الأطفال و الإعلانات و الأغاني المصورة

[Asat]

لاحظت في الفترة الماضية تواجد أكثر للأطفال في الإعلام و لكني أرى إنه تواجد سلبي, و هو إستخدام الأطفال في الإعلانات و الأغاني المصورة (فيديو كليب).

الإعلانات:

بإلقاء النظر إلى الكثير من الإعلانات, نجد الشركات تستغل الأطفال في ترويج و تسويق بضاعتها. هم يستغلون عدم نضج الطفل, و عدم معرفته بالصواب و الخطأ, و عدم تمييزه لما هو حقيقي و لما هو غير حقيقي, و ذلك بهدف خلق رغبة عند الطفل للمنتج.

مثال: الإعلان الخليجي عن "دجاج الوطنية" الذي في نهايته يسأل طفل طفل آخر بتهكمية "حقيقي, أمك تحبك؟" لإن أم الطفل الآخر لم تشتري لإبنها "دجاج الوطنية".

هذا واحد من أقذر الإعلانات التي رأيتها منذ فترة طويلة. يربطون حب الأم لإبنها عن طريق شرائها هذا المنتج.

ماذا عن الأم التي لا تستطيع أن تشتري المنتج؟

كيف ستكون علاقة الأم و الإبن؟ علاقة مادية؟

ما هو الدرس الذي سيتعلمه الطفل؟ لا حب بدون وجود مادة؟

كيف سيتأثر الطفل الذي لا يستطيع أن يحصل على المنتج بعلاقته مع أصدقائه المستخدمين لهذا المنتج؟

بغض النظر عن الحالة المادية, هل هذه طريقة أخلاقية للترويج عن منتج؟

الأغاني المصورة:

زاد إستخدام الأطفال في الأغاني المصورة بشكل كبير, و أصبح الأطفال أحد الديكورات, يرقصون "الرقص الشرقي", بجانب الراقصات او بدونهم.

مثال: كثير

ألا يعطي هذا إنطباع للمشاهد بأن ما يشاهده هو شئ برئ و طاهر لإن أطفال مشاركين في هذا العمل "الفني"؟

ألا يروج هذا العمل "الفني" لإنحطاط أخلاق الأطفال؟ و إقناعهم أن "الرقص الشرقي" و هز أعضاء الجسم هو شئ محمود و عادي؟

ألا تستخدم هذه الشركات "الفنية" براءة و طهارة الأطفال لإضفاء هذه البراءة و الطهارة على أعمالها المثيرة للجدل؟

[أنـفـــال]

إن الحل ببساطة.. شديدة جداً..

يكمن فينا نحن.

لماذا لانقلل من جلوسهم امام التلفاز؟؟

لماذا لانهديهم قصصاً ملونة و كتباً.. او أقلام ملونة و دفاتر رسم؟

لماذا لا نقوم بتحويل اهتماماتهم إلى شيء آخر غير التلفاز؟

لماذا لانحاول ايجاد لعب الكترونية على الكمبيوتر تزيد ثقافتهم؟

كلعب بنك المعلومات مثلاً.. أو لعب التلوين أو لعب الكلمات؟

لماذا لانحل المشكلة عندما تبدأ بنا نحن؟

فقط!!

أنفال