فصائل المقاومة ترفض نتائج شرم الشيخ

[amr2003]

فصائل المقاومة ترفض نتائج شرم الشيخ

إخوان أون لاين - 09/02/2005

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنّ قمّة شرم الشيخ لم تأتِ بجديد ولم تحقّق أيّ شيءٍ من طموحات الشعب الفلسطيني، وقال سامي أبو زهري- الناطق الإعلامي باسم الحركة- "إن ما أُعلن في القمّة عمّا يُسمّى بوقف إطلاق النار لا يعبّر عن موقف الفصائل الفلسطينية؛ إنما يعبّر فقط عن موقف السلطة الفلسطينية"، مشيرًا إلى أنّ "ما اتفق عليه بين الفصائل والسلطة هو تدارس هذا الموضوع مع الفصائل، ومن ثم الخروج بإعلان نهائيّ".

وتابع أنّ الفصائل ومعها حركة حماس "لن تعلن الهدنة إلا في ضوء التزامٍ صهيونيّ بشروطٍ واضحة تم إعلانها من قبل"، وعبّرت حماس عن استيائها الشديد من الخطاب الصهيونيّ في القمة، ووصفه للمقاومة الفلسطينية بـ "الإرهاب" ومطالبته بـ "تفكيك بنى الإرهاب".

من جهته شدَّد د. محمود الزهار- أبرز قياديّي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على أهمية قضية الأسرى مقابل أيّ تهدئة، وقال: "لدينا نحو تسعة آلاف معتقلٍ يقبعون في سجون الاحتلال!! بعضهم أمضى نحو ربع قرنٍ وراء القضبان".

و أوضح الزهار أنّ موقف الحركة النهائيّ من موضوع التهدئة سيتّخذ على ضوء تحقيق

هذه المطالب.

وحذّر القياديّ في حماس من أنّ الحركة سوف تستأنف هجماتها إذا لم يتمّ تحقيق المطالب بشأن الأسرى، وانتقد الزهار خطابَ شارون خلال القمة، مشيرًا إلى أنه كشف نواياه الحقيقية؛ حيث كرّر مطالبته تفكيك المنظمات، وللأسف فإنّ إعلان عباس في خطابه وقف العنف من الجانبين غير دقيق؛ لأنّ الاحتلال يمارس العنف ويرتكب الجرائم، ونحن ندافع عن أنفسنا.

من جانبها اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أنه: "لا جديد في قمّة شرم الشيخ وأن الكيان الصهيوني "ليست جادًا وهو يريد رأس المقاومة الفلسطينية والانتفاضة"، وقال محمد الهندي- القيادي في الحركة-: "لا نريد تهدئةً دون ثمن"، مؤكدًا أن شارون يهدف إلى كسب الوقت من أجل فتنة داخلية فلسطينية.

أما لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية فقد اعتبرت قمّة شرم الشيخ الرباعية حلقة جديدة من حلقات الالتفاف على المقاومة الفلسطينية، وتصفها بـ(الإرهاب)، وتسهل مشاريع الهيمنة الأمريكيّة والصهيونية على المنطقة.

وقالت اللجان في بيانٍ لها إن هذه القمة أصدرت "صكّ براءةٍ لشارون من كل المجازر، التي ارتكبها بحقّ الشعب الفلسطيني، ودون أيّ مقابلٍ حقيقيّ، مؤكدة أن شارون هو الكاسب الوحيد في هذه القمة".

وأضاف البيان "أن عدم التزام العدو الصهيوني بالشروط، التي وضعتها المقاومة من أجل الموافقة على هدنة، وعلى رأسها قضية الأسرى، سيضعف أي مساعي للتهدئة، مؤكدين بأننا سنكون في حلٍ من أي هدنة قادمة لم تتخللها هذه الشروط كاملة.