إلى بعض المنتجيين السينمائيين : عذرا هذه ليست حرية فكر وإبداع

[ابراهيم عبد العزيز]

دأب بعض المنتجين السينمائيين في مصر في السنوات الأخيرة على إنتاج أفلام تعطي صورة غير طيبة عن مصر للخارج , أفلام تعتمد على إثارة الشهوات والعري وإستخدام الألفاظ الغير مهذبة التي تنتشر بين بعض الشباب في الشارع المصري خاصة الفقير منه

منتجين يدفعهم في ذلك الرغبة في جمع الأموال مستغلين أن المجتمع المصري مجتمع فتي ( أغلبية السكان من فئة الشباب ) , وطبيعيى فسيولوجيا أن ينجذب كثير من الشباب لهذا النوع من الأفلام

وهم في خضم شهوة جمع الأموال أصبحوا لا يكترثون كثيرا بما ستسسبه هذا الأفلام من ضرر بالغ بصورة بلدهم في الخارج , وما تسببه هذه الأفلام من تخريب لأخلاقيات المجتمع وعلى رأسه فئة الشباب

يتركون الجوانب المضيئة وما أكثرها في مصر ويركزون على الجوانب السلبية مع تضخميها للحبكة الدرامية

على سبيل المثال : لا يرون في المناطق العشوائية إلا إنتشار العلاقات الجنسية وبيع الهوى , لكن الأسر الفقيرة في هذه المناطق التي يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف ويكدح عائلها ليل ونهار لكي يعلم أولاده ويُخرج منهم الأطباء والمهندسون والمحامون هم منها عمون

وكأن مصر ليس فيها غير النماذج المعيبة لتقديمها

كمصريين نفتخر بكثير من الأفلام الهادفة التي قدمتها السينما المصرية قديما , لم تكن ترى في معظمها ما يخدش الحياء أو يُسيء لصورة مصر , وحتى إذا كان السياق الدرامي للفيلم يستدعي بعض المشاهد الجنسية كان يتم ذلك بالترميز وبشكل غير فج كما نرى حاليا

ولي عودة إن شاء الله

[همسة الغامدي]

أحييك اخي الفاضل على هذا الطرح ...فعلا بعض المنتجين والكتاب يتجاوزون سقف (المقبول)بحجة حرية الفكر والابداع

يقولون في الفن لاحدود ولاخطوط حمراء كل شئ مسموح جميلا كان او قبيح ...ضاربين بعرض الحائط كل القيم الدينية والاخلاقية

وصدقت جدا حين اشرت الى موضوع تشويه المجتمع المصري بتلك الافلام والاعمال التي لاتعكس الواقع باي حال من الاحوال

وشخصيا كنت من الذين تلقفوا رسائل التشويه تلك وبنيت عليها قناعات غير صادقة فمثلا كنت اتصور ان المجتمع المصري منفتح جدا

لدرجة (الانفلات)وان الحجاب امر (عارض) وكل نساء مصر سافرات الا القلة التي تعمل في الخليج ..هذه الصورة تكونت لدي ولدى الكثير غيري

من تلك المسلسلات والافلام التي لانرى فيها صورة محجبة واحدة الا العجائز او نساء الصعيد ...ولكن مع الثورة تكشفت اوراق الجميع

وعرفت ان اكثر نساء مصر محجبات وان قيم المجتمع المصري اكثر التزاما وان اخلاقيات الناس في التعامل في منتهى الرقي والحضارة

الفن ممثلا في التمثيل والرسم والنحت وغيرها كلها واجهة للمجتمع واعتقد ان السينما في مصر في سنواتها الاخيرة لم تكن بمستوى طموح كل مصري

المصري الاصيل الذي يحرص ان يكون وطنه في مقدمة الدول المتحضرة والراقية في كل مناحي الحياة

اشكرك جدا..............وتقبل تحياتي وصادق دعواتي

[ابراهيم عبد العزيز]

وصدقت جدا حين اشرت الى موضوع تشويه المجتمع المصري بتلك الافلام والاعمال التي لاتعكس الواقع باي حال من الاحوال

وشخصيا كنت من الذين تلقفوا رسائل التشويه تلك وبنيت عليها قناعات غير صادقة فمثلا كنت اتصور ان المجتمع المصري منفتح جدا

لدرجة (الانفلات)وان الحجاب امر (عارض) وكل نساء مصر سافرات الا القلة التي تعمل في الخليج ..هذه الصورة تكونت لدي ولدى الكثير غيري

من تلك المسلسلات والافلام التي لانرى فيها صورة محجبة واحدة الا العجائز او نساء الصعيد ...ولكن مع الثورة تكشفت اوراق الجميع

وعرفت ان اكثر نساء مصر محجبات وان قيم المجتمع المصري اكثر التزاما وان اخلاقيات الناس في التعامل في منتهى الرقي والحضارة

إذا تحدثنا عن الواقع في نقطة الحجاب التي تفضلتي بالحديث عنها و الذي يدعون أن أعمالهم ليست إلا إنعكاسا له

فالأمر لا يحتاج إلا إلى نظرة سريعة للشارع المصري

سنجد أن ما يقارب من 70% من النساء في مصر إما محجبات أو منتقبات وهذا في الحضر , وترتفع هذه النسبة كثيرا لتصل إلى ما يزيد عن 95% في الصعيد والريف وسيناء حيث البدو وغربا حيث الأمازيغ والقبائل الموجود هناك

إذن عن أي واقع يتحدثون ؟

كما تفضلتي يا أخت همس بالقول لا نجد في هذه الأفلام من المحجبات إلا العجائز أو بنات صعيد اللواتي يتم إظهارهن في صورة المقهورات المكبوتات اللواتي يرتدين الحجاب نظرا للعادات والتقاليد السائدة

وهذا الواقع الفعلي يدحض تماما حجتهم أن أفلامهم ليست إلا إنعكاسا له

شرفت بمرورك يا أخت همس

تحياتي

تم تعديل 30 أكتوبر 2012 بواسطة ابراهيم عبد العزيز

[pink rose]

المصيبة الاكبر في رأيي ان المساخر اللي بيسموها خطأ فن اتعدت حدود السينما

و دخلت بيوتنا رغم عنا

بقينا قاعدين في بيوتنا محاصرين

الاول قنوات الافلام اللي بدأت شوية شوية تعرض الافلام un cut

دلوقتي لحقت بيها المسلسلات اللي اغلبها حاليا بقى عري و مؤخرا بقت الالفاظ النابية هي سمة اغلبها

و الله ما عارفين نروح فين

بطلنا نروح السينمات عشان ما يخدش حياءنا و قولنا نتفرج على مسلسلات اهو بيراعوا فيها الادآب العامة

شوية شوية دخل ممثليين السينما للتليفزيون بعد ما بقاش ليهم مكان في شباك التذاكر و اصبحوا زي خيل الحكومة

يعيشوا ازاي ؟؟؟ الحل اهجم على التليفزيون

و بقوا يظهروا بنفس اللبس الخليع اللي كانوا بيظهروا بيه في الافلام

شوية شوية اتحول الموضوع لالفاظ دنيئة و لقطات غير محترمة

و اخيرا اظن في رمضان اللي فات قريت تنبيه قبل ما يبدأ مسلسل اسمه البلطجي انه بيحتوى مناظر و الفاظ ما ينفعش اطفال يتفرجوا عليها

يعني انتوا داخلين بيوتنا عاوزين كمان تتحكموا فينا

طيب الحمدلله قفلنا التليفزيون خالص عن الخيبة دي

و عايشين حياتنا زي الفل الحمدلله بس دا طبعا لان مريم لسا صغيرة و اخرها افلام الكرتون لما تكبر شوية مش عارفه هاعمل ايه

ربنا يستر

[أبو محمد]

قيل عن الفن السابع "إنه فن التحريف"

ومهما وصفنا عملا سينمائيا بأنه "واقعى" ، فإن وصفنا يكون ناقصا بل ومخادعا

لأن الفن عموما – وليس السينمائى فقط – هو اقتباس من الواقع وليس نقلا له

إقتباس يضيف إليه الفنان وجهة نظره فيحرفه عن ذلك "الواقع"

والنص هو لسان الكاتب الذى يقول فيه وجهة نظره

والكاميرا هى عين المخرج التى ينقل بها وجهة نظره إلى المشاهد

وهنا نأتى إلى سؤال الحلقة

هى الفرخة الأول ولا البيضة ؟

يعنى العيب - فيما نراه - فى المتلقى بتاع "هات من الآخر واسقينى بالمعلقة" ؟

أم أن العيب فيمن جعل المتلقى مصابا بالكسل الفكرى ودائما ينتظر "الزبدة" ؟

كما ينتظر الطالب الذى تعود على الدروس الخصوصية "الورق" من المستر

علشان "يحفظ" ويدخل الامتحان "يُدلـُق" على ورقة الاجابة ؟

سواء كانت الإجابة هى هذا أو ذاك فالنتيجة واحدة

المنتجون يعطون جمهور السينما ما يريد وهو نفسه ما يريده المنتجون

لأنه أسرع وسيلة لتحقيق ما يسعون إليه من رؤية الربح المادى (وطز فى رؤية القيمة)

ولكى أضرب مثالا أذكركم بمشهد "جنسى" فى سينما زمان ونقارنه بمشاهد الجنس فى سينما "اليومين دول"

البطل والبطلة يقتربان من بعضهما .. ثم فيد أوت .. ثم تركز الكاميرا على نار المدفئة

أو موج البحر يتكسر على الشاطئ الصخرى

أو حتى يكون المشهد التالى هو مشهد سرير خالى .. ولكن "منعكش"

السينما يا حضرات هى فن – صناعة – تجارة

جزء الفن أعتقد أننا مميزون فيه إلى درجة لا تقل عن العالمية .. ولكننا حيارى فيه

حيارى بين وجهة النظر الكلاسيكية "الفن للفن"

أو وجهة النظر الاشتراكية أو اليسارية عموما "الفن للمجتمع"

لذلك فإننا نرى خليطا بينهما لا طعم له

أما جزئى الصناعة والتجارة .. فنحن متخلفون فيهما تخلفنا فى باقى مجالات الصناعة والتجارة

تسود فيهما ثقافة الفهلوة ومد أيادى الصناع والتجار فى جيب المستهلك

يعنى بالبلدى .. بيقلـِّبوه

[ابراهيم عبد العزيز]

المنتجون الذين ينتجون هذا النوع من الأفلام التي أشرت إليها في الموضوع

عند توجيه اللوم إليهم يكون تبريرهم أن لا حجر على الفن والإبداع

وأنا معهم في هذا الكلام

ولكن قبل ذلك نسأل : من قال أن هذه النوعية من الأفلام فن ؟

هل كل مخرجات صناعة السينما هي فن ؟

كلمة فن نسمعها في مجالات متعددة , فمثلا ( فنون الطبخ , فنون الحرب , فنون الرسم , فنون التصوير الفوتوغرافي , فنون الحوار , ووووو إلخ )

نستنتج من تعدد إستخدام كلمة (الفن ) في مجالات متعددة أنها صفة مقرونة بالإبداع في المجال , ومرتبطة بالجمال والتجويد في المجال

فمثلا معظم الناس تجيد الطبخ , ولكن نسبة قليلة منهم يمكن أن نصفهم بإجادة فنون الطبخ

كثير من الناس تجيد الرسم , ولكن نسبة قليلة منهم يمكن أن نصفهم بإجادة فنون الرسم

وقس على ذلك في باقي المجالات ومنها السينما

فما هو ذو جودة من مخرجات السينما نصفه بالفن وليس كل مخرجاتها تأخذ صفة الفن بشكل تلقائي !

ولي عودة إن شاء الله

تم تعديل 31 أكتوبر 2012 بواسطة ابراهيم عبد العزيز

[AbuZeyad]

جيت على الجرح استاذي العزيز

افتكر في بداية ظهور الافلام دي كان فيه فيلم بيتكلم عن العشوائيات بدون ذكر اسماء علشان متكونش نوع من الدعاية

كنت جالس مع بعض الاصدقاء السعوديين وواحد منهم قالي "انا شفت فيلم كذا وعرفت اللي بيحصل في مصر" والكلام دا كان متبوع بنظرة من نوع ياما تحت السواهي دواهي

انا مكنتش شفت الفيلم دا بس بعد كدا لما عرفت اللي فيه اتضايقت جدا

بقى معقولة دي الصورة اللي بيصدرها اعلامنا عنا؟؟؟ يعني بدل الاعلام ما يحاول يداري على مشاكل المجتمع يظهرها بالطريقة الفجة المقززة دي؟

فكرتني كمان باحد اصدقائي كان بيشتغل زمان في السعودية مع بداية ظهور الدش كان بعض زملائه في العمل بيتعقدوا انه بيتضرب في بيته وبدون شخصية وانه بيخاف من زوجته!! طبعا البركة في الاعلام

وسلم لي على حرية الابداع

[egyptawy]

الناس الا بتلوم المنتجين زى الناس الا بتلوم السيدات لانهم يتم التحرش بهم

ياسادة الاحق باللوم هو هذا الشعب وهذه العقول التى تمون وتدعم وتشجع مثل هولاء المنتجين

الاحق باللوم هم ولاة الامر الا ما اخدوش اى قرار يحسسنى انى مصر بدءت عصر جديد

[ابراهيم عبد العزيز]

بقى معقولة دي الصورة اللي بيصدرها اعلامنا عنا؟؟؟ يعني بدل الاعلام ما يحاول يداري على مشاكل المجتمع يظهرها بالطريقة الفجة المقززة دي؟

الأخ الفاضل أبو زياد /

كما تفضلت بالقول أن بعض الأفلام السينمائية تصور المشكلات الموجودة في المجتمع المصري بطريقة فجة

المشكلة ليست في إظهار المشاكل فهذا دور الإعلام , ولكن المشكلة في طريقة الإظهار الفجة المقززة كما وصفتموها مع تجنب إظهار الجوانب المضيئة والتقاليد المحافظة الغالبة في المجتمع المصري إلا نادرا , وهو ما يوحي للمراقب في الخارج أن هذه المشكلات والسلبيات هي السائدة في المجتمع

فبسبب هذه الأفلام محل حديثنا أصبحت مصر في نظر البعض في الخارج هي ( المناطق العشوائية التي يسود فيها الزواج العرفي والعلاقات المحرمة كما صورهاالإعلام , شارع الهرم والملاهي الليلية التي تعج بطالبي الخدمة سواء من المصريين أو الغير مصريين , الجامعات المصرية خاصة الخاصة منها والتي يسودها الثقافة الغربية في التعامل بين الجنسين أو في طريقة ملابس الطلاب , المنتجعات السياحية حيث الشباب المتحرر من أي قيود سواء قيود الدين أو التقاليد, ووووو إلخ )

تحياتي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الاخ الفاضل أبو محمد /

لأن الفن عموما – وليس السينمائى فقط – هو اقتباس من الواقع وليس نقلا له

إذن المفترض أن يكون الإقتباس من كافة الجوانب وليس التركيز على جانب محدد فقط للإيحاء بأنه السائد

فمثلا موضوع الحجاب الذي تطرقت إليه الأخت همس : فهناك تركيز في الإقتباس على جانب واحد فقط وهو النساء الغير محجبات في مصر , وهو ما أوحي للأخت همس كغير مصرية ليست عالمة ببواطن الأمور أن غالبية النساء في مصر غير محجبات إلا القلة الموجودة في الخليج كما تفضلت بالقول .

ولو أن الإقتباس يتم من الجانبين حيث النساء المحجبات والغير مجبات لوصلت الصورة للخارج طبيعية وحقيقة أن المجتمع مثله مثل أي مجتمع على وجه البسيطة فيه المحجبات والغير محجبات

تحياتي

تم تعديل 1 نوفمبر 2012 بواسطة ابراهيم عبد العزيز

[أبو محمد]

شاهدت محجبات فى برومو بعض الأفلام التى كانت تذاع كدعاية لأفلام العيد

وشاهدت تمثيلهن فلم يثرن فى نفسى أى قدر من الاحترام للشخصيات التى يمثلنها

وعلى العكس

شاهدت مؤخرا فيلم "لا وقت للحب" بطولة فاتن حمامة ورشدى أباظة

وربما تكون هى المرة العاشرة التى أشاهد فيها الفيلم

هذه المرة الأخيرة لاحظت ما لم ألاحظه قبل ذلك ربما لأنه كان شيئا عاديا لى فى الماضى

لاحظت أن فاتن حمامة طوال الفيلم كانت تحاول "استمالة" رشدى أباظة ولفت نظره إلي إعجابها به

إلى حد أنه يمكن معه القول إنها كانت "تغازله"

ولكن بقيت فاتن حمامة على احترامها لنفسها واحترامها للبنت المصرية واحترامها للجمهور

"برغم أنها لم تكن محجبة"

بقيت على هذا الاحترام حتى وهى تقوم بدور فتاة "تغازل" رجلا

حتى الاقتباس من الواقع لا يمكن أن نعامله على أنه الواقع فهو دائما مُحـَمـَّل بوجهة نظر الفنان

ومن هنا يأتى الاختلاف فيما يُعرض على الشاشات

من يقرأ قصص نجيب محفوظ ويشاهد الأفلام المأخوذة عن تلك القصص

يمكن أن يدرك – بسهولة – ما أقوله

فمثلا ثلاثية "حسن الامام" التى شاهدتها كأفلام فى السينما

ليست هى ثلاثية "نجيب محفوظ" التى قرأتها كروايات فى كتب