خواطر عن الرحيل

[إبن مصر]

17-

أترينى ظلا لا يبين؟

أم كنت طللا مستهين؟

أظننت أنى مهزوم..

قد أذلته السنين؟

تتلاعبى باقداره

فيعود يحبو بالحنين؟

تسكنيه ظلام الظن..

فيظل فيه مستكين؟؟

تغلقى تابوت عمره

فينتظرك ولا يلين؟

أن كان ظنك هكذا

فقلبك بقلبى يستهين...

[إبن مصر]

18-

تعلن الشمس الغروب.. ويأبى قلبى الاعتراف..

أتراها زهدت كما الدنيا ..أتراها تخشى الانجراف..

أتريد أن تغرب عن كونى..أتريد ان ترحل دونى..

هل زهدت كل أشعارى..هل زهدت عشقى وجنونى..

أتريد أن تفرد جناحيها..وتطير من تحت سمائى..

هل حقا كبلها حبى.. هل ملت من طول ندائى..

أتريد أن تشعر شوقا..منعته كثره أشواقى

هل ترغب أن تشعر ودا..يخفيه حبى وعناقى..

أتريد أن تاتى طوعا..لا مدفوعه لاحضانى

أترد ان تبحر حره..بلا سفنى وشطئانى ..

اذا فقد بدات يا قلب..طريق الزهد والنسيان

وستدفن فى الغد..قلبى..

ومعه...

بقايا.....

أنسان..............

[إبن مصر]

19-

من أنت؟؟

من تخدع..؟

يا لعارك يا من اعتدت ان تركع..

أى حياء أدعيت.؟

اى ضياع تصنع..

عارى النفس والجسد..

ذليل الروح..

عبد للمخدع

من أنت؟؟

من تخدع..؟؟

من أنت؟؟

عبد كذّاب..

ادمن الذل والبكاء والنحاب..

عالى الصوت..

وافعالك سراب..

كبرياء كاذب..

تعشق العذاب.

من أنت؟؟

عبد كذّاب

من أنت ؟؟

يا ويلك..

أتبحر نحو الهاويه

كى تهلك..

بالقاع صدقنى ..

كثير مثلك.

فما كان السقوط..

الا من أجلك.

من أنت..

يا ويلك.....

[إبن مصر]

20-

أمللت منى ؟

من عصيانى؟

أمللت من أشواقى

وحنانى؟

أرايت العشق قيدا

أدماك ولا أدمانى؟؟

اتريدين رحيلى ..

اتريدين هوانى؟

أتبغين أن أبقى..

مجهولا دون عنوان؟

اتريدين منى الصمت ..

على ما أبكانى؟

أزهدتى كل الحب .

وزهدت منى الذوبان؟

أتريدين عاصيا جبارا..

يسقيك الظلم ألوان؟

أرأيتينى ضعيفا لا يقدر.

ام مللت منى الاشجان؟

ان كان هذا مبتغاك..

فمرحى لك.. فانى راحل..

الى .. لا مكان..

أترك قلبى صريعا على بابك.

ادفنيه.. فهو يحمل سر عاشقان..

واعود جبارا كما كنت.. وحيدا...ليس بانسان.

ملك بلا عرش او سيف او صولجان.

املك الليل وحدى ..

كما ملكته بلا أعوان..

أجول فى غياهيبه رحالا..

لا انشد سكنا او قلبا او حنان..

تعرفنى فيه سباع الليل.

فهم ندامى و فرسانى.

اما انت.. فاحلك من لعنتى..

من لعنه حب...اسعدك...

وأشقانى.........................

[إبن مصر]

21-

أحلّك من عهدى و سبيلى..

قد أن الان أوان رحيلى..

لم تقدرى يوما أن تحتوينى..

لم تقدرى يوما ان تفهمينى..

ما كان ابدا حبا بيننا..

بل كان وهم صدقته عيننا,,

فغدونا نسقى من كأس اللهيب.

نظنها سلسلا وهى نار المشيب.

وتنادمنا فى سكون الليل مرارا.

نكتم الحزن ونكذب الاشعارا..

فصدقتنا قلوبنا.. يا ويلها..

نبضت بعشق العمر فى ظنها..

وعندما افقت من سكره الجوى.

اطلقت نار الظن دمرت الهوى..

فتبعثرت حروف شعرى خائفه.

وتأوهت نظرات حبى واجفه.

الان اخبر سرنا لمن يرى..

فنحن موتى لكننا فوق الثرى..

اياك ان تتوهمى نحيبى..

او تستحلى فى ظنك تعذبى..

اخبرك انت الان سر شقاوتى..

اعلنها لا اخاف صبابتى..

لقد ذبحت اليوم وهم سنينى..

تركت وهمى ينزف بدم أنينى..

ولمحت الموت يقبض حلمنا..

فاشحت نظرى كى يمون بيننا..

فاذهبى الان حره كمبتغاك...

فقد هدمت اليوم معبد حبنا........

[عطر الجنة]

غزلت احرفا من لؤلؤ و مرجان

طوقت جيد الحسان

فطفن حول جياد النور يلتمسن الامان

فغارت الدنيا و اشعلت نيران

احرقت بها الراكعات فوق الرداء

فعدن خاليات الوفاض

و غفين فوق هامات الرماح