العلاقة بين الطالب والاستاد الجامعي

[Seafood]

لا دلت ادكر دلك اليوم من عام 1990,و اثناء الامتحانات النهائية, وكان احد الطلاب يحاول الغش من زميل له في وجود احد اساتدة المادة.

فما كان من هدا المدعو الاستاد الا ان لطمه علي وجهه . لقد احسست بدل و مهانة في دلك اليوم لا استطيع ان اصفها ,ورغم ان هدا  الطالب كان على غير ملتي, الا انني تمنيت لو اني خلعت حدائي , وانهلت به ضربا على هدا المدعو  *استاد* , ولكننى جبنت و خرس كل من كان في الخيمة, ومر اليوم كأن شيئا لم يحدث, لا فصل الاستاد ولا تقدم الطالب بشكوي

ادكر دلك الان و انا اري احد الطلاب الامريكان يجلس امامي اثناء المحاضرة وقد رفع ااحدى رجليه على الطاولة وهو يناقشنى

ودكرته قبل دلك عندما قال لي احد اساتدتي وقد لاحظ انني لا احاوره ولا اعثرض علي ما يقوله,قال لي انني اعلم ان هدا هو اسلوب التعليم لديكم فأبتسمت و قلت في نفسي ...و ما لا تعلمه اعظم

[متسائل]

درست في جامعة عجمان في الإمارات، و كنت الطالب رقم 3 في كلية علوم الكمبيوتر، حيث سجلت في الكلية سنة افتتاحها و تخرجت مع أول دفعة. كان لدينا أساتذة من كل مكان في الدنيا تقريبا.. و كان منهم أساتذة مصريون، صعُب عليهم أن يفهمو أن الطالب هنا: بيتعلم بفلوسه!! و ليس صدقة من الدولة !

يا سيد سي فود، لم يكن الطالب في الصف الأمامي يضع رجليه عاليا، بل فقط وضع فخذا على الآخر و انبرى يستمع باهتمام لكلام الأستاذ (و هو بحق في العلم أستاذ، و لكن ليس في الفهم).. فما كان من الأستاذ إلا أن ركل رجل زميلنا ذاك.. و كان موقفا غريبا علينا !!

إجتمع بعد عدة شكاوي من بعض الطلبة رئيس الجامعة الدكتور سعيد سلمان (وزير التعليم الأسبق، و هو حاصل على ليسانس الحقوق من مصر و الدكتوراه من فرنسا و كان الملحق الثقافي للإمارات في أوروبا الغربية) إجتمع مع الأساتذة المصريين ليفهمهم و يشرح لهم أن الطالب هو "زبون" الجامعة، و يجب أن يعامل على هذا الأساس.. و طبعا تهكم الأساتذة أمامنا فيما بعد مستنكرين ذلك متندرين فخورين بسلطاتهم المطلقة على الطالب في مصر.

أستاذ آخرمصري.. يأتي إلينا (مادة إدارة العمال) ليعطينا في المحاضرة رؤوس الموضوعات التي يجب أن نقرأها ثم إن لم نفهم شيئا عدنا له... و عندما طلبنا إليه أن يشرح في كل محاضرة كباقي الأساتذة... كان رده: يابني هو أنا حارضعك؟؟

لا يا سيدي، لقد رضعنا من صدور أمهاتنا !! بل تقف هناك و تشرح و تبذل جهدا لأننا ببساطة ندفع لك نقودا، و نعطيك سيارة أمريكية لم تحلم بها و فيلا على كورنيش مدينة عجمان أو الشارقة، و غيره و غيره  لتفعل ذلك.. لتقف هناك و تشرح و تبذل جهدا.

أما باقي الأساتذة جميعا على اختلاف جنسياتهم فكانوا يشعرون معنا بأهمية ما يفعلون، بل اعتبره بعضهم مهمة وطنية و قومية على اعتبار أن جامعة عجمان كانت أول جامعة خاصة في الإمارات و يقودها رجل ذو تاريخ نضالي عريق و صاحب فكر مستنير.. د. سعيد سلمان، أطال الله عمره و سدد خطاه.

و كان أساتذتنا من "مانشستر" في بريطانيا و "إم أي تي" في أمريكا و "الجامعة الأمريكية" في لبنان و غيرها من جامعات عريقة، و لم يتكبر أحد منهم علينا، بل كانوا إخوتنا الكبار. و لي شرف التسبب في فصل أحد الأساتذة (لبناني من الجامعة الأمريكية) لعدة شكاوى و اجتماعات مع رئيس الجامعة كنت ممثل زملائي فيها، و عدة إضرابات، لأن ذاك الاستاذ لم يقم بواجبه على أكمل وجه.

لك الله يا مصر.

Edited By متسائل on Mar. 01 2002 07:09am

[الأفوكاتو]

عندما كنت طالبا فى كلية الحقوق( منذ نصف قرن مضى), سألت أستاذ الشريعة الإسلامية سؤالا عن " باء التبعيض" مناقشا رأيه فى التفسير الذى أورده فى المحاضرة, فما كان منه أن قال:

"إنت يا طالب جاى تتفلسف عليه؟؟ إمشى إطلع بره."

و تركت المدرج, و لم أحضر محاضراته حتى تخرجت.

أتذكر ذلك الآن, وبعد إعتزالى العمل كاستاذ فى القانون الإنجليزى, كلما وصلتنى رسالة من تلامذتى الإنجليز و الأسكتلنيين, يذكروننى بالمناقشات الشيقة التى كانت تدور فى المدرج و فى  الكافاتيريا, فى جو من الألفة, و الإحترام.

عرفتم لماذا أنا غاضب على التعليم فى مصر؟؟

الأفوكاتو.