اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

بمناسبة الذكرى الأربعين لانطلافة الثورة


Recommended Posts

النص الكامل لكلمة الاخ ابو اللطف بمناسبة الذكرى الأربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية

2576375.jpg

غزة-دنيا الوطن

اعتبر السيد فاروق القدومي "أبو اللطف" رئيس اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم، أن عام 2005 القادم سيكون "عام الوفاء والأمل".

وقال "أبو اللطف"، في كلمة بمناسبة الذكرى الأربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية ان العام الجديد يطل علينا بعد غياب قائد الثورة ومفجرها الأخ أبو عمار.

وأضاف "ابو اللطف"، أن عزاءنا بغياب الرئيس عرفات هو أنه ترك خلفه إنجازاً عظيماً وأجيالاً من الشباب، الذين اتسموا بالوفاء والإخلاص للثورة والمقاومة، أجيال آلت على نفسها أن تعمل على تحرير الأرض الفلسطينية الطيبة، وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس وإعادة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم.

وفيما يلي نص الكلمة:

يا أبناء شعبنا الفلسطيني المجاهد

يا إخواننا الصامدون في الأرض المحتلة وفي السجون والمعتقلات وفي الشتات والمهجر

سلام الله عليكم ورحمته

يطل علينا عام جديد، عام الأربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية، انطلاقة فتح، انطلاقة العاصفة، موعد انطلاقة تحمل معها حدثاً أليماً، غياب قائد الثورة ومفجرها الأخ أبو عمار، عزاؤنا بغيابه أنه ترك خلفه إنجازاً عظيماً وأجيالاً من الشباب الذين اتسموا بالوفاء والإخلاص للثورة والمقاومة ، أجيال آلت على نفسها أن تعمل على تحرير الأرض الفلسطينية الطيبة، وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس وإعادة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم.

أيها الأخوة

تدخل ثورتنا الفلسطينية عامها الأربعين وقد دكت معالم الاحتلال ورسخت قواعد الصمود والمقاومة في أرضنا الطيبة، لقد كانت بسالة المقاومين هي التي شقت طريق التحرير والنصر رغم الإرهاب الإسرائيلي المتواصل التي تتعرض له جماهيرنا الفلسطينية.

إننا ندرك أن سياسة الحكومات الإسرائيلية تخلو من الرغبة في السلام وتعمل بوقاحة على توسيع وتحقيق المشروع الاستيطاني، ومصادرة الأراضي وإبقاء الحصار الظالم على شعبنا والمرابط وإتباع سياسة المطاردة الساخنة التي تعني اعتقال المواطنين واغتيالهم مع هدم المنازل واقتلاع الأشجار بقصد زرع اليأس في نفوس المواطنين، ولكنهم بعون الله لن يفلحوا في استثمار سياستهم الإجرامية وستعود عليهم بالوبال.

أيها الأخوة المواطنون ويا أبناء فتح البواسل

ان رئيس الحكومة الاسرائيلية ارئيل شارون، هو عدو السلام والتعايش المشترك، امتلكه الغرور، وسادت الهيمنة في نفسه، وما زال يرفض الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية، كند في المفاوضات السياسية، ويتخذ الإرهاب وسيلة للتعامل مع القيادة الفلسطينية لحل النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي. وبالرغم من الضربات الموجعة التي وجهتها الانتفاضة والمقاومة الباسلة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، فما زال عدو السلام شارون يكابر ويراوغ بحتمية الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما أنه يرفض التسوية السياسية على أسس سليمة، ويضع تحفظاته اللامنتهية على "خطة الطريق" التي أقرتها وترعاها اللجنة الرباعية الممثلة بالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة، ويرفض شارون العرض السخي الذي أقره مؤتمر القمة العربي الذي انعقد في بيروت في شهر مارس من عام 2002 وقدم المبادرة العربية التي أصبحت بنداً معترفاً به ومرجعية للتسوية السياسية مع قرارات الشرعية الدولية.

ونحن هنا إذ نثني على الموقف الأوروبي المتمسك بالتسوية السياسية بمرجعيتها، نأسف للضمانات الأمريكية التي قدمت لمجرم الحرب شارون، فشوهت المسيرة السلمية وأفرغتها من جوهرها وجمدتها، فاغتنم شارون هذه الفرصة ليقدم مشروع الانسحاب الأحادي من قطاع غزة وما فتئ أن انتفض الكثير مما ورد في مشروعه حتى غدا الانسحاب إعادة انتشار مع استمرار الرقابة الإسرائيلية على قطاع غزة والمعابر.

أيها الأخوة البواسل

إذا كان يعتقد شارون أن بإمكانه الاستمرار في احتلاله فهو واهم، فسوف يخرج من أرضنا الطيبة بإذن الله بفضل صمود شعبنا ومقاومته الباسلة وانتفاضته المستمرة في سننها الرابعة، ووقوف دول العالم وشعوبها المؤمنة بالسلام مع كفاح ومقاومة شعبنا من أجل حقه في تقري المصير.

لقد كان قرار محكمة العدل الدولية دليلا ساطعا على ما حظيت به قضيتنا العادلة من دعم ومساندة دولية واسعة، إذ حكم على إسرائيل كونها دولة خارجة عن القانون، وطالبت الأمم المتحدة كل أعضائها بعدم التعامل مع إسرائيل إذا أبقت الجدار العنصري الفاصل التي حكمت المحكمة بإزالته وبانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

أيها المواطنون الأعزاء.

قامت حركة فتح من أجل تحرير فلسطين وهي تؤمن بالكفاح المسلح كوسيلة لتحريرها، ولكنها في نفس الوقت وبناء على قرارات المجلس الوطني تدعو إلى المفاوضات السياسية بناء على قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام، وقد قبلناها مع أشقاءنا العرب، وها نحن اليوم نتمسك بثوابتنا السياسية التي أقرها المجلس الوطني والتنفيذي في الجزائر عام 1988 ولن نحيد عنها، ونؤكد عزمنا وإصرارنا على تعزيز كفاحنا ووحدتنا الوطنية وإحياء المؤسسات المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية الحاضنة للسلطة الوطنية الفلسطينية، لنصل بها إلى الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، ولا بد لنا من تعزيز بنية الاتحادات والنقابات المهنية والمجالس الوطنية الوجودة في المخيمات كقواعد راسخة لمنظمة التحرير الفلسطينية وروافد لدعم شعبنا والحفاظ على مصالح الحيوية في الشتات.

فتحية منا لكل شقيق وصديق ولدول عدم الانحياز ومنظمة المؤتمر الإسلامي ودول الاتحاد الإفريقي على مواقفهم المبدأية الثابتة في دعم قضيتنا وصمود شعبنا المرابط في كل المحافل الإقليمية والدولية لتحقيق أهدافه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف.

عاشت الوحدة الوطنية

المجد والخلود لشهداء فلسطين الأبرار

الحرية للأسرى والمعتقلين

الشفاء للجرحى الميامين

وإنها لثورة حتى النصر

يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا

صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا

2_471137_1_209.jpg

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...