bodi بتاريخ: 8 فبراير 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 فبراير 2005 رؤية فى قوامة الرجل على المرأة يلاحظ المتأمل فى كتاب الله أنه سبحانه لا يفرق بين الذكر والأنثى فالمساواة بينهما واضحة صريحة فى أكثر من آية، وفى أكثر من مجال، واقتران المؤمنين بالمؤمنات والمسلمين بالمسلمات فى التنزيل الحكيم فى أكثر من موضع يؤكد هذه المساواة التى نذهب إليها. لا بل إن علماء اللسان العربى يقولون بأن الخطاب الإلهى الموجه إلى الذين آمنوا يشمل الذكور والإناث، رغم صيغة التذكير الغالبة عليه. وما تلك الدونية التى ألصقها التراث بالمرأة كأنثى كقولهم إنها ناقصة العقل ناقصة الدين إلا رؤية مشوهة فرضها المجتمع الذكورى السائد، وكان من الطبيعى أن تطال هذه الرؤية المشوهة عددا من المواضيع والآيات فى التنزيل الحكيم فيأتى فهمها وتفسيرها خاضعا لهذه الرؤية الذكورية السائدة وفى مقدمتها مسألة الإرث والقوامة. ولقد نظرنا فى آيات الإرث فرأينا ما لم يره فقهاء السلف وأصحاب التفاسير التراثية. لا لقلة معرفة منهم وعبقرية منا، ولا لنقص التقوى عندهم واكتمالها عندنا، كما يزعم البعض ويتوهم. بل لأننا نظرنا فيها بعين اليوم والحاضر المعاصر، ووظفنا فيها كل المعارف التى توصلت إليها الإنسانية على مدى قرون وقرون. نظرنا فرأينا أن أساس قوانين الإرث وحدوده - كما نص عليها سبحانه فى كتابه المبين - هو الأنثى، وأن الذكر تابع لها يدور معها أينما دارت، وأن الرحم هو الأصل فى توزيع الإرث، فتذكرنا قوله تعالى «واتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام» (النساء 1) ورأينا أن آيات المواريث سوت بين الذكور والإناث كمجموعات لا كأفراد. ونظرنا فى الواقع المعاش من حولنا فرأينا أن المرأة تقلصت حاجتها إلى ذكر تتبعه فى كل حركاتها وسكناتها «أب/أخ/عم/ ابن عم» وانكمشت الروح الذكورية والعلاقات الأسرية العشائرية التى حكمت وضع المرأة فى المجتمع وسيطرت على فهم الفقهاء والمفسرين لآيات الإرث والقوامة. ورأينا أن العلم الحديث فى مجال الاستنساخ يثبت أن الأنثى يمكنها أن تعيد إنتاج نفسها دون ذكر وأن الذكر لا يمكنه إنتاج نفسه دون أنثى، ورأينا أن المرأة فى نهايات القرن العشرين أصبح لها على نطاق العالم مهن ومناصب فى الطب والقضاء والجامعات والعلوم مما أثبت أن المرأة - إضافة إلى أنها ليست دون الرجل فى الخلق - ليست دون الرجل أيضا فى القدرات العقلية. فكان لابد بعد أن رأينا هذا كله من إعادة قراءة آيات الإرث وآيات القوامة، طبقا للسيرورة التاريخية «نهاية القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين» والصيرورة الاجتماعية الإنسانية، وانطلاقاً من عالمية الرسالة المحمدية ومن أن الواقع الموضوعى الخاضع للتغير فى الصيرورة خلال سيرورته التاريخية هو صاحب الحق الوحيد فى إظهار مصداقية كلام الله، ومن هنا فقد قلنا أن مصداقية التنزيل الحكيم تظهر من خلال دراسة كلمات الله «الواقع الموضوعى الكونى والاجتماعى». ومع تغير الواقع الموضوعى الاجتماعى تظهر الإشكالات فى الدراسات والقراءات القديمة لآيات الأحكام كالإرث والتعددية والقوامة، فتخلق الحاجة لنفى هذه الإشكالات بنفى الدراسات والقراءات القديمة بدراسات وقراءات جديدة ضمن نظم وأدوات معرفية جديدة ثم يتغير الواقع الموضوعى الاجتماعى فلا يعود هذا النفى قادرا على التجاوب مع الواقع الموضوعى بعد تغيره، مما يخلق حاجة جديدة لقراءة ودراسة جديدة تنفى النفى الذى سبقها.. وهكذا. ولا شك أن التنزيل الحكيم قد أعطى المجتمع، أفرادا ومجموعات، وأعطى الأسرة، زورجاً وزوجة ثم أما وأبا وأولادا، وأعطى الإنسان ذكرا وأنثى، اهتماما كبيرا، فجاءت آياته ترسم الخطوط العريضة لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين هؤلاء جميعا. ولا شك أيضا فى أن كتب الفقه السلفية، والأدبيات الإسلامية التراثية، قد أعطت فى زمنها اهتماما كبيرا لهذه المواضيع، فأكملت رسم تفاصيل الصورة، منطلقة من رؤيتها للخطوط العريضة التى رسمها التنزيل الحكيم، ومن خلال فهم أصحابها لآياته وجاءت التفاصيل كما رسمها الفقه الموروث والأدبيات التراثية منسجمة مع التنزيل من جهة ومنسجمة مع الواقع السائد آنذاك من جهة أخرى من خلال الإشكاليات القائمة أثناء تأسيس هذا الفقه ومن خلال نظام وأداة معرفية سائدة فى ذلك الوقت. وإن ذهب فقهاء السلطة فى عصر التدوين وتأصيل الفقه إلى ما ذهبوا إليه خوفا من مروان وعبد الملك والمنصور فليس ثمة ما يجبرنا على التزام مذهبهم ذاك إلا نفرا من أصحاب الأخيلة المريضة التى تخشى أن تطيح بها رياح التجديد. إلا أن الذى يحصل اليوم هو أن السادة العلماء الأفاضل وكتاب الأدبيات الإسلامية يصرون على التمسك بالصورة التى تم رسمها فى القرنين الثانى والثالث الهجريين حين كانت العلاقات الأسرية والاجتماعية والإنسانية علاقات قبلية عشائرية تقوم على الرق والسبى والتفوق الذكورى وكذلك الحكم الاستبدادى، الأمر الذى اضطروا معه لتحقيق مقولة صلاحية الإسلام لكل زمان ومكان إلى إلغاء التطور وإلى تجميد متغيرات الزمان والمكان ففقدت صورة الأسرة والمجتمع والإنسان عندهم انسجامها مع الواقع لتبدو اليوم وكأنها رسمت لعوالم أخرى لا علاقة لها بعالم الأرض، بعد أن فقدت علاقتها بالواقع المعاش. كان لابد من هذه الإشارة فى هذه المقدمة لأخلص إلى القول بأننى حين أكتب فى الإرث والقوامة والتعددية الزوجية والحجاب كما وردت خطوطها العريضة فى التنزيل الحكيم، أفعل ذلك من فهمى اليوم لآيات التنزيل الحكيم فى ضوء الأرضية المعرفية وفى ضوء ما تراكم من معارف وعلوم حضارية وإنسانية حتى نهاية القرن العشرين منسجما فى ذلك كله مع واقعى الموضوعى السائد اليوم، غير ملتزم بفقه أو تفسير وضعه صاحبه منذ اثنى عشر قرنا، وإن كان ينسجم وقتها مع واقعه فهو لا ينسجم ضرورة مع واقع اليوم، ولعل فى المثال التالى ما يوضح القصد: يعتبر السيوطى فى تفسيره أن مصطلح العبد أينما وقع فى التنزيل الحكيم فهو يعنى الرق والعبودية، كما فى قوله تعالى : «لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم إليه جميعا» (النساء 172). وغفل عن أن العبد من العبادة بدلالة قوله تعالى فى الآية ذاتها «ومن يستنكف عن عبادته»، ولم يكتف بهذا بل ذهب فى تفسير العبد والأمة المذهب نفسه فى قوله تعالى «.. ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم». وقوله تعالى .. «ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم» (البقرة 221). وأضاف من عنده تأييدا لمذهبه لفظا مضمرا فى الآية ليصبح المعنى عنده : الأمة المملوكة المؤمنة خير من الحرة المشركة ولو أعجبتكم والعبد الرق المؤمن خير من الحر المشرك ولو أعجبكم. ولم يكن السيوطى هو الوحيد الذى فهم هذا المعنى وخلط بين عبد العبادة وجمعه عباد، وبين عبد العبودية وجمعه عبيد، فقد سبقه إلى ذلك أغلب المفسرين المشاهير وهذا لا يطعن فى تقواهم وإخلاصهم أو فى مقدرتهم اللغوية والفقهية فقد كانوا منسجمين مع واقعهم الاجتماعى السائد، حيث كان الرق والعبودية نظاما قائما موجودا.. والسؤال الآن: هل أبقى ملتزما بهذا الفهم اليوم بعد أن ألغى نظام الرق فى العالم وطواه التاريخ؟ أبدأ أولا بعرض خاصية من خصائص الأحكام فى التشريع الإسلامى كما وردت فى التنزيل الحكيم.. هذه الخصائص التى جعلت من التنزيل الحكيم صالحا لكل زمان ومكان ومرنا يتكيف مع تطور معارف الإنسان. فإذا نظرنا إلى شريعة موسى فى العهد القديم وجدناها تتكون من 613 بندا تشريعيا بينما لا تتجاوز آيات الأحكام فى التنزيل الحكيم عُشر هذا المقدار. فالأحكام جاءت لموسى عينية تحكم حالات بعينها أما أحكام التنزيل فعامة شاملة. هذا العموم والشمول نتج عن خاصية هى الحدود. فكما أن لكل شىء فى الوجود حقلا، ولكل حقل حدودا تحصر بين أدناها وأعلاها مجال هذا الحقل، كذلك للحرام حدود وللحلال حدود، ولعل ملعب كرة القدم مثال يناسب ما نقول. فحدود التماس على جانبيه وحدود المرميين على أدناه وأعلاه تعين بينها حقلا يجرى اللعب فيه ضمن ملايين الاحتمالات. فإذا أخرج اللاعب الكرة عن حدود الملعب عوقب بإعطاء الكرة لخصمه ليعود اللعب داخل حدود حقل الملعب. جاءت آيات الأحكام والتشريع فى التنزيل الحكيم لتبين الحدود الإلهية التى ترسم للإنسان حقلا يتحرك فيه، حدودا ليس له أن يلمس خطها أو يقترب منها حينا كقوله تعالى عن حدود الصوم «تلك حدود الله فلا تقربوها» (البقرة 187) وله أن يقف عليها فلا يتعداها حينا آخر يقول تعالى: «يوصيكم الله فى أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين» (النساء 11) ثم يمضى تعالى فى بيان أمثلة من حالات الإرث فى الآيتين 11 و 12 ويخلص فى الآيتين 13 و 14 إلى القول «تلك حدود الله.» (13) «ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده» (14). أما قواعد التحرك ضمن هذا الحقل فهى: 1 - قياس الشاهد على الشاهد أى البيانات المادية الإحصائية، مثال ذلك توزيع الثروة ومشاركة المرأة فى العمل «المصداقية الخارجية». 2 - اللسان العربى المبين على أساس خلو التنزيل من الترادف والحشوية والعبث وأن الألفاظ خدم المعانى. 3 - إزالة التناقض فى آيات التنزيل الحكيم ذات الموضوع الواحد «المصداقية الداخلية». وبما أن هذه القواعد هى مجال اهتمام الإنسان، فإن فيها مجالا للخطأ والصواب وتظهر حنيفية الإسلام فى الحركة ضمن الحدود بتغير الأحكام وتغير الأزمان وبتغير الأمكنة، ولكنها ضمن حدود الله مما يعطى المجال للتعددية فى الإسلام والاجتهاد فى النص لا خارج النص، وذلك فى مجال التشريع حتى قوله تعالى «للذكر مثل حظ الأنثيين» تحتاج إلى اجتهاد. القـوامـــة : لقد جاء تعريف القوامة بشكل عام فى التنزيل الحكيم بسورة النساء وجاء فيها أيضا مجال قوامة الرجل وقوامة المرأة بقوله تعالى: «الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتى تخافون نشوزهن فعظوهن واهجبروهن فى المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا» (النساء 34). تبدأ الآية بتعريف القوامة يقال قام على الأمر أى أحسنه. فالرجال فى الآية قوامون على النساء، وقد ذهب البعض إلى أنها قوامة فطرية بالخلق أى أن جنس الرجال قوام على جنس النساء بالفطرة، وهؤلاء يفهمون قوله تعالى «بما فضل الله بعضهم على بعض» أى بما فضل الله الرجال على النساء بالعلم والدين والعقل والولاية، وهذا ليس عندنا بشىء فلو عنى الله ذلك لقال : الذكور قوامون على الإناث لكنه تعالى قال «الرجال قوامون على النساء». فما علينا إلا أن نشرح بالتفصيل من هم الرجال ومن هم النساء. وقد شاع أن الرجل هو الذكر البالغ فقط وأن الجنس هو الذى يحدد الرجولة. فلو عنى ذلك لذكر الذكور والإناث فالتفضيل ليس بالجنس، ولكن بشىء آخر. نبدأ بتعريف «الرجل» : فكلمة «رجل» لغة تدل على عضو الحركة والسير والقيام، ومن هذا الوجه أطلق على مجموعة من الناس الذين يمشون على أرجلهم «رجلا» وكذلك تطلق على المرأة الراجلة «الرَّجْلة» «مقاييس اللغة - القاموس المحيط» لذا جات كلمة رجل فى التنزيل الحكيم بمعنى الترجل فى المشى والحركة والنشاط للذكر والأنثى على حد سواء أى بدلالة صفة حال وليس اسم جنس، وعلى هذا سنورد آيات التنزيل الحكيم التى ورد فيها الرجل للذكور والإناث معاً: - «فإن خفتم فرجالا أو ركبانا» (البقرة 239). ترى هل الرجال هنا هم الذكور فقط، وأن الإناث لا يأتون رجالا؟! - «وأذن فى الناس بالحج يأتوك رجالاً» (الحج 27). السؤال هنا: هل رجالا هنا ذكور فقط؟! والإناث أيضا يأتين رجالا، وهذا يعنى أيضا أن الذين فرض عليهم الحج لابد أن يكونوا قادرين على الترجل أى أناس أصحاء أقوياء. - «رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة» (النور 37). والسؤال هو: إذا كان الرجال هم ذكور بالغون لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله، فهل الإناث تلهيهن تجارة وبيع؟ وهل الذكور يذكرون الله ويقيمون الصلاة والإناث منشغلات فى البيع والتجارة؟! هنا الرجال هم ذكور وإناث. - «ما جعل الله لرجل من قلبين فى جوفه» (الأحزاب 4). إذا كان الرجل هو الذكر ليس له قلبان فى جوفه فهل للأنثى قلبان فى جوفها؟ هنا الرجل هو الذكر والأنثى. - «وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم» (الأعراف 46). أيضا هل من على الأعراف هم ذكور فقط؟ ألا يوجد إناث فيهم؟ هنا أيضا الرجال هم ذكور وإناث. - «الرجال قوامون على النساء» هنا الرجال هم ذكور وإناث. أما معنى الرجال بمعنى الذكور البالغين، والنساء بمعنى النساء البالغات، فيجب أن تكون هناك قرينة دالة عليها، مثال قوله تعالى: - «فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء» البقرة 282 - «ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات» الفتح 25 - «إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء» النمل 55 . فالرجل ليست اسم جنس، وإنما هى صفة تطلق على من تحققت به صفة الترجل، ولتحديد الجنس الذى أطلق عليه كلمة رجل، ولابد من قرينة تدل على ذلك، كما لاحظنا فى الآيات السابقة لأن الرجل غالبا ما يتحقق به صفة الترجل فى الأرض سعيا وراء رزقه. النساء : النساء عبارة عن جمع لكلمتين هما: النسىء والمرأة، فالمرأة جمعها نساء، والنسىء جمعها نساء، وكلمة نسىء تطلق على الأشياء العاقلة وغير العاقلة فنقول : امرأة نسىء، ولبن نسىء. - النساء : جاءت فى اللسان العربى من «نسأ» والنسىء هو التأخير كقوله تعالى (إنما النسىء زيادة فى الكفر) التوبة 37، ونسىء ونسوء جمعها نسوة ونساء «معجم متن اللغة - أحمد رضا»، وكقول النبى «ص» إن صح «من أحب أن يبسط له فى رزقه وأن ينسأ له فى أثره فليصل رحمه» «صحيح مسلم ج3 ص1982»، وجاءت النساء أزواج الرجال فى المعنى المجازى لأنها اشتقت من هذا الأصل. فالنساء جمع امرأة وجمع نسىء. فجاء الجمع نساء للتأخير وجاء المفرد امرأة وهى مؤنث كلمة امرؤ. لقد فهم المفسرون الأوائل هذا بشكل بدائى جدا حيث قالوا إن الله خلق آدم ثم خلقت منه حواء، أى أن الأنثى ظهرت فى الوجود متأخرة عن الذكر، ولهذا سميت الإناث نساء «أى تأخرن فى الخلق» وهذا واضح فى قوله تعالى «يا أيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها» (النساء 1). أما الفهم الموضوعى فهو بداية الوجود الحياتى للكائنات الحية كانت الذكورة والأنوثة مختلطة، أى لم تكن أزواجا، فنرى أن كائنا وحيد الخلية لا يتكاثر بالتزاوج وإنما يتكاثر بالانقسام، ومع تطور الكائنات الحية ظهرت الذكورة والأنوثة، وهذا ما نلاحظه تماما فى الإنسان فالحيوان المنوى فى الذكر يحتوى على الذكورة والأنوثة معا أما البويضة فى المرأة فلا تحتوى إلا على الأنوثة فقط. جاءت كلمة النساء على أنها المتأخرات، ويمكن إطلاق هذا المصطلح على كل شىء جاء متأخرا، وهنا يظهر معنى النساء فى آية الشهوات، والتى تعتبر الشهوة رقم واحد والتى يشتهيها كل الناس وهى المتأخرات من المتاع «الأشياء» أى ما نسىء منها أو نقول عنه فى المصطلح الحديث «الموضة» فالإنسان يشتهى آخر موضة فى اللباس وفى السيارات وفى الأثاث والستائر وفى البيوت، فنرى أن هذه الشهوة الموجودة عند الإنسان فى الأرض قاطبة، والإنسان يشتهى المتأخر «الجديد» من الأشياء، كلها فالأشياء المنتجة عام 2005 ، جاءت متأخرة عن الأشياء المنتجة عام 2004، فكل الأشياء المتجددة «أى جاءت متأخرة عن ما قبلها» نسئت عما قبلها جملها القرآن بمصطلح واحد هو النساء. لنستعرض الآن أين وردت كلمة نساء بمعنى المتأخرات للعاقل وللذكور فقط: - «قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ..... أو نسائهن» (النور 31). لقد ذكر فى هذه الآية المؤمنات وقال «نسائهن» وعائديتها للمؤمنات، فهل هناك نساء النساء؟! هنا فى هذه الآية ذكر الذكور الذين يجوز أن تظهر عليهن المرأة المؤمنة زينتها فهم الأخ والأبناء وابن الأخ وابن الأخت.. إلخ، ولكنه لم يذكر ما تأخر عن هؤلاء أى لم يذكر الحفيد ابن الابن وهو متأخر عن الابن «نسىء عنه»، وكذلك ابن ابن الأخ وابن ابن الأخت، وهكذا، وقد يبلغ تعدادهم العشرات كلهم جمعهم فى كلمة واحدة «نسائهن» أى ما جاء بعد هؤلاء الذكور «ما نسىء عنهم» أما ما قيل عن «نسائهن» أنهم نساء أهل الكتاب أو غير ذلك من الترهات فليس عندنا بشىء. كذلك جاءت «نسائهن» للذكور حصرا فى سورة الأحزاب فى قوله تعالى عن نساء النبى «لا جناح عليهن .. أو نسائهن» هم الذكور الذين تلوا المذكورين فى الآية: لنستعرض الآن كلمة «نساء» أين وردت للعاقل ذكورا وإناثا وهى آية القوامة: «الرجال قوامون على النساء» النساء 34 . ولنستعرض أين وردت كلمة نساء للأشياء وذلك فى قوله تعالى: «زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب» (آل عمران 14). «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى» (الحجرات 13). «حب الشهوات» والشهوات هى رغبات واعية إنسانية، ووضع «زين» للمجهول لأن المهم هنا هو الفعل نفسه «الخبر» وليس الفاعل والزينة هنا لأمور يرغبها الناس ولا يعافونها. بعد أن عدد هذه الشهوات قال عنها «ذلك متاع الحياة الدنيا» (آل عمران 14). أما كلمة «متاع» فقد جاءت فى الكتاب كلمة للدلالة على أشياء ينتفع بها الإنسان ضمن فترة من الزمن ويرغب فى اقتنائها. لقد ذكر أن الشهوة الأولى من هذه الشهوات «النساء». فالسؤال الآن: هل النساء المقصودات فى هذه الآية هن أزواج الرجال؟ فإذا كان الأمر كذلك فلماذا قال «زين للناس» (آل عمران 14) والناس هم الذكور والإناث معا ولم يقل زين للرجال؟ هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى قال فى نهاية الآية «ذلك متابع الحياة الدنيا» فإذا كان المقصود بالنساء أزواج الرجال فهل هذا يعنى أن المرأة حاجة كالطعام والشراب والبيت والسيارة؟؟ ومن ناحية أخرى أيضا إذا كان المقصود بالنساء أزواج الرجال فقد وردت فى الشهوات مع الخيل المسومة ومع الأنعام التى هى الخيل والبغال والحمير والبقر والغنم والماعز والإبل، هذا الفهم الخاطئ الشنيع هو الذى سمح للفقهاء المسلمين والمسلمين بشكل عام بأن يعاملوا المرأة كالغنم والبقر وعلى أنها شىء من الأشياء. والسؤال : إن النساء هن من الناس والذكور من الناس أيضا فكيف تشتهى النساء النساء والذكور؟ علما بأن الغريزة الجنسية لا تدخل فى الشهوات وإنما هى من الغرائز المغروزة فى بنية الإنسان الفيزيولوجية والتى يتشارك بها مع بقية البهائم. والسؤال: إن هذه الآية من الآيات المتشابهات وتحتوى على خبر موضوعى وتأويلها هو مطابقتها مع الحقيقة الموضوعية بحيث يكون الخبر صادقا موضوعيا. فإذا كانت النساء هن الإناث والبنون الذكور من الأولاد فيصبح الخبر كاذبا علما بأن الناس هم الذكور والإناث مؤمنين وكافرين ومتقين وفاجرين، وهم كل الأمم والقوميات العربى والتركى واليابانى والروسى والأمريكى والأفريقى .. إلخ. فعندما نأتى على لفظة النساء والبنين فى آية من آيات الكتاب يجب أن ننظر إلى سياق الآية ونفهم المعنى فهما يقتضيه العقل والموضوع والمطابقة مع الحقيقة «صدق الخبر» فعندما تأتى النساء أزواجا للرجال تأتى واضحة فى سياق الآية كقوله تعالى : «للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن (النساء 32) وقوله : «يوصيكم الله فى أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين فإن كن نساء فوق اثنتين» (النساء 1). «نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم» (البقرة 223)، هذه الآية ليست لها علاقة بالعلاقة الجنسية بقوله تعالى «أنى شئتم»، لأن الآية التى قبلها حددت المكان والزمان فى العلاقات الجنسية بشكل نهائى وكامل، ولنلاحظ كيف أتمها بقوله «وقدموا لأنفسكم واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين» (البقرة 223) فهنا النساء تأتى بمعنى الأشياء المحدثة المستجدة فقال عنها إنها «حرث لكم» وهنا استعمل صيغة الجماعة للدلالة على الذكور والإناث معا، لأنه فى اللسان العربى يمكن أن يوجه الخطاب إلى الذكور والإناث معا بصيغة الذكورة كقوله :'' «قد أفلح المؤمنون» (المؤمنون 1) فهنا المؤمنون هم الذكور والإناث وقوله : «وكنت من القانتين» (التحريم 12) أى مريم كانت من القانتين من الذكور والإناث. هذه الأشياء المستجدة كالتليفزيون والتليفون والإنترنت والطباعة وآلاف المستجدات فى الحياة قال عنها إنها حرث للناس أى هى من الأشياء المادية التى يحب الناس أن يجمعوها ويكسبوها، وقد أباح الله سبحانه وتعالى لنا استعمالها متى نشاء وكيف نشاء أى «أنى» زمانية مكانية. وبما أن هذا الحرث هو من متاع الدنيا قال «وقدموا لأنفسكم واتقوا الله» (البقرة 223) أى علينا أن نتقى الله فى استعمال هذه الأشياء وألا ننسى حقوق الله فيها، وألا ننسى الآخرة، وهذا وضحه فى سورة المزمل (20) بقوله «وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خير وأعظم أجرا واستغفروا الله إن الله غفور رحيم». ولنعرض الآن مفهوم النساء كتأخير بالنسبة للنصوص وهو اسم سورة النساء: إذا استعرضنا شرائع قبل محمد «ص» نرى أن بعض أحكامها وردت فى سورة المائدة «كقتل النفس» أو الأنعام «الفرقان - الوصايا العشر». وهناك أحكام أخرى مثل تتمة محارم النكاح والمواريث، ترى ما هى الأحكام التى جاءت إلى محمد «ص» ولم تأت إلى رسول قبله، أى أنها نسأت «تأخرت» حتى الرسالة المحمدية؟ هذه الأحكام نجدها فى سورة النساء، ولهذا سميت بهذا الاسم. فإن سأل سائل: ولماذا لم يفهم الأوائل هكذا؟ أقول إنهم انطلقوا من معقولاتهم. ففى مجتمع قبلى بدوى بدائى ذكورى أبوى، حتى امرؤ القيس وسحبان بن وائل سيفهمون من آية القوامة والشهوات أن الرجال هم الذكور والنساء هم الإناث، وكذلك أئمة مثل الإمام الشافعى من غير المحتمل أن تدخل هذا المفاهيم فى معقولاته، حتى إنه اعتبر الولد فى آية الإرث هو الذكر، من هذا نفهم أيضا أن المعقولات تتغير من زمان لآخر مع التطور، فهناك صحيح المنقول الذى لا يتعارض مع صريح المعقول المتطور دائما. وللبحث تتمة.. د.محمد شحرور رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
bodi بتاريخ: 8 فبراير 2005 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 فبراير 2005 ياريت يا اخوانا تقولوا لي رايكم في الكلام ده رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
BenNeal بتاريخ: 8 فبراير 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 فبراير 2005 انا آخر (وانا اعنى هذه الكلمة) من يفسر آية من آيات القرءان ولكن انالى تساؤل بسيط: اذا كان تفسير د/ شحرور سليم... فهل " تغاضى" الله عن تقسيم التركات الخاطئ بعد نزول الآية و حتى وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم؟ {إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}. {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Sherief AbdelWahab بتاريخ: 8 فبراير 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 فبراير 2005 نقل إلى هدى الإسلام.. خلص الكلام Sherief El Ghandour<br /><br />a furious Egyptian رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الزوار Guest Mohd Gramoun بتاريخ: 8 فبراير 2005 الزوار تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 فبراير 2005 شهادات نسوية في القوامة القوامة وحقيقتها الشرعية خديجة عبدالهادي المحيميد جرت بعض التصورات والأفكار على الربط بين عمل المرأة وقوامة الرجل، بأن قوامة الرجل تقوم على حاجة المرأة لأن يعولها وينفق عليها، فإذا أصبحت قادرة على إكتساب المال وإعالة نفسها انتقي المبرر لقوامة الرجل عليها، ولا تعود ملزمة بالإطاعة لإدارته الأسرية. وحيث أن قضية القوامة قضية تشريعية جاء بفرضها نص القرآن الكريم، نعود لآيات الله لاستبانة مدى صحة هذه التصورات. يقول تعالى: (الرجال قوامون على النساء بما فضّل الله بعضهم على بعض، وبما أنفقوا من أموالهم)، فالآية الكريمة تنص بالقوامة للرجل على المرأة لإعتبارين: الأول: التكوين الطبيعي لكل من الرجل والمرأة (بما فضل الله بعضهم على بعض)، والثاني: التزام الرجل بالنفقة (وبما أنفقوا من أموالهم). فالاعتبار الأول يضع في حسابه أن سرعة إنفعال المرأة تجعلها أقل تحملاً من الرجل، وأسرع تصدعاً حينما تواجه الشدائد والمسؤوليات الكبيرة، كما أن طبيعتها العاطفية تسبب في الغالب افتقارها للموضوعية أكثر منه في المواقف من الأحداث والمشاكل. وأما هو من الناحية النفسية أشد بأساً منها في مواجهة الصعاب، وأقل إرتباكاً وتهيجاً، كما أنه أقل تعرّضاً للمؤثرات والضغوط العاطفية مما يوفر له الطابع العقلاني إلى حد كبير في معالجته للأمور وإتخاذه للمواقف. فنحن في الحديث إزاء فردين مختلفين يشكلان وحدة اجتماعية، يراد لها لكي تحقق أهدافها أن تكون وحدة منظمة وكاي وحدة من هذا النوع، وبمقتضى سنة الله في الحياة لابد وأن يختار منها مدير لينظم شؤونها، كما يختار للدولة رئيساً وللمدرسة ناظراً وللشركة مديراً. فأي منهما يختار للإدارة، هل الرجل الأقوى نفساً وجسداً أم المرأة الأقل منه قوة في الإثنين، هل الرجل الأكثر موضوعية تجاه القضايا والأمور أم المرأة العاطفية. إن العقل يقرّ ويؤمن بحكمة الله فيما قدر وقضى، فالرجل هو الأصلح والأكفأ لإدارة الأسرة. والأقوال التي تدعم التصور غير السليم للقوامة فتنادي برفعها عن المرأة لايصح أن يصل بها الحال إلى إيجاد قوامتين في الأسرة، واحدة للرجل وأخرى للمرأة، فالواقع يحكم بأن وجود مديرين للعمل الواحد مفسد له، فلا يمكن أن نتصور دولة برئيسين، أو مدرسة بناظرين، وهذا ما تبينه الآيات الكريمة: (لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا)، و(إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض)، و)علم النفس يقرر أن الأطفال الذين يتربون في ظل أبوين ينتازعان على السيادة، تكون عواطفهم مختلة، وتكثر في نفوسهم العقد والاضطرابات). والسبب الثاني للقوامة يبين إلتزام الرجل بالنفقة على أسرته إلتزاماً لايرفعه غنى الزوجة ولا اكتسابها المالي بعمل، فالرجل في جميع هذه الأحوال يجب عليه النفقة على زوجته وأولاده، وهي غير مطالبة أن تنفق على الأسرة أي شيء من مالها الشخصي قل أو كثر. وطبيعي أن يسهم التزام الرجل بالنفقة في إحقاق القوامة له، لأن من يتكلّف الإنفاق على مشروع ما أحق من غيره بالإشراف عليه. وهكذا يتضح أن قوامة الرجل على المرأة قوامة ثابتة ثبوت الحياة، لايلغيها خروجها للعمل ولا أي تغير في أوضاعنا الحضارية. وقوامة الرجل على المرأة لاتعني أنه أفضل منها في دين أو دنيا، ولا تعني أن المرأة ناقصة محتقرة، فقوله تعالى: (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض) يعني أن الرجل هو المفضل ليكون إداري الأسرة بما وفر الله فيه من استعدادات طبيعية لهذا الدور لاتتوفر للمرأة، وكما أن الرجل في آية القوامة مفضل للإدارة فإن المرأة مفضلة لمهمة أخرى كوّنها الله وأعدّها لها أفضل الإعداد، فالمسألة ليست مسألة تفاضل في القيمة الإنسانية، ولكنها تنظيم حكيم وتوزيع للأدوار والمهام على أساس الصلاحية التكوينية، ومما يروى أن أم سلمة (رضي الله عنها) قالت ونسوة معها: ليت الله كتب علينا الجهاد كما كتبه على الرجال فيكون لنا من الأجر مثل ما لهم، فنزلت الآية (ولا تتمنوا ما فضل الله به وبعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن وسئلوا الله من فضله إن الله كان بكل شيء عليماً). فلا يتمني الرجال والنساء كل منهم دور الآخر، بل ليعمل كل منهم في دوره مستعملاً كفاءاته الطبيعية التي خلقت لهذا الدور، وكل منهم مشكور على عمله بمقدار ما يبذل فيه من جهد وإخلاص (فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض). وإدارة الرجل للمرأة لاتعني أن يكون مستبداً بها، فإن أكرم الأزواج عند الله وخيرهم من يكرم زوجته ويتعامل معها بروح التفاهم والتعاطف والرحمة، كما يفيدنا الحديث الشريف (أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خُلُقاً، وخياركم لنسائهم). إن المفهوم الغربي للمساواة قد أغفل الإختلاف الواقعي بين الرجل والمرأة. وفي هذا يقول الدكتور الكسيس كاريل أستاذ الطب الحديث في كتابه (الإنسان ذلك المجهول): (في أوروبا غلطنا عندما اعتبرنا أن الرجل والمرأة من تركيب واحد، هما مختلفان ويجب أن تتوزع المسؤوليات)، و(الحقيقة أن المرأة تختلف اختلافاً كبيراً عن الرجل، فكان خلية من خلايا جسمها تحمل طابع جنسها والأمر نفسه صحيح بالنسبة لأعضائها، وفوق كل شيء بالنسبة لجهازها العصبي فالقوانين الفسيولوجية غير قابلة للين، مثل قوانين العالم الكوكبي، فليس في الإمكان إحلال الرغبات الإنسانية محلها. ومن ثم فنحن مضطرون إلى قبولها كما هي. فعلى النساء أن ينمين أهليتهن تبعاً لطبيعتهن من غير أن يحاولن تقليد الذكور، فإن دورهن في تقدم الحضارة أسمى من دور الرجال، فيجب عليهن ألا يتخلين عن وظائفهن المحدودة). وفي الواقع أن ما تطلبه المساواة الغربية للمرة ليس بمساواة حقيقية، فالمساواة الحقيقية أن تختلف حقوقهما وواجباتهما بما يتفق مع التكوين الطبيعي لكل منهما. وهذا عين ما فعله الإسلام العادل حينما قسم المهام بين الرجل والمرأة قسمتين متساويتين في القيمة ومختلفتين في الشكل، واضعاً كل منهما في موضعه من بناء الأسرة. والإسلام حينما لم يجب على المرأة تربية أطفالها، ترك الأمر للتفاهم الودي بين الزوجين ولتطوع المرأة الإنساني إستجابة لغريزة الأمومة القوية، والتي لو خليّ لها السبيل لتعبر عن نفسها في أجواء إجتماعية سليمة وبلا ضغوط معاكسة لما تخلت أم عن احتضان أطفالها وتربيتهم متسامية في عطائها ونبلها فوق حدود الواجب. لقد ظلمت الحضارة الغربية المرأة بالمشابهة التي أرادتها لها، وحملتها بها فوق وظيفتها الثقيلة أثقالاً من الإجهاد والإرهاق، وأخرجتها من مجالها الطبيعي، فسجلت بذلك على نفسها أكبر خسارة، إذ فقدت الأسرة الأوروبية تماسكها بفقدانها المرأة الأسروية، وفسدت نفوس الأبناء وأخلاقهم بحرمانهم من حنان الأمومة ورعايتها المخلصة، فأصبحوا فريسة سهلة للقلق القاسي واليأس والإنحراف. فالإسلام هو المنهج الوحيد الذي يضمن للمرأة المساواة الفعلية بالرجل آخذاً في اعتباره وعنايته فطرة كل منهما وقابلياته الأصيلة، وحيث أن الفطرة من صنع الله فهي ثابتة لاتتبدل كقوانينه الطبيعية الأخرى التي نعيشها ولا نملك تغييرها (فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله). وخروجنا على قوانين فطرتنا لانجني منه إلا النتائج السلبية والأوضاع السيئة الشاذة. ---------------------------- المصدر : حركة تغريب المرأة الكويتية رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الزوار Guest Mohd Gramoun بتاريخ: 8 فبراير 2005 الزوار تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 فبراير 2005 شهادات نسوية في القوامة 2 القوامة تحرر المرأة وتقيد الرجل! د.فاطمة عمر نصيف تلك الشبهة التي يثيرها الأعداء للطعن في الشريعة الإسلامية ولتأليب المرأة على الرجل، لابد من مناقشتها مناقشة علمية موضوعية حتى نفهم الحقيقة. وعلينا أولاً أن نتفق على المصطلح. معنى القوامة: إدارة الأسرة. ففي اللغة، قام الرجل المرأة: أي قام بشؤونها وما تحتاج إليه. القوّام، اسم لمن يكون مبالغاً في القيام بالأمر، يقال هذا قيّم المرأة وقوّامها، للذي يقوم بأمرها ويهتم بحفظها. قال تعالى: ( الرجال قوامون على النساء... ) (النساء:34). وما من مؤسسة إلا ولها مدير، والمنهج الإسلامي ينص على: "إذا كنتم ثلاثة فأمّروا أحدكم". ولم يقل أفضلكم، فليس بالضرورة أن تكون الإدارة للأفضل. فلماذا في تنظيم الأسرة المدير رجل؟ قال تعالى: ( بما فضل الله بعضهم على بعض ) (النساء:34). إنَّ علماء الإدارة يقولون: الرئيس رجل، لذلك نجد أنَّ أغلب رؤساء الدول وكذلك رؤساء البنوك والمؤسسات... إلخ رجالاً. ثم إنَّ القانون العالمي يقول: "من يُنفق يشرف". وهذا ما سبقت إليه الآية، حيث قال تعالى: ( وبما أنفقوا من أموالهم ) (النساء:34). فالإدارة ليسـت تسلطاً أو تجبراً وإنَّمـا هي إدارة رحيمة، كما قـال تعـالى: (وعاشروهن بالمعروف) (النساء:19). والقوامة لا تلغي المساواة، وإنَّما هي مساواة الشقين المتمايزين، لا النّدين المتماثلين، فيكون معناها التكامل لا التنافر. وحتى لا تنشأ شبهة التناقض بين المساواة والتميز في علاقة النساء بالرجال، فقد قرن القرآن الكريم بين الأمرين في آية واحدة، قال تعالى: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة) (البقرة: 228). وهي درجة القوامة، فهما متساويان في الحقوق والواجبات ولكن القوامة للرجل، أي أن عليه تحمل مسؤولية رعاية الأسرة والإنفاق عليها وإدارة البيت تبعاً لما بُني عليه تكوينه من خصائص تجعله أحق بتكليفه بهذه المسؤولية الاجتماعية الثقيلة. وإذا لم يقم الرجل بالإنفاق على المرأة.. لم يكن له حق القوامة عليها، فإذا كانت هذه المرأة زوجته كان من حقها طلب الطلاق. فهم العلماء من قوله تعالى: (وبما أنفقوا من أموالهم) أنَّه متى عجز الزوج عن نفقتها لم يكن قوَّاماً عليها، وإذا لم يكن قوّاماً عليها كان لها فسخ العقد لزوال المقصود الذي شرع لأجله النكاح، وفيه دلالة واضحة على ثبوت فسخ النكاح عند الإعسار بالنفقة والكسوة، وهو مذهب مالك والشافعي. قال ابن المنذر: اتفق أهل العلم على وجوب نفقات الزوجات على أزواجهن إذا كانوا بالغين إلا الناشز منهن الممتنعة. ولا تسقط نفقة المرأة عن زوجها لشيء غير النشوز: لا من مرض ولا حيض ولا نفاس ولا صوم ولا حج ولا مغيب ولا حبسه عنها في حق أو جور. إنَّ تحميل المرأة مسؤولية نفقتها على نفسها، وتحميلها تأمين دخل لها، يشكل قيداً قاسياً، يأخذ من طاقتها وجهدها ويأخذ من وقتها وعمرها. كما أنَّ حرمانها من الحماية يحرمها من الأمن، وحرمانها من الأمن ينشئ عليها قيوداً من الخوف والقلق وعدم الاستقرار. إنَّ أعزَّ نعمتين هما نعمة الأمن، ونعمة الكفاية في الرزق، وهما النعمتان اللتان امتنّ الله تعالى بهما على قريش قال تعالى: ( لإيلاف قريش. إيلافهم رحلة الشتاء والصيف. فليعبدوا ربَّ هذا البيت. الذي أطعمهم من جوع. وآمنهم من خوف ) (سورة قريش). إنَّ قوامة الرجل على المرأة تلزمه بأن يحمي المرأة من الخوف، ويحميها من الجوع، أي أن يحمي لها حريتها الحقيقية من قيدي الخوف والجوع، ليوفر لها حياة تمارس فيها رسالتها التي خلقت لها، والتي فطرت عليها. فهل يكون جرّ المرأة للعمل: من أجل كسب قوتها -بعد هذا- مظهراً من مظاهر حريتها...؟ أم أنه قيد من القيود التي وضعوها في يدي المرأة وهي تحسب أنه تحرير لها. تقول الروائية الإنجليزية الشهيرة "أجاثا كريستي": "إنَّ المرأة مغفلة؛ لأنَّ مركزها في المجتمع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم؛ لأننا بذلنا الجهد الكبير للحصول على حق العمل والمساواة مع الرجل. ومن المحزن أنَّنا أثبتنا ـ نحن النساء ـ أنَّنا الجنس اللطيف الضعيف ثم نعود لنتساوى اليوم في الجهد والعرق اللذين كانا من نصيب الرجل وحده". ولقد فطنت المحامية الفرنسية "كريستين" إلى هذه الحقيقة حين زارت الشرق المسلم فكتبت تقول: "سبعة أسابيع قضيتها في زيارة كل من بيروت ودمشق وعمّان وبغداد، وها أنا أعود إلى باريس.. فماذا وجدت؟ وجدت رجلاً يذهب إلى عمله في الصباح.. يتعب.. يشقى.. يعمل.. حتى إذا كان المساء عاد إلى زوجته ومعه خبز، ومع الخبز حب، وعطف، ورعاية لها ولصغارها. الأنثى في تلك البلاد لا عمل لها إلا تربية الجيل، والعناية بالرجل الذي تحب، أو على الأقل الرجل الذي كان قدرها. في الشرق تنام المرأة وتحلم وتحقق ما تريد، فالرجل وفّر لها خبزاً وراحة ورفاهية، وفي بلادنا، حيث ناضلت المرأة من أجل المساواة، فماذا حققت؟ المرأة في غرب أوربا سلعة، فالرجل يقول لها: انهضي لكسب خبزك فأنت قد طلبت المساواة. ومع الكد والتعب لكسب الخبز تنسى المرأة أنوثتها وينسى الرجل شريكته وتبقى الحياة بلا معنى". ولعل فيما كتبه "جاردنر آرمسترونغ" عن انهيار الأسرة الأمريكية نتيجة سقوط قوامة الرجل في كتيب بعنوان "كيف يمكن أن تحقق السعادة في حياتك الزوجية" ما يعزز ما سبق ذكره. حيث كتب يقول: "لماذا تشعر أغلب النساء بالخيبة والشقاء؟ لأنَّهن خرجن على فطرتهن. ولماذا يتأنث معظم الرجال ويفشلون أزواجاً؟ لأنَّهم تخلّوا عن أصالتهم الفطرية". رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الزوار Guest Mohd Gramoun بتاريخ: 8 فبراير 2005 الزوار تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 8 فبراير 2005 شهادات نسوية في القوامة 3 القوامة.. دكتاتورية وتسلط أم تهذيب وتبسط؟ خباب بن مروان الحمد ما هي القوامة؟ سبب قوامة الرجل على المرأة هل تعني القوامة إلغاء شخصية المرأة؟ القوامة: دكتاتورية وتسلط أم تهذيب وتبسط؟ استجابة المرأة الزوجة سرّ نجاح زواجها! هل قوامة الرجل على المرأة مقصورة على الحياة العائلية؟ الحمد لله رب العالمين على نعمه وآلائه المتوالية، وأصلي وأسلم على نبيه الأمين الذي هدى البشرية والإنسانية لدين رب العالمين، وبعد: فقد خلق الله الإنسان، وجعل منه الزوجين الذكر والأنثى، وحثنا على التعارف، فقال سبحانهtot::يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا(،وبيَّن تعالى أنَّ ميزان كرامة الإنسان لديه، ذكراً وأنثى، هو التقوى، فقال سبحانهإِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ...( [الحجرات/13]. وكتاب الله تعالى جاء بتحقيق مصالح الناس، ودرء المفاسد عنهم، في الدنيا والآخرة، فقال تعالى: ) وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ)41( لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ( [فصلت:43،42]. وقال تعالى: )وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ..( [النحل:90]. وقال جلَّ في علاه: ) مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ...( [الأنعام:38]. ومن هذه الأمور التي جاء الشرع المطهر ببيانها بياناً وافياً (في القرآن والسنة)، ثم أفاض علماء الأمة في شرحها وتفسير مجملها للناس: أمر" القوامة"، فقال الله تعالى: )الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا)34( وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا( [النساء/ 35،34]. ماهي القوامة؟ إذاً كان الله ذكر أنَّ الرجل قوَّام على المرأة ـ وهذا لا يجادل فيه عاقل ـ ولكن الجدال والنقاش مع الذين يدورون في رحى الخلاف: التحديد لماهية القوامة، وكيف يقوم الرجل على امرأته؟ وما معنى القوامة هذه؟ إنَّ أهل العلم السابقين تكلموا عن ذلك ، وشرحوا النصوص الربانية القرآنية بكل تحقيق وتدقيق، فأحسنوا وأبدعوا في إيصال معانيها وفوائدها النفيسة. وهم أعلم بمقصود الآية منَّا؛ لأنهم قريبون من عهد النبوة، ولأنَّ كثيراً منهم تلقى العلم عن الصحابة والتابعين، فسألوهم عن مراد الله ورسوله في كل آية، ثم إنَّ الرسول تكلم عن القرون التي عاشوا فيها فمدحها وأثنى عليها، فقال: "خير أمتي القرن الذي بُعثتُ فيه، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يخلف قوم يحبون السَّما، يشهدون قبل أن يُستشهدوا" (1) وقد تكلم المفسرون في شرح آية القوامة السابقة كلاماً بديعاً، وها أنذا ألتقط شيئاً من درر كلامهم في شرحهم لماهية القوامة وكيفيتها: قال ابن كثير في تفسيره عن هذه الآية: ) الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء( أي: الرجل قيم على المرأة، أي هو رئيسها وكبيرها والحاكم عليها ومؤدبها إذا اعوجت. وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: )الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء(: يعني: أمراء: عليها أن تطيعه فيما أمرها به من طاعته، وطاعته أن تكون محسنة لأهله، حافظة لماله، وكذا قال مقاتل والسدي والضحاك.. وقال الشعبي في هذه الآية: ) الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء( قال: "الصداق الذي أعطاها... (2) وقال الشوكاني في تفسيره عن هذه الآية الكريمة: "والمراد: أنَّهم يقومون بالذب عنهن، كما تقوم الحكام والأمراء بالذب عن الرعية، وهم أيضاً يقومون بما يحتجن إليه من النفقة، والكسوة، والمسكن، وجاء بصيغة المبالغة قوله: )قَوَّامُونَ( ليدل على أصالتهم في هذا الأمر" اهـ. وقال أبوبكر العربي في كتابه "أحكام القرآن": "قوله: )قَوَّامُونَ(يقال: قوَّام وقيِّم، وهو فعال وفيعل من قام، المعنى هو أمين عليها، يتولى أمرها، ويصلحها في حالها، قاله ابن عباس، وعليها له الطاعة.. ثم قال عندما ذكر القوامة: "فعليه أن يبذل المهر والنفقة، ويحسن العشرة، ويحجبها، ويأمرها بطاعة الله، ويرغب إليها شعائر الإسلام من صلاة وصيام إذا وجبا على المسلمين، وعليها الحفظ لماله، والإحسان إلى أهله، والالتزام لأمره في الحجة وغيرها إلا بإذنه، وقبول قوله في الطاعات" اهـ. وقال الشيخ عبدالرحمن السعدي في تفسيره: "يخبر الله تعالى أنَّ )الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء[ أي: قوَّامون عليهن بإلزامهن بحقوق الله تعالى، من المحافظة على فرائضه، وكفهن عن المفاسد، والرجال عليهم أن يلزموهم بذلك، وقوَّامون عليهن أيضاً، بالإنفاق عليهن،والكسوة، والمسكن" اهـ. وبمجموع كلام هؤلاء المفسرين نستنتج أنَّ معنى القوامة يدور على خمسة أشياء: أنَّ الرجل كالرئيس على المرأة والحاكم عليها والأمير. مؤدبها إذا اعوجت وأخطأت وضلَّت طريق الهدى. أنَّ الرجل يبذل لها المهر والصداق. أنَّ الرجل يتولى أمرها ويصلح حالها، ويحسن عشرتها، ويأمرها بالاحتجاب عن الأجانب وأهل الشر والفتنة. إلزامهن بحقوق الله تعالى، بالمحافظة على فرائضه، والكف عما نهى عنه. وهذا يجرنا إلى الحديث عن: سبب قوامة الرجل على المرأة ذكر أبوبكر ابن العربي ـ رحمه الله ـ فيتفسيره أحكام القرآن(3) أنَّ سبب تفضيل الرجل على المرأة في القوامة ثلاثة أشياء ، فقال: "وذلك لثلاثة أشياء: الأول: كمال العقل والتمييز. الثاني: كمال الدين والطاعة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على العموم، وغير ذلك، وهذا الذي بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "ما رأيت من ناقصات عقل ودين أسلب للبّ الرجل الحازم منكن. قلن: وما ذلك يا رسول الله؟ قال: أليس إحداكن تمكث الليالي لا تصلي ولا تصوم، فذلك من نقصان عقلها". وقد نصَّ الله سبحانه على ذلك بالنقص، فقال: ) أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى(. الثالث: بذلهُ لها المال من الصداق والنفقة، وقد نصَّ الله عليها ها هنا" اهـ. قال الشوكاني (4) في قوله تعالى: ) بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ( قال: )بِمَا فَضَّلَ اللّهُ( للسببية، والضمير في قوله: )بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ( للرجال والنساء، أي: إنما استحقوا هذه المزية لتفضيل الله للرجال على النساء بما فضَّلهمبه من كون فيهم الخلفاء، والسلاطين، والحكام، والأمراء، والغزاة، وغير ذلك من الأمور. قوله: ) وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ( أي: وبسبب ما أنفقوا من أموالهم، وما مصدرية، أو موصولة، وكذلك هي في قوله: )بِمَا فَضَّلَ اللّهُ( ومن تبعيضية، والمراد: ما أنفقوه في الإنفاق على النساء، وبما دفعوه في مهورهن من أموالهم، وكذلك ما ينفقونه في الجهاد، وما يلزمهم في العقل". وقال الشيخ محمد رشيد رضا (5): "وسبب ذلك أنَّ الله تعالى فضَّل الرجال على النساء في أصل الخلقة، وأعطاهم ما لم يعطهن من الحول والقوة، فكان التفاوت في التكاليف والأحكام أثر التفاوت في الفطرة والاستعداد، ومن ثم سبب آخر كسبي، يدعم السبب الفطري، وهو ما أنفق الرجال على النساء من أموالهم، فإنَّ في المهور تعويضاً للنساء ومكافأة على دخولهن بعقد الزوجية تحت رياسة الرجال، فالشريعة كرَّمت المرأة إذ فرضت لها مكافأة عن أمر تقتضيه الفطرة ونظام المعيشة، وهو أن يكون زوجها قيِّماً عليها، فجعل هذا الأمر من قبيل الأمور العرفية التي يتواضع النَّاس عليها بالعقود لأجل المصلحة، كأنَّ المرأة تنازلت باختيارها عن المساواة التامة وسمحت له بأن يكون للرجل عليها درجة واحدة هي درجة القوامة والرياسة، ورضت بعوض مالي عنها... ". وقال الشيخ عبدالرحمن السعدي في تفسيره عن آية ) بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ(: "أي: بسبب فضل الرجال على النساء، وإفضالهم عليهم.. فتفضيل الرجال على النساء من وجوه متعددة؛ من كون الولايات مختصة بالرجال، والنبوة والرسالة، واختصاصهم بكثير من العبادات، كالجهاد،والأعياد، والجمع، وبما خصَّهم الله به من العقل، والرزانة، والصبر، والجَلَد، الذي ليس للنساء مثله، وكذلك خصَّهم بالنفقات على الزوجات، بل وكثير من النفقات يختص بها الرجال، ويتميزون عن النساء. (6) ولعلّ هذا سر قوله: ) وَبِمَا أَنفَقُواْ( وحذف المفعول، ليدلّ على عموم النفقة، فعلم من هذا كله أنَّ الرجل كالوالي والسيد لامرأته، وهي عنده عانية أسيرة، فوظيفته أن يقوم بما استرعاه الله به..." اهـ. وبعد هذا التتبع والاستقراء، نستنبط من كلام هؤلاء العلماء سبب قوامة الرجل على المرأة: كمال عقل الرجل وتمييزه. كمال دينه كله ؛فطبيعة التي خلق عليها جعلت تكليفه أكثر من المرأة . إعطاء المرأة صداقها ومهرها، والنفقة عليها. أن الرجال عادة يكون منهم الأنبياء والرسل والخلفاء والغزاة والأمراء. أنَّ الرجل بطبيعته أقوى من المرأة قوة بدنية، ونفسية، فهو يتحمَّل المشاق والمتاعب والأعباء. هل تعني القوامة إلغاء شخصية المرأة؟ قال سيد قطب ـ رحمه الله ـ: "ينبغي أن نقول: إنَّ هذه القوامة ليس من شأنها إلغاء شخصية المرأة في البيت ولا في المجتمع الإنساني، ولا إلغاء وضعها المدني.. وإنَّما هي وظيفة داخل كيان الأسرة لإدارة هذه المؤسسة الخطيرة، وصيانتها وحمايتها، ووجود القيم في مؤسسة ما لا يلغي وجود ولا شخصية ولا حقوق الشركاء فيها، والعاملين في وظائفها، فقد حدَّد الإسلام في مواضع أخرى صفة قوامة الرجل وما يصاحبها من عطف ورعاية وصيانة وحماية، وتكاليف في نفسه وماله، وآداب في سلوكه مع زوجه وعياله"(7) القوامة: دكتاتورية وتسلط أم تهذيب وتبسط؟ يسيء بعض الناس فهم آية )الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء( فهذا الرجل تجده يشتم ويلطم ويضرب زوجته المسكينة، ثم إذا اعترضت عليه يقول:قال تعالىmc:الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء(، وقد يكون لا يحفظ من القرآن إلا القليل، وهذه الآية؛ لأنَّها ـ على زعمه ـ آية واضحة في أنَّ الرجل قوَّام على زوجته فليفعل بها ما شاء. وهذا فهم سقيم، وتأويل فاسد؛ فإنَّ معنى الآية ليس هكذا، بل المعنى هو ما سبق بيانه في تفاسير العلماء. لذلك بعض النساء قد تحصل لهن ردة فعل أمام هذه التأويلات الخاطئة، فلا يثبتن للرجل القوامة، بل قد نجد نساء بدورهن يؤولن هذه الآية تأويلاً مضحكاً وغريباً، كأن يرين أنَّ هذه الآية مناسبة للعصر الذي كان يعيشه الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة من بعده، أمَّا الآن (في عصر العولمة) فإنَّ النساء يستطعن أن يستظللن ببيوتهن وآرائهن. وقد حدَّثني أحد الإخوة الذين ذهبوا للدراسة في "باكستان" وقال لي: توجد بعض المناطق هناك.. المرأة فيها هي التي تدفع المهر للرجل، وهي التي تقود به في السيـارة، وهي التي تحاسب عند محل "البنزين" وعند السـوق ونحوها.. فالله المستعان! وعود على بدء: إنَّ قوامة الرجل على المرأة تعني تهذيبها وأمرها بما تطيق وتستطيع ، وليس من القوامة: الظلم والتسلط. وقد قال تعالى: ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ...( [التحريم:6] فالقوامة هنا تعليم الرجل امرأته وأولاده دين الله؛ حتى يقيهم نار يوم القيامة. وقال صلى الله عليه وسلم: "خياركم خياركم لنسائهم" وقال صلى الله عليه وسلم: "خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهله".(8) وقال e كما رواه عنه ابن عمر: "كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده وهو مسؤول عن رعيِّته، والرجل راع في مال أبيه وهو مسؤول عن رعيته، فكلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته".(9) ففي هذا الحديث أنَّ الرجل راع، وكذلك أنَّ المرأة راعية فهي ترعى الأبناء وترعى زوجها وتحفظ بيتها من كل سوء ومنكر. وقالe: "استوصوا بالنساء خيراً، فإنَّ المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيراً"(10). ففي هذا الحديث ما يدل علىأنَّ القوامة تعني الأمر بالمعروف بمحبة وألفة، والنهي عن المنكر برفق وتلطف، لا بغلظة وتعسف. إن المرأة بطبيعة الحال والخلقة التي ركبها الله فيها ضعيفة، ولذا فإنَّ الله أسقط عنها الجهاد والقضاء وسائر الولايات، كالولاية في النكاح، وقد خصَّ الدين الإسلامي الرجال بفروض وأسقطها عن النساء، مثل الجمع والجماعات والأذان والإقامة، وجعل الطلاق بيد الرجل لا بيدها. بل إنَّ الميراث جعل الله الرجل له حظ الأنثيين، وليس ذلك ظلم في الإسلام للمرأة ومصادرة حقوقها، بل هو العدل والإنصاف؛ لأنَّه تدبير من عزيز عدل رحيم رؤوف حكيم ـ سبحانه وبحمده ـ، ومن الحكم التي نلتمسها في أن الله جعل الميراث للذكر مثل حظ الأنثيين أنَّ الرجل صاحبنفقات، فهو الذي ينفق على أهله، والمرأة لا تنفق في بيت زوجها ـ إلا برضا الطرفين ـ والرجل مشاغله كثيرة، والمرأة ليست كذلك، بل إنَّ الله أمرها بالقرار في البيت، فقالmc:وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى( إلى غير ذلك من الحكم. وقد تكون الحكمة في ذلك تعبدية، ولذا فإنَّ سبب نزول قول الله تعالى: )وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا( [النساء/32]. وسبب نزولها ما رواه مجاهد(11) قال: قالت أم سلمة: أي رسول الله: أيغزو الرجال ولا نغزو، وإنما لنا نصف الميراث؟ فنزلت: )ولا تتمنوا ما فضَّل الله( كما أن المرأة - بحكم ضعفها التكويني الطبيعي- تحتاج لمن يقوم عليها ويكرمها بهذا القيام،حتى بلغ ببعض النساء في الغرب إلى أن تعطي الرجل المهر حتى تكن-هي- تحت رئاسته!، فهل هذا إلا بدافع الفطرة التي جُبل عليها الإنسان؟! هل قوامة الرجل على المرأة مقصورة على الحياة العائلية؟ أي: هل قوامة الرجل على المرأة مقتصرة على الحياة العائلية فقط أم على غيرها من أمور الخلافة والقضاءوالسلطة وغيرها. والجواب على ذلك أن يُقال: إنَّ قوامة الرجل على المرأة ليست مقتصرة على الحياة العائلية، بل على كل شيء، فمثلاً الخلافة لا يجوز للمرأة أن تتولاها، وقد قال الإمام ابن حزم ـ رحمه الله ـ في كتابه "الفصل في الملل والأهواء والنحل" ما نصَّه: "ولا خلاف بين أحد أنَّهالا تجوز للمرأة".(15) يقول الأستاذ أبوالأعلى المودودي -رحمه الله-في قوله تعالى: )وللرجال عليهن درجة(: "فالدرجة هي القوامة، وهي ليست مقصورة على الحياة العائلية، لأنَّ قوامة الدولة أخطر شأناً من قوامة البيت، ولأنَّ النص القرآني لم يقيد هذه القوامة بالبيوت". ثم قال: "إنَّ قوامة الرجال على النساء لا تقتصر على البيوت بدليل أنَّه لم يذكر البيوت في الآية، فهي إذاً قوامة عامة لسائر البيوت كذلك، ثمَّ إذا جعل الله قوامة على المرأة المفردة في بيتها فهل يظن بالله أن يجعل قوامة على ملايين في حين أنه لم يجعلها لها على بيت هو بيتها" (16) وإن أقوى الأدلة في ذلك ما رواه البخاري في صحيحه عن النبيeحين علم أنَ أهل فارس قد ملِّكوا عليهم بنت كسرى قال:"لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة"(17) والعجب من أناس يقولون عن هذا الحديث: هذا مقيَّد بزمان النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان الحكم فيه لأبي جهل استبدادياً أمَّا الآن فلا. والله المستعان. بل إن الهدهد (الغيور على التوحيد) عندما رأى الملكة بلقيس تحكم قوماً جاء عند سليمان عليه السلام وقال له: )إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم..( فبعد ذلك جاء سليمان وأبطل حكمها ودخلت تحت ولايته وقالتB)أسلمت مع سليمان لله رب العالمين( بعد أن قال سليمان: )أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين(. ولذا فإنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يُوَلِّ المرأة في حياته ولا أوصى بعد مماته بأن تتولى المرأة أي منصب رفيع. ولذا يتبين لنا،أنَّ من ينادي بتحرير المرأة وأنَّ لها أن تتولى مناصب في الدولة ويكون تحتها أناس من الرجال تدير شؤونهم قد أخطؤوا خطأً بيناً، وخالفوا هذه النصوص الواردة في ذلك ولقد ألف أحد المفكرين العالميين وهو"بليرداجو" ـ رئيس مدرسة التحليل النفسي العلمي، ومقرها سويسرا ـ كتاباً اسمه "المرأة: بحث في سيكولوجيا الأعماق" وذكر في هذا الكتاب أنَّ أهم خدعة خدعت بها المرأة في هذا العصر هي التحرر والحرية، وفي الواقع أنَّ المرأة، ولو علت وادعي أنَّها متحررة وتمارس شؤونها بنفسها إنَّما هي قد سقطت أكثر في عبودية الرجل. فتأملي ـ أختاه ـ رعاك الله، واعلمي أنَّ الخير كل الخير في إخلاص الوجه والعبادة لله وحده، واتباع نبيه محمَّد صلى الله عليه وسلم، والرضا بأحكام الله تعالى وأحكام رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد قال تعالى:Pإِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ( [النور:52،51] ولنحذر جميعاً من دعاة السوء والفتنة والشر والرذيلة )ولتعرفنهم في لحن القول(. لا يخدعنك عن دين الهدى نفر لم يرزقوا في التماس الحق تأييدا عمي القول عروا عن كل قائدة لأنهم قــــــــد كفـــــروا بالله تقليدا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ابن القمر بتاريخ: 18 مارس 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 مارس 2005 فإن سأل سائل: ولماذا لم يفهم الأوائل هكذا؟ أقول إنهم انطلقوا من معقولاتهم. ففى مجتمع قبلى بدوى بدائى ذكورى أبوى، حتى امرؤ القيس وسحبان بن وائل سيفهمون من آية القوامة والشهوات أن الرجال هم الذكور والنساء هم الإناث، وكذلك أئمة مثل الإمام الشافعى من غير المحتمل أن تدخل هذا المفاهيم فى معقولاته، حتى إنه اعتبر الولد فى آية الإرث هو الذكر، من هذا نفهم أيضا أن المعقولات تتغير من زمان لآخر مع التطور، فهناك صحيح المنقول الذى لا يتعارض مع صريح المعقول المتطور دائما. وللبحث تتمة.. عفوا أستاذى الفاضل أنا لست ممن يعارضون مشاركه المرأه فى كافه المجالات ما دامت ستشارك فى الواجبات كما سويت فى الحقوق ولكن أتسائل لماذا دائما التجريح فى المجتمعات الأبويه أو البطريركيه لك الحق أن تتهم هذا الفهم بالبدائيه و لنا أن نرد ولكن لماذا الربط بين المجتمع الذكورى بالبدائيه عفوا سيدى أنظر و تعلم من التاريخ أين المجتمعات الأموميه و كيف حالها؟؟ ربما تجد بعضها متفرق فى أحد الأدغال البعيده أو الأصقاع النائيه. أين نصيبها فى التراث الحضارى البشري مقارنه بالمجتمعات البطريركيه الذكوريه التى ربطها بالبدائيه؟؟ أعلم أخى الفاضل أن البطريركيه هى من صنعت الحضاره, مقارنه بالمطريركيات التى تعتبر نظام اجتماعى ما زال فقط قائم فى بعض المجتمعات التى لم تتعدى تقنيه العصر الحجرى بكثير. على أى مبنى طرح هذا الربط اذن؟؟ لَمَّا خَلَقَ الله الْعَقْلَ اسْتَنْطَقَهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَقْبِلْ فَأَقْبَلَ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَدْبِرْ فَأَدْبَرَ ثُمَّ قَالَ وَعِزَّتِي وَجَلالِي مَا خَلَقْتُ خَلْقاً هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْكَ وَلا أَكْمَلْتُكَ إِلا فِيمَنْ أُحِبُّ أَمَا إِنِّي إِيَّاكَ آمُرُ وَإِيَّاكَ أَنْهَى وَإِيَّاكَ أُعَاقِبُ وَإِيَّاكَ أُثِيبُ. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
peacefulofmind بتاريخ: 18 مارس 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 مارس 2005 من افضل ما قرات في هده النقطة:راي الشيخ الغزالي رحمه الله: الغزالي: المرأة رئيس دولة* 2004/05/13 الشيخ محمد الغزالي الشيخ الغزالي أكره البيوت الخالية من رباتها! إن ربة البيت روح ينفث الهناءة والمودة في جنباته ويعين على تكوين إنسان سوي طيب.. وكل ما يشغل المرأة عن هذه الوظيفة يحتاج إلى دراسة ومراجعة... وإلى جانب هذه الحقيقة فإني أكره وأد البنت طفلة، ووأدها وهي ناضجة المواهب مرجوة الخير لأمتها وأهلها.. فكيف نوفق بين الأمرين؟ لنتفق أولا على أن احتقار الأنوثة جريمة، وكذلك دفعها إلى الطرق لإجابة الحيوان الرابض في دماء بعض الناس... والدين الصحيح يأبى تقاليد أمم تحبس النساء، وتضيق عليهن الخناق وتضن عليهن بشتى الحقوق والواجبات، كما يأبى تقاليد أمم أخرى جعلت الأعراض كلأ مباحا، وأهملت شرائع الله كلها عندما تركت الغرائز الدنيا تتنفس كيف تشاء... يمكن أن تعمل المرأة داخل البيت وخارجه، بيد أن الضمانات مطلوبة لحفظ مستقبل الأسرة ومطلوب أيضا توفير جو من التقى والعفاف تؤدي فيه المرأة ما قد تكلف به من عمل... دور مؤثر إذا كان هناك مائة ألف طبيب أو مائة ألف مدرس فلا بأس أن يكون نصف هذا العدد من النساء، والمهم في المجتمع المسلم قيام الآداب التي أوصت بها الشريعة، وصانت بها حدود الله، فلا تبرج ولا خلاعة، ولا مكان لاختلاط ماجن هابط، ولا مكان لخلوة بأجنبي "تِلْكَ حُدُودُ اللهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ". على أن الأساس الذي ينبغي أن نرتبط به أو نظل قريبين منه هو البيت، إني أشعر بقلق من ترك الأولاد للخدم أو حتى لدور الحضانة. إن أنفاس الأم عميقة الآثار في إنضاج الفضائل وحماية النشء. ويجب أن نبحث عن ألف وسيلة لتقريب المرأة من وظيفتها الأولى وهذا ميسور لو فهمنا الدين على وجهه الصحيح، وتركنا الانحراف والغلو... أعرف أمهات فاضلات مديرات لمدارس ناجحة، وأعرف طبيبات ماهرات شرفن أسرهن ووظائفهن وكان التدين الصحيح من وراء هذا كله... وقد لاحظت أن المرأة اليهودية شاركت في الهزيمة المخزية التي نزلت بنا وأقامت دولة إسرائيل على أشلائنا، إنها أدت خدمات اجتماعية وعسكرية لدينها. كما أن امرأة يهودية هي التي قادت قومها، وأذلت نفرا من الساسة العرب لهم لحى وشوارب في حرب الأيام الستة وفي حروب تالية! وقد لاحظت في الشمال الأفريقي وأقطار أخرى أن الراهبات وسيدات متزوجات وغير متزوجات يخدمن التنصير بحماس واستبسال! ولعلنا لا ننسى الطبيبة التي بقيت في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وهي تهدم على رءوس أصحابها وتحملت أكل الموتى من الحيوانات والجثث، ثم خرجت ببعض الأطفال العرب آخر الحصار لتستكمل معالجة عللهم في انجلترا... إن هناك نشاطا نسائيا عالميا في ساحات شريفة رحبة لا يجوز أن ننساه لما يقع في ساحات أخرى من تبذل وإسفاف. حبر على ورق وقد ذكرني الجهاد الديني والاجتماعي الذي تقوم النساء غير المسلمات به في أرضنا أو وراء حدودنا، بالجهاد الكبير الذي قامت به نساء السلف الأول في نصرة الإسلام. لقد تحملن غربة الدين بشجاعة، وهاجرن وآوين عندما رضت الهجرة والإيواء، وأقمن الصلوات رائجات غاديات إلى المسجد النبوي سنين عددا، وعندما احتاج الأمر إلى القتال قاتلن. وقبل ذلك أسدين خدمات طبية -أعني في المهام التي يحتاج إليها الجيش-. وقد ساء وضع المرأة في القرون الأخيرة، وفرضت عليها الأمية والتخلف الإنساني العام... بل إنني أشعر بأن أحكاما قرآنية ثابتة أهملت كل الإهمال لأنها تتصل بمصلحة المرأة، منها أنه قلما نالت امرأة ميراثها، وقلما استشيرت في زواجها! وبين كل مائة ألف طلاق يمكن أن يقع تمتيع مطلقة.. أما قوله تعالى "وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ" فهو كلام للتلاوة... والتطويح بالزوجة لنزوة طارئة أمر عادي، أما قوله تعالى "وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا..." فحبر على ورق... المرأة أنزل رتبة وأقل قيمة من أن ينعقد لأجلها مجلس صلح! إن الرغبة في طردها لا يجوز أن تقاوم!! وقد نددت في مكان آخر بأن خطيئة الرجل تغتفر أما خطأ المرأة فدمها ثمن له!! وقد استغل الاستعمار العالمي في غارته الأخيرة علينا هذا الاعوجاج المنكور، وشن على تعاليم الإسلام حربا ضارية! كأن الإسلام المظلوم هو المسئول عن الفوضى الضاربة بين أتباعه. المناصب القيادية والذي يثير الدهشة أن مدافعين عن الإسلام أو متحدثين باسمه وقفوا محامين عن هذه الفوضى الموروثة؛ لأنهم -بغباوة رائعة- ظنوا أن الإسلام هو هذه الفوضى! والجنون فنون والجهالة فنون!! إن الأعمدة التي تقوم عليها العلاقات بين الرجال والنساء تبرز في قوله تعالى: "لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنْكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ"، وقوله: "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ". وقول الرسول الكريم: "النساء شقائق الرجال". وهناك أمور لم يجئ في الدين أمر بها أو نهي عنها، فصارت من قبيل العفو الذي سكت الشارع عنه ليتيح لنا حرية التصرف فيه سلبا وإيجابا. وليس لأحد أن يجعل رأيه هنا دينا، فهو رأي وحسب! ولعل ذلك سر قول ابن حزم: إن الإسلام لم يحظر على امرأة تولي منصب ما، حاشا الخلافة العظمى! وسمعت من رد كلام ابن حزم: بأنه مخالف لقوله تعالى: "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ..." فالآية تفيد -في فهمه- أنه لا يجوز أن تكون المرأة رئيسة رجل في أي عمل! وهذا رد مرفوض والذي يقرأ بقية الآية الكريمة يدرك أن القوامة المذكورة هي للرجل في بيته، وداخل أسرته... وعندما ولى عمر قضاء الحبسة في سوق المدينة للشفاء، كانت حقوقها مطلقة على أهل السوق رجالا ونساء، تحل الحلال وتحرم الحرام وتقيم العدالة وتمنع المخالفات... وإذا كانت للرجال زوجة طبيبة في مستشفى فلا دخل له في عملها الفني، ولا سلطان له على وظيفتها في مستشفاها. الرئاسة للأكفأ قد يقال: كلام ابن حزم منقوض بالحديث "خاب قوم ولوا أمرهم امرأة"... وجعل أمور المسلمين إلى النساء يعرض الأمة للخيبة فينبغي ألا تسند إليهن وظيفة كبيرة ولا صغيرة... وابن حزم يرى الحديث مقصورا على رياسة الدولة، أما ما دون ذلك فلا علاقة للحديث به... ونحب أن نلقي نظرة أعمق على الحديث الوارد، ولسنا من عشاق جعل النساء رئيسات للدول أو رئيسات للحكومات! إننا نعشق شيئا واحدا، أن يرأس الدولة أو الحكومة أكفأ إنسان في الأمة... وقد تأملت في الحديث المروي في الموضوع، مع أنه صحيح سندا ومتنا، ولكن ما معناه؟ عندما كانت فارس تتهاوى تحت مطارق الفتح الإسلامي كانت تحكمها ملكية مستبدة مشئومة. الدين وثني! والأسرة المالكة لا تعرف شورى، ولا تحترم رأيا مخالفا، والعلاقات بين أفرادها بالغة السوء. قد يقتل الرجل أباه أو إخوته في سبيل مآربه. والشعب خانع منقاد... وكان في الإمكان، وقد انهزمت الجيوش الفارسية أمام الرومان الذين أحرزوا نصرا مبينا بعد هزيمة كبرى وأخذت مساحة الدولة تتقلص أن يتولى الأمر قائد عسكري يوقف سيل الهزائم لكن الوثنية السياسية جعلت الأمة والدولة ميراثا لفتاة لا تدري شيئا، فكان ذلك إيذانا بأن الدولة كلها إلى ذهاب... في التعليق على هذا كله قال النبي الحكيم كلمته الصادقة، فكانت وصفا للأوضاع كلها... ولو أن الأمر في فارس شورى، وكانت المرأة الحاكمة تشبه "جولدا مائير" اليهودية التي حكمت إسرائيل واستبقت دفة الشؤون العسكرية في أيدي قادتها لكان هناك تعليق آخر على الأوضاع القائمة... ولك أن تسأل: ماذا تعني؟ وأجيب: بأن النبي -عليه الصلاة والسلام- قرأ على الناس في مكة سورة النمل، وقص عليهم في هذه السورة قصة ملكة سبأ التي قادت قومها إلى الإيمان والفلاح بحكمتها وذكائها، ويستحيل أن يرسل حكما في حديث يناقض ما نزل عليه من وحي! كانت بلقيس ذات ملك عريض، وصفه الهدهد بقوله: "إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ". وقد دعاها سليمان إلى الإسلام، ونهاها عن الاستكبار والعناد، فلما تلقت كتابه، تروت في الرد عليه، واستشارت رجال الدولة الذين سارعوا إلى مساندتها في أي قرار تتخذه، قائلين "نحن أولوا قوة وأولوا بأس شديد. والأمر إليك فانظري ماذا تأمرين"؟ ولم تغتر المرأة الواعية بقوتها ولا بطاعة قومها لها، بل قالت: نختبر سليمان هذا لنتعرف أهو جبار من طلاب السطوة والثروة أم هو نبي صاحب إيمان ودعوة؟ ولما التقت بسليمان بقيت على ذكائها واستنارة حكمها تدرس أحواله وما يريد وما يفعل، فاستبان لها أنه نبي صالح. وتذكرت الكتاب الذي أرسله إليها: " إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * أَلاَّ تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ" ثم قررت طرح وثنيتها الأولى والدخول في دين الله قائلة: "رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ...". هل خاب قوم ولوا أمرهم امرأة من هذا الصنف النفيس؟ إن هذه المرأة أشرف من الرجل الذي دعته ثمود لقتل الناقة ومراغمة نبيهم صالح " فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ * فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ * إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ *وَلَقَد يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ". نساء نهضن بأمتهن ومرة أخرى أؤكد أني لست من هواة تولية النساء المناصب الضخمة، فإن الكملة من النساء قلائل، وتكاد المصادفات هي التي تكشفهن، وكل ما أبغي، هو تفسير حديث ورد في الكتب، ومنع التناقض بين الكتاب وبعض الآثار الواردة، أو التي تفهم على غير وجهها! ثم منع التناقض بين الحديث والواقع التاريخي. إن انجلترا بلغت عصرها الذهبي أيام الملكة "فيكتوريا" وهي الآن بقيادة ملكة ورئيسة وزراء، وتعد في قمة الازدهار الاقتصادي والاستقرار السياسي. فأين الخيبة المتوقعة لمن اختار هؤلاء النسوة؟ وقد تحدثت في مكان آخر عن الضربات القاصمة التي أصابت المسلمين في القارة الهندية على يدي "أنديرا غاندي" وكيف شطرت الكيان الإسلامي شطرين فحققت لقومها ما يصبون! على حين عاد المرشال يحيى خان يجرر أذيال الخيبة!! أما مصائب العرب التي لحقت بهم يوم قادت "جولدا مائير" قومها فحدث ولا حرج، قد نحتاج إلى جيل آخر لمحوها! إن القصة ليست قصة أنوثة وذكورة! إنها قصة أخلاق ومواهب نفسية. لقد أجرت أنديرا انتخابات لترى أيختارها قومها للحكم أم لا؟ وسقطت في الانتخابات التي أجرتها بنفسها! ثم عاد قومها فاختاروها من تلقاء أنفسهم دون شائبة إكراه! أما المسلمون فكأنهم متخصصون في تزوير الانتخابات للفوز بالحكم ومغانمه برغم أنوف الجماهير. أي الفريقين أولى برعاية الله وتأييده والاستخلاف في أرضه؟ ولماذا لا نذكر قول ابن تيمية: إن الله قد ينصر الدولة الكافرة -بعدلها- على الدولة المسلمة بما يقع فيها من مظالم؟ ما دخل الذكورة والأنوثة هنا؟ امرأة ذات دين خير من ذي لحية كفور!! والمسلمون الآن نحو خمس العالم، فكيف يعرضون دينهم على سائر الناس! ليهتموا قبل أي شيء بأركان دينهم وعزائمه وغاياته العظمى! أما ما سكت الإسلام عنه فليس لهم أن يلزموا الناس فيه بشيء قد عافوه هم أنفسهم من قبل!! لا إكراه في الدين إننا لسنا مكلفين بنقل تقاليد عبس وذبيان إلى أمريكا وأستراليا، إننا مكلفون بنقل الإسلام وحسب! والأمم تلتقي عند الشئون المهمة! هل أن الإنجليز يلزمون الجانب الأيسر من الطريق على عكس غيرهم من أهل أوربا، إن ذلك لا تأثير له في حلف الأطلسي ولا في دستور الأسرة الأوربية! وإذا كان الفقهاء المسلمون قد اختلفت وجهات نظرهم في تقرير حكم ما، فإنه يجب أن نختار للناس أقرب الأحكام إلى تقاليدهم... والمرأة في أوربا تباشر زواجها بنفسها، ولها شخصيتها التي لا تتنازل عنها، وليست مهمتنا أن نفرض على الأوربيين مع أركان الإسلام رأي مالك أو ابن حنبل إذا كان رأي أبي حنيفة أقرب إلى مشاربهم فإن هذا تنطع أو صد عن سبيل الله... وإذا ارتضوا أن تكون المرأة حاكمة أو قاضية أو وزيرة أو سفيرة، فلهم ما شاءوا، ولدينا وجهات نظر فقهية تجيز ذلك كله، فلِمَ الإكراه على رأي ما؟ إن من لا فقه لهم يجب أن يغلقوا أفواههم لئلا يسيئوا إلى الإسلام بحديث لم يفهموه أو فهموه وإن ظاهر القرآن ضده. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ابن القمر بتاريخ: 18 مارس 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 18 مارس 2005 وقد ساء وضع المرأة في القرون الأخيرة، وفرضت عليها الأمية والتخلف الإنساني العام... عزيزى ان كنت أتفق معك بأن وضع المرأه كان سيىء فى القرون الأخيره. ولكن أرى بأن الصوره غير كامله ان لم نرى الوضع السىء الذى عاشه الرجل. كلاهما فرض عليه تخلف و أميه. أما روايه ما أفلح قوم ولوا أمرهم امرأه فان صحت سندا فانها على ما أظن ليست بالمعنى الذى طرحته فهى اما مطلقه على كل الأقوام فى حاله توليه المرأه, أو فى حاله خاصه أخرى فحسب علمى المتواضع يزدجرد حكم مباشره بعد أبيه شيرويه بن كسرى فأين تلك الأميره المزعومه؟؟ ولكم جزيل الشكر لَمَّا خَلَقَ الله الْعَقْلَ اسْتَنْطَقَهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَقْبِلْ فَأَقْبَلَ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَدْبِرْ فَأَدْبَرَ ثُمَّ قَالَ وَعِزَّتِي وَجَلالِي مَا خَلَقْتُ خَلْقاً هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْكَ وَلا أَكْمَلْتُكَ إِلا فِيمَنْ أُحِبُّ أَمَا إِنِّي إِيَّاكَ آمُرُ وَإِيَّاكَ أَنْهَى وَإِيَّاكَ أُعَاقِبُ وَإِيَّاكَ أُثِيبُ. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان