أصبح المصريون مولعين بجلد الذات بشكل كبير .. و جلد الذات هنا هو الكلام الدؤوب عن فسادنا و غشنا و تسيبنا و سلبيتنا و وضاعتنا دائما بين الأمم .. باختصار هو الحديث الدؤوب عن مثالبنا طيلة الوقت دون التعرض الى فضائلنا بشكل يعطى مؤشرا على أنه ليس هانك ثمة فضائل تذكر .. و لم يعد للمصريين شغل الا تبيان هذا فى معظم المحافل .. وفى نظرى تلك مشكلة كبيرة لا تقل حجما عن السكوت عن الفساد بأى حال من الأحوال .. ترى من يتحدث عن السيئات فى مصر و يهز رأسه و كأنه يقول دررا لا يقولها سواه .. وكأنما قد أصبح قلب الحكمة