اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الطريق إلى إيران


عصام

Recommended Posts

نتذكر جميعا إيران الستينات والسبعينات .. عندما كانت إيران جزء من العالم "الحديث" أثناء فترة حكم الشاه الإيرانى.

حيث انتشرت الإباحية .. وظهر الانفتاح على العالم الغربى بشكل كبير .. فكانت النساء على النقيض تماما من حالهن بعد الثورة الإسلامية .. حيث ذهبن للمدارس والجامعات وظهرن فى الإعلانات يؤدين حركات مثيرة .. وخرجن إلى الشوارع فى أكثر الملابس إثارة .. وأصبحن سلعة تشترى وتباع ..

ظهرت الملاهى الليلية .. بكل ما يحدث فيها مظاهر الانحلال ..

باختصار .. إسشترى الفساد الأخلاقى بشكل مخيف

ذلك الفساد الذى لم يكن موجودا إلا من خلال طبقة معينة من الشعب أثر فى انتشاره وفرة المال من العائدات البترولية .. وغذاه الإعلام الحكومى .. وسياسة الشاه المنفتحة على الغرب بشكل كبير

لكن بينما كان حجم الفساد الأخلاقى يكبر ويتضخم ليغزو بيوت الشعب الإيرانى البسيط .. كان ينمو فى الاتجاه المعاكس تيارا أخلاقيا دينيا إسلاميا متشددا رافضا ما يحدث يغذيه أئمة المساجد وشيوخ الدين وأبناء الشعب المحافظين المنادين بالعودة إلى كتاب الله وشرعه وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ..

وكما نعلم جميعا فقد كان هذا التيار الإسلامى المعاكس يتم تحريكه من خارج إيران بواسطة الإمام الخومينى ..

ذلك التيار أخذ فى النمو والنمو حتى خرج الشباب فى مظاهرات تنادى بالإصلاح وتنادى بالقضاء على مظاهر الفساد الأخلاقى الذى اعترى البلاد ..

شيئا فشيئا تطور الأمر لتزداد المظاهرات وتزداد أعداد المحتجين .. فاستفحل الأمر وتطور بشكل متلاحق حتى خرج عن سيطرة قوات الأمن والجبش الذى حاول قمع تلم المظاهرات بشتى السبل والتى كان منها استخدام الرصاص الحى ..

فر الشاه من إيران بعدما أدرك أن الأمور خرجت عن السيطرة .. وتولى الخومينى البلاد ومن ثم جاءت الثورة الإسلامية التى تم تصديرها للبلاد المحيطة مثل باكستان وأفغانستان .. بل إلى مصر ولبنان وسوريا والجزائر .. إلخ

ونظرا لأننى لا أجيد السرد التاريخى للأحداث فقد اختصرت قدر الإمكان فى سرد الأحداث طبقا لمعلوماتى وأرجوا أن يصححنى الزملاء إن كنت أخطأت فى بعض التفاصيل ...

طيب .. نيجى بقى للهدف من ذلك السرد ..

أرى شخصيا أن مصر تسير فى نفس الاتجاه الذى سارت فيه إيران .. وعلى نفس الطريق و‘ن كنا ما زلنا فى البداية.

بنظرة سريعة لمظاهر الفساد الموجودة حاليا سنجد فسادا إعلاميا .. أخلاقيا .. إقتصاديا .. سياسيا .. وحتى دينيا (الفتاوى التى تخدم الأنظمة الحاكمة) على أعلى المستويات ..

وسنجد أيضا رفضا شعبيا واسعا جدا بين المصريين .. وقد يمثل الحديث عن هذا الرفض جزءا من أى اجتماع عائلى أو دردشة فى العمل .. أو على القهوة .. وقد يمثل محور ذلك الحديث ..

أتساءل إن كان هذا هو نفس الرفض الذى تواجد فى إيران قبل الثورة الإسلامية ..

باختصار .. هل نحن فى "الطريق إلى إيران"؟

[وسط]!Question everything

[/وسط]

رابط هذا التعليق
شارك

لا أعتقد...

فما يحدث فى مصر الآن هو استمرار لما كان يحدث منذ بدء التاريخ... ومعذلك لم تقم فى مصر يوما ثورة إسلامية ولا مسيحية ولا يهودية ولا أتونية...

إحنا عبيد لقمة العيش... ولو مالقينهاش نقول يا عم عاوزين نربى العيال... إلى أره من عبارات السلبية..

فقط ما ينفصنا هو أن يهب أحد الوصوليين من الشجعان لطلب مصلحة ما شخصية له أو لجماعته... فيثير الشعب بخطبة ديماجوجية فنهب وراءه ثم نسجلها فى التاريخ ثورة شعب على ظلم الحاكم..!!!

هكذا كانت ثورة عرابى... هكذا كانت ثورة 19 والله أعلم ربما كانت هكذا أيضا ثوة يوليو...

_16643_mubarak-olmert-5-6-06.jpg

وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

المائدة - 51

nasrallah1.jpg

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ

الأحزاب - 23

رابط هذا التعليق
شارك

لا اعتقد ..

فطبيعة الشعب الإيراني تختلف تماماً عن طبيعة الشعب المصري ..

الشعب الإيراني غالبيته يتبعون المذهب الشيعي وهو مذهب متطرف في كل شيء وبالتالي فمن السهل جداً إن أي إمام من أئمته يحظى بحب الناس او بشعبية من السهل عليه تحريكهم حتى إلى التهلكة وإلى الخروج على الحاكم مهما كان وذلك كله بدافع ديني .... وهم معروفون بذلك حتى من أيام ما كان إسمهم بلاد فارس قبل الإسلام وكانوا يعبدون النار .

الشعب المصري طول عمره مستكين وهموا على بطنه ودايماً عايز اللي يحركه .... شوف حتى على مدى التاريخ كده مين اللي كان بيقوم بالثورات ؟

فدائماً ما كنت تجد زعامات شعبية هي من تبدا ذلك منفرده وتاخد الضربة الأولى وإذا أستطاعت كسب تأييد شعبي كان بها ... وإذا لم .. يبقى هاتروح في الوبا وهاتتسحل لوحدها والناس تقف بعيد تمصمص شفايفها على الناس اللي راحوا هدر ... وده أستمر لحد ثورة يوليو ... فحتى لحظة إندلاع الثورة كان الشعب مرحرح ومش في دماغه وولا همه فساد القصر ولا وجود الإنجليز في مصر وكل شيء عادي وكان متعايش مع الإحتلال بشكل غريبة وعجيب ، وحتى العثمانيين برضوا لعبوا على وتر الطيبة والإستكانة عند المصريين وأكلوهم البلوظة وقالوا لهم إن الخليفة هو ظل الله على الأرض وإن أي خروج على الخليفة العثماني يبقى خروج عن شرع الله ( يعني بالبلدي لو قلت بطيخ مولانا أقرع يبقى أنت كده بتغلط في الذات الملكية وبتقول مولانا أقرع وتستحق الحرق )

ومن بعد الثورة هاتلاقي إن أي تمرد أو إنتفاضة ( الحرامية زي ما السادات كان بيسميها ) غالباً ما كانت بسبب غلاء سلع البطون .. اما إننا نلاقي ثورة تقوم عشان حقوق سياسية مسلوبة أو أفواه مكممة أو حاكم لازق في الكرسي أكثر من 20 عاماً وكل عام أفشل من اللي بعده لحد ما جابنا الأرض وبيرستق الأمور لإبنه عشان يخلص على البقية المتبقية مننا .. فده مش هايحصل ..

وزي ما كلنا ملاحظين دلوقت إنك لو فتحت أي جريدة حكومية يومياً فلن تجد في صدر الصفحات الأولى إلا الكلام عن الزيت والسكر والجمارك اللي هاتتخفض والدولار اللي رخص .... والنغمة دي هاتستمر وبشكل تصاعدي لحد اكتوبر اللي جاي عشان الناس تقول إن الريس مستتنا وموفر لنا المم ومش مخلينا محتاجين حاجة .

وبالنسبة لتصريحات السيد الرئيس القائد عن الإصلاحات السياسية التي أصبحت ضرورة حتمية في المرحلة المقبلة ،فأعتقد إن الراجل كانت نيته سليمة بس إحنا فهمناه غلط وإنه كان يقصد بكلمة السياسية أي إصلاح سياسات بطاقات التموين وسياسات الوقوف في الجمعيات ....

وكل أكتوبر وكل ضربة وإنتم بخير ....

الأحـــرار يؤمنون بمن معه الحق ..

و العبيــد يؤمنون بمن معه القوة ..

فلا تعجب من دفاع الأحرار عن الضحية دائماً ..

و دفاع العبيد عن الجلاد دائماً

رابط هذا التعليق
شارك

نتذكر جميعا إيران الستينات والسبعينات .. عندما كانت إيران جزء من العالم "الحديث" أثناء فترة حكم الشاه الإيرانى.

حيث  انتشرت الإباحية .. وظهر الانفتاح على العالم الغربى بشكل كبير .. فكانت النساء على النقيض تماما من حالهن بعد الثورة الإسلامية .. حيث ذهبن للمدارس والجامعات وظهرن فى الإعلانات يؤدين حركات مثيرة .. وخرجن إلى الشوارع فى أكثر الملابس إثارة .. وأصبحن سلعة تشترى وتباع ..

ظهرت الملاهى الليلية .. بكل ما يحدث فيها مظاهر الانحلال ..

باختصار .. إسشترى الفساد الأخلاقى بشكل مخيف

ذلك الفساد الذى لم يكن موجودا إلا من خلال طبقة معينة من الشعب أثر فى انتشاره وفرة المال من العائدات البترولية .. وغذاه الإعلام الحكومى .. وسياسة الشاه المنفتحة على الغرب بشكل كبير

مقولة إستشرى الفساد مقولة شديدة العمومية و مبهمة الدلالة .

ووصفك لإيران قبل عودة الخمينى ينقصه التوثيق و الدقة أيضا مقولة مبهمة الدلالة إلا إذا كان من المقبول عقلانيا قبول دعاوى و مبررات أى عملية إستيلاء على الحكم بمسمياتها المختلفة.

ما سبق كا إستهلالا لابد منه

العلاقة بين الخومينى و الشعب الإيرانى و كذا بين علماء أو رجال الدين الشيعة و عامة الناس تختلف - تلك العلاقة - عن مثيلتها فى مجتمعات الأخرى ففى المجتمعات الشيعية - على مدى علمى - العلاقة مباشرة و هناك سلطة كبيرة لرجال الدين و هناك نسبة من الدخل يدفعها كل الناس لرجال الدين هى الخمس و لذا عند الحديث عن إيران يجب ألا نغفل وجود سلطة دينية قوية و غنية .... هذا من ناحية

أما لماذا تم نفى الخمينى و لماذا قام بثورته فأتصور أنه حدث صدام بين السلطة الدينية و السلطة الرسمية و هذا مجرد تصور من جانبى.

نعود إلى مصر بحياد علمى هل ترى أن وجود ملاهى ليلية فى شارع الهرم أو وجود كليب فيديو عارى فى أحد المحطات الفضائية أو وجود مذيعة أو ممثلة تتحدث بطريقة فيها شبهة الخلاعة فى الإذاعة أو التليفزيون ....

أقول بحياد علمى - و تستطيع أن تجربها نفسك - هل هذه الأشياء هى مصدر ضيق الناس فى مصر و عدم رضاهم عن الحكومات المتعاقبة ؟

ليتك تتفضل مع بعض أعضاء المحاورات فى تصميم إستفتاء عن هذا الموضوع

هل مصدر الضيق " اللبس غير المحتشم " أم التخلف ؟

عرضت لهذه المسألة فى موضوع أظنه بعنوان منظور جديد لمشاكل مصر.

فى تصورى أن ما نعانى منه هو الغيرة من الدول المتقدمة و مواطنى الدول المتقدمة .... نعم الغيرة أو قل الحسد كررتها لأؤكد عليها.

نحن نريد أن نستمتع بمزايا مواطنى الدول المتقدمة و نريد لبلادنا أن تحوز كل ما هو جيد فى الدول المتقدمة ....

و لكننا حتى الآن لم نجد من يجيد صياغة هذا الإحساس و هذه الرغبة بطريقة تجعلها مطلبا شعبيا.

و ربما الموروث الشعبى الذى يأبى على الإنسان الطيب أن يفصح عن أحلامة و رغباته بوضوح دون "التلكك" بأسباب أيدولوجية أو دينية.

تصور معى لو أن التيارات السياسية المختلفة التى مرت على مصر - و مازالت هذه ال "لو" قابلة للتنفيذ - ركزت فعلا على مسألة الغيرة هذه (ليس من منطلق القبول بحالنا ) و على رغبتنا فى التقدم فقط التقدم ؟

أرجوك فقط تصور .... و قل لى إجابتك.

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

أتفق مع الاخوة الافاضل في اختلاف طبيعة الشعب المصري (المفروضه عليه) والاحساس بانه ليس في الامكان افضل مماكان انه لايهمه مثل تلك الامور بطريقة "مالناش دعوه بحد "..ولكن علي النقيض فهناك الكثير من المهمومين بمصر وحالها من الغلابه "الواعيين" ومن المثقفين المتفهمين للوضع الحالي , لكن ما يمنعهم ؟ ما يمنعهم هو تلك الفئه الكبيره من الشعب التى تنظر للوطن علي انه مكان فحسب مكان للغذاء والكساء والعيشه ..وتلك الفئه مقسمه لجهتين :

1-جهة ترى ان السياسه لها ناسها واصولها ويرون انفسهم دون تلك الطبقه وتلك اللعبه..وهؤلاء من يسعون وراء ارازقهم فحسب ..وهؤلاء لا يعرفون انتخابات ولا ديموقراطيه ولا اى مما ننادى به هنا .. ولا تعرف عن السياسيه غير فلسطين واسرائيل وامريكا..

2-طبقه اخرى فهمت جزء من اللعبه لمصالحها , فيستغلون مثلاً موضوع الانتخابات لمصلحته فينتخب للي يدفع اكتر او ما الى ذلك من واسطات وتسيرات وتسهيلات..

وهؤلاء ليس من هدفهم حقوق سياسيه ولا واجبات فقط مصالحهم الشخصيه حيث ان الموضوع لو "دخل في الغويط " ينسحبوا بسهوله..

وبين هذا وتلك تقبع تلك الفئه التى تحب وطنها وتحب ناسه واهله..

واسقاطاً علي الموضوع الاصلي بإمكان تلك الفئه بإحداث ثورة فأعتقد انه يمكن لو كان لها بعض من النفوذ الناتج عن قوة لهم في مجموعهم وقوة في التأثير ..

والحل الاخر قيامهم بدور تثقيفي للأهميه الكبيره للحقوق السياسيه وواجبات كل مواطن تجاه وطنه وترسيخ معنى المواطنه والانتماء ..

تم تعديل بواسطة c'est la vie

ألقاك في عصف الذهول المر ..

تجتاز الفجاج السود , مخبولاً شقيا ..

مالذي سدد في قلبك سكيناً ..

وبعينيك سؤالاً .. أخرس الدمعة ..

وحزناً آبديا ..

{ فاروق شــوشة }..

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...