المشير طنطاوي و الأنبا باخوميوس و إدارة فترة إنتقالية

[عادل أبوزيد]

بدائة أقدم تهنئتي القلبية لشركاء الوطن في إختيار البابا الجديد للكنيسة الأرثوذكسية و التهنئة ليست للإختيار فقط و لكن للشفافية و الحرفية التي تمت بها إدارة الفترة الإنتقالية.

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

الأنبا باخوميوس أدار الفترة الإنتقالية منذ رحيل البابا شنودة و حتى إختيار البابا الجديد بكل كفائة و حرفية و شفافية طبعا شارك في هذه العملية المجمع المقدس.

اما لفت نظري هو أن المتقدمون لشغل الكرسي البابوي كانوا ثمانية عشر و في مرحلة الترشيح و التعامل مع الطعون تكونت لجنة بحثت كل الطعون و مرت على الأديرة المختلفة و إلتقوا بكل المرشحين و قاموا بدراسة شخصية و إمكانيات كل مرشح فيما يشبه - مع الفارق الشديد - المقابلات الشخصية التي تجريها الشركات الكبرى لملئ المناصب المهمة فيها و تم تقليص قائمة المرشحين إلى خمسة و تمت عملية الإنتخاب و أسفرت عن ثلاثة تم إختيار البابا الجديد من بينهم بالقرعة الهيكلية.

في المقابل ماذا فعل المشير طنطاوي في إدارة الفترة الإنتقالية و التي إستمرت تقريبا سنتين.

بدأ الأمر سريا بإختيار البشري و صبحي صالح كأن ليس في مصر غيرهما و تم إقتراح تعديلات دستورية و تم إعداد إستفتاء 19 مارس بطريقة أبعد ما تكون عن الحرفية طالب حقوق يستطيع أن يعد هذا الإستفتاء بطريقة أكثر حرفية.

و بعدها تم وضع قانون جديد بالكامل للإنخابات و تم تقسيم البلاد إلى دوائر جديدة تماما و بمساحات كبيرة يصعب على أى مرشح أن يغطيها في دعايته الإنخابية و تم وضع قانون جديد للأحزاب و فجأة وجدنا العديد من الأحزاب الدينية أو الأحزاب ذات المرجعية الدينية.

و ثالثة الأثافي عندما تم فتح الباب للترشيح لرئاسة الجمهورية ووجدنا مجموعة كبيرة من النكرات لا يمكن تصل قامة معظمهم إلى قامة مصر

و المشير و المجلس العسكري لم يفكروا في مراجعة هؤلاء المرشحين لرياسة جمهورية مصر.

التاريخ سيتوقف طويلا أمام ما حدث في مصر

[Alshiekh]

الانبا باخوميوس لم يذهب اليه فريق ليعقد معه صفقات

المشير ذهب اليه اصحاب المصالح لعقد الصفقات مهددين ببحور الدم

الانبا باخوميوس لم ينقلب عليه من امتدحوه واثنوا عليه وعلى رجاله

المشير تعرض للهجوم الشديد والاتهام له وللمجلس بانهم يريدون الاستيلاء على السلطة

الانبا باخوميوس لم يهدده فصيل او فصائل بالويل والثبور وعظائم الامور وبحور الدم إذا جاءت نتيجة الانتخابات بنتيجة غير التي يبغونها

المشير ومجلسه تم تهديده بالمذابح وبحور الدم لو جاءت النتيجة بشفيق

الانبا باخوميوس لم يتعرض للاهانة من احد ولم يتم تجييش وجمع المؤيدين من المحافظات للضغط عليه لتنفيذ اجنداتهم

المشير والمجلس تعرضوا للاهانة والهجوم والتجييش وجمع الاعضاء والميليشيات من المحافظات للضغط عليه وعلى اعضاء المجلس لتنفيذ مشروعهم

[باهى الطائر الحزين]

بدايه تبركاتى لشركاء الوطن

يمكن ان يعتبرنى البعض مرتدا

يجب وان يقيموا على حد الرجم

كما فعلوه مع من نزل الميدان

فى جمعة موقعة الحجاره .

واسمحوا لى الربط بينها وإنتفاضة

الحجاره للأخوه فى فلسطين المحتله !!

عندما اقول :

ان المجلس العسكرى كان حسن النوايا

بدليل تشكيله للمجلس الإستشارى .

اكيد بأنه وقع بأخطاء لكنه ايضا

تعرض الى ضغوط داخليه مدعومه من

الخارج بالإضافه لضغوط خارجيه لا

قبل له بها واستطاع ان يخرج بمصر

من نفق مظلم كان معروف سلفا ما

ينتظرنا فى نهايته ...

ولو انه وضعنا فى اطول منه ؟!

لم يكن فى الإمكان احسن مما كان .

من هنا وفى اى مكان اوجه التحيه

( للمجلس العسكرى )

وتمنياتى للبابا بالسداد والتوفيق

فيما ينتظره من ملفات و مستجدات .