أسامة الكباريتي بتاريخ: 23 ديسمبر 2004 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 23 ديسمبر 2004 (معدل) في ظلّ صمت عربيّ و إسلاميّ رهيب : حكومة لاحتلال ترصد مبلغ 5 مليون شيكل لهدم جدار باب المغاربة بتنفيذٍ مباشرٍ من مكتب شارون! رام الله – خاص : في خطوة تصعيديّة واضحة أقرّت الحكومة الصهيونيّة في إحدى جلساتها الأخيرة رصد مبلغ 5 مليون شيقل لتنفيذ مخطّطٍ أسمته " زالة طريق باب المغاربة و بناء جسر بديل"، وهو الطريق المؤدّية إلى المسجد الأقصى يصل من خلاله اليهود إلى المسجد الأقصى، وأوكلت الحكومة الصهيونيّة تنفيذ هذا المشروع إلى مكتب رئيس الحكومة مباشَرةً من خلال قرار مطلع الأسبوع يتمّ بموجبه نقل صلاحيّات ما يسمّى (صيانة حائط المبكى) – وهو الاسم الذي يطلقه اليهود زوراً وبهتاناً على حائط البراق – من مكتب وزارة السياحة الصهيونيّة إلى مكتب رئيس الحكومة، ويأتي هذا القرار الذي نقلته بعض وسائل الإعلام العبريّة في سياق تواصل قراراتٍ حكوميّة داعمة لتطوير منطقة حائط المبكى – على حدّ قولهم- . وعُلم أنّ ما يسمّى بـ "صندوق تراث حائط المبكى" وهي جمعية حكوميّة هي التي ستقوم بمباشَرَة العمل وتنفيذ مخطّط هدم طريق باب المغاربة، بعد أنْ أعلنت الحكومة الصهيونيّة أنها ستنقل لها مبلغ 5 ملايين شيقل لتنفيذ هذا المخطّط. من جهتها وفي إشارةٍ واضحة إلى تصميم المؤسسة الصهيونيّة تنفيذ هذا المخطّط وتسريع تنفيذه، طالبت بلدية القدس الصهيونيّة مجدّداً من شرطة الاحتلال وما يسمّى "صندوق تراث المبكى" بالإسراع بهدم طريق باب المغاربة على الفور وبعث مهندس بلدية القدس "أوري شطريت" بتعليمات إلى "الجهات المخصّصة" لتنفيذ عملية الهدم بأسرع وقت. من جهتها حذّرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدّسات الإسلامية اليوم الخميس 23/12/2004 من خطورة هذا المخطّط وقالت في بيانٍ لها اليوم : "يبدو واضحاً أنّ المؤسسة (الإسرائيلية) وأذرعها المختلفة في ظلّ الصمت العربي والإسلامي الرهيب، مصمّمة على تنفيذ مخططها الخطير بهدم طريق باب المغاربة مما قد يسبّب في تخلخل أساسات حائط البراق والحائط الجنوبي للمسجد الأقصى، مما قد يتسبّب بهدم جزءٍ من المسجد الأقصى المبارك الأمر الذي لا يقبله أيّ مسلمٍ على وجه الأرض" . و أضافت : "إننا نحمّل المؤسسة (الإسرائيلية) بكلّ أذرعها مسؤولية ما قد يتعرّض له المسجد الأقصى المبارك من مخاطر كبيرة بسبب هذا الاعتداء وهذا المخطّط الذي تصمّم المؤسسة (الإسرائيلية) تنفيذه بكلّ ثمن، ووضع يدها بشكلٍ استفزازي وقوي على المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، ومواصلة عملها في تهويد القدس الشريف، ولذا فإنّ الأمة الإسلامية وشعوبها اليوم مطالبة أكثر من أيّ وقتٍ مضى بالتحرّك السريع لوقف هذا الاعتداء الخطير على مستقبل المسجد الأقصى المبارك" . وفي حديثٍ مع المهندس عدنان الحسيني – مدير أوقاف القدس - حول الموضوع قال : "نحن نرى في هذا العمل خطورة كبيرة جداً، واعتداء على معالم المدينة المقدّسة، و كلّ من يتخذ قراراً بهدم هذا الممرّ إنما يعتبر صفحة سوداء في تاريخ المدينة، هذا الطريق يجب أن يبقى و يجب ترميم الجدار الساند له، وليس إزالة هذا الجدار بسبب تهدّم أحد الجدران الساندة، هناك طرقٌ عملية كثيرة كنّا قد عرضنا أن نقوم بهذا العمل، وأن نقوم بالترميم، إلا أنّ الجهات (الإسرائيلية) رفضت ذلك جملة و تفصيلاً، نحن ما زلنا نحذّر من مغبة عملٍ من هذا النوع، وهذا العمل سيكون من أسوأ الأعمال التي يمكن أن تكون قد نفّذت من قبل الاحتلال في المدينة المقدّسة وسوف يلعن التاريخ كلّ من قام بهذه الأعمال" . و أضاف : "إقرار الحكومة (الإسرائيلية) رصد مبلغ 5 مليون شيقل لتنفيذ هذا المخطّط يعتبر تصعيداً و لا سيّما أنّه يحصل دون إعلام الأوقاف في ذلك ، و أقول إنّ قضية المسجد الأقصى هي قضية الأمة بأكملها و على الأمة التحرّك لوقف هذا المخطّط ، و المسجد الأقصى كان دائماً موقِعاًَ و مكاناً و مصدراً لتحرّك الأمة" . أمّا الشيخ محمد حسين – مدير و خطيب المسجد الأقصى - فأكّد إسلامية الطريق المؤدّية إلى باب المغاربة وأنّه جزءٌ لا يتجزّأ من المسجد الأقصى المبارك .. وحذّر من العواقب في حال تنفيذ المخطّط الصهيونيّ وقال : "في حال تنفيذ المخطّط المذكور سيكون هناك آثار خطيرة ومدمّرة على بوابة المسجد الأقصى، باب المغاربة، وعلى سور المسجد الأقصى الغربي الذي هو جزءٌ من المسجد الأقصى، وعلى مسجد البراق الملاصق تماماً لمدخل باب المغاربة، وإذا أزيلت هذه الطريق سيجد الكثير من الجماعات المتطرّفة، الجماعات التي تنوي السوء للمسجد الأقصى وتحاول النفاذ من هناك إلى جدار المسجد ، وإلى داخل أرضية المسجد ، وبالتالي هذا أمرٌ خطير بل في منتهى الخطورة، لذلك نحن نحمّل السلطات (الإسرائيليّة) كافة ما قد يترتّب من العبث بهذه الطريق أو إزالتها" . وأضاف الشيخ محمد حسين : "أؤكد أنّ الوضع خطير وخطير جداً ، انتفاضة المسجد الأقصى تسبّبت بها زيارة شارون المشؤومة إلى المسجد الأقصى المبارك ، وقد يتسبّب هدم هذه الطريق إلى أكثر مما تسبّبت به زيارة شارون ، خاصة لأنّ هذا يمثّل اعتداءاً واضحاً و صارخاً على المسجد الأقصى وعلى بوابة المسجد الأقصى وعلى الوقف الإسلامي" . و كانت صحيفة " يديعوت أحرونوت" الصهيونيّة نشرت يوم الإثنين 13/12/2004 خبراً مفاده أنّ بلدية القدس قد قرّرت هدم الجدار والطريق المؤدّية إلى باب المغاربة بشكلٍ كامل وبناء جسرٍ جديدٍ يتسنّى من خلاله لليهود والشرطة (الإسرائيلية) الدخول واقتحام المسجد الأقصى . وادّعت بلدية القدس الصهيونيّة أنّها قرّرت ذلك بعد إجراء فحوصات هندسية تشير إلى أنّ هذا الجدار والطريق سينهاران خلال الأسابيع القليلة القادمة . وادعّى مهندس البلدية "أوري شطريت" أنّ موسم الأمطار القادم سيتسبّب بانهيار هذه الطريق ، وقال : "إن التلّة الترابية التي أقيمت عليها طريق باب المغاربة غير ثابتة و حصل فيها تحرّكات ومن المتوقّع أنْ تنهار مع بداية موسم الشتاء القريب ولا مناص من إزالة الجدار الاستنادي وتفكيك "هدم" الطريق" .. و أشار خبر "يديعوت أحرونوت " إلى أنّ سلطة الآثار الصهيونيّة ستقوم بأعمال حفريات في محتويات طريق باب المغاربة بادّعاء التنقيب عن مخلّفات أثريّة في المكان . وأضاف الخبر أنّه بعد هدم الطريق المؤدّية إلى باب المغاربة سيبنى في المكان بشكلٍ مؤقّتٍ جسرٌ خشبيّ بديلٌ يمكّن الشرطة الصهيونيّة من اقتحام المسجد الأقصى وقت الحاجة – على حدّ قولهم - . السؤال الذي يؤرق مشايخنا وفضائحاتنا " زواج المسيار حلال أم حرام" بانتظار فتوى من الحاخام الأكبر .. أعتذر عن خطأ في اختيار مكان الموضوع .. أرجو نقله إلى " القضية العربية الفلسطينية" تم تعديل 23 ديسمبر 2004 بواسطة أسامة الكباريتي يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان