أنـفـــال بتاريخ: 20 يناير 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 20 يناير 2005 بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمداً و على آله و صحبه أجمعين زبائن انفاليزم الكرام بدايةأشكر لكم قراءتكم لسطوري هذه .. و اسمحوا لي بتقديم هذه العيدية المتواضعة لعيونكم الغالية.. كل عام و انتم بخير عيدية تليفزيونية : جلست مع نفسي في صفاء.. أفكر أن أجد شيئاً أفكر فيه! و عندما فشلت كعادتي في ذلك.. قمت الى المطبخ.. جهزت فنجاناً ساخناً من الكاكاو و جلت بالمنزل ابحث عن مكان أشرب فيه فنجاني .. فلمحت الأريكة و التلفاز.. فرأيت انني و بعدما تخرجت بات من حقي ان أرفه عن نفسي قليلاً.. فاتكات على الأريكة وضعت فنجاني على طاولة قهوة لا اعرف من اشتراها .. و لا اعرف منذ متى و هي هنا..!!! و لكن ماعلينا. تناولت اجهزة التحكم عن بعد.. و نظرت الى هذه الاجهزة الاربع.. و سألت نفسي.. بمن سأبدأ أولاً؟؟ وجدتني بفطرية بريئة افتح جهاز التلفاز و جهاز الاستقبال .. اخذت ابحث عن ما اشاهده.. فوجدت على احدى المحطات فيلماً اسمه مدينة الملائكة.. أذكر انني عندما كنت في المرحلة الثانوية شاهدت هذا الفيلم مراراً.. و كنت ابكي في كل مرة لدرجة ان والدي منعاني من مشاهدته.. لأنه خطر على صحتي..و اعصابي . ان الموضوع باختصار يتعلق بملاك يقرر ان يتخلى عن خلوده و حياته المثالية لأنه أحب طبيبة بطريقة ما.. و قبل أن تبدأ حياته معها.. تموت الطبيبة في حادث سير.. و في لحظة رؤيتي لهذا الفيلم.. تذكرت فيلماً آخر له فكرة شبيهة.. انه فيلم مقابلة السيد جو بلاك( ميت جو بلاك) .. و هو ملاك موت ينزل الى الارض لينقل روح احد الاثرياء الى العالم الاخر.. فيرتدي جسد لرجل مات مؤقتاً.. ليخبره انه سينتقل من هذه الدار الى دار اخرى من اجل هذه المهمة.. و بطريقة ما.. يقع الملاك بحب ابنة هذا الرجل.. و كان قد عقد معه اتفاقاً انه عندما يأتي وقت موته.. فسيأخذه هو فقط.. و عندما يأتي وقت الموت.. يرغب الملاك بأن يأخذ أيضاً ابنة هذا الرجل الثري التي احبها معه لنه يحبها.. يأخذها معه يعني انها ستموت و هذا بديهي.. فيذكر الرجل الملاك باتفاقهما و ان الاتفاق شمله وحده دون ابنته.. فيجلس الملاك في نهاية القصر الفسيح.. و يبكي بشدة .. و تتساقط دموعه كطفل صغير .. و عندما يحين الوقت.. يلتقي والد الفتاة .. فيأخذه و يذهب.. ان مالفت نظري في هذه المرة.. ليس أن الفيلمين رومانسيين.. لا أبداًً!! و لكن ماجعلني افكر قليلاً.. هو ان الملاك دائماً كان رجلاً في هذه الأفلام الخيالية..!! و ان المرات التي شاهدت فيها فكرة مماثلة لامرأة.. كانت المرأة شيطانة و عفريتة و جنية تقلب حياة الرجل الذي يحبها رأساً على عقب.. و تقوده من فشل الى آخر.. و من سيء إلى أسوأ!! هذا فقط..!!! فقط!!؟؟ مجرد سؤال..! انتهى كوب الكاكاو.. قمت الى فراشي.. الجو بارد!! عيدية تاريخية : جدي لأبي.. هذا هو العيد الرابع بدونه.. جدو هو السبب الوحيد الذي جعلني أشعر بالفخر الشديد بانتمائي للصعيد.. فجدي رحمه الله كان يمثل النموذج المثالي للرجل الصعيدي الجدع... فيرتدي الجلباب الصوفي و اللاسة.. و كان تاجراً كبيراً.. من رجال السوق العظام. و كنت حفيدته المفضلة.. فكان يخصني بعيدية أكبر.. و شوكولاتة اكثر.. و حديث ألطف.. و ابتسامة أكثر حناناً.. و كان الجميع يحسدونني على موقف جدي مني.. لقد كان يشتاق إلي دائم الاتصال بي و كان يقدم لي الهدايا الغالية في كل مناسبة.. و لم يكن هناك من يحصل على هذه الهدايا سواي.. و هذا يفسر كراهية بنات عماتي لي.. و الجميل بل المضحك انهم كانوا يبالغون في اخفاء مشاعرهم فكنت اشعر انني بطلة في فيلم هزلي من الدرجة الأولى..! اول ماكنت افعله صباحاً الاتصال بجدي و الاتفاق معه على موعد مناسب لزيارته.. فأسمع كلماته الجميلة ضحكته العالية و تهنئته الرقيقة النابعة من قلبه العطوف.. و لن أنكر أن جدي كان من اهم مظاهر احتفالي بأي مناسبة..! فمابالكم بالعيد..! مر اول عيد بدونه منذ سنة و شهرين تقريباً.. فكان عيداً غريباً.. لاطعم له. و حاولت أن أعتاد على أن يكون العيد بدون جدو.. لكن لاجدوى! رحمك الله يا جدو.. (كما كان يحب أن اناديه دائما) أذكرك و أحبك. عيدية في كبسولة : إن عدم وجوي معك.. في نفس المكان الذي انت فيه الآن.. لايعني أبداً.. أنني لست بجوارك. لماذا نثرت عطرك على كل هداياك لي و رسائلك ؟؟ ألا تعلم ان عطرك الآن يملأ ملابسي!! و أدراجي.. ان هذا يجعلني اذكر دوماً شيئين: الاول : كم انت رقيق و حان.. الثاني: يجب أن تبتاع لي ملابس جديدة. لأنني لا احب العطور الرجالية. في كل عيد أقلل عدد من أهنئهم بالعيد ترشيداً للأعصاب.. في العيد الماضي هنأت حوالي 6 صديقات و في هذا العيد.. صديقتين فقط!! و لازال التخفيض مستمراً..!! دمت بخير وود و قلب بحب الله شغوف.. و اتمنى ان تملأ بطنك لا عقلك بلحم الخروف. و أشكر جداً.. لأنك قرأت هذه السطور.. كل عام و انت بخير.. مادمت تقرأ لي.. فاعلم انني لازلت أحبك!! أنفال رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان