المليشيات بتعيد

[عادل أبوزيد]

نبهنى بعض الأصدقاء إلى أن الميليشيات الإلكترونية التابعة للإخوان لم تمارس عملها طوال أيام عيد الأضحى المبارك، لأنها كانت قد مُنحت إجازة ممن يوظفونها للتعدى على أصحاب الرأى وتوجيه أقذع السباب وأقذر الشتائم لكل من يختلف مع الإخوان.

وقد عدت إلى ما ورد من تعليقات على مقالاتى بالموقع الإلكترونى للجريدة الذى عادة لا أتابعه، فوجدت الرسائل الواردة فى عطلة العيد خالية بالفعل من الشتائم الإخوانية المعتادة، بالطبع كان هناك من يتفق معى فى الرأى كما كان هناك أيضاً من يختلف، لكنى لم أجد السباب التقليدى الذى كثيراً ما ينتهى بعبارة «... وعلى فكرة أنا مش من الإخوان».

لكن ما إن انتهت إجازة العيد حتى عاد التهجم والسباب مرة أخرى فى تعليقات الأيام التالية، مما يعنى أن هؤلاء الشتامين مأجورون، لهم أتعاب ولهم ساعات عمل وأوقات عطلة، وقد أخبرنى صحفى معروف من الزملاء بـ«الأهرام» أن هناك شقة فى العقار المجاور لمبنى التليفزيون مؤجرة لهذا الغرض، وأن بها مجموعة كبيرة تعمل على مواقع الإنترنت بنظام الورديات، حيث تصلها توجيهات يومية بالتهجم على هذا الكاتب أو ذاك وتحدد لهم نقاط الهجوم،

وهو ما يجعل الكثير من التعليقات السلبية على المقالات المعارضة للإخوان تتشابه، وفى بعض الأحيان تردد نفس الكلمات، حيث يقومون بنشر التوجيه الذى ورد إليهم كما هو دون تصرف، وقد سبق أن نشرت بعض هذه التعليقات المتطابقة رغم أن التوقيعات التى تذيلها كانت تختلف من تعليق إلى آخر.

وقد وجدت فى التعليق على مقالى الذى نشرته بعد إجازة العيد، الذى انتقدت فيه أتباع تيار الإسلام السياسى فى الجمعية التأسيسية الذين يسعون لتقييد مواد الحريات فى الدستور الجديد، رسائل من قراء بدأوا يفطنون إلى تلك الخدعة ويكشفون التعليقات الزائفة التى لا تعبر عن آراء قراء حقيقيين لأنها مدفوعة الأجر، ومن بينها تعليق للدكتور محمد الخياط مازال موجوداً على الموقع يقول فيه: «للأسف جميع هذه الرسائل لا تعلق على ما جاء فى المقال،

وإنما هى سب وشتيمة لا تدل إلا على سوء الخلق، وكل التعليقات متشابهة كأنها مأخوذة من جردل واحد»، وعلق عليه محمد كمال قائلاً: «عندك حق يا دكتور محمد، التعليقات كلها من جردل واحد»، وقال مدحت الوزان: «كيف تكون هذه الشتائم هى وسيلة من يفترض أنهم يتولون الآن تطبيق الديمقراطية التى قامت من أجلها الثورة؟».

ولقد أرسل لى الزميل العزيز بـ«الأهرام» دراسة مثيرة حول وسائل تعامل الإخوان مع الآراء التى لا يملكون الحجة لمواجهتها، وقد أعود لعرض هذه الدراسة الأكاديمية القيمة فى مقال لاحق.

رابط المقال في جريدة "المصري اليوم" عدد السبت الثالث من نوفمبر سنة 2012 الصفحة التاسعة : http://www.almasryalyoum.com/node/1214371

[باهى الطائر الحزين]

بنظرى وانها ليست اجازه بقدر ما هو تثاقل

بفعل التخمه والتى اصابتها من لحوم الأضاحى

فالحديث الكريم :

( ثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه )

خارج نطاق الفتوى !!

كامل إحترامى