حدث مع احد الاصدقاء

[عطر الجنة]

رسالة إلى صديقى مرقص :

<div>@@@@@@@@@@@@

</div><div> منذ يومين كنت عائدا من عملى من طنطا كالمعتاد وبعد ان وصل الميكروباس الى دمنهور هبط جميع ركاب العربة الى ارض الموقف الذي يقبع على اطراف المدينة .

لم أكد أخطو خطوة واحدة بعيدا عن العربة بحثا عن تاكسى للعودة الى منزلى حتى استوقفنى احد الركاب الذين كانوا معى ضمن ركاب العربة قائلا لى :

من فضلك ياباشمهندس ..ممكن دقيقة من وقت حضرتك ؟؟

توقفت ونظرت اليه متمعنا ومتفرسا فى وجهه لعلى اعرفه مسبقا ولكنى لم اتذكر هذا الوجه من قبل فأنا لاأنسى الوجوه ابدا ولكننى انسى دائما الأسماء...

تمعنت فيه مرة ثانية فوجدته رجلا يتمتع ببنية رياضية واضحة أنيق الملبس تبدو عليه سيماء الإدارة والسلطة والثقة بالنفس ...

توقفت إذا واعتدلت فى مواجهته قائلا :

اؤمر ............انا تحت امرك

قال لى مادا يده بالتحية :

أخيك مهندس مرقص مدير ادارة كذا فى منطقة كذا بالبحيرة ..حضرتك مهندس صح ؟؟

سلمت عليه قائلا : نعم واعمل بطنطا بمكتب استشارى

قال :

اريد ان اعرف رأيك فى امر ماحدث لى هذا الصباح فى نفس هذا المكان الذى نقف عليه الآن انا وانت بما يرضى الله وبكل صراحة ليطمئن قلبى ....قلت له

تفضل بكل سرور

قال :

كنت فى طريقى لأستقل المواصلات صباح اليوم متوجها الى طنطا لأنى اعمل بها ثلاث ايام اسبوعيا حين استوقفنى مشهدا غريبا لم ار مثله في حياتى ..

وجدت فتاة طالبة محجبة تسير بالموقف لتركب عربة متجهة الى كليتها ويسير وراءها شابا ويحاول ان يتحرش بها بالكلمات الخادشة للحياء والحركات التى لاتليق والفتاة تحاول البعد عنه بكل الطرق ولاتستطيع ...استفذنى المشهد لأقصى درجة فوجدت نفسى مندفعا تلقائيا باتجاه هذا الشاب ثم امسكته من يده جاذبا اياه بعيدا عن الفتاة ثم بدأت فى الحديث معه ناصحا اياه بالكلمات المعتادة فى مثل هذه الظروف.

توقفت الفتاة منكمشة على نقسها لتراقب مايجرى خاصة بعد ان تصاعد صوت الشاب بكل وقاحة فى وجهى بكل انواع السباب .....

ظللت متماسكا بأعصابى ومتمسكا بدورى كأب له ولها وناصحا اياه وهو لازال على غيه وارتفاع صوته حتى تدخل بعض الحاضرين لمعرفة اصل الموضوع ....

الى هنا والأمور تمشى بصورة معتادة الى ان ..............ثم توقف من شدة الغضب

قلت له :

الى ان ماذا ... اكمل من فضلك .................

قال :

فوجأت ياسيدى الفاضل بثلاث شباب من ذوى الذقون والجلاليب القصيرة وكأنما انشقت عنهم الأرض ووجدتهم أمامى وقالوا لى :

ما الأمر ياحاج ؟؟

بدأت فى شرح الموضوع لهم بكل ماجرى وان هذا الشاب فعل كذا وكذا وكذا وان هذا الفعل لايليق واثنا الحديث اشرت بيدى فلمح احدهم الصليب على معصمى فتغير وجهه وتلبد بالغيوم السوداء وترك الموضوع وكشر عن انيابه وبدلا من ان يوجه حديثه الى الشاب اذا به يتجه الى قائلا :

وماشأنك انت وانت على غير ديننا ببنات المسلمات ؟؟ههههه ؟؟ انها تخصنا نحن ونحن اولى بها وبشأنها منك فلا تتدخل فى شئون المسلمين واذهب وخليك فى حالك احسن لك ..........................!!!!!!!!!!!!

توقفت عدة لحظات مذهولا من رد فعل هؤلاء فقد تركوا الأصل وبحثوا عن الفرع ......... تفرست فى وجوه الناس المحيطة بنا فوجدت فى اعينهم جميعا نظرة الذهول والإستغراب والإستنكار من تصرف هؤلا الثلاثة ...........

وهنا صرخت فى وجوههم

ماهذا الهراء الذى تتكلمون فيه انت وهو وهو وهو ؟؟ خيبكم الله جميعا ... اننى اعرف دينكم واقرأ عنه اكثر من بعضكم ...الم يقل رسولكم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وهذا اضعف الإيمان ؟؟؟ اليست هذه مثل ابنتى او اختى او زوجتى ؟؟ مالكم ياقوم كيف تحكمون ؟؟ انكم لاتعرفون دينكم اقسم بالله .....انتم من تسيؤون للإسلام .. انتم مدعوا الإسلام ولستم بمسلمين ...انى عاشرت وصادفت المسلمين على حق اكثر من ثلاثين عاما لم اشعر ان هناك فرق بين مسيحى ومسلم ..... من انتم بربكم ؟؟ انكم تفعلون بهذه الفعال مالا يفعله اليهود ولا المشركين بمصر .....من انتم ... من انتم .. من انتم ......

تدخل الناس وابعدوهم عنى فبالطبع لم يعجبهم كلامى وتحفذوا لضربى ثلاثتهم وربما قتلى كذنديق ولولا تدخل الناس لكانت مأساة فى الصباح ....

قل لى ياأخى :

هل هذا هو الإسلام ؟؟؟؟؟؟؟

...............................................................................

انتهى حديث اخى مرقص ولاتعليق لدى

هل لديكم تعليق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

مهندس

يوسف خواجه

</div>