تفعيل النزاهة مسألة في غاية التعقيد

[عادل أبوزيد]

تعرفون أني مسكون بقضية القضاء على الفساد و تفعيل قيم النزاهة في أعماق ليس المواطن المصري فقط و لكن في أعماق الطفل المصري - أكرر الطفل المصري - و كنت أظن المسألة و يكفي توافر الرغبة عند المسئولين و لكن - لكن كبيرة جداما سبق كان إستهلالا لابد منهبداية دعوني أسألكم هل تعرفون ماذا يعني الفساد ؟ نفس تعريف الفساد غير واضح عند الجميع و لا أستثني نفسي من ذلك الفساد أكبر بكثير من ورقة العشرين جنيه التي تعطيها لمهندس المرور حتى لا يجبرك على إعادة طلاء السيارة و ليس الفساد فقط الرجل الكبير الذي إمتياز بناء مدينة سكنية كاملة و تقوم الدولة على حسابها بتوفير المرافق لها.الفساد أيها الأفاضل أكبر من ذلك بكثير و متوغل في أعماق ... ماذا الشعب أو الجهاز الرسمي للدولة.و أظن و أدعو الله أن يكون ظني في محله أن النظام الجديد بدأ وضع يده على بعض أشكال الفساد :

■ هل تم اتخاذ قرارات ضد بعض القيادات بالمحافظة؟- تمت إقالة مدير مباحث تموين سوهاج، ومدير مصنع تعبئة الغاز بسوهاج، والمحافظ أوقف مدير مديرية التموين عن العمل، بسبب الأزمة والتسيب والتستر على الأزمة.وهناك 570 من مفتشى التموين، منهم 450 شركاء فى المستودعات والمخابز، واللجنة المشتركة تدرس تلك الظاهرة، وسيتم التعامل معها بحزم.

لا أذكر في في مصر أنه تم مواجهة تضارب المصالح على مستوى صغار الموظفين - و هى أغلبية مصادر الفساد - بالله عليك ماذا تفعل عندما تجد 450 مفتش تموين من بين 750 يشاركون في ملكية المخابز و المستودعات المسئولون عن الرقابة عليها ..... رحم الله شاعرنا الذي قال "الدودة في أصل الشجرة

رابط الموضوع ذو علاقة في جريدة المصري اليوم : http://today.almasryalyoum.com/article2.aspx?ArticleID=358493

[tarek hassan]

لو تسمح لي يا أستاذ : عادل أن أقف عند نقطة واحدة فقط في كلام حضرتك ....

المفهوم السائد عند البعض الآن هو أن إصلاح الخلل أو محاربة الفساد ينحصران فقط في ( الإقالة من المنصب أو الإيقاف عن العمل ) ...

هذا أقصى ما وصلت إليه عقول القائمين على الأمر ...

دون أن تظهر برامج واضحة للإصلاح أو قوانين تفضي إليه أو إيجاد نظام متابعة نزيه وشفاف يراقب ويحاسب أول بأول ....

فالتغيير ليس هو الغاية في حد ذاته إنما الإصلاح هو الغاية ....

فالقديم والجديد الأصل أنهما يسيران وفق برامج إصلاحية معينة ووفق قوانين محددة

وعليه فأرى أن المنظومة هي المسئولة وليس الشخص

والشارع المصري يتوهم أو أوهم أن فلانا أو علانا هو العقبة أمام الإصلاح وطالما هو موجود فلا إصلاح ... وحينما يتم تغييره يهلل وكأن الإصلاح قد تم وأن الغاية قد أدركت .. قبل أن يرى من الجديد شيئا

لن يظهر الإصلاح إلا بعمليات بناء حقيقية بدلا من الإنشغال بعمليات فالبديل ليس بالضرورة سيحرز الأهداف إذا كان المدرب يلعب بلا خطة

تحياتي