المفيد دون تأويل أو تفسير أو فذلكة.

فالشعب الذى يطغى حاكمه ويتجبر لابد أن يكون شعبا "فاسقا " والفسق هنا بمعنى حب الدنيا الشديد والحرص عليها سواء كانت دنيا جميلة ( وهى دنيا المترفين ) أو دنيا فقيرة ( وهى دنيا المطحونين) وبالتالى من ضرورات هذا الحرص عل الدنيا ما نعرفه ونحفظه جيدا من أقوالنا:

- من خاف سلم!

- الحيطان لها ودان!

- كل عيش وإنت ساكت!

- ياعم ربى عيالك!

- دع الملك للمالك وقول ياباسط!

- خليك أول من يطيع وآخر من يعصى!

إلى آخر هذا الكلام الذى نتوارثه............

والعجيب أن الفسق فى الآية شمل الطائفتين (لتعميمه بكلمة قومه) الطائفة المترفة والطائفة المطحونة ولم يستثنى أحدا ...وموقف الطائفة المترفة يمكن فهمه حيث أن دنياهم حلوة فلهم أن يحرصوا عليها ولكن غير المفهوم موقف الذين ليس لديهم ما يخافون عليه ولا حتى لديهم أى أمل فى الغد القادم ....فلما يا ترى يصمتون ؟؟؟

بالطبع لأنهم أيضا فاسقون يحبون الحياة ويحرصون عليها ولو بالذل ويوم آخر يعيشونه فى دنياهم "البائسة" خير عندهم من جنات عدن التى وعد الشهداء والمجاهدين.

- ولأن طاعة الظالم الفاجر غير مستساغة من النفس البشرية ومذلة ومهينة لها إلى أقصى حد .. فإنك تجد أن محاولات الإنسان لتمريرها وتبريرها محاولات شتى ومتنوعة ... ويتم ذلك بإستخدام كل وسيلة ممكنة وكل شئ جديد...

فمرة بالسياسة ومرة بعلم الإجتماع ومرة بعلم النفس ومرة بالإقتصاد ومرة بالأنثروبيولوجى و.......و.....حتى بالأرصاد والطقس!

والمحصلة النهائية هى أن الحكمة دوما تقتضينا السكوت ....والعبيد دوما على دين ملوكهم!!!!

ولكن ما يحزننى حقا هو الغطاء الشرعى الذى يوفره "علماء السلطان" فى العالم الإسلامى للطغاة والفاسقين من كل مذهب ومن كل قطر لا فرق فى ذلك بين شيعى أو سنى ...... مما لا اصل له فى الدين بدعاوى عدة وحيل شتى لتأصيل وترسيخ الظلم والقهر والذل والهوان بين المسلمين..........

وأصل الحكاية قديم .....ولكن يلخصها ويبدأها هذا المشهد الفارق فى التاريخ الإسلامى والذى ضاعت بعده قيم من أهم القيم فى الإسلام وهى قيم العدل والحق والحرية والشورى وأصبحنا ننتظرها من الغرب كأننا لم نعلمها لهم وكأنها لم تكن أبدا فى ديننا!

.........................................................................

معاوية بن أبى سفيان فى مجلس حكمه وعلى يمينه ولده يزيد بعد أن أخذ البيعة له - جورا وعدوانا - وفى مجلسه الشعراء والخطاب والفقهاء يبايعون ويهنأون وهو يخلع عليهم ويعطيهم من مال المسلمين ما يجود به من منح وعطايا مكافأة لهم على تفهمهم " للملك العضوض وضروراته " ...

وبين القصائد والخطب يأتى الدور على أحد الحاضرين فى الكلام

فيقف الرجل - و هو رجل تعرفه وأعرفه ونعرفه جميعا جيدا - وبعد أن يقلب عينيه فى الحضوريقول :

أمير المؤمنين هذا ...........(ويشير إلى معاوية)

فإن مات فهذا ................(ويشير إلى يزيد)

ومن يأبى فهذا .............. (ويرفع سيفه عاليا فى الهواء )

وينتفض معاوية منتشيا بالرجل " الطليعى السباق " ويمسك بيده ليجلسه بجواره قائلا له:

إجلس فأنت سيد الخطباء...........

- ومن يومها سكتنا وتوالى الإستخفاف بنا ...

- ومن يومها ظهر فى التاريخ الإسلامى فقه جديد أسميه أنا " فقه معاوية " أو " فقه الخنوع " ولأن الطريق إلى أسفل شديد الإنحدار ولا نهاية له فقد سمعنا بعدها عن جواز مبايعة الفاسق وجواز مبايعة الغالب ومبايعة المغتصب ....إلى آخر هذا الغثاء.....

وسمعنا بعدها أحاديث منسوبة إلى النبى بالمخالفة لمنهجه

صلى الله عليه وسلم وبالمخالفة لمحكم التنزيل وبالمخالفة لسيرة الراشدين .......توصينا بالسمع والطاعة ولو ولى علينا "عبدا حبشيا" والسمع والطاعة للوالى ولو جلد الظهر وأخذ المال وعدم جواز الخروج على الحاكم ولو كان جاسوسا أو فاسقا أو كافرا أو ظالما ووجوب السمع له والطاعة ما لم ينهى عن إقامة الصلاة فقط ....فقط الصلاة.....!!!!!!!!

ومن خرج على الحاكم قولا أو فعلا أو حتى نصح الحاكم علانية فهو مثيرللفتن ... قد إفتات على ولى الأمر ....وهو مفارق للجماعة مارق من الملة....

وحجة علماء السلطان - أى سلطان - فى هذا البهتان منع الفتن (وهل هناك فتنة أكبر من هذا؟ ) .....

وحفظ الإسلام والمسلمين ( أى حفظ هذا ؟ وما الضياع إذا إن لم يكن هذا هو الضياع؟)

ودرأ المفاسد ( وهل هناك مفسدة أكبر من ضياع العدل مقصد الشرائع الأكبر وسبب إرسال الأنبياء والرسل من قبل الخالق عز وجل؟).

........................................................................

وما زال مشهد معاوية ومعه " سيد الخطباء " يتكرر بصور وتنويعات مختلفة مرة "سولو" ومرة "دويتو" ومرة "كورس" ونحن راضون بالطرب الشجى الذى نسمعه ...ونغنيه أيضا ونحفظه من عصر إلى عصر مخافة أن يضيع...ومن يومها أختزلت الأمة والأوطان فى حكامها فصار الحاكم هو الوطن والوطن هو الحاكم.

فهاهو الحجاج بن يوسف الثقفى الذى قذف بيت الله الحرام بالمنجنيق وقتل من كان متعلقا بأستار الكعبة مستجيرا بحرمتها

((((والذى له شارع بإسمه هنا فى الرياض وشارع آخر بالعراق ...والله أعلم أين أيضا... فشوارع بلادنا تتسع لألف

مليون حجاج!))))

يقف فى خطبة الجمعة (هازءا بكل من سبقه من أنبياء وراشدين) ليعلن :

أنا بن جلا وطلاع المنايا متى أضع العمامة تعرفونى

أوصانى أمير المؤمنين ألا " أسرف فى القتل " ...لاحظ من فضلك وتعجب من رقة أمير المؤمنين.

ولكنى أقول لكم ...أيها الناس من ثقلت عليه رأسه فأنا أريحه منها ومن طالت حياته ومل منها فأنا أقصرها عليه.....إلى آخر خطبته العصماء ...............التى نطرب لها كلما سمعناها فالرجل والله فصيح بليغ ...عليم بقومه!

ومرورا بمشهد المهدى عبيد الله مؤسس الدولة الفاطمية عندما يسأله طابطابا العلوى عن نسبه وهل ينتسب حقا لآل البيت؟ فيبتسم فى ثقة قائلا:

نسبى هذا ...................(مشيرا لسيفه! )

وحسبى هذا .............. (مشيرا إلى أقربائه من الأمراء حضور المجلس).....

ومرورا بعبد الناصر الذى أخذته الجلالة "فشر يوسف بك وهبى " أثناء مسرحية محاولة إغتياله بالمنشية وهاهو يختزل شعبه فى ذاته ويمن إستخفافا على قومه ويصرخ قائلا:

" أنا فداء لكم ....إذا مات عبد الناصر فكلكم عبد الناصر ....فليلزم كل رجل مكانه ....أيها الأخوة أنا الذى علمتكم العزة وأنا الذى علمتكم الكرامة...."

ونحن عندما سمعنا منه ذلك لم نقتله ضربا بالأحذية عقابا له على سؤ أدبه مع شعب يحمل على كاهله سبعة آلاف سنة حضارة وباركه المسيح عليه السلام بقوله " مبارك شعبى مصر" و قال النبى الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم عنه بعد أن أوصى به خيرا أنه خير أجناد الأرض وأن أرضه هى كنانة الله ....

لا والله ولا حتى عاتبناه فى ذلك ولكننا هتفنا بملء أفواهنا وقلوبنا ناصر ناصر ثم غناها عبد الوهاب ....حتى لا نكون فى شك مما سمعنا ......وجمال قدامى بينادى عليا ..قوم إرفع راسك ...وإشبع حرية ...... وأصبح هو الزعيم الملهم والقائد والمعلم .....

وكان من الطبيعى أن يستخف بنا وكان من الطبيعى أن نتجادل حوله حتى الآن....وكان من الطبيعى أن نبكيه ميتا بقدر ماأزلنا حيا....!

ومن الزعيم الملهم إلى الزعيم المؤمن ....و الذى كان من المنتظر - وحالنا هكذا -أن يتحول من مجرد حاكم فقط إلى

"رب العائلة "

بكل ما لرب العائلة من إجلال وقدسية تضعه فوق الجميع ....

وكان من الطبيعى أن كل من يحادثه - أو تحدثه نفسه بأن يحادثه - كان عليه أن يلزم حدوده فهو يتكلم مع "رب العائلة " وليس مع مجرد زعيم أو حاكم .....

ومن الزعيم المؤمن إلى الزعيم البطل والذى سأله صحفى على الهواء من محطة إخبارية أجنبية فى أول يوم من أيام ولايته " المديدة السعيدة " هلى ستحكم كعبد الناصر أو كالسادات فلم يتحدث الرجل كثيرا عن منهج حكمه ولكنه كان واضحا ولخص فأعجز وقال أن منهج حكمه الذى إختاره لشعبه هو :

" إسمى حسنى مبارك "

وياله من منهج حكم .... فقد فهم الرجل ووعى التاريخ جيدا وعلم كنه قومه ....فحكم فيهم بما هم أهل له ....وهاهو منهج حكمه قد إزدهر وأثمر .....فهل يمكن أن تكون تكون ثمرة منهجه الذى هو حسنى مبارك غير جمال حسنى مبارك؟؟؟؟؟؟؟؟؟..........بالطبع لا ....ألم يستخف قومه فأطاعوه ؟

فكيف تأسى على القوم الفاسقين؟

أتيت لا ربيع بعدكم ولا شتاء

أتيت كالامطار

كل ما أحمله نقاء

رابط هذا التعليق
شارك

الأستاذ المهندس

طب نعمل إيه؟ إيه المفروض علينا نعمله؟

يعني لما أفكر في المحاولات التي حاول المسلمون (الذين يريدون أن يحكموا بما أنزل الله) فيها الوصول إلى الحكم, أجد إنها كلها باءت بالفشل, كانت عن طريق السلم او عن طريق العنف.

عن طريق السلم مثل الجماعات و الأحزاب السياسية الإسلامية الموجودة في الكثير من الدول

عن طريق العنف, مثل الجماعة الإسلامية في مصر و الجماعات المسلحة في السعودية

و عن طريق السلم و العنف معا, مثل الإنتخابات في الجزائر و من بعدها الحرب الأهلية

و حتى عندما وصلوا إلى الحكم, هزموا كما في أفغانستان

الحالة الوحيدة التي نجح فيها مسلمون هم الشيعة.

إستطاعوا إنشاء دولة قوية من الصعب جدا على أعدائها هزيمتهم و هم على حدودهم

فلا أجد أمامي إلا هذه الأفكار

1. هل ما يحدث لنا فتنة من الله ليختبر صبرنا و إيماننا, و يعرف من منا مؤمن به و من يكفر به؟

2. هل هذا عقاب علينا لاننا قصرنا في طاعته فيجعل حكامنا مثلنا, و لن يجعل حاكم آخر يخاف الله و يكون عادل يحكمنا طالما نحن مقصرين؟

3. شئ آخر؟

4. حكمة إلهية لا نستطيع معرفتها؟

إيه المشكلة و إيه الحل؟

"I have never in my life learned anything from any man who agreed with me" Dudley Field Malone

"I have never let my schooling interfere with my education" Mark Twain

“Peace is not simply the absence of conflict, but the existence of justice for all people" Anonymous

"We are drowning in information but starved for knowledge" John Naisbitt

"انا لم أتعلم أي شئ من أي شخص إتفق معي في الأراء" دادلي فيلد مالون

"أنا لم أسمح لدراستي بأن تُعيق تعليمي" مارك توين

"السلام ليس معناه غياب العنف، و لكن تطبيق العدل بين الناس" مجهول

"نحن نغرق فى المعلومات و لكن نفتقر الى المعرفة" جون ناسبيت

رابط هذا التعليق
شارك

الأستاذ المهندس

طب نعمل إيه؟ إيه المفروض علينا نعمله؟

يعني لما أفكر في المحاولات التي حاول المسلمون (الذين يريدون أن يحكموا بما أنزل الله) فيها الوصول إلى الحكم, أجد إنها كلها باءت بالفشل, كانت عن طريق السلم او عن طريق العنف.

عن طريق السلم مثل الجماعات و الأحزاب السياسية الإسلامية الموجودة في الكثير من الدول

عن طريق العنف, مثل الجماعة الإسلامية في مصر و الجماعات المسلحة في السعودية

و عن طريق السلم و العنف معا, مثل الإنتخابات في الجزائر و من بعدها الحرب الأهلية 

و حتى عندما وصلوا إلى الحكم, هزموا كما في أفغانستان

الحالة الوحيدة التي نجح فيها مسلمون هم الشيعة.

إستطاعوا إنشاء دولة قوية من الصعب جدا على أعدائها هزيمتهم و هم على حدودهم

فلا أجد أمامي إلا هذه الأفكار

1. هل ما يحدث لنا فتنة من الله ليختبر صبرنا و إيماننا, و يعرف من منا مؤمن به و من يكفر به؟

2. هل هذا عقاب علينا لاننا قصرنا في طاعته فيجعل حكامنا مثلنا, و لن يجعل حاكم آخر يخاف الله و يكون عادل يحكمنا طالما نحن مقصرين؟

3. شئ آخر؟

4. حكمة إلهية لا نستطيع معرفتها؟

إيه المشكلة و إيه الحل؟

الاجابه :

وَالْعَصْرِ : يقسم الله انها الحق

إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ : اليس هذا هو حالنا ؟؟

إِلا:

الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ

في الحقيقه الجميع دائماً يقرأ هذه الايه و يقف عند " و " و لا يقرأ باقى الايه : التواصى بالحق و الحث عليه و التواصى بالصبر على البلاء بعد الايمان و اقران الايمان بالعمل الصالح هم الطريق الامثل لنزيح هذا الخسران الذي يذيد كل يوم ..

فكما نذكر كيف استخف حكامنا منذ الفرعون الى الان نذكر كيف عاتبت امرأه امير المؤمنين عندما اخطأ و لم تخف من بطشه رغم انه عمر الذي يخشاه الشيطان .. وقفت و قالت له انه مخطأ .. طبعاً نحن نذكر هذا الموقف دائماً كدليل على سماحة هذا النموزج من الحكام ، و لكن لم نفكر قط في احتمال عدم وجود تلك المرأة التى لم يعترض غيرها ، الستم معي ان عدم وجودها كان ممكن ان يثبت عمر على خطأه؟؟ ( رضي الله عن عمر و ارضاه )

العيب فينا يا حضرات ...

العيب اننا ليس فينا من رجل او امرأه تعين الحاكم على اقامة العدل ...

صدق الرسول الكريم حين قال : انصر اخاك ظالماً او مظلوماً ، قيل و كيف ظالماً ، قال : بأن ترده عن ظلمه

____________________________________________

لا اخفى اعجابي الشديد بالاخ المهندس و ادعوا الله ان يبارك له في اعتداله و يبارك لنا فيه و يكثر من امثاله

الماتش متباع

رابط هذا التعليق
شارك

أخى المهندس ...

أحييك بشدة على مداخلتك التى قالت الكثير ...

;) rs: rs:

أحاول إحراقَ كلِ النصوصِ التي أرتديها.

فبعضُ القصائدِ قبْرٌ،

وبعضُ اللغاتِ كَفَنْ.

وواعدتُ آخِرَ أنْثى...

ولكنني جئتُ بعد مرورِ الزمنْ...

...

! !

من قصيدة " متى يعلنون وفاة العرب؟؟"

لنزار قبانى

رابط هذا التعليق
شارك

الأصدقاء الأعزاء

طفشان وأسات وأبو يوسف

شكرا لكم على حسن ظنكم بى وأسأل الله أن أكون من أهله

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــــــ

وردا على سؤال أخى أسات وعطفا على كلام أخونا طفشان فى رده يجب أن نفهم عدة ثوابت وقوانين غير قابلة للنقض ولا يخرقها سبحانه لأحد إلا فى معجزات الأنبياء ولغرض محدد:

1- أن الله عز وجل قد وضع فى الكون قانون السببية ....أى أن لكل نتيجة سبب متقدم عليها نتجت عنه ولا توجد نتائج " لقيطة " دون أسباب :

إقرأوا معى من صورة الكهف عن ذو القرنين:

" إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا {84} فَأَتْبَعَ سَبَبًا "

سبب و نتيجة ............

واقرأوا معى أيضا من سورة الطلاق:

" وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا {3} "

فالله بالغ أمره ولكنه يخبرنا أن ذلك بقدر ..أى بالسبب والنتيجة ...أى أن المولى إذا أراد شيئا هيئ له الأسباب مع أنه يستطيع أن يقول له كن فيكون.

وبالتالى فإن السببية قانون إلهى كونى معلن يستفيد منه الكافر والمؤمن ولا يخرقه الله لأحد إلا من شاء هو وهم قلة لا تؤسس عليها قاعدة وهنا تفصيلات وأدلة كثيرة لا أريد الخوض فيها.

2- منهج الله ( تحديدا الإسلام ) يجب أن يؤخذ بقوة كما قال المولى عز وجل عن منهجه ...أى يؤخذ بجدية وككل ولا يعمل هذا المنهج ليعطيك ثمرته إذا أخذت منه جزء وتركت جزء وهذا ما جعل الإسلام هو المنهج الخاتم المتمم الشامل حتى يسعد به من طبقه فى الدنيا ويحاسب عليه الله عباده فى الآخرة فلا يكون هناك منهم أى حجة لنقص المنهج الذى إرتضاه لهم الله .

3- عندما تستنفذ الأسباب ما استطعت وتكون ملتزما بمنهج الله (قدر إمكانك ودون ترك أو تقصير) يجوز هنا أن يطوع الله لك الأسباب لتعمل لك بأكثر مما تستحق وبأكثر مما تتوقع ويجوز أن يخرقها الله لك أيضا ولكنها ليست قاعدة يبنى عليها ولكنه إيمان يصدقه الله لمن يشاء.

فى إطار هذه القواعد الثلاث اليسيرة والواضحة ينبغى العمل فرديا وجماعيا :

- وعلى سبيل ضرب الأمثلة فمن نتائج ترك الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ( بالتى هى احسن وباللين كما أمر القرآن وضرب النبى المثل والقدوة) وشد المؤمنين أزر بعضهم البعض

وتركهم لمبادئ العدل والرحمة والشورى والحرية والتواصى بالخير أن يولى عليهم أشر من خلق الله وتكون هذه " مصيبة " أو نتيجة طبيعية لما قدمت أيديهم .

- وعندما تحبب لهم الدنيا وهم يعرفون انها دار عبور لا دار إقامة

ويجبنون عن المطالبة بحقوقهم بينما يموت غيرهم من الكفار فى سبيل ذلك فمن قوانين العدل الإلهى أن يحصد من كافح ويذل من جبن.

وهناك لسيدنا على - كرم الله وجهه - قول بديع حينما إشتكى له بعض المسلمين فى قرى على الحدود بين الشام والعراق (ممن باعوه لمعاوية) من أن عامل معاوية يقتلهم وينهبهم ويذيقهم سؤ العذاب وطلبوا من الإمام أن يقاتله وهم معه :

فرد عليهم الإمام - ربيب بيت النبوة -:

" أعمالكم عمالكم ....وكيفما تكونوا يولى عليكم "

قول عبقرى لخص المأساة كأحسن ما يكون وقد

صدق والله فالأحرار لا يولى عليهم خائن أبدا والفاسقون يولى عليهم من هو أفسق!

وأخونا أسات يسأل ما الحل ؟

- الحل هو أن تفعل كما فعل النبى صلى الله عليه وسلم فى بداية نشر الدعوة ........ ونقل الناس من الظلمات إلى النور.

وكما إقتدى به ففعل الشيخ بن باديس فى الجزائر عندما وجد أن الناس نست الدين واللغة و لا تريد أن تجاهد المحتل الفرنسى فأخذ يدعوا ليعلم الناس الإسلام والغة العربية ولما سألوه لماذا يترك الجهاد و يعمل معلما وهل هذا وقته قال : هذا هو الجهاد الذى سيؤتى بالجهاد الذى تقصدون " ...وقد كان.

والحل هو أن تبدأ بنفسك ثم بأهلك ثم بمن تعول ثم بالأقربين ثم بالأصدقاء .....وقبل أن تفعل ذلك عليك أن تحرص على أن تكون نموذجا للمسلم الذى يقتدى به - قدر إستطاعتك ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها - وعليك بالصبر والأناة وألا تعجل فلست مكلف بإدراك النجاح ولكنك مكلف بالعمل فقط وعليك أن تعلم أن المؤمن فى هذه الدنيا مجاهد وعليك أن تجاهد قدر إستطاعتك أيضا.

- والجهاد هنا ليس بحمل السلاح فقط ولكنه الجهاد فى الله ليهديك الله إلى طريقه الحق ....

" وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ {69} "

إذا على كل مسلم أن يضع الله أمامه وفى بؤرة شعوره ويجعل كل عمله جهادا فى سبيل الله ...

- فتربية أولادك أو إخوتك جهاد ...

- إخلاصك وتفانيك فى عملك جهاد ....

- ودراستك بجد وإجتهاد وتحصيلك للعلم والثقافة جهاد....

- عملك فى المعمل جهاد

- وكلمة الحق جهاد

- وحبك لإخوانك فى الدين وإخوانك فى الوطن وإخوانك فى الإنسانية ممن لم يحاربوا الله ورسوله جهاد ..

- وعبوسك بوجه الظالم ومقاطعته جهاد ..

- وإعانتك للمظلوم جهاد ...

- ودعمك للمسلم الذى أبتلى بالعدوان عليه أو القهر حتى ولو بالدعاء له جهاد ....

والموضوع صعب ويحتاج للصبر والوقت ولكن علينا أن نبدأ فورا كل قدر جهده ومالا يدرك كله لا يترك كله ....

وصدقونى لو إبتعدنا عن المهاترات والجدل العقيم و لو نوينا مخلصين ذلك لوجه الله واجتهدنا- بل لو حاولنا فقط فعل ذلك -لأعاننا الله ولتساقط حكامنا الذين نشكو منهم كأوراق الشجر الجافة

التى لفظتها فروعها - دون حتى أن يتذكرهم أحد.

تم تعديل بواسطة المهندس

أتيت لا ربيع بعدكم ولا شتاء

أتيت كالامطار

كل ما أحمله نقاء

رابط هذا التعليق
شارك

لا تعليق غير ربنا يفتح عليك با مهندس !!

اتمنى ان يطبق الجميع ما ذكرت و ان نتذكر انه ان اردنا اقامة دوله اسلاميه كما ندعى جميعاً ، يجب ان نقيمها في قلوبنا

الماتش متباع

رابط هذا التعليق
شارك

إذا على كل مسلم أن يضع الله أمامه وفى بؤرة شعوره ويجعل كل عمله جهادا فى سبيل الله ...

- فتربية أولادك أو إخوتك جهاد ...

- إخلاصك وتفانيك فى عملك جهاد ....

- ودراستك بجد وإجتهاد وتحصيلك للعلم والثقافة جهاد....

- عملك فى المعمل جهاد

- وكلمة الحق جهاد

- وحبك لإخوانك فى الدين وإخوانك فى الوطن وإخوانك فى الإنسانية ممن لم يحاربوا الله ورسوله جهاد ..

- وعبوسك بوجه الظالم ومقاطعته جهاد ..

- وإعانتك للمظلوم جهاد ...

- ودعمك للمسلم الذى أبتلى بالعدوان عليه أو القهر حتى ولو بالدعاء له جهاد ....

والموضوع صعب ويحتاج للصبر والوقت ولكن علينا أن نبدأ فورا كل قدر جهده ومالا يدرك كله لا يترك كله ....

وصدقونى لو إبتعدنا عن المهاترات والجدل العقيم و لو نوينا مخلصين ذلك لوجه الله واجتهدنا- بل لو حاولنا فقط فعل ذلك -لأعاننا الله ولتساقط حكامنا الذين نشكو منهم كأوراق الشجر الجافة

التى لفظتها فروعها - دون حتى أن يتذكرهم  أحد.

الله يفتح عليك يا أخى …

تذكرت و أنا أقرأ مداخلتك حواراً جدلياً دار - أمس فقط - بينى و بين أحد الشباب السلفى ..

و صدمت من تلك الأفكار الملقاة فى عقل هذا الشاب الصغير .. وغسيل المخ الذى حدث له . !!!

فالعلماء الذين يستقى منهم .. لا هم لديهم الا اصدار الفتاوى فى مواضيع شديدة الهامشية و هم يحسبون بذلك أنهم يحسنون صنعاً ..

جلسة علم كاملة قضاها هذا الشاب ليخرج منها بفتاوى تحريم البنطلون الجينز و البدلة و الكرافتة و لبس الساعة فى اليسار … لأن كل هذا من التشبه بالكفار !!!

لم يتطوع عالمه بأن يشرح أسباب تخلفنا و تدهورنا …

لم يشرح كيف يمكن أن نخرج من ظلمات الجهل والكسل الى نور العلم و العمل ..

لم يقدم نصح لمريديه عن كيفية أن نقاوم الكفار- على حد تعبيره - قكريا واقتصادياً و صناعياً ..

حتى لا نسبح الله بسبحة صينى و نصلى على سجادة اندونيسى و نرتدى جلباب ماليزى !!! ونجلس فى مسجد مكيف بتكييف أمريكى .. ونركب سيارة يابانى ونأكل فاكهة اسرائيلى …

ثم نجلس لنفتى بأن كل ذلك حرام !!!

أتفق معك على أن الاصلاح الحقيقى لا بد من يأتى من الفرد أولاً …

لأننا سنلقى الله فرادا .. و كلً سيسئل عن أفعاله و ليس أفعال الآخرين ..

كما سيسئل رئيس الدولة عن عدم نظافة الشارع …

سيسئل كل أب و كل أم لم يربيان ابنهما على النظافة !!

أحاول إحراقَ كلِ النصوصِ التي أرتديها.

فبعضُ القصائدِ قبْرٌ،

وبعضُ اللغاتِ كَفَنْ.

وواعدتُ آخِرَ أنْثى...

ولكنني جئتُ بعد مرورِ الزمنْ...

...

! !

من قصيدة " متى يعلنون وفاة العرب؟؟"

لنزار قبانى

رابط هذا التعليق
شارك

أصدقائى الأعزاء

تلقيت منذ قليل رسالة على بريدى من إحدى الصديقات القدامى وهى مسلمة ولكنها لم تتعرف على دينها إلا منذ فترة قصيرة (لظروف تعليمها الغربى) وهى تجتهد والحمد لله الآن فى أن تتعلم دينها وتلتزم وأسأل الله لها العزيمة والثبات.

ولأهمية كلامها الذى يمس الكثيرين وعلاقته الوثيقة بهذا الموضوع أردت أن أشاركه معكم وأرد عليها من هذا المنتدى حتى تعم الفائدة وتثرى من مداخلات أصدقائنا الغنية والتى تنم

عن نفوس طيبة وثقافة جيدة .

كان سؤال أختنا العزيزة بالتحديد هو:

مالذى يحدث للمسلمين داخل وخارج أوطانهم ؟ وما تفسيره ؟

وتضيف لتقول ...أنا مضطربة جدا وأريد أن أفهم أبعاد ما يحدث خصوصا بعد ان حضرت محاضرة لأحد الدعاة الشباب الجدد وكان موضوع المحاضرة عن باب الفتن فى صحيح البخارى .

وأضافت أن الشيخ الشاب أفاض فى إثبات أن مايحدث الآن قد أخبر به النبى الخاتم عليه وآله أفضل الصلاة والسلام وأبكانا على المسلمين ولكنه لم يقدم تفسيرا شافيا لما يحدث وأكتفى بأن يقول أن الخروج من هذه الفتنه الظلماء هو التمسك بكتاب الله وسنة رسوله.

وقالت أن هناك أسألة كثيرة ظهرت ممن حضروا المحاضرة ولم يكن هناك جوابا مقنعا من المحاضر غير أن هذه فتنة ..وهى تقول أنه فى ظل الإنتقادات الكثيرة والهجوم المتواصل الذى تتعرض له النصوص الإسلامية دون رد عقلانى أو حتى دينى مقنع ( غير التجاهل والنصح بالبعد عن هذه الشبهات والخوض فيها ) فقد تسرب القلق والحيرة بل والشك لكثير ممن هم فى نفس ظروفها من تعليم وثقافة غربية وحداثة عهد بفهم الإسلام.

وللأجابة الهادئة علي هذا السؤال أعتقد أن هناك بعدين للموضوع :

1- الأول هوالبعد الخاص بالمسلمين فيما يحدث ومسئوليتهم عنه بما فرطوا وأفرطوا فى منهج الله ثم عدم أخذهم حتى بالأسباب (كغير المسلمين) ليكونوا حتى مثلهم .

وأظن أننا قد ناقشنا هذا الجانب هنا فى هذا الموضوع بالتحديد بصورة جيدة أو حتى على الأقل فتحنا الأبواب لتفسير عقلانى دينى مقنع (أدعو الأخت العزيزة لقراءة الموضوع من بدايته)

وأوضحنا أن قانون السبب والنتيجة وهو قانون منهجى عقلى مادى ولكنه بالأصل قانون إلهى ملزم ولا غنى عنه وأوضحنا أيضا أن منهج الله يجب أن يؤخذ كاملا كشرط آخر(لاحظ أن أحد قوانين منهج الله هى الاخذ بالأسباب ) ولكن يمكن للكافر أن يأخذ بقانون الأسباب فقط منفصلا عن منهج الله وسيحصد الثمرة بالتأكيد كما قضى المولى عز وجل.

وقد فصل القرآن بآيات محكمة كثيرة( وهناك أحاديث كثيرة أيضا) فى هذا الموضوع ذكرنا بعضها فى المداخلات السابقة ونذكر بعضا آخر من هذه الأيات الكريمات.

ومن هذه الآيات ماهو موجه للمؤمنين:

" أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {165" : آل عمران.

" وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ {63 " : البقرة

ومنها ماهو موجه للكافرين (والمؤمنين أيضا ) ليفهموا قوانين الله وعدله الذى يناله المؤمن والكافر ولا يُظلم فيه أحد:

" مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن

نَّصِيبٍ {20 : الشورى

" مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا {18 " : الإسراء

وأجزم هنا أن الآيات واضحة وناطقة بألف لسان...

2- أما البعد الآخر فهو البعد الإلهى للموضوع ....وقبل أن نحاول فهم هذا البعد لابد من المقدمة التالية :

((((مع تسليمنا أننا لا نعلم ما فى نفسه - سبحانه - وهو يعلم مافى أنفسنا ولكننا نجتهد بما أعطانا من آيات فى كتابه وآيات فى التاريخ لنتأمل ونحلل ونفهم ونتعلم))).

فقد قــرأت منذ عدة أسابيع مداخلة لأحد اليهود الأمريكان فى أحد الصحف الأمريكية يقول فى نهايتها بصلف ووقاحة وجهل عميق وجرأة على خالق الزمن والذى لا يلزمه زمن ولا يقيده سبحانه يقول " قصير النظر والفهم ":

" على إله المسلمين أن يثبت الآن لهم (ولنا) أنه موجود أو فليصمت ويصمتوا للأبد "

وبعث لى أحد أصدقائى القدامى وهو علمانى ملحد ((مع تحفظى على مصطلح علمانى )) عند سقوط بغداد رسالة يسخر فيها من تفكير الإسلاميين وتسائل فيها بوقاحة وجهل وسوقية أيضا :

" ربنا فين من اللى بيحصل ....ياهندسة "

ولم يكن القرآن - وحاشاه أن يكون - غافلا عن هذه الأسئلة الساذجة واقرأ معى:

" لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ {196} مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ {197} " : آل عمران

" وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ {42} مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء {43 " : إبراهيم

وهناك الكثير من الآيات والأحاديث التى تفصل الرد فى هذا الموضوع ولكننى أكتفى هنا بما أوردت كنموذج.

إذا بعد هذه المقدمة نعود إلى البعد الإلهى فيما يحدث - وهو البعد الحاضر والقاهر الغالب - لنحاول أن نفهم مراد الله وتصريفاته ولندع القرآن يقودنا فى هذه المحاولة للفهم

- تعهد المولى عز وجل وألزم نفسه فى كتابه بنصر المؤمنين :

" وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاؤُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ

الْمُؤْمِنِينَ {47 " : الروم

..................................................................

لاحظ هنا من فضلك كلمة - حقا - وهى تفيد فى رأيى أن النصر لن يكون بعمل خارق ولكنه سيكون بالحق ومستوفى الأسباب أى أن الله سيهيئ من عباده " المؤمنين" والأسباب ما يجعل هذا النصر حق ومنسجما مع قوانينه.[/]

..................................................................

- ثم أفصح سبحانه فى آيات أخرى أن الأزمة قد تشتد وأن هذا النصر قد يتأخر حتــى أن المؤمنين قد يتسآلوا عن موعده ولكنه أكد أن هذا النصر قريب و آت لا محالة :

" أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُـــم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ {214} "

......................................................................

- ثم بعد ذلك يوضح المولى عز وجل أنه لن يسمح للكافرين أن يجعلوا من المؤمنين تابعين لهم :

" أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي

مِن دُونِي أَوْلِيَاء إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا {102} " : الكهف

.......................................................................

ويلاحظ هنا أن هذه الآية تتحدث هنا عن الكافرين الذين يريدون

أن يجعلوا من المؤمنين تابعين لهم - قهرا وليس إختيارا - وهذا

ما أشارت له كلمة (يتخذوا) بينما فى آيات أخرى حذر المؤمنين من أن يتخذوا - مختارين - من الكافرين أولياء لهم ....

تأمل الدقة وكيف أن القرآن يفسر بعضه بعضا.

........................................................................

ماذا تريد أن تقول؟

دعونى ألخص ماسبق وأرتبه :

1- نصر "المؤمنين" حتمى وهو وعد من الله بالحق وبتهيئة الظروف والأسباب له.

2- المولى عز وجل يوضح أن تأخر النصر وإشتداد الأزمة حتى اليأس تعنى فقط ( ويالا جمال حكمة الله) أن نصر الله قريب بعكس الواقع المنطقى!!! حيث انه يعد له الأسباب ويعد له

رجاله من عباده "المؤمنين" ولكننا لا نعلم.

3- أن المولى عز وجل لن يسمح للكافرين بأن يأخذوا عباده بالقوة وحذر المؤمنين من موالتهم إختيارا.

إذا تخبرنا هذه الآيات بجلاء ان نصر الله هو فقط " للمؤمنين " الذين يصبرون ولا ييأسون ويأخذون بالأسباب ويتمسكون بالمنهج وأن نصره سبحانه قاصرا عليهم ولن ينصر غيرهم.

والسؤال هنا من هم هؤلاء " المؤمنون " الذين وعدهم الله نصره ؟ وأين هم ؟ وكيف نعرفهم ؟

والإجابة هذا هو ما يفعله الله ياسادة وهذا هو البعد الإلهى الذى يخفى على الكثيرين والذى يفسر ما يحدث .....كيف؟

المولى عز وجل "يستخلص" المؤمنين الذين سينتصر لهم وبهم من بين المنافقين والكافرين والمتشككين ....وعددهم ليس مهم على الإطلاق فلو كانوا حتى بيت واحد فقط من المؤمنين سينتصرون كما وعد الله .....

إصبروا معى قليلا وسوف نفصل بإذن الله بمشاهد من القرآن والتاريخ القديم والبعيد حتى ترسخ وتتضح الفكرة ....

ألقاكم على خير إن شاء الله

تم تعديل بواسطة المهندس

أتيت لا ربيع بعدكم ولا شتاء

أتيت كالامطار

كل ما أحمله نقاء

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزى الباشمهندس...

اسمحلى أضيف لمداخلتك هذه الوصلة...

فحق عليها القول فدمرناها تدميرا

_16643_mubarak-olmert-5-6-06.jpg

وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

المائدة - 51

nasrallah1.jpg

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ

الأحزاب - 23

رابط هذا التعليق
شارك

العزيزة كليو

أهلا بيكى يافندم

طبعا مداخلاتك الملحقة إضافة عميقة وممتازة ...

وأشكرك جدا عليها ......

خالص إحترامى وتقديرى

أتيت لا ربيع بعدكم ولا شتاء

أتيت كالامطار

كل ما أحمله نقاء

رابط هذا التعليق
شارك

العزيزة كليو

أهلا بيكى يافندم

طبعا مداخلاتك الملحقة إضافة عميقة وممتازة ...

وأشكرك جدا عليها ......

خالص إحترامى وتقديرى

رد دبلوماسى أوى.....

بلا خوووووووووف.....

تكللللم....

:rolleyes:

mfb:

_16643_mubarak-olmert-5-6-06.jpg

وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

المائدة - 51

nasrallah1.jpg

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ

الأحزاب - 23

رابط هذا التعليق
شارك

ومن خرج على الحاكم قولا أو فعلا أو حتى نصح الحاكم علانية فهو مثيرللفتن ... قد إفتات على ولى الأمر ....وهو مفارق للجماعة مارق من الملة....

وحجة علماء السلطان - أى سلطان - فى هذا البهتان منع الفتن (وهل هناك فتنة أكبر من هذا؟ ) .....

اخي العزيز المهندس ..

إسمح لي أن أختلف معك , وهو إختلاف فهم إن شاء الله , وليس إختلاف في الأصل ...

فأنا معك أن حالتنا بائسة , ومصيبتنا كبيرة , لكن وكما قلت قبل ذلك في مواضع شتى في حوار مع كثير من الأعضاء , وآخرهم صديقي محبط .. أنه من غير المنطقي واللامعقول , أن أشير إلى نقطة أو حادثة في التاريخ وأقول أنها السبب في ما يحدث لنا الآن .. خاصة وأن هذه الحادثة التي تشير إليها قد مر عليها أكثر من ألف وأربعمئة عام , وليس ذلك فقط بل سمت دولة الإسلام وأستعلت على غيرها من الأمم وشملتها نهضة ولمدة تزيد على الألف عام بعد هذه الحادثة التي أشرت إليها ...

إن أمة كأمة الإسلام بما نعرفه عنها وعن الإسلام من ثبات وأصالة وقوة معتقد , لا يمكن أن تهزها حادثة واحدة كالتي أشرت إليها , ولو حدث ذلك فهي أمة واهية ليس لها أساس , بحيث أن قرار إتخذه شخص في هذه الأمة , يهزها الهزة العنيفة التي نراها الآن .. ويقضي على مستقبل مليار وأكثر من هذه الأمة ...

عزيزي المهندس , هناك خلط كبير , فليس كل من وقف يدعم موقف السلطان هو عالم سلطة .. ودعني اشرح هذه الجزئية .. حيث أن هناك من يفعل ذلك وهو يضع في حسبانه مصلحة الأمة وعن فهم ووعي لمقاصد الشرع وأولويات الفقه ... فالعلماء الذين حرّموا الخروج على السلطان في الماضي , هم قد إنطلقوا من أحاديث صحيحة , وعن فهم عميق للأولويات التي جاء الشرع ليحافظ عليها , وأولها هو وحدة المسلمين ..

أما من يحرّم الخروج على الحاكم في هذه الأيام , فهو إما عالم سلطان يتبع الهوى , أو أنه لم يفهم ويعي جيداً مقاصد الشريعة وروح العقيدة , وما الذي أتى الفقه الإسلامي ليحافظ عليه الأول فالأول ...

فهناك نقطة مهمة يغفلها كثير من الفقهاء عند تناول موضوع الخروج على الحاكم , ألا وهي أن الأحاديث التي وردت في هذا الشأن تتناول حاكم المسلمين عند وجود دولة الإسلام الموحدة , أي يشترط لتطبيق هذه الأحاديث أن يكون هناك حاكم للمسلمين يحكمهم جيمعهم , هنا يحق لنا أن نتكلم عن طاعته حتى ولو إستولى على الحكم عنوة , ويصبح من غير الجائز الخروج على الحاكم إلا في أضيق الحدود , وبعد التأكد من أن هذا الأمر لن يجلب على المسلمين ضرراً اكبر ...

وهذا ما كان عليه الفقهاء في الماضي يوم أن كان للإسلام دولة ينبغي الحفاظ عليها ...

لكن لا يخفى علينا حال المسلمين الآن , فليس هناك "حاكم واحد" يحكمهم , حتى نخشى من الخروج عليه فتتفتت دولة الإسلام , وتتشرذم .. ولذلك فنحن غير مضطرين إلى الإلتزام بهذه القيود التي وضعها الشارع , وأقرها الفقهاء حفظاً لدولة الإسلام من أن تنهزم أمام أعدائها ...

فدولة الإسلام الآن هي دولة مهزومة , والسبب الأساسي في إنهزامها هم نفس هؤلاء الحكام الذين تشبث كل واحد منهم بكرسيه يريد أن يحافظ عليه , حتى ولو كان ذلك على حساب تفكك دولة الإسلام وإنهزامها , ولذلك يصبح من غير المعقول أن تطبق هذه الأحاديث عليهم , وهم أحد الأسباب إن لم يكونوا السبب الرئيسي في إنهزام الأمة ... اي أن الخروج عليهم لن يترتب عليه شر أكبر بحال من الأحوال ...وهل هناك شر اكبر مما نراه من تقتيل للمسلمين ليل نهار ؟

ولذلك يصبح الخروج عليهم أمراً مستحباً إن لم يكن واجباً , إن كنا نريد للأمة أن تتحد وتعود إلى سابق عهدها , يحكمها حاكم واحد , فوجود حاكم واحد للمسلمين هو أمر بالغ الوجوب , ولا يستقيم حال العقيدة بدونه , دل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما" , فما بالك ونحن يحكمنا 56 رجل , وكل واحد منهم يمثل عقبة في سبيل أن يقوم حاكم واحد ليحكم المسلمين جميعهم ...

لذلك فإن الكلام عن رؤية كفر بواح وعدم إقامة الصلاة , وما إلى هنالك من الأسباب التي يجب أن تتوفر لكي يصبح الخروج على الحاكم أمر مباح , هو ترف فقهيٌ الآن لا محل له , لأننا لا يحق لنا ان نتكلم في هذه الأمور إلا إذا أقمنا حاكم واحد منّا فبايعناه ليحكمنا .. ودون ذلك فالخروج على هؤلاء الحكام هو أمر مستحب إن لم يكن واجب ...

فلا أعتقد أن إبن تيمية كان يدور بخلده وهو يتكلم عن فقه الخروج على الحاكم , لا اعتقد انه كان يدور بخلده أنه سيأتي على المسلمين يوم يكون أمرهم مشتت بين ستٍ وخمسين دولة و وستٍ وخمسين حاكم .. ولا حول ولا قوة إلا بالله ...

ولذلك يا أخي العزيز فرغم تشابه الفتوى بين علماء الأمة في الماضي , وبين علماء السلطان الآن , إلا أن فتوى علماء السلطان الآن هو كلام حق أريد بها باطل وفي غير محله , بعكس فتوى علماء الأمة في الماضي والتي كانت عن فهم ووعي لحال الأمة ..

ولذلك فأنا أرجع الحال المذرية التي وصلت إليها أمتنا في جزء كبير منها ليس إلى تلك الجلسة التي بويع فيها لليزيد والتي حدثت من 1400 عام , ولكنني أرجعها إلى الجلسات التي تحدث كل يوم الآن لمبايعة الملوك والأمراء من قبل علماء السلطان , لكي يبقوا على الأمة ممزقة ومهلهلة من أجل رضى السلطان عليهم ..

تم تعديل بواسطة Seafood

سيتوصل المصريون إلى حلول لمشاكلهم ...عندما يكفون عن النظر إليها

بعيون أمريكية

يقاد للسجن من سب الزعيم .. ومن سـب الإله فإن النـاس أحـرار

يخاطبني السفيه بكل قبح *** وآسف أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة وأزيـد حلما **** كعود زاده الاحراق طيبا

رابط هذا التعليق
شارك

الأخ العزيز سيفود

السلام عليكم

مرحبا بعودتك من جديد والعود إن شاء الله أحمد وقبل أن نبدأ أود أن أشدد على أنه إن شاء الله ليس بيننا إختلاف ...وإن كان هناك خلاف فى الرأى فهو أمر لا شئ فيه وهو سنة من سنن الله فى خلقه ولازمة من لزوم حركة الحياة وشرط لتقدمها ....وهو لن يفسد الود بإذن الله.

- أود أيضا فى أن أوجز لك منهجى فى الحوار والتواصل حيث أننى اميل دوما -( فى الأمور التى تخص دينى خصوصا وكل الامور الاخرى عموما )- "للتأصيل"

بمعنى إننى لا آخذ برأى الفقهاء أو العلماء مجردا أو أنقل عنهم

وأكتفى بذلك بل أفضل دوما أن أبحث فى الأصل والدليل (من القرآن والسنة) مع إستنارتى برأيهم بالطبع ...

ويمكن أن أميل فى ذلك إلى رأى الاقلية أو أخرج بفكرة جديدة وأعتقد أن هذا لا شئ فيه طالما كنا نتحدث عن أمور أتفق على أنها خلافية إجتهادية وليس عن ثوابت العقيدة والشريعة .

- أنا لاأسمى أحدا أبدا وأخصه - لا من المعاصرين ولا السابقين - بأنه من علماء السلطان بل إننى أصف صفة عامة وليضع نفسه فيها من يضع ويسقط فيها من يسقط فأنا أناقش وأحلل (وقد أدين) الآراء والأفعال ولكن لا شأن لى أبدا بالنوايا أو إدانة مسلم بعينه مالم يدين هو نفسه أمامى ويعلنها صراحة وأسمعها بأذنى وأفهمها بعقلى فهما لا شك ولا عذر فيه.

وعلى هذا فأنا أحترم وأقدر وأجل كل علماء وفقهاء المسلمين المعتبرين بل أحترم كل إنسان خلوق على ظهر الأرض وأؤمن جدا بقول الإمام على أن الناس جميعا إخوة لى إما فى الدين أو

فى الإنسانية ولكنهم فى النهاية أخوة ....وفوق ذلك فقد ذكرت صراحة بمداخلاتى أننى أحترم وأجل وأقدر كل العلماء والفقهاء واستنير بإجتهادهم ولكن لا مانع من أن أخالفهم إن كان لدى القدرة والحجة والدليل أو أميل إلى رأى مخالف لما يعرف برأى الجمهور إن قويت حجته عندى ولا شئ فى ذلك.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــــ

- أما عن حادثة بيعة يزيد فقد كانت فعلا حادثة فارقة فى التاريخ الإسلامى وفى تاريخ الأمة الإسلامية.

وأنت يا أخى تحاجج بأن هذا ليس معقولا لأنه بذلك تكون الأمة الإسلامية أمة هشة وأن هناك أعمال عظيمة قد حدثت فى هذه الخلافات فكيف نفسر ذلك....

ولكى نفهم يجب أن نفهم أولا كيف نفرق بين الأشياء ولا نداخلها فى بعضها منعا للخلط...

1- فمنهج الإسلام شئ وأمة المسلمين شئ آخر ...فالإسلام كمنهج لا يضعف ولا يتغير وهو المنهج الحق والكامل الذى إرتضاه الله لعباده وهذا لا نقاش فيه.

أما أمة المسلمين فهى خير أمة وأرقى أمة بشروط الخيرية فإذا تركت الشروط إنتفت الخيرية .

" كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ

أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ

وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ {110 " : آل عمران

" مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ

آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا {29 : الفتح

- تلاحظ هنا أن الآيات الكريمات لم تطلق لفظ الخيرية على إطلاقه كما أنها بعد أن فصلت فى صفات المؤمنين صحابة الرسول (الذين معه) بصفات مبهرة تكفى احداها فقط - وهى أن

الله يغيظ بهم الكفار لإثارة غبطتنا وشجوننا أبد الدهر-

ومع ذلك تختم الآية بأن المغفرة والأجر العظيم وعدها الله فقط لمن آمن وعمل صالحا " منهم " وأكرر من الذين وصفهم بصفات مبهرة ........." منهم " تامل الكلمة الآية مرة أخرى وإكتشف أن الذى يتحدث فعلا هو الإله الواحد العظيم الذى فى غنى عن العالمين - سبحانه - .

- وأنت تعلم وأنا أعلم أن الله لا يحابى أحد من خلقه وليس لديه أبناء ولا شعب مختار وهذا مايميز الإسلام عن غيره فقد أوضح بجلاء أن الكل سيسأل وأن الكل سيحاسب وأن الناجى والفائز فقط هو من آمن وعمل بتلازم لا إنفصال فيه.

- وفى هذا السياق يمكن أن يحاججنى أحد بحديث النبى صلى الله عليه وآله وسلم : الخير فى وفى أمتى إلى يوم القيامة فيكون الرد أن هذا الحديث يقول أنه إذا كان هناك خير إلى يوم القيامة فى هذه الدنيا فإنه سيخرج منه - صلوات الله عليه وسلامه- ومن أمته لوجوده فيها ووجود منهج الله الخاتم الذى إرتضاه لعباده فيها من بعده.

والنبى هنا لايعطى ميزة لأمته فوق باقى الأمم بدون عمل ولكنه قرنها بوجود الخير فيها - ولا خير بلا إيمان وعمل- ثم إنه يقر حقيقة واقعية بديهية عقلانية أكثر مما يعطى ميزة . فإذا كان فينا المنهج الحق فبالتأكيد يكون فينا الخير الوحيد الذى يرجى فى الدنيا.

" وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن

يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ

وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ {18} : المائدة

- والآية واضحة فى أنه - سبحانه - لم يستثنى أحد ولم يميز أحد دون إيمان وعمل.

- أما صعود وهبوط الأمم فهو قانون كونى إلهى .....وأما علو أمة الإسلام على باقى الأمم فشرطه الإيمان والذى من مقتضياته العمل

إقرأ معى من آل عمران هذه الآية المحكمة والتى لا تأويل فيها والتى سأختم بها هذه النقطة دون إضافة كلمة واحدة.

" هَـذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ {138} وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ

{139} إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ

وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ

آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ {140

وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ {141 "

....................................................................

والأمر الثانى الذى يجب أن نميز فيه هو:

2- فعل الملوك والحكام فى القهر والظلم والإستبداد شئ وحرصهم على الفتوحات الإسلامية وإنشغال رعيتهم بالجهاد وحرصهم عليه كسبيل لخدمة الدين والحصول على الغنائم التى أحلها الله لهم والشهادة لنيل الجنة والمغفرة شئ آخر.......

- فإخلاص الرعية فى الجهاد وخدمة الدين يوسع الدولة بلا شك وظلم الحاكم وإستبداده يكون كالسوس الذى ينخر فى هذا البناء البناء فيهدمه وإن طال لألف عام .....فالزمن هنا لا يهم ....فقد علمنا القرآن والحديث أن الأمم تهلك عندما تفرط فى قيمة العدل بغض النظر عن أن من يحكم المسلمين خليفة واحد أو مائة خليفة وإذا كان هناك مقاصد خمس للشريعة معنية كلها بحفظ الدين وحفظ المسلم :

فهناك مقصدين لا ثالث لهما لشرع الله الأزلى :

عبادة الله والعدل ....من أين أتيت بهذا الكلام ....؟؟

إقرأ معى:

" لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ

بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ

بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ {25} " : الحديد

إذا عدل الحاكم فى الإسلام وقيمة الشورى أصل وليست فرع وملزمة وليست إختيارية .....والعدل والشورى فى الإسلام فرض لا خلاف عليه - فى رأيى - أما الآلية قد نختلف عليها أو نتفق وقد تكون الديمقراطية أو غيرها ...فهذا لا يهم ...المهم أن الحكم فى الإسلام له أصول وقواعد أهمها على الإطلاق العدل وهو فرض لا يبطله فقه الضرورات ولا فقه سد الذرائع ولا فقه الفتن.

وأنت تدرى بأن الحكم فى الأحاديث والقرآن بخصوص هذا الشأن هو حكم مطلق وغير مقيد ....وهناك أحاديث كثيرة منها ما روى عن النبى من أنه حذرنا من ألا نأخذ على يد الظالم ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر وإلا سيبعث الله علينا عذابا ...إلى آخر معنى الحديث الصحيح...وكذلك حديث إنما أهلك من قبلكم.........إلى آخر ما قال صلى الله عليه وسلم .

.إلا إننى لا أود أن أكثر من النصوص التى تدعم طرحى - وهى كثيرة - حتى لا أثقل المداخلة وأطيلها.

ولكنى كالعادة سأختم هذه النقطة بآية محكمة لا تأويل فيها وسؤال:

فإذا أمر الله تعالى نبيه الخاتم - عليه أفضل الصلاة والسلام- بقوله فى آل عمران:

" فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ {159 "

وشاورهم فى الأمر فإذا أٌمر النبى فأطاع فكيف لا تكون الشورى ملزمة ؟

وإذا شاور صلى الله عليه وسلم ونزل على رأى الصحابة كثيرا .....فأسألك بالله ..... فمن يستثنى نفسه أويحق له أن

يستثنيه أحد ؟

ولا يعتد هنا إن كان خليفة واحد للمسلمين أم ملك ملوك الأرض ومن عليها ؟ فبعد النبى لا ميزة لأحد.

........................................................................

3- هناك فرق بين الخلافة والملك ...وقد ميز بينهم النبى بأحاديث كثيرة أشهرها حديث سفينة المتفق عليه بين الإمام البخارى والأئمة أصحاب السنن بأن الخلافة بعده صلى الله عليه وآله وسلم ثلاثون سنة ثم تكون ملكا عضوضا وأعتقد أنه بعد سيدنا على وبإستثناءات قليلة الله أعلم بها:

((((اشهرهم عمر بن عبد العزيز والمهتدى العباسى ومحمد الفاتح وصلاح الدين ...))))

فكلهم ملوك قد نختلف على أهميتهم وعظمتهم وأعمالهم وقد نقر لهم بالعظمة كرجال دولة وحكم ولكنهم بالتأكيد ليسوا خلفاء.

ولك تحياتى وإحترامى

تم تعديل بواسطة المهندس

أتيت لا ربيع بعدكم ولا شتاء

أتيت كالامطار

كل ما أحمله نقاء

رابط هذا التعليق
شارك

مشاهد لابد منها و كى لا ننسى

1- الرسول

- النبى صلى الله عليه وآله وسلم يجلس بين الصحابة لتقسيم الغنائم بعد غزوة ما ...ولا تعجب قسمته رجل يسمى ذو الخويصرة ...فيقف والنبى بين عزوته وأصحابه ويقول :

"إعدل يامحمد فإنك لم تعدل"

فيرد النبى صلى الله عليه وآله :

(ويلك ومن يعدل إن لم أعدل قد خبتُ وخسرتُ إن لم أعدل)

ويقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه ويقول: يا رسول الله ائذن لي فيه أضرب عنقه!!!!!

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(دعه فإن له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية..............)

.........................................................................

2- ابو بكر

أبو بكر رضى الله عنه خليفة رسول الله حقا وصدقا وعدلا

يتولى الخلافة ويخطب فى المسلمين يحرضهم على عدم طاعة ولى الأمر والخروج عليه بالمخالفة لأحاديث النبى (سأقدم تفسير هذه الأحاديث إن شاء الله فى موضوع لاحق) فهل نسى " الصديق

ثانى الإثنين فى الغار أم لم يصله الخبر؟؟؟

ويلخص العقد بينه وبين المسلمين كحاكم ورعية ويقول:

[ أيها الناس إنى وُلِّيت عليكم ـ ولست بخيركم فإن رأيتمونى على حق فأعينونى وإن رأيتمونى على باطل فقومونى .. أطيعونى ـ ما أطعت الله ورسوله فيكم فإن عصيت الله ورسوله فلا طاعة لى عليكم ] .

.........................................................................

3- عمر

المهيب عمر رضى الله عنه يخطب فى المسلمين غداة مبايعته بالخلافة ويحرض المسلمين على الحكام كصاحبه :

" لو رأيتم فىّ اعوجاجا فقومونى "

ويقوم إليه رجل من المسلمين ليقول له :

" والله لو رأينا فيك إعوجاجا لقومناه بسيوفنا ".

فما غضب عمر ولا تغيّر .... وإنما يقول راضيا فرحا:

" الحمد لله الذى جعل فى أمة محمد صلى الله عليه وسلم من يقوّم اعوجاج عمر بسيفه " .

.......................................................................

4- معاوية والمغيرة ويزيد

أصل الحكاية

المغيرة بن شعبة داهية العرب ووالى معاوية على الكوفة ....يصله الخبر الأكيد بغضب معاوية عليه وعزمه

عزله من ولاية الكوفة وعقابه فيقول لأصحابه:

" الرأي أن أشخص (أى أذهب بنفسى) إلى معاوية فأستعفيه ليظهر للناس كراهتي للولاية "

ويسير إلى معاوية ويقول لأصحابه حين وصل إليه:

" إن لم أكسبكم الآن ولاية وإمارة لا أفعل ذلك أبدا ووالله

لأرجعن من عنده أعز وأكرم مما دخلت عليه "

ويمضى فلا يدخل على معاوية حتى يدخل أولا على يزيد إبنه

وقد رسم الخطة ووعى ما يفعل

ويقول له:

" قد ذهب أعيان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكبراء قريش وذوو أسنانهم وإنما بقي أبناؤهم وأنت من أفضلهم وأحسنهم رأيا وأعلمهم بالسنة والسياسة ، ولا أدري ما يمنع أمير المؤمنين أن يعقد لك البيعة ؟ "

((تذكروا معى أن هناك يومئذ عبد الله بن عمر وإبن عباس وغيرهم من اكابر الصحابة وقبلهم جميعا الحسين سبط النبى وسيد شباب أهل الجنة - تذكروا واعوا ))

يقول يزيد مذهولا وقد خلبت لبه الفكرة:

"أو ترى ذلك يتم ؟

يقول المغيرة: نعم .

ويدخل يزيد على أبيه معاويه ويخبره بما قال المغيرة فينسى معاوية ما كان منه وغضبه عليه ويأمر بإحضاره فيحضر المغيرة

ويسأل معاوية داهية العرب الداهية الآخر: ما يقول يزيد ؟

فيرد المغيرة:

" يا أمير المؤمنين ! قد رأيت ما كان من سفك الدماء والاختلاف بعد عثمان وفي يزيد منك خلف فاعقد له ، فإن حدث بك حادث كان كهفا للناس وخلفا منك ولا تسفك دماء ولا تكون فتنة "

(((نلاحظ هنا بجلاء كيف بدأ فقه معاوية وفقه الفتن)))

يقول معاوية متفكرا فى الأمر البعيد : ومن لي بهذا ؟

يرد المغيرة :

" أكفيك أنا أهل الكوفة ، ويكفيك زياد (هو زياد بن أبيه) أهل البصرة ، وليس بعد هذين المصرين (البلدين) أحد يخالفك ."

فيقول معاوية :

" فارجع إلى عملك عزيزا مكينا مكرما وتحدث مع من تثق إليه في ذلك ، وترى ونرى ".

ويودعه معاوية كاحسن ما يكون ويرجع الداهية إلى أصحابه محملا بعطايا الخليفة فيسألوه مندهشين وقد رأوا من مرجعه غير ما توقعوا : مه

(وهى كلمة عند العرب تفيد الدهشة العظيمة والسؤال)

فيرد الرجل بكلمة سجلها له التاريخ وأثبتها حرفا حرفا:

" لقد وضعت رجل معاوية في غرز بعيد الغاية على أمة محمد ، وفتقت عليهم فتقا لا يرتق أبدا " .

وقد كان ... وكنا ثم ..... صار وصرنا .....

وبيننا كل يوم وليلة ألف يزيد وألف مغيرة !!!!!.

ولله الأمر من قبل ومن بعد وله - جل جلاله - عاقبة الأمور وإنا لله وإنا إليه راجعون .

أتيت لا ربيع بعدكم ولا شتاء

أتيت كالامطار

كل ما أحمله نقاء

رابط هذا التعليق
شارك

الأخوة الأفاضل ...

منذ أن تابعت اول مداخلة للموضوع .. و تدور فى ذهنى احدى قصائد نزار قبانى التى قرأتها قريباُ – بعنوان "السيرة الذاتية لسياف عربي" و يتحدث فيها بلسان حاكم عربى (أى حاكم عربى) .

ورغم تحفظى على (بعض) شطحات نزار المعهودة و (بعض) الفاظه القوية . الا أننى وددت طرح مقاطع منها ..

يقول نزار – أقصد الحاكم العربى :

أيّها الناسُ :

لقد أصبحتُ سُلطاناً عليكمْ

فاكسروا أصنامكم بعدَ ضلالٍ ،

واعبدوني ..

إنّني لا أتجلّى دائماً

فاجلسوا فوقَ رصيفِ الصبرِ ،

حتّى تبصروني .

أتركوا أطفالكم من غيرِ خُبزٍ ..

واتركوا نِسوانَكم من غيرِ بعلٍ

واتبعوني ..

إحمدوا اللهَ على نعمتهِ

فلقد أرسلني كي أكتبَ التاريخَ ،

والتاريخُ لا يُكتَبُ دوني .

إنّني يوسفُ في الحُسنِ ،

ولم يخلقِ الخالقُ شعراً ذهبيّاً مثلَ شعري

وجبيناً نبويّاً كجبيني ..

وعيوني ..

غابةٌ من شجرِ الزيتونِ واللّوزِ ،

فصلّوا دائماً .. كي يحفظَ اللهُ عيوني .

و يقول فى مقطع آخر – أجده شديد الدلالة ....

أيّها الناسُ :

أنا الأوّلُ ، والأعدَلُ ،

والأجملُ ، من بينِ جميعِ الحاكمينْ

وأنا بدرُ الدُجى ، وبياضُ الياسمينْ

وأنا مخترعُ المشنقةِ الأولى ..

وخيرُ المرسلينْ

كلّما فكّرتُ أن أعتزلَ السُّلطةَ ،

ينهاني ضميري ..

مَن تُرى يحكمُ بعدي هؤلاءِ الطيّبينْ ؟

مَن سيشفي بعديَ ..

الأعرجَ ..

والأبرصَ ..

والأعمى ..

ومَن يحيي عظامَ الميّتينْ ؟

مَن تُرى يخرِجُ من معطفهِ

ضوءَ القمرْ ؟

مَن يا تُرى يرسلُ للناسِ المطرْ ؟

مَن يا تُرى ؟

يجلدهم تسعينَ جلدهْ ..

من يا تُرى ؟

يصلبُهم فوقَ الشجرْ ..

مَن تُرى يرغمُهم

أن يعيشوا كالبقرْ ؟

ويموتوا كالبقرْ ؟

كلّما فكّرتُ أن أتركَهم

فاضتْ دموعي كغمامهْ

وتوكّلتُ على اللهِ ..

وقرّرتُ بأن أركبَ الشعبَ ..

من الآنَ .. إلى يومِ القيامهْ ..

.......

و ينهى القصيدة بقوله ...

منذ أن جئتُ إلى السُّلطةِ طِفلا

ورجالُ السّيركِ يلتفّونَ حولي

واحدٌ ينفخُ ناياً ..

واحدٌ يضربُ طبلا ..

واحدٌ يمسحُ جوخاً ..

واحدٌ يسمحُ نعلا ..

منذُ أن جئتُ إلى السّلطةِ طفلا ..

لم يقلْ لي مستشارُ القصرِ : (كلاّ)

لم يقلْ لي وزرائي أبداً لفظةَ (كلاّ)

لم يقلْ لي سفرائي أبداً في الوجهِ (كلاّ)

إنّهم قد علّموني أن أرى نفسي إلهاً ..

وأرى الشعبَ من الشرفةِ رملا ..

فاعذروني .. إن تحوّلتُ لهولاكو جديدٍ

أنا لم أقتلْ لوجهِ القتلِ يوماً ..

إنّما أقتلُكم .. كي أتسلّى

انتهت القصيدة ...

و لم يبقى الا الواقع ...

الذى لا يختلف كثيراً !!!!

أحاول إحراقَ كلِ النصوصِ التي أرتديها.

فبعضُ القصائدِ قبْرٌ،

وبعضُ اللغاتِ كَفَنْ.

وواعدتُ آخِرَ أنْثى...

ولكنني جئتُ بعد مرورِ الزمنْ...

...

! !

من قصيدة " متى يعلنون وفاة العرب؟؟"

لنزار قبانى

رابط هذا التعليق
شارك

الأخ و الأستاذ المهندس,

ما شاء الله

أنا لا يسعني إلا أن أعجب بعلمك و بالطريقة السهلة التي تستخدمها لتوصيل المعلومة و الرأي.

و أن أشكرك على مشاركتك لنا بهذا العلم و الرأي. و أتمنى أن تشارك أكثر في المنتدى بإسداد أرائك و علمك في النقاط التي ترى أننا نبحر فيها بعيدا عن قواعد و ثوابت النصر.

أتفق معك في إننا نحن المسئولين, قبل "زعمائنا" عن ما يحدث لنا.

و أتفق معك في أن لا شئ سوف يتغير إلا إذا نحن تغيرنا, كما طرح أخي "طفشان".

و أن الله لن يولي علينا حاكم يحكم بما أنزل الله إلا إذا أردنا نحن, المحكومين, أن يحكمنا ما أنزل الله في كل مجالات حياتنا, في شخصنا, في أسرتنا, في شارعنا, في مدينتنا, في بلدنا, في مجالنا الإقتصادي, و السياسي, و الإجتماعي, و أي شئ آخر.

الله لم يغصب أحد من البشر على الإيمان به و دليل ذلك إنه لم يختار الملوك و الزعماء كأنبياء وكرسُل ليبلغوا الرسالة, و بالتالي يفرضوها على رعيتهم بالقوة.

و أن الطريق إلى دولة الإسلام لن يمر عن طريق عواصم الدول الإسلامية مثل كابول أو الرياض او القاهرة, و لكن سيمرعلى كل عاصمة من عواصم أنفسنا, قلوبنا, قبل أن يصل إليها.

و لكن هذا صعب جدا.

صحيح, هناك ما يسمى بالصحوة الإسلامية, حيث بدأ بعض الناس في الإلتزام بما أمر الله.

و لكن هناك ما يسمى بالصحوة المادية و الشهوانية, إذا جاز التعبير, حيث بدأ بعض الناس في تحديد الصواب و الخطأ, ما يتم فعله و ما لا يتم فعله, بناءً على مردوده المادي و إشباعه للشهوة.

بالنظر حولنا إلى مجالات الحياة, نجد أن الفساد إستشرى و يستشري.

في السياسين, الإقتصاديين, رجال الأعمال, المحامين, المحاسبين, المدرسين, رجال الشرطة, البائعين, الفنانين, الصحفيين, الإعلاميين, الأطباء, المهندسين,........

كل شخص بدأ يبحث عن منفعته المادية بغض النظر عن ما يأمر به الدين, او الأخلاق, أو الأعراف, أو حتى حب الوطن أو العشيرة.

أصبح الهدف, على كل المستويات من أعلاها إلى أسفلها, هو الجري وراء المادة للحصول على المادة من أجل شراء المادة.

و بالنظر إلى مجالات الحياة, تجد أن الفساد الأخلاقي إنتشر و ينتشر.

إنظر إلى الفتاة الجميلة التي قررت أن تتنقب و أن تحافظ على جمالها و عفتها لمن أُحل لها علشان "الله عايز كده"

و إلى الفتاة الجميلة التي قررت أن تشتري ملابس تكشف أكثر مما تستر و تسمح لشخص غريب عنها أن يلمسها و يقبلها علشان "المخرج عايز كده"

و إلى الشاب الذي قرر ان يلتحي آخذاً بسنة رسول الله و يُقال عليه "متشدد", "رجعي", الخ

و إلى الشاب الذي قرر أن يقص شعره آخذاً بسنة مغني مشهور و يُقال عليه "روش", "مودرن", الخ

إلى الرجل الذي يشتري أفخم الملابس و أغلى السيارات, و إلى المرأة التي لا تتابع إلى مجلات الموضة و الزينة

إلى الأباء الذين ينصحون إبنائهم بالتقوى و إلى الأباء الذين يدفعون أبنائهم إلى حب المادة و الشهرة و الشهوة

ألا ترى إننا كمسلمين أصبحنا نكره كوننا مسلمين؟ و نمجد كل ما هو غير إسلامي؟

من هوية, من ملبس, من طريقة كلام, من قيم, من عادات, من أفكار,....

كيف من الممكن أن نغزو قلوبنا و هناك قوى ضخمة تقول لنا العكس؟ و تدمر كل من يأمر بالمعروف و ينهي عن المنكر عن طريق السجن, أو القتل, أو النفي, او بوصمه بألفاظ منفرة مثل "التشدد", "التطرف", و ما إلى ذلك, من مؤسسات داخلية, مؤسسات خارجية, مؤسسات دولية, من إعلام, من صحافة, من فضائيات,.....؟

كيف ممكن ذلك و نحن نسمع في نفس الوقت فتاوي و أراء فقهية مختلفة و متناقضة حيث أصبحنا لا نعرف الحق من الباطل, الحلال من الحرام, المعروف من المنكر؟

كيف ممكن أن نقنع أنفسنا بالتخلي عن المادة و الشهوة و كل ما نراه هو تشجيع للحصول على المادة و إشباع الشهوة, كان في الشارع, في العمل, أو في المنزل؟

كيف ممكن ذلك و هناك تعظيم للمادة و للشهوة؟ و تقليل و تحقير للإيمان؟

كيف من الممكن أن يحدث هذا عندا يتم إنشاء قناة فضائية تحض على الإيمان و في نفس الوقت, يتم إنشاء عشر قنوات تحض على الشهوة؟ او عندما تذيع قناة ساعة من الإيمان و 23 ساعة من الفسق؟

كيف من الممكن غزو القلوب بالإيمان, و القوى الأخرى المادية و الشهوانية تملك أدوات و موارد ضخمة؟

كبف من الممكن الحفاظ على الأمل و عدم اليأس في ظل ما يجري؟

كيف من الممكن إقناع أنفسنا بالقبض على الجمرة؟

أنا بدأت أعتقد أن الله يريد من الإنسان أن يستنفذ ما آمن به من أديان و أيدولوجيات و نظم حياة (مادية, شيوعية, رأسمالية, مسيحية, كونفوشية, الخ) حتى يثبت للإنسان المتكبر الظلوم الجاهل إن الدين الذي الله إختاره له هو الوحيد القادر على أن يحقق النجاح في هذه الدنيا لمن آمن بالدنيا, و النجاح في الآخرة لمن آمن بالآخرة.

أنا بدأت أعتقد أن الله سينصر الدين الذي إختاره لنا بشكل أشبه بالمعجزة, كما أنت قلت, بعد أن يظن الناس إن النصر لن يأتي.

"I have never in my life learned anything from any man who agreed with me" Dudley Field Malone

"I have never let my schooling interfere with my education" Mark Twain

“Peace is not simply the absence of conflict, but the existence of justice for all people" Anonymous

"We are drowning in information but starved for knowledge" John Naisbitt

"انا لم أتعلم أي شئ من أي شخص إتفق معي في الأراء" دادلي فيلد مالون

"أنا لم أسمح لدراستي بأن تُعيق تعليمي" مارك توين

"السلام ليس معناه غياب العنف، و لكن تطبيق العدل بين الناس" مجهول

"نحن نغرق فى المعلومات و لكن نفتقر الى المعرفة" جون ناسبيت

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...