بلاها دستور

[متعب]

تأييدا لما كتبه الأستاذ جمال سلطان بأنه لو حلت التأسيسية من أجل أخرى جديدة، فلن يكتب الدستور قبل عشرات السنين، لأن الاتفاق على التأسيسية الجديدة سيستغرق وقتا طويلا وبعدها صياغة الدستور، فإننى أزيد وأقول: لماذا لا نفضها سيرة ونحقق لهم رغبتهم ونقول للجمعية الحالية "فركش" وبلاها دستور من أصله، ونتركه للزمن والأجيال القادمة؟!

ماذا سيحدث لو فعلنا ذلك؟!.. دعهم يتمتعون بما يضمرون.. والواقع أنهم سيأتون بعد زمن قليل صارخين: دستور يا أسيادنا.. أعطونا دستور.. حتة دستور ولو "قطمة".. حسنة قليلة تشيل بلاوى كثيرة!!

من غير دستور ستظل هوية مصر إسلامية بالعرف وبالتاريخ والناس. من غير دستور لن يصدر أى قانون يخالف الإسلام الذى يغلف قلوب الأكثرية المطلقة وستصدر القوانين تباعا لتحقق للأغلبية الحاكمة التطبيق العرفى للشريعة بلا حاجة لوثيقة دستورية لإثبات ذلك. وسأضرب لكم مثالا.. الخط الهمايونى قانون عثمانى لكنه بقى إلى يومنا هذا من غير أن يشار إليه ولو بحرف فى كل تراث مصر الدستوري!

الدستور سيكون لفائدتهم هم وليس للتيار الحاكم حاليا الذى سيكون بمقدوره أن يصدر ما يشاء من قوانين تحقق برنامجه طوال فترة حكمه، وأما المعارضون الذين سيأتون يوما ما حكاما لهذا البلد.. فقل "مين يعيش".. يعنى بعد مئات السنين عدداً إذا ظللنا نحتكم للصناديق!

بلاها دستور ووجع دماغ، وليعلن الرئيس مرسى البيان التالي... (بعد أن تبين لنا صعوبة صياغة دستور جديد قررنا تأجيله للأجيال القادمة ولننصرف الآن إلى العمل وإدارة شئوننا بما يتناسب مع مصر كدولة دينها الرسمى الإسلام).

صدقونى إذا حدث هذا سيكون الحكم للشريعة تلقائيا بواسطة القوانين التى سيصدرها المجلس التشريعى (مجلس النواب) لتتوافق مع طبيعة الدولة، ولا يخفى أن له حق سن القوانين المناسبة وإلغاء غير المناسبة بقوة الأغلبية.

ودعونا نحتكم إلى الأغلبية فى كل زمان من غير دستور، فإذا جاء اليساريون أو العلمانيون فلهم الحق حينها بسن قوانين تتوافق مع مزاجهم، لكن "يبقى يقابلوني" لو وصلوا يوما إلى الحكم فى بلد كمصر عن طريق الانتخابات!

يعنى ال هيرفض الدستور هتظل مصر من غير دستور عشرات السنين

فزاعه جديده

يا أما الشعب يطلب بنفسه بقى دستور 71 فى الاخر يعنى ومن ثم عوده النظام بالمرة بقى

http://www.almesryoon.com/permalink/50276.html