الإعلام والقضاء على الأحترام

[R.M.G.]

لا أعتقد أبدا أن إعلامنا بريئ أو أنه عمل يوما لصالح هذا الشعب أو هؤلاء المواطنين وإنما عمل دوما لصالح أشخاص معينين بل أحيانا جهات معينه ولنشر أفكار ومبادئ معينه لهدم كل ماهو متوارث من أفكار وقيم لا تتناسب مع طبيعة مايريدون أو بوصف أدق مايراد منهم

فالسينما ركزت مثلا لزمن ليس بالقليل على نشر فكرة أن الداعرات والغانيات كلهن شريفات بل وأكثر شرفا أحيانا ممن نتوسم فيهم الشرف والعفاف فما من ساقطة الا وهي مكافحة تسعى للحصول على مبلغ ال 100جنيه لعمل العمليه لأمها التي دائما ما تموت قبل العمليه بلحظات لتبدأ المكافحة رحلة سقوط مدوية بعد ذلك

السينما ركزت على الأستهانه برجال الدين فهم دائما جهلاء شهوانيون منافقون بتوع لحمة وفته ولا علاقة له بالدين ولا أدري هل كان هذا الأستخفاف مقصود به رجال الدين ام الدين نفسه أم كلاهما

لم ينج المعلم من هذه المذبحة ومسريحة مدرسة المشاغبين لم تكن الرائده في هذا الأتجاه فقد تم ذبح المعلم قبلها وانظروا الى حال المعلم من ايام الخمسينات تجدوه دائما مثار سخرية وأستاذ حمام وأستاذ ايوب عبد المتجلي والأستاذ حكم (في السفيرة عزيزه) مجرد أمثلة فالمسئلة إذا من قبل المشاغبين بأزمنه وأيضا لا أعرف ماهو السبب الذي دعاهم لهذا!!

وفي النهاية وبمنتهى الصدق بحثت كثيرا عن فكرة أو مبدأ حميد سعى إليه إعلامنا فلم أجد فهل أنا مخطأ؟

[Sherief AbdelWahab]

لا أنكر أن أعمالاً درامية مصرية نشرت مبادئ الفهلوة واللعب بالبيضة والكتكوت والحجر مثل لن أعيش في جلباب أبي ، وأضفت أخرى هالات من الاحترام على من لا يستحقونه ، كأوبرا عايدة التي قدمت نموذجاً من المحامين كنموذج محترم رغم أنه غشاش ومتحايل على القانون ويسيء لكل المحامين الشرفاء والمحترمين..

لكن..

لكن هل يقدم من يتهمون الدراما بالإساءة لهم عكس تلك الصورة حتى يتأكد لنا أنها افترت عليهم وهضمتهم حقهم؟

المدرس ..هناك نماذج سيئة لم يلق الضوء عليها أبداً في الدراما المصرية .. وهناك من يسرق كتاب الوزارة ليحوله إلى مذكرات..

الصحفي ..إقرأ الصحف الإقليمية والصفراء لتعرف أكثر..

الأكاديمي.. هل تعتقد أن الشخص الذي قال بأن سرقة أموال البنوك غير مخلة بالشرف قد شرف الأكاديميين في شيء؟ - ناقص يطلع لنا واحد منهم يقول لنا إن تجارة المخدرات مش عيب.. مش برضه تجارة بيع وشرا؟

من جعل نفسه عظماً..أكلته الكلاب..

خلص الكلام