ست جيرانها

[suma]

بسم الله الرحمن الرحيم

كانت لي جارةيقول عنها الجميع إنهاقوية(يعني مفترية )ولسوء حظي كانت في الطابق الاعلى مني لذا ذقت منها الامرين مثلا ممكن تنفض السجاد من الشرفه وينزل التراب وما بها كله على شرفتي وهي غير عابثة بمن في الشرفه وهل نزل التراب عليهم أم لا وإذا عاتيتها قالت جازمة إنها نظفتها قبلا ،وقد يحدث أن اجد الماء في الصنابير ضعيفا جدا ونشكوا كلنا إلا هي ثم نفاجيء انها عملت عندها على مواسير المياه موتورا قويا يسحب ويشفط الماء فلا تمر على الادوار السفلى----وهكذا مرت الايام وهي جارتي.

هذه الأيام تذكرتها بعدما تحول مسار الثورةالتي قام بها الشباب الى هذا المنعطف الخطير توالت الاحداث وتلاحقت حتى علت سماء مصر سحابةحالكة السوادوغيرت كل الثوابت السابقة لدينا ولكنها ازالت الشك في بعض ما تساءلنا عنه ،عرفنا من يحكم مصر ومن يحكم من اختارته الصناديق.

من كان يتصور ان يصبح شركاء الميدان هكذا فرقاء!!

طبعا تتساءلون ومال قصتي الاولى بما ورد من كلامي؟--أقول لكم أن ما فعلته جماعة الاخوان هو نفس الشيء الذي فعلته جارتي المفترية.

شاركواالثوار بعض الوقت في الميدان وانسلخوا عنهم لجمع الغنائم التي كانت وقتها لا تشغل شبابنا للاسف وللأسف سرقت الثورة، واكتفينا بخلع مبارك وابعاد مشروع التوريث .

ثم جاء الصندوق بالدكتور مرسي رئيسا-(رغم ما قيل عن نزاهة الإنتخابات وما رآه البعض وأنا منهم )قلنا أربع سنوات وتعدي -انزلقنا الى مهزلة الجمعية الدستوريةالتي تمخضت عن هذا الدستور الذي ولد بعلة الموت.

وعندما ثار الشباب --كانت الطامة الكبرى ؛ظهور الوجه الآخر للإخوان والذي كان يشك بعضنا في وجوده ..ظهرت ميلشاتهم واعتدوا على الجميع وهات يا ضرب وتنكيل وتعذيب --استمعوا لشهادات من نالهم التعذيب فتيات وشباب محترمون دلوماسي وصحفيون والنائب السابق ابو حامد

وغيرهم .

وسرعان ما تحول ظهر المجن وانقلبت الحقائق وصار القتيل هو القاتل والمظلوم هو الظالم وزيادة قي القهر امتلأ الاعلام بأصواتهم العالية ي تزيف.

أه يا لهفي عليك يا مصرها انت اصبحت رهينة في يد قوم أنت لست الأولى في أولياتهم اختطفوك بالكذب والخداع ويعلم الله وحده ماذا ينتظرك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

سومه

[عادل أبوزيد]

و كانك سيدتي تتمثلين بالبيت الشعري القديم. دريد بن الصمة

أمرتهم أمري بمنعرج اللوى فلم يستبينوا النصح إلا ضُحى الغد

لقد بح صوتنا قبل استفتاء 19 مارس نقول ليس هكذا تورد الابل. و يقولون نعم للاستقرار. و يقولون نعم لدخول الجنة