5 مليار جنية ينفقها المصريون على الثرثرة والمحمول

[se_ Elsyed]

خبر عجيب وغريب منشور النهادرة في أخبار اليوم ... واللي مستغرب له اكثر عدد مشتركي شبكة المحمول اللي قايلين إنه 6.5 مليون مشترك ... معقول ؟!!!!!

ده طبعاً غير التليفون الثابت اللي فولتيره نار يا حبيبي نار ... يعني شكلنا كده شعب مقضيها كلام X كلام وفعل مافيش ..

في الثرثرة وشراء المحمول!

الأموال المهدرة علي الإتصالات والمسابقات والرسائل تكفي لإعدام غول البطالة

تحقيق: زينب اسماعيل

منذ أيام قليلة رفع الزمن ايام 2004 من الخدمة دفع خلالها المصريون خمسة مليارات جنيه من ارزاقهم، واطاحوا بها مع الهواء في ثرثرة علي المحمول لا طائل من ورائها سوي اهدار الوقت والمال؟! ولا يجني 6.5 مليون مصري يحملون الموبايل سوي الفواتير الملتهبة بأرقام كبيرة ومجنونة، وواجبة السداد بأمر شركات المحمول!. وكأن مشاكل الاسرة المصرية قد انتهت لتصبح العادات الاستهلاكية، وسوء استغلال الموبايل في المسابقات والرسائل الترفيهية من اساسيات الوجاهة الاجتماعية، وتكون النتيجة اعباء جديدة علي جيوب اصحاب المحمول والاقتصاد الوطني. كل ذلك كشفته دراسة علمية اجراها مركز استطلاع الرأي بمركز معلومات مجلس الوزراء وجاء فيها ان المصريون ينفقون خمسة مليارات علي 'الرغي' في التليفون وشراء أنواع حديثة من الموبايلات، واكدت الدراسة ان ما ينفقه هواة الثرثرة علي المحمول يكفي لاعدام مشكلة البطالة وكتابة شهادة وفاتها للأبد. فما حقيقة هذه الظاهرة وكيف يمكن للبيوت المصرية ان تخرج من هذا المأزق؟! ولماذا يصر كثير من المصريين ان يقطفوا من شجرة التكنولوجيا اسوأ ثمارها؟!

د.سحر عمار مسئولة استطلاع الرأي بمركز معلومات مجلس الوزراء تحدد الاسباب التي دعت لاجراء دراسة حول ظاهرة المحمول في مصر قائلة: نمو سوق المحمول والارقام الهائلة التي تشير الي الاقبال الرهيب علي اقتناء 'الموبايل' حتي وصل عدد المشتركين الي 6.5 مليون مشترك وذلك منذ عام 1998، اي حوالي 9 % من حجم الاسر المصرية، كما ان اجمالي الانفاق علي مكالمات المحمول لا يقل سنويا عن 2 مليار و500 الف جنيه ونفس المبلغ تقريبا يتم انفاقه علي شراء اجهزة المحمول الجديدة بمختلف مواصفاتها وتطورها التكنولوجي.

وتوضح د.سحر قائلة ان شركات المحمول سددت 138 مليون جنيه ضرائب عن نشاطها خلال المرحلة الماضية، في الوقت الذي شملت فيه تلك الدراسة جميع محافظات الجمهورية، من خلال استطلاع للرأي تضمن عينة من ألف اسرة مصرية وجاءت النتائج مثيرة، حيث كشفت الدراسة ان 81.3 % من افراد العينة والذين لا يملكون المحمول لا يرغبون في شرائه لأنهم لا يحتاجون الي خدماته، و45 % يريدون اقتناء 'الموبايل' ولكن بسعر اقل من 500 جنيه، في حين ان هناك 59 % من اصحاب الدخول المرتفعة يمتلكون المحمول و21 % فقط من ذوي المستوي المادي المنخفض لديهم اجهزة 'موبايل' وحوالي 60 % غيروا تليفوناتهم من مرتين الي اربع مرات، كما اوضح البحث ان هناك 75 % من أصحاب المحمول يشتركون عن طريق الكارت المدفوع مقدما.

اما عن مدي انتشار 'الموبايل' بين الفئات المختلفة فتقول مسئولة مركز استطلاع الرأي بمركز معلومات مجلس الوزراء: اثبت الاستطلاع ان 40.6 % من الذين اجري عليهم البحث يمتلكون اجهزة المحمول، ويأتي الشباب ما بين 25 الي 35 سنة هم الأكثر استخداما للموابايل بينما تصل الفئات العمرية الأكبر إلي حوالي 20 % من مستخدمي التليفون المحمول.

وحول المستويات التعليمية الأكثر استخداما للمحمول فتشير د.سحر الي ان طلاب الجامعة هم أعلي نسبة استعمالا للموبايل حيث تبلغ نسبتهم 59.3 % في حين وصلت نسبة من يمتلكون هذا الجهاز حوالي 11.5 % من ذوي المستويات التعليمية اقل من المتوسط.

وتضيف قائلة: اما اغرب ما جاء في هذه الدراسة ان 20 % من المواطنين يستخدمون الرنات واللوجهات و16 % يستخدمونه في ارسال الأغاني والرسائل الصوتية و52 % لأغراض العمل و74 % للثرثرة مع الأهل والأصدقاء والزملاء، في حين ان 11 % يستخدمون الموبايل في برامج المسابقات.

الموبايل والمشروعات الاستثمارية

المهندس محمود ابوشادي خبير الاتصالات يقول: لا نستطيع ان نتجاهل دور ثورة الاتصالات وفوائد التليفون المحمول في المجتمع المصري، ومساهمة في تسيير حركة الحياة وإدارة كثير من المشروعات الاستثمارية العملاقة، ولكن في الوقت نفسه لابد من ترشيد استخدام التليفون، والاعتماد عليه في الضروريات والامور الاساسية فقط، بعيدا عن استنزاف قدرات هذه التكنولوجيا في اشياء ترفيهية ساذجة وسلبية.

ويضيف خبير الاتصالات قائلا: من المؤسف حقا ان نجد ان بعض الفئات نقلت السلوكيات السلبية و'الرغي' الدائم في التليفون العادي الي التليفون المحمول، ولا نستطيع ان نلوم الشركات وحدها لأن هذه الشركات تسعي لتحقيق الأرباح بكل الوسائل.. ولكن المواطن ايضا يتحمل مسئولية تحويل الموبايل من نعمة الي نقمة ومن وسيلة بناءة الي سلاح يهدر الوقت والمال بلا فائدة.

ويحذر ابوشادي من الفاتورة التي ترتفع حرارتها بسبب هذه الظاهرة لدرجة ان البعض يصرخ من ارتفاع قيمتها اثناء السداد، ولذلك يجب علي الدولة ان تتعاون مع المواطنين لترشيد استخدام المحمول بوسائل محددة واستعمال التكنولوجيا في اشياء تكون لها نتائج ايجابية علي المجتمع.

ويشير خبير الاتصالات الي التقرير الذي نشرته مؤسسة 'ايدات' الفرنسية وجاء فيه ان سوق التليفون المحمول علي مستوي العالم سوف يزداد الطلب علي منتجاته بحوالي 37 % خلال الفترة من 2001 حتي 2007، وذلك نتيجة للنمو السريع في حجم تناول واستعمال الموبايل سواء في البلاد المتقدمة او النامية كما ان سوق المحمول في منطقة الشرق الاوسط ومنها مصر سوف تصل قيمته الي 73 مليار دولار عام 2007 مقابل 38 مليار دولار في الوقت الراهن.

مليارات في الهواء

ويفسر د.حمدي عبدالعظيم رئيس اكاديمية السادات للعلوم الادارية ما جاء في هذه الدراسة من أرقام قائلا: المجتمع المصري حافل بالمتناقضات، لدرجة اقبال معظم المصريين بمختلف فئاتهم ومستوياتهم المادية علي اقتناء هذا الجهاز، حتي من لا يعرفون القراءة والكتابة، وقد اصبح المحمول بالنسبة لهم من الضروريات، وكان من الطبيعي امام هذه الظاهرة ان يرتفع معدل الانفاق علي الثرثرة في التليفونات، وتضيع فرصة توجيه هذه المليارات لخدمة النمو الاقتصادي، وادي ذلك الي نقص المدخرات في البنوك.

وينتقد رئيس اكاديمية العلوم الادارية هذه الظاهرة قائلا: بسببها اضطرت الدولة الي اصدار اذون وسندات خزانة بجانب المديونيات الخارجية والداخلية، ويعد ذلك عبئا اضافيا علي الموازنة العامة للدولة، وتلجأ الحكومة الي القروض الخارجية لتمويل الاستثمارات، واقامة المشروعات، واحلال وتجديد البنية الاساسية. ويشير د.عبدالعظيم الي ان الانفاق علي مكالمات المحمول يرهق ميزانية الاسرة علي حساب امور اخري وهنا يحدث الخلل ويترتب عليه انخفاض مستوي المعيشة، وفقا للمؤشرات العالمية، في ظل اتجاه اموال بالملايين لشركات المحمول

الوصلة

[masraweya]

يا ترى بندفع كام حاليا؟

محتاجين نشتغل مش بس نتكلم

خلص الكلام

:closedeyes: