الهزل فى الحياة السياسية

[عادل أبوزيد]

يوجد فى مصر حزب إسمه حزب الأمة و هو رسميا حزب مستقر و منذ سنوات طويلة.

و لم لا يعرف فكل تذكره الصحف عن هذا الحزب لا يستدعى فى المجلس - أى مجلس - سوى ضحكات السخرية و الهزل و أنا لا أتجنى على ما يطلق عليه حزب الأمة أخبار مثل طلب إنشاء مجلس للأحلام ... مدرسة لتعليم مسح الأحذية - تعليم الحلاقة و أشياء كثيرة ..

هذا ياسادة حزب مصرى يتقاضى من الدولة مائة ألف جنيه سنويا - و لا يعنينى فى قليل أو كثير كم يتقاضى - ما يعنينى هو ما أشعر به من ضآلة و صغر - بكسر الصاد - الحياة السياسية بل و الخجل من مجرد الإهتمام بما يجرى .

قد يمكن أن يستقيم الأمر لو أن حرية إنشاء الأحزاب متاحة للجميع حينئذ "اللى عنده قرش محيرة ... يفتح لنفسه حزب " لكن وجود حزب أو الترخيص لحزب بالظهور يتطلب الترخيص و الموافقة و الدراسة للتأكد من تميز هذا الحزب و أنه إضافة للحياة السياسية - أو هكذا يقال - إذا

وجود حزب ما يعكس فكر الدولة أو قل الوطن كله بمعنى آخر وجود و بقاء مثل هذا المسمى حزبا يمثل عارا ليس على المستوى الشخصى و لكن على المستوى القومى.

أترانى تجاوزت الأصول لو طلبت إلغاء هذا الشئ المسمى حزب الأمة ؟

[مصرى]

بعض النظر عن القوة والفعالية والتأثير فى الشارع

لازال عدد الأحزاب فى مصر قليل بالنسبة لغيرها

من الذى يملك سلطة الغاء حزب الأمة الهزلى ؟ وكيف نضمن عدم استغلال هذه السلطة لالغاء الحزب الناصرى أو الوفد أو غيرها ؟

[Sherief AbdelWahab]

وحتى وإن ألغي الناصري والوفد والتجمع ...إيه يعني؟

وبعدين لماذا قوبل حزب الغد بكل هذا التعنت؟ ، في الوقت الذي تم تهنين وتهشيك حزب العدالة الاجتماعية المزعوم ، والذي تعرف كل مصر كيف أنشئ ، وكيف قرصن صاحبه عبد العال على الجمعيات الأهلية لإصدار صحيفة ، وكيف ساعد صفوت الشريف عبد العال وأعطاه ظهوراً شرفياً في التليفزيون في الوقت الذي يتهم فيه بجريمة مخلة بالشرف ، ثم سمير رجب الذي يستكتبه في الجمهورية في مقال "رأي المعارضة"؟

خلص الكلام

[عادل أبوزيد]

الأفاضل ... أوافقكم الرأى و أظن أيضا أنكم توافقوننى الرأى ..

و لا أظن أيا منا يستطيع أن يبت برأى فى كيفية ضمان الجدية و الموضوعية فى الأحزاب.

قصارى ما يمكننى قوله هو ضرورة ترك حريةإنشاء الأحزاب مفتوحة مع ضوابط تضمن - و هناك مائة خط تحت كلمة تضمن هذه - ديموقراطية النظام الداخلى و نزاهة تعاملاتها المالية.

و كذلك ألا يسمح بقيام أحزاب تنادى بما يمس ثوابت المجتمع - مثل زواج المثليين أو التمييز العنصرى - و أيضا وضع قواعد لمثل هذا عملية صعبة .

أما الوضع الذى يسمح بهذه "المهازل السياسية " فيجب أن يتغير.

[احمد سعد]

السادة الأعزاء

لابد ان يسدل الستار على هذه المسرحية وتلغى الاحزاب البهلوانية التي تلهي الشعب عن البحث عن مكتسبات فتحن تفرغنا الان لمشاهدة المصارعة بين الاحزاب .

شكرا لكم