قتل ضابط امريكي كبير بيد مقاتل جريح

[yasovinas]

مفكرة الإسلام [خاص]: استمرارًا لعمليات المقاومة لقوات الاحتلال الأمريكي في الفلوجة، ودحضًا لمزاعم الاحتلال بأنها قد سيطرت على الفلوجة قامت المقاومة العراقية مساء أمس الخميس بشن عدة هجمات على قوات الاحتلال بالفلوجة، وقد وقعت عدة اشتباكات أسفرت عن مقتل عدد من قوات الاحتلال، إضافة إلى استشهاد 24 مقاتلاً بينهم 19 عربيًا.

فقد أشار مراسلنا إلى أنه قد دارت اشتباكات متقطعة لمدة نصف ساعة بحي نواب الضباط، وفي شارع الأربعين على الأخص، وقتلت مجموعة من المقاتلين العرب, وبعد دقائق دخل رتل أمريكي لحماية أحد القادة الأمريكان مع صحفيين للتصوير، وقد كان أحد الجرحى مصابًا في فخذه ومنكبًا على بطنه متظاهرًا بالموت، وعندما اقترب منه القائد قام ذلك المقاوم بتسديد ما يشبه حربة بيده وغرسها في صدر القائد، وعلى الفور قام الجنود بإطلاق النار عليه وقتله، ولكن بعد أن تمكن المجاهد من إيقاع ذلك الضابط مضرجًا في دمائه مقتولاً، وقال أحد ضباط الحرس الوطني العراقي: إنهم لا يعرفون من هو ذلك القائد على وجه التحديد، إلا أنه كان يضع ثلاثة نجوم على كتفيه.

وقد صرح أبو أسعد الدليمي ببيان لمجلس شورى مجاهدي الفلوجة عن معارك الجولان تلقى مراسل 'مفكرة الإسلام' نسخة منه، وجاء فيه:

'بسم الله الرحمن الرحيم

لقد خاض إخوان لكم هذا اليوم معركة في حي الجولان استمرت لأكثر من 3 ساعات استبسل فيها المقاتلون للذود عن حياض الدين، وكانت نتيجة المعارك كالتالي:

1- إسقاط 3 مروحيات أمريكية، بلاك هوك وكوبرا وطائرة أخرى لم يعرف نوعها، سقطت الأولى بالقرب من إعدادية صناعة الجولان، والثانية فوق سوق وقفة الغنم، والثالث فوق أحد المنازل بالجولان، وقتل إخوان لكم في عملية إسقاط المروحية الثالثة، حيث تم استهدافهم بصاروخ من طائرة أخرى كانت بجانب الطائرة المستهدفة، ما أدى إلى استشهاد 4 مقاتلين كانوا يتسورون سطح أحد المنازل أثناء الهجوم على الطائرة بصاروخ ستريلا.

2- أحرقت 7 دبابات أمريكية وقتل من فيها.

3- أحرقت ودمرت عجلتا همر ومقتل من فيهما.

4- الاستيلاء على أكثر من 53 رشاشًا متوسطة وخفيفة تابعة للقوات الأمريكية.

كما تم العثور على عدد من الذخائر والرمان اليدوي والحراب والدروع الواقية، ومعلومات موثقة يمكن الاستفادة منها، وكانت خسائرنا 24 شهيدًا، كانوا أعضاءً في كتائب 'أسد الله الغالب'، و'علي بن أبي طالب'، ومن جماعة 'التوحيد والجهاد'، ومن 'سرايا أبي بكر الصديق السلفية'، منهم 19 عربيًا، و5 عراقيين، والتسعة عشر كانوا إخوانًا لكم من الجزيرة العربية ومناطق أخرى؛ من السعودية والكويت والبحرين ومصر وسوريا والأردن.

وبحسب البيان صرح أبو أسعد الديلمي أنهم لم يكونوا يعرفون بعضهم البعض، ولم يكونوا ليتعارفوا إلا في مكان هذه الموقعة، حيث تعارفوا وتحابوا فيه من خلال محبة الله، وماتوا عليها, نسأل الله أن يغفر لهم ويرحمهم. وقد استشهد من العراقيين 5 أشخاص، أصغرهم حمزة البالغ من العمر 19 عامًا، وهو منغولي الشكل، [نوع من الإعاقة] أصر على الانخراط في هذه المهمة، حيث أخبر أحد المشايخ بأنه سيحاسب أمام الله إذا لم يدعه يذهب مع رفاقه, وحاججه بالله فكان أن سمح له بالذهاب معهم.

وقد أكد المقاتلون الذين عادوا إلى جنوب المدينة بأنه استبسل ودافع أكثر من أي شخص لكنهم لم يتمكنوا من إرجاع جثته إلى جنوب المدينة لأنها كانت عبارة عن أشلاء متناثرة.

وأما ما بين الجسرين فيشهد الآن حالة من الهدوء، وأما الحي العسكري فقد انسحب منه المقاتلون لأغراض تكتيكية، حسبما أشار عليهم أحد الخبراء العسكريين، وذلك خشية من أن يكون هناك كمين من الأمريكان، وبحسب تصريح أبي أسعد الدليمي لـ'مفكرة الإسلام' فقد ذكر أنه في اليومين الماضيين حقق المجاهدون ضعف ما قد يحققه جيش من الجيوش ضد جيش آخر، وعندما سأله مراسلنا عن إمكانية الانسحاب من الفلوجة خاصة وأنه تواردت الأنباء بأن المقاتلين سينسحبون من الفلوجة للسماح للعوائل بالدخول فيها، أجاب أبو أسعد الدليمي بأن المجاهدين قد بدءوا المعركة في شهر رمضان المبارك، ولم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه خسر معركة في شهر رمضان، ونحن نريد أن ننهيها عندما يشاء الله أن ينهيها، وهذا كل كلامنا'.

انتهى البيان. وذكر مراسلنا أن الطائرات كانت تحلق فوق سماء المدينة، وسمع دوي صاروخين من طائرة عسكرية، ولكن صرح أبو أسعد أن الانفجارين لم يسفرا عن شيء، في حين أكد أن القوات الأمريكية قامت بتدمير مخزن للأسلحة جنوب المدينة، لكنه أوضح أن ذلك المخزن كان صغيرًا ولا أثر له على عمليات المقاومة بإذن الله.

لا اله الا الله محمد رسول الله