لماذا لا يتكلم الشباب عن المستقبل ؟

[ahmadkli]

بسم الله الرحمن الرحيم

الملاحظ ان عدد المشاركات التى يوجد بها اعداد كبيرة عن الشباب تكون عن الماضى وعن ما كان وعدد قليل بيتكلم عن بكرة ولما تساءل شاب عن المستقبل يرد هو فى مستقبل دى البطالة منتشرة والفساد ملى البلد وينسى ان لو احنا معملنش حاجة مفيش حاجة حاتتغير لزم يكون لنا دور داخل الاحزاب داخل النقابات داخل النوادى داخل اى تجمعات نفرض راينا على الجميع بس يكون راى صح لازم الناس تحس بينا اننا موجدين مش على المقاهى فقط

[c'est la vie]

موضوع حقاً هام .. ;)

فأحسب أن معظم مانتعرض له الآن من عدم تجهيزنا أو استعدادنا للمستقبل , وأقصد هنا من كان قبلنا ولم يحسبوا لمثل هذا اليوم لأحفادهم..وقرأت مقوله فيها أنه لا يوجد شيء إسمه المستقبل ,فالمستقبل هو مانصنعه اليوم ,في مطبخ الزمن الراهن...

وحقاً هو شأننا فمعظم مشاكلنا نتركها للزمن ليقوم بحلها , وحقاً المستقبل بيد الله عز وجل , والله عزوجل هو من أمرنا يالأخذ بالاسباب والاعداد والاستعداد للدنيا والاخرة فنفكر في المستقبل فنعمل لدنيانا وكأننا نعيش ابداً ونعمل لآخرتنا كأننا نموت غدا..وتلك هى المعادله الصعبه والتى لو نجحنا فيها سننجح تبعاً لذلك في الكثير والكثير..

وأقرب مثال في الصين مثلاً بعد الدمار والمجاعات لم يركنوا لليأس فهموا أن فعلاً الطريق للتقدم طويل وأن المستقبل بعيد , لكنهم بدأوا في العمل لهذا المستقبل البعيد منذ زمن وجاءت ثمار أعمالهم تدريجياً فهم " بدأوا " وعلموا ان لاشيء يأتى من لا شيء.فالزمن عامل هام جداً ..

ولكن مع هذا لابد من النظر للتاريخ لأن به الكثير من المستقبل ففيه احداث واخطاء وتجارب لا ينبغى المرور امامها مرور الكرام..

واجابه علي سؤال حضرتك أننا لماذا لا نتكلم في المستقبل ؟

لأننا مشغولون في الحاضر , ولا نعتبر من تاريخنا الماضى فلا ننظر لتاريخنا سواء الاسلامى او القومى بعين الاعتبار والعظه , لانفكر في المستقبل لأننا لا نفكر الا في أنفسنا لا نفكر في مستقبلنا فالتبعيه لا نفكر في مستقبل بلدنا ..

تم تعديل 2 يناير 2005 بواسطة c'est la vie

[عادل أبوزيد]

وينسى ان لو احنا معملنش حاجة مفيش حاجة حاتتغير لزم يكون لنا دور داخل الاحزاب داخل النقابات داخل النوادى داخل اى تجمعات نفرض راينا على الجميع بس يكون راى صح لازم الناس تحس بينا اننا موجدين مش على المقاهى فقط

أتصور أن السؤال فى عنوان الموضوع هو سؤال إستنكارى بمعنى أنك لا تريد إجابة عن السؤال بقدر ما إنك تريد أن تحث الشباب أن يكون فاعلا !!

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

بداءة سأجيب على السؤال بطريقة جافة صادمة و أقول السؤال يمكن توجيهه للجميع و لكنها نوع من "التلاكيك" أن نختص به الشباب و قد تكون تلك العبارة خارج السياق ..

الإجابة ببساطة الشباب يظن نفسه " لسة صغنن" !!!! ألم أقل لكم إجابتى قد تصدم البعض ؟

درج الأهل على إقناع أبنائهم بأنهم - أى الأباء و الأهل - هم وحدهم القادرون على تغيير الأشياء ..

و دأب الأهل و الآباء - الممثلين فى السلطة من أول رئيس الجمهورية - على ترسيخ قيم و أفكار إنتظار تعليمات الرئيس أو الوزير أو الباشكاتب الملهم .... أكيد لفت نظركم - يوما - بيان لموظف أو وزير و ديباجته عبارة " بناء على تعليمات ....."

عفوا أخشى من الإطالة فى مداخلتى حتى لا يضيع فحواها.

كلمتى للشباب

أنتم أصحاب البلد الحقيقيين و ما نحن إلا بقايا من متحذلقى أجيال مضت أو ستمضى!! أنتم أصحاب البلد الحقيقيين الذين ستجنون الثمار أو تدفعون الثمن ...

لا تشغلوا أنفسكم عما إذا خذلناكم أو أننا قدمنا أفضل ما عندنا تسلموا الراية من أيدينا بل إنتزعوها من أيضا و نحن راضين تماما أن تبدأوا تجربتكم ..

كما تفضل كاتب الموضوع عليكم غزو تلك الكيانات الديناصورية - النقابات و الأحزاب و الجامعات و الصحف - فى معقلها .... و لتبدأوا ليس بطلب التغيير و لكن بالتغيير ذاته و لو بإستخدام ملعقة شاى

لا تنتظروا أن يستيقظ الديناصور و يستمع إليكم و يتفهم وجهة نظركم ثم يبحثها مع باقى العائلة و ألا قضيتم عمركم كله على أمل نظرة من السيد النقيب أو العميد أو المدير.

عليكم بدراسة البدائل ثم البدء فى عمل الإتصالات كما لو كنتم مليون شخص و أنتم فى حقيقتكم ثلاثة أشخاص تقدموا الصفوف !!

هل ما تتلقونه فى الجامعة يؤهل لسوق العمل ؟ تحدثوا مع أرباب الأعمال و مديرى الشركات الكبرى و تسائلوا و تسائلوا و إبدأوا فى التغيير

ستدهش الديناصورات و ستستجيب ربما أسرع مما تتخيلون

هل دور النقابات المهنية هو دور الجمعيات الخيرية ؟ بالأكيد الإجابة بالنفى ماذا بعد قدموا البديل و لو أول أنملة فى الطريق البديل ...

أنتم لستم ضعفاء و تأثيركم - و نحن معكم - كنقطة الماء مع صويحباتها يهدمن سدا

ألله معكم و فى إنتظار تعقيباتكم.