اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

و قتلني منتحرة!


أنـفـــال

Recommended Posts

وقفت و لا اعرف كيف هذا!

وقفت فوقي..

إن هذه الفتاة الملقاة على الأرض مضرجة بدمائها هي أنا.. دماء تسيل من صدري.. تتفجر..

و كيف أراني و أنا أقف هنا؟؟ انا هنا و ..... أقف ...هنا !!

انحنيت فوق جثتي.. اقتربت إلي.. تحسستني.. لا يوجد زفير أو شهيق..

أجلس على صخرة بقرب دمائي السائلة.. انظر إلى عيني.. ماذا كنت أستجدي؟؟

ماهذه النظرة المؤلمة بهما ؟؟ و لكن .. ما اسم هذه الحالة التي أنا بها الآن..؟

الصداع يكاد يقتلني.. و الليل ساكن لا ضوء فيه مظلم كالموت..

هل هذا يعني انني ميتة؟؟

نعم.. منطقي هذا، فانا ميتة.. اكتملت مفردات جريمة ما.. فصرت ضحيتها..

ما الذي أتى بي إلى هنا.. كان هناك سبب ما.. و لكن ماهو؟؟

الوقت متأخر.. اكتمل البدر بالأعلى .. و الامواج تتكسر على قوة هذه الصخور..

و انا ملقاة وحدي هنا..

و لكن ألا يقولون.. أنه إذا مات المرء.. انتقلت روحه إلى العالم الآخر؟؟ فأين هذا العالم الآخر؟

و لكنه يعلق بين العالمين إذا تعلقت به مهمة ما غير منجزة و لايستطيع الانتقال إلا بعد انهائها..

حسن ٌ و لكن.. ماهي مهمتي الغير منجزة؟؟

لازلت أفكر.. نعم انها هناك.. حقيبة ما.. أحقيبتي هي؟؟

نعم.. هوية بها صورة تشبهني و هذا اسمي.. نعم انها حقيبتي..

اه..اذكر الآن..

قصائد و رسائل حب وردية.. معطرة.. زهور ذابلة.. اهداءات و بطاقات تحمل كلمات جميلة..انه هو..

هو الذي طلب مني أن آتي إلى هنا..

لقد أتى ليهجرني و اتيت لأستجديه ألا يفعل ..

جئت برسائله لأقنعه أنه يحبني ..

و جئت لأقنعه بالبقاء..

و لكن ماذا حدث؟؟ ما الذي قتلني؟؟ هو قتلني؟ أعلم أنه قد رغب بذلك وقتاً و لكنه أجبن من أن يقوم بذلك..

ألا أستطيع أن أبلغ عن جثتي؟؟ فلا يعجبني ان تبقى في هذا الجو البارد..أشفق علي..

و لا أحب أن تشم رائحة دمي الذئاب أو الكلاب و النسور، و لكنني ميتة و الأموات لا يتحدثون..

كيف مت..؟؟ ما هذا الذي بيد جثتي؟؟ انها عصا حديدية غير حادة.. من أين أتيت بها؟؟

منتحرة أنا إذن ؟؟!!

لا يهم و لكن.. ما الذي جعلني اغرسها في صدري.. هناك سبب..

لايعجبني الجو هنا فهو موحش.. و مظلم.. مضى وقت و انا جالسة اتذكر.. و احاول ان اعرف مهمتي غير المنجزة يا إلهي!

لقد غرست هذه العصا في قلبي.. عصا غير حادة ان ذلك مؤلم.. لا توجد طريقة أكثر إيلاماً.. لذلك قررت أن أقتل قلبي..لأنني أستحق ذلك .. يالهذا القلب النازف للدماء.. بلغت بي القسوة على نفسي أن أقتلني بهذه الطريقة امامه .. و تركني ميتة و ذهب..

لم يقبل حتى جبين جثتي و انا أتركها هنا أمام عينيه..

لا زلت أقلب اوراق القصائد بين يدي.. في كل مرة اهداني فيها ورقة..

جرحت اصبعي و كتبت عليها بدمي.. أحبك..

رأى كل هذه الأشياء.. كل هذه الدلالات كل هذه الكلمات بالدماء.. و أصر على الذهاب..

إذن فإن مهمتي غير المنجزة ..هي هو.. المجرم..

لقد انتحرت فيه.. و لكنه قتلني.. بيدي.

ktbto2.gif
رابط هذا التعليق
شارك

:D

rs:

:blink: :blink: :blink:

إيه الجمااااااااااااااااااال ده....!!!!!

حلوة أوى أوى أوى....... والجملة الأخيرة فيها كمان ملعوووووبة...

براو يا نوفا...

_16643_mubarak-olmert-5-6-06.jpg

وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

المائدة - 51

nasrallah1.jpg

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ

الأحزاب - 23

رابط هذا التعليق
شارك

أيه الحلاوة دي

(( أحبك يا ستاموني مهما الناس لاموني ))

على فكرة مشاعر البنات رقيقة جدا و هناك الكثير منهم من لديهم الاستعداد للأنتحار للخلاص من عذاب الحب .

حرام علينا و الله اللي احنا بنعملوه في البنات بس مش ذنب الولد احيانا ان البنت تكون اكثر أحساسا منه .

حلوة القصة فيها فكرة .

KEEP GOING vmp:

رابط هذا التعليق
شارك

قصة حلوة فعلا .. و مشهد غني جدا ,,

حتى أنه ترائى لي مشهد مسرحي ناجح و قوي جدا..

به..

ألوان من المشاعر..

مشاعر باردة ..إيحاء الموت ,و الليل و السكون

مشاعر ساخنة ..الغضب و الإنتقام من القاتل

مليء بالتعبيرات

الصدمة :من منظر الموت

شجن: من ذكريات قديمة و حب مات

الإستجداء: للباقي من المشاعر,عسى أن نستبقي شيء

غضب من "المجرم" القاتل

مليء بالألوان..

لون أسود ,,ظلام الموت ..و الليل

لون أبيض ضوء القمر على الشاطيء

لون أحمر الدماء ..و البطاقات الوردية ..الزهور الذابلة

بالإضافة للمساحة الزمنية الممتدة

ما بين flash back للذكريات

و بين الحالة الراهنة و مشهد القتل على الشاطئ

إيضا قوة الرمز و مساحة الخيال المتاحة لكل رائي حسب تناوله .. هل فعلا هناك جثة و انتحار و أداة بالمعني الحرفي ؟..

أم أنها رمز للمتبقي منا بعد جولة خاسرة..جسد بلا روح ..و قلب ذبيح..و محاولة إعادة استكشاف للذات

نعم.. هوية بها صورة تشبهني و هذا اسمي.. نعم انها حقيبتي..

بس شئ واحد فقط أراه عيب,,هو أن القصة تمضي في تسلسل تنازلي,,بمعنى أن في البداية واضح أن هناك جثة و روحها المعلقة ..و تمضي القصة في توضيح العلاقة و كيف وصل الحال لهذا المشهد.

أرى أنه سيكون أقوى لو كان التسلسل تصاعدي..يعني هناك جثة و شخص ما يتطلع إليها,,و تمضي القصة في تصاعد :دهشة من المنظر ,,محاولة استرجاع الأحداث ,,ثم الصدمة أن هذه الشخصية ليست إلا روح هائمة لهذا الجسد ميت..

بس نقدي لا تأخذيه تعالي على القصة,,أنا لا أستطيع كتابة قصص كده (ربنا يكملني بعقلي.. يارب :D

ده شدة الإعجاب..

بجد برافو إنفال rs:

ياله هاتي إللي بعددددهdance1.gifdance2.gif

situations r a matter of mind, if u don't mind, they don't matter
رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 1 شهر...

لقد تخيلت حالة خاصة جداً..

خروج روح معلقة.. بين عالمين.. العالم الاخر و العالم التي عاشت فيه تلك الروح..

ليس ضرورياً ان يكون الموت هو الموت الفعلي.. لكنه الموت.. التوقف عن الشيء.. يجعل المتوقف ميتاً..

شكراً..

هذا مجرد توضيح ليس إلا..:P

أنفال

ktbto2.gif
رابط هذا التعليق
شارك

اجمل شىء انك تعبري عما احس به هذه الايام

مفيش حد يستاهل .. صدقينى

رابط هذا التعليق
شارك

انفال

هذا ردى اليك

رقيقة انت جداااااااااااااا

لكننا اقوياء بضعفنا

تصوير رائع لحالة ربما عاصرها كل منا بشكل خاص

كم امتعتنى دقة الوصف وجمال الصورة وثرائها

امتعينا دائما بدف الاحساس وثورته وجنونه

فكم تمنينا ان نسطره يوما

وربماااااااااااا لم نجرؤ

البنت المصرية

عندما تشرق عيناك بإبتسامة سعادة

يسكننى الفرح

فمنك صباحاتى

يا ارق اطلالة لفجرى الجديد

MADAMAMA

يكفينى من حبك انه......يملأ دنياى ....ويكفينى

يا لحظا من عمرى الآنى.....والآت بعمرك يطوينى

يكفينى .....انك........................تكفينى

رابط هذا التعليق
شارك

الآلام مبرحة..!

خروج الروح مؤلم.. و تلك السكرات.. قاتلة..!

إنه الموت!

شكراً يا بننت مصرية.

أنفال

ktbto2.gif
رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...