ما العمـــل ؟... عندما تكون "الصناديق الانتخابيّة" هي طريقك إلى الفشـــل ؟

[أبو يمنى]

بسم الله الرحمن الرحيم .

ماذا تتصوّر أن يحدث لك عندما تكرّس كل مجهوداتك وأموالك وفضائياتك لترغيب الشعب في فكرك ومنهجك ، وفي يوم الامتحان وعند صناديق الاقتراع تصطدم بأن الإقبال على بضاعتك كان هزيلاً ، وأن خصومك قد سبقوك بأشواط بعيدة ؟

بالتأكيد موقف لا يحسد عليه أي حزب وأي مرشح ، ولكن ماذا عن ردود الفعل تجاه هذا الموقف ؟

أصول العمل السياسي تقتضي منك أن تحترم إرادة الشعب ورأي الأغلبيّة الذين رأوا لدى منافسك من المزايا والايجابيّات ما لم يروه لديك ، وقد تحتاج عندها إلى مراجعة مدى تقبّل المجتمع لما تطرحه من أفكار ورؤى ، لكي تتدارك موقفك وتجوّد من أدائك في دورات انتخابيّة مقبلة .

أصول العمل السياسي تلك وأخلاقيات الخلاف هذه أمثّل لها بموقف كلاً من الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور محمد سليم العوّا عقب خسارتهم في الانتخابات الرئاسة ، فالأول اختار أن يستكمل "مشاركته" السياسيّة في "بناء" الوطن عبر إنشاء حزب سياسي ، والثاني استكمل مشواره السياسي "بالمشاركة" الفعّالة في كتابة دستور مصر ، وكلاهما كانت له مواقف معارضة "محترمة ومتزّنة" ضد بعض قرارات مؤسسة الرئاسة ، تصب في قالب التناصح وتسعى إلى تصحيح المسار ، وتضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار ، لذا فقد نال كلاً منهما احترام الكثير من المصريين على اختلاف توجّهاتهم .

على الجانب الأخر صدمنا بنماذج عجيبة لمعارضة مشوّهة ! معارضة فقدت كل صوابها واختل توازنها وفقدت السيطرة على انفعالاتها ، فداست في طريقها على كل القيم والمبادئ والأخلاقيات !

معارضة "هولوكوستيّة" دميمة تستقوي بالخارج وتستعدي الغرب ضد خصومها السياسيين من أبناء الوطن !!!

معارضة تتضامن مع أعداء الثورة وفلول النظام والبلطجيّة لتنتج لنا تظاهرات "المولوتوف" و"حرق المنشآت" و"السباب البذئ والتحرّشات" !

معارضة تعيش على الفتن وعلى الفوضى وتترعرع على أوهام الضياع وعلى الفزّاعات .

معارضة تصف ملايين المصريين الذين يخالفونها الرأي بأنهم (خرفـــــــــان) !!!

معارضة كانت قد وصفت الانتخابات التي شارك فيها ملايين المصريين بأن نتيجتها تأثرت بزجاجات الزيت وأكياس السكّر ! وأنها تأثرّت كذلك بانتشار الجهل والأمية !

معارضة لا تقيم احتراماً لرئيس بلادها الذي جاءت به الصناديق فتهتف بالإطاحة به ، وتغري به سفهاءها في الأستوديوهات والميادين للتطاول السافر والسب الفج والتهكّم الرخيص ، دون احترام لارادة الشعب التي جاءت به إلى كرسي الحكم !

بالله عليكم كيف تطمعون أن يكون لكم يوماً ما أنصار من هذا الشعب الذي وصمتموه بكل هذه النقائص ، ومارستم ضدّه هذا القمع الشرس لكي تسحقوا إرادته ؟!

هل تماديتم في أحلامكم حتّى تصوّرتم أن باستطاعتكم اسقاط الرئيس المنتخب لكي يرفعكم الشعب على الأعناق إلى قصر الإتحاديّة ؟!

أفيقوا يرحمكم الله فإن خطيئتكم في حق بلادكم وفي حق شعبكم قد بلغت مبلغاً بعيداً !

وفي الختام لا أنكر أن وسط هذه المعارضة المشوّهة الكثير والكثير من أبناء الشعب المصري المحب لبلده والقلق على أمرها ، فهؤلاء لا تشملهم بالطبع دائرة انتقادي ، فهم منّا ونحن منهم ، ولا يستقيم الأمر لنا جميعاً بالنقد البناء والمعارضة الهادفة .

[ام سلمي]

معارضة تتضامن مع أعداء الثورة وفلول النظام والبلطجيّة لتنتج لنا تظاهرات "المولوتوف" و"حرق المنشآت" و"السباب البذئ والتحرّشات" !

تحية لحضرتك استاذ ابو يمني

للتأكيد علي هذه النقطة اللي ذكرتها في الاقتباس

ده كلام الدكتور البرادعي نفسه علي جريدة الفاينانشيال تايمز

"Ironically, the revolutionaries who got rid of Mr Mubarak are now supported by members of his old party,

united in opposition to the vague “Islamic Project” that Mr Morsi and his supporters want to make of our country."

http://www.ft.com/intl/cms/s/0/247950f0-3b2f-11e2-b111-00144feabdc0.html?ftcamp=published_links%2Frss%2Fcompanies_media%2Ffeed%2F%2Fproduct#axzz2EAxjmLp7

مما دفع الاستاذ عصام سلطان لفتح النار عليه اليوم بهذه الكلمات

تم تعديل 5 ديسمبر 2012 بواسطة ام سلمي

[الدكتور ياسر]

ده كلام الدكتور البرادعي نفسه علي جريدة الفاينانشيال تايمز

"Ironically, the revolutionaries who got rid of Mr Mubarak are now supported by members of his old party,

united in opposition to the vague “Islamic Project” that Mr Morsi and his supporters want to make of our country."

http://www.ft.com/intl/cms/s/0/247950f0-3b2f-11e2-b111-00144feabdc0.html?ftcamp=published_links%2Frss%2Fcompanies_media%2Ffeed%2F%2Fproduct#axzz2EAxjmLp7

كنت يوما ما أحترم هذا الرجل وانتقد فيه علمانيته

ولكن الحمد الله , سقط قناعه الزائف ..