اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

خانيونس قلعةُ صمودٍ تصهرُ "الحديدَ البنفسجي"


Recommended Posts

خانيونس قلعةُ صمودٍ تصهرُ "الحديدَ البنفسجي" وسط المجازر الصهيونية المروّعة

فلسطين ـ خاص

في عدوان صهيوني جديد تتعرض له مدينة خانيونس ومخيمها قامت قوات الاحتلال بارتكاب مجزرة جديدة بحق السكان المدنيين وممتلكاتهم في مدينة خانيونس، وذلك على اثر اقتحامها للمنطقة مساء يوم الأربعاء (29/12)، وأفادت مصادر فلسطينية في المدينة أن عدد الشهداء وصل حتى صباح يوم (الجمعة31/12) ) إلى عشرة شهداء، وهناك شاب في حالة موت سريري؛ فيما وصل عدد المصابين إلى 25 جريحاً وصفت إصابتهم بين متوسطة وخطيرة.

وقبل ساعات من بدء العملية الصهيونية والتي حملت اسم "حديد بنفسجي" أعلن رئيس الحكومة الصهيونية الإرهابي أريئيل شارون أن المستوى السياسي (الإسرائيلي) لا يضع أية قيود أمام العمليات التي ينفذها هذا الجيش في الأراضي الفلسطينية؛ ونقلت الإذاعة الصهيونية العامة عن شارون قوله إن المستوى السياسي يمنح الجيش (الإسرائيلي) الدعم الكامل حيال العمليات الميدانية ضد الفلسطينيين، وجاءت أقوال شارون في أثناء اجتماع مع ضباط من الفرق النظامية في جيش الاحتلال؛ فيما نقلت الإذاعة الصهيونية عن وزير الحرب الإرهابي شاؤل موفاز قوله، خلال الاجتماع ذاته، إنه "لا قيود مفروضة على الجيش (الإسرائيلي)" وأضاف موفاز أن أسلوب القتال ضد الفلسطينيين يجب أن يكون "هجوميا ومتواصلا".

وكانت الحملة "حديد بنفسجي" قد بدأت قبل نحو شهرٍ وكما أشارت مصادر عسكرية صهيونية إلى أنها تعتمد على أسلوب المراحل لعدم قدرة جيش الاحتلال المكوث وسط الأحياء السكنية لفترة طويلة وقد استشهد في المرحلة الأولى من العملية نحو 14 شهيداً فيما نفّذت المرحلة الثانية بعد أقلّ من أسبوع في نفس منطقة الحيّ النمساوي وسقط خلالها أربعة شهداء.. وفي يوم (29/12) أطلق الجيش الصهيوني للمرحلة الثالثة من لعملية "حديد بنفسجي" الإرهابية..

"حديد بنفسجي"

عند الساعة 11:30 من مساء يوم الأربعاء الماضي انطلقت 25 آلية عسكرية من موقع النورية في محيط مغتصبة "جاني طال" وقامت باقتحام المنطقة الغربية من المخيم الغربي، كذلك حي الأمل غربي مدينة خانيونس، وكانت عملية التوغل تحت غطاء كيف لنيران الرشاشات الثقيلة من الآليات وتحت غطاء من الطائرات المروحية وطائرات الاستطلاع الصهيونية حيث ضربت تلك القوات حصاراً مشدداً على المدنيين في تلك المناطق وقامت قوات الاحتلال بقصف تجمعات الأهالي والمنازل السكنية بشكل كثيف ومركز، فيما اعتلى جنود الاحتلال أسطح المنازل في منطقة الإسكان غربي مدينة خانيونس وحولوها إلى منصات لقنص الأهالي.

في غضون ذلك، واصلت قوات الاحتلال تقدمها حتى وصلت إلى نهاية شارع المدرسة في حي الأمل قرب عمارة الدسوقي، وسط قصف مدفعي إطلاق نيران كثيف صوب منازل الأهالي، وتحليق مكثف للمروحيات وطائرات الاستطلاع الصهيونية.

الطفولة الفلسطينية و الإرهاب الصهيوني

أفاق الأطفال في حيّ الأمل بخانيونس بعد منتصف ليلة الأربعاء فزعين على صوت أزيز الرصاص الذي اخترق آذانهم و دويّ الانفجاريات التي أيقظتهم من أحلام الطفولة و نقلتهم إلى كوابيس الاجتياح.

وفي غمرة القصف والهدم و التدمير الذي يجري في خانيونس أخذ يعلو صوت هدير الدبابات فوق صراخ الأطفال في المنازل المحاصرة و تلك التي يعتليها جنود الاحتلال , و بينما يتمّ تناقل الأنباء عبر وسائل الإعلام حول سقوط الشهداء و الجرحى وهدم المنازل و تجريف الأراضي في المدينة التي باتت هدفاً لحملات "حديد بنفسجي" بأرقامها المتصاعدة , لا يلتفت الكثير إلى آلام الطفل الفلسطيني!!

في منزل عائلة خريس كان نحو 7 أطفال بعضهم لم يتجاوز عمره الشهر عاشوا ساعاتٍ من الرعب و هم يشاهدون الكبار في المنزل أيضاً خائفين و يستترون بأيّ شيء ليتحاشوا شظايا الرصاص الذي دخل المنزل .

في حين شاهد الأطفال في منزل عائلة أبو لوز و عائلة السباخي الجنود بأمّ أعينهم و هم يقتحمون المنزل ليعتلوه تحت صرخاتهم وفوهات الرشاشات مصوّبة نحوهم , لقد شاهدوا الجنود و هم يدفعون آباءهم و أمهاتهم ليحشروهم جميعاً في غرفة واحدة و هم لم يملكوا سوى الصراخ .

السيّدة رباب عفيفي التي كانت في زيارة لمنزل أهلها في حيّ الأمل عاشت لحظات من الرعب مع طفلتيها مي ولمى , وقالت إنّ الأطفال في منزل عائلة خريس لم يتمكّنوا من النوم طوال الليل وحتى ظهر يوم الخميس (30/12) وكلما حاولوا أن يغفوا لشدّة النعاس أيقظتهم الانفجارات و حركة الدبابة التي تزلزل المنزل حيث لا تبعد سوى عشرة أمتار ... و أضافت : "كان الرصاص يخترق الجدران على مدار الساعة و لم نتمكّن حتى من جلب حتى الماء للأطفال ... لقد كنا خائفين مثل أطفالنا و وقفنا عاجزين أمام الخطر من تلبية الحدّ الأدنى من احتياجاتهم , حيث لم نتمكّن من مجرّد الوقوف في الغرفة التي كنّا نتجمِع فيها ، كما أصيب الأطفال بحالةٍ من التبوّل اللاإرادي خصوصاً كلما اشتدّ دويّ الانفجارات" .

المأساة والأذى كانت أشدّ بالنسبة للتوأم أمجد و أدهم خريس اللذان لم يبلغا من العمر سوى أسبوعين و هم بحاجة لرعاية خاصة.. و تقول جدّتهم أم رامي : "لقد كنت أحميهما بجسدي خشية أن تصيبهما الشظايا المتطايرة في كلّ مكان, وكان الأصعب علينا أن نسمع صراخهما طوال الليل ولم نتمكّن من الوصول إلى المطبخ لعمل "رضعة" للطفلين , فقد حاولت إحدى بناتي الحركة و بمجرّد أن مشت خطوات نجت بأعجوبة عندما اقتحمت رصاصة الجدار بجنب رأسها" . وأضافت أمّ رامي: "ما ذنب هذين الطفلين كي يفتحا أعينهما على الدنيا ليجدوا الرصاص و القذائف فوق رأسيهما؟!"..

الاجتياح لحيّ الأمل شلّ حركة كافة الأهالي وحاصرهم في منازلهم نظراً لأنّ الشوارع واسعة و معظم مداخلها تطلّ على مغتصبتي "نفيه دكاليم" و "جني طال" وقد تمركزت الدبابات على هذه المداخل فحرم جميع الطلاب في الحيّ من التوجّه إلى مدارسهم لتقديم الامتحانات .

10 شهداء و25 جريحاً

في يوم الخميس (30/12) استشهد خمسة شبّان فلسطينيين بنيران الاحتلال في خانيونس، وهم: المجاهد يحيى أبو بكرة (37 عاما) القائد الميداني في كتائب القسّام، والشاب سامي خضير (21 عاما) و الشاب عمار سالم عرام (23)، والفتى محمد أبو السعيد (17 عاما)، والشاب أحمد محمود طومان (20 عاما)، فيما أصيب 13 آخرون

وفي ليلة الخميس/ الجمعة قصفت طائرة استطلاع صهيونية تجمعاً للأهالي في مخيم خانيونس بصاروخ أسفر انفجاره عن استشهاد كل من: أسامة أبو موسى (22عاماً)، وعرفات البردويل (22عاماً)، وأمجد صبحي عرام (25عاماً)، والذين وصلوا إلى مستشفى ناصر في المدينة، عبارة عن أشلاء وجثث متفحمة، إضافة إلى إصابة تسعة فلسطينيين آخرين وصفت جراحهم بأنهما ما بين متوسطة وخطيرة.

صباح يوم الجمعة استشهد شابان جراء بعد أن أصابتهما صاروخ أطلقته طائرة استطلاع صهيونية تجاه تجمع للأهالي في منطقة "الترتوري". والشهيدان هما: خالد أبو عدوة (22 عامًا) ومحمد خريس (25 عامًا). وقد وصل جسداهما أشلاءً متقطعةً إلى مستشفى "ناصر" بالمدينة.

وقد أكد الدكتور معاوية حسنين، مدير عام الطوارئ في وزارة الصحة أن قوات الاحتلال الصهيوني تستهدف الأطقم الطبية، وفرق الإنقاذ وسيارات الإسعاف وسائقيها في خانيونس جنوب قطاع غزة. وذلك بهدف منع الطواقم الطبية من الوصول إلى الجرحى والعمل على إنقاذهم.

الاحتلال يدمّر 21 منزلاً ويشرّد أصحابها

21 منزلاً إضافة لموقع جهاز الأمن التابع للسلطة الفلسطينية إضافة للكثير من الممتلكات العامة تم تدميرها بشكل كامل في العدوان الصهيوني على خانيونس، ما أسفر عن تشرد المئات من الأهالي في العراء.

وفي منطقة العرايشية شمال حي الأمل، غرب مدينة خانيونس هددت قوات الاحتلال الصهيوني، الأهالي بهدم منازلهم فوق رؤوسهم، إذا لم يخلوها في الحال؛ وأكدت المصادر أن قوات الاحتلال التي تتمركز في محيط مصنع الترتوري في المنطقة، طالبت الأهالي (يوم الجمعة) عبر مكبرات الصوت بإخلاء منازلهم على الفور، وإلا هدمتها فوق رؤوس أصحابها؛ وكانت قوات الاحتلال، دفعت بعدد من آلياتها ودباباتتها، في ساعات الفجر إلى محيط مديرية الشؤون الاجتماعية في حي الأمل، وقامت بمحاصرة عدد من منازل الأهالي، وسط إطلاق نار من رشاشاتها الثقيلة بشكل كثيف وعشوائي تجاه منازل الأهالي، وشرعت بعمليات اقتحام وتدمير لعدد من المنازل، فيما احتل جنود الاحتلال عدداً من منازل الأهالي في منطقة الإسكان غرب المدينة.

المقاومة تتصدى للعدوان الصهيوني

ومنذ اللحظة الأولى للعدوان الصهيوني على خانيونس هبّ رجال المقاومة الفلسطينية لصد العدوان؛ وذكرت كتائب القسّام في بلاغ عسكري أنها "تمكنت من تفجير عبوة شديدة الانفجار في مدرعة صهيونية في المعسكر الغربي في خانيونس ، وذلـك في تمام السـاعة 06:45من صباح اليوم الخميس الموافق 30/12/2004م"، وأضافت في بلاغ آخر أنها "تمكنت من استهداف قوة صهيونية راجلة في المخيم الغربي عندما حاولوا اعتلاء منزل بصاروخ من طراز البتار، وذلـك في تمام السـاعة 06:05 من صباح اليوم الخميس "وكانت كتائب القسّام أعلنت في بلاغ سابق أنها "تمكنت من إطلاق قذيفة "آر بي جي" على جرافة صهيونية خلف معمل الترتوري في معسكر خانيونس، وذلـك في تمام السـاعة 01:50 من صباح اليوم الخميس "

كما قصفت كتائب الشهيد عز الدين القسام فجر يوم الجمعة جرافة صهيونية أثناء توغلها في المخيم الغربي في خانيونس بقذيفة من طراز "الياسين"؛ وذكرت كتائب القسّام في بلاغ عسكري أنها "تمكنت من إطلاق قذيفة الياسين على جرافة صهيونية في المخيم الغربي لمدينة خانيونس ، وذلـك في تمام السـاعة 12:30 من فجر اليوم الجمعة 31/12/2004م".

وقد تمكنت المقاومة الفلسطينية صباح يوم الخميس من إصابة سيارة عسكرية تعود لقائد قوة في جيش الاحتلال الصهيوني، تشنّ عدواناً على مخيم خانيونس، جنوب قطاع غزة، وذكرت مصادر عسكرية صهيونية أنه وخلال العملية العسكرية الواسعة، في مخيم خانيونس، أصيب ضابط صهيوني بجروح خطيرة، جراء إطلاق صاروخ مضاد للدبابات على قوة عسكرية صهيونية، مشيرة إلى أن هذا الضابط هو قائد هذه القوة العسكرية. وقد تم نقله إلى مشفى "سوروكا" في مدينة بئر السبع، في فلسطين المحتلة عام 1948، لتلقي العلاج.

وقد استشهد أثناء عملية التصدي للعدوان الصهيوني على خانيونس القائد القسّامي الميداني يحيى أبو بكرة (36 عاماً)، وقالت كتائب القسّام في بيان "إن الشهيد القائد أبو بكرة من سكان مخيم خانيونس استشهد خلال تصديه للعدوان الصهيوني الغاشم على خانيونس في الساعة 12:30 من فجر الخميس 18 ذو القعدة 1425هـ الموافق 30/12/2004م" .

كما استشهد قائدان ميدانيان في كتائب الشهيد عز الدين القسّام صباح اليوم الجمعة في جريمة اغتيال نفذتها طائرة حربية صهيونية واستهدفت مجموعة قسّامية أثناء تصديها للعدوان الصهيوني الجديد على خانيونس، وأفاد شهود عيان أن طائرة استطلاع صهيونية دون طيار أطلقت صاروخا على الأقل باتجاه مجموعة من المجاهدين القسّاميين في حي الأمل في خانيونس عندما كانوا يقومون بالتصدي لقوات الإرهاب الصهيوني ويعيقان تقدمها وأسفر هذا القصف عن استشهاد القائد القسّامي الميداني خالد خميس أبو عودة (40 عاما) والقائد القسّامي الميداني محمد محمود خريس وكلاهما من سكان حي الأمل استشهدا في القصف الصهيوني.

كما استشهد ثلاثة مجاهدين من كتائب أبو الريش بصاروخ أطلقته طائرة استطلاع صهيونية باتجاه مجموعة من المجاهدين، والشهداء هم: أسامة أبو موسى (22عاماً)، وعرفات البردويل (22عاماً)، وأمجد صبحي عرام (25عاماً)، بينما ظل الشاب أحمد أبو ستة يعاني من حالة موت سريري وقد وصلت جثامين الشهداء إلى المستشفى أشلاء متفحمة، وأكدت مصادر محلية أن الشهداء الثلاثة ينتمون إلى كتائب الشهيد أحد أبو الريش.

خانيونس.. قلعة الصمود

العمليات العدوانية الصهيونية على خانيونس منذ بدء انتفاضة الأقصى أسفرت عن استشهاد 343 شهيداً وإصابة أكثر من 3700 آخرين؛ في حين هدمت قوات الاحتلال أكثر من 4400 منزلاً منها 655 هدمت بشكل كلي. في حين بلغت خسائر خانيونس في جميع المجالات الاقتصادية والزراعية و التجارية بالإضافة إلى البطالة أكثر من 500 مليون دولار... وما يزال العدوان الصهيوني على خانيونس متواصلاً.. وكلما أمعن العدو الصهيوني قتلاً وإرهاباً وتدميراً.. ازداد الفلسطينيون تمسكاً بخيار المقاومة والجهاد..

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...