اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

بابا ينسى


سهيلة

Recommended Posts

بنى

اننى كنت وانت ترقد ف فراشك وكفك الصغيرة ترقد تحت وجنتيك الذهبية تهفهف على جبينك

لقد تسللت الى غرفتك وحدى وقبلها بدقاءق معدودات كنت اقرا جريدتى ف المكتب وفجاة اجتاحتنى مشاعر مؤذية غاضبة وجئت الى سريرك وانا اشعر بالندم

هذة هى الاشياء التى جعلتنى اشعر بالندم:

لقد عبست ف وجهك وعنفتك وانت ترتدى ملابسك لتذهب الى المدرسة لانك مررت سريعا بالمنشفة على وجهك ووبختك لانك لم تنظف حذاءك وصحت فيك بغضب عندما القيت بعض اشيائك على الارض

وعند الافطار رصدت اخطاء اخرى

انك تسكب الطعام وتوقع الاشياء وعندما بدات تلعب واخذت انا طريقىللقطار استدرت ولوحت لى بيدك وهتفت "الى اللقاء يا ابى"[/color

ولكنى قطبت جبينى وعبست ف وجهك

وعندما كنت اتيا على الطريق تلصصت عليك وانت تجلس على ركبتيك تلعب بالبلى كانت هناك ثقوب ف جوربك واهنتك امام اصدقاءك وجررتك نحو المنزل الجوارب غالية الثمن ولو كنت تشتريها لكان عليك ان تكون معتنيا بها اكثر

افتتصور هذا يحدث من اب ؟؟

ثم تذكر بعد ذلك عندما كنت اقرا ف غرفتى كيف دخلت على خجلان ونظرة جريحة ف عينيك وعندما رفعت عينى عن الجريدة وانا ضائق لاقتحامك خلوتى ترددت انت عند الباب وصحت انا :

ماذا تريد؟

ولم تقل شيئا وانما جريت نحوى باندفاع والقيت ذراعيك حول عنقى وقبلتنى وتشبثت ذراعاك الصغيران بحنان زرعة اللة ف قلبك ولم يستطع الاهمال ان يذبلة ثم ذهبت من امامى

بعد ذلك بقليل يا بنى سقطت الجريدة من يدى وهاجمنى خوف فظيع ما الذى تفعلة العادة بى؟ عادة التفتيش عن الاخطاء والتوبيخ

كانت هذة العادة هى مكافئتى لك على انك صبى

الامر ليس اننى لا احبك انما الامر انى طالبتك باكثر مما يتحملة سنك كنت اقيس تصرفاتك بقياس سنوات عمرى

كانت هناك الكثير من الاشياء الجيدة والجميلة والصادقة ف شخصيتك فقد كان قلبك الصغير كبيرا مثل الفجر على التلال الشاسعة ظهر ذلك عندما هرعت بتلقائية ناحيتى وحييتنى تحية المساء

لا شىء اخر يهم الليلة يا بنى

لقد جئت الى سريرك ف الظلام وركعت هناك وانا اشعر بالخجل والعار

انة تكفير بسيط عن تسرعى

اعرف انك لن تفهم الاشياء اذا قلتها لك وانت مستيقظ

ولكن

عندما ياتى الغد ساكون ابا حقيقيا

سوف اصادقك واعانى مثلما تعانى واضحك عندما تضحك وسوف اعض لسانى عندما تاتى الكلمات المتهورة الطائشة ساظل اردد " انة مجرد صبى"

اشد ما يحز ف نفسى اننى كنت اراك رجلا الا اننى اراك الان يا بنىوانت متعب ومنكمش ف مهدك وكانك ما زلت طفلا لقد كنت بالامس القريب بين ذراعي امك وراسك على كتفها

" لقد حملتك فوق طاقتك"

بقلم : د.ليفينجستون لا ريند

هذا المقال من اجمل ما قرات

هذة دعوة للاباء ليتركو الابناء الصغار يعيشو طفولتهم

يعيشو سنهم كى يكونوا اصحاء واسوياء

مع تحياتى :D

اذا اردت ان تعرف نعم اللة عليك............ اغمض عينيك.]

رابط هذا التعليق
شارك

سبقتينى لنشر هذا المقال الرائع الذى ينزع العبرات

قرأته فى احدى كتب ديل كارنيجى

شكرا جزيلا

( كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ماسمع )

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...