صائد الفراشات

[عبير يونس]

وحيث إني لا أحبُ دور الانهزام

سأخرج من حياتك خروج الكرام

فلتذكرني في خيالك أو لا تذكرني

فذاك بات خارج دوائر الاهتمام

أحببتك؟ نعم ظني أني فعلتُ ولا ندم

قد أحياني حبُك يوما من دنيا العدم

قتل خوفي واستفز حرفي

فأطلقتَ في قلبي سهاما من ألم

وبت أغزل من الأحرفِ بعضَ قصائد

لا تبالي بالأقدار ولا تنحني بل تُعاند

لم أبالي بشيء سواك لم أبالي

و أنطلقتُ في حبك سهما لوجهتِه يُكابد

أتُراك كنت تدرك ما عانيتُه في وصالك؟؟؟

أتراك كنت تدرك ما عاينتُه من فِعالك؟؟؟

أتراك كنت تحفلُ حين رأيتُ

أن كل من أتاك متيما طلبا لهواك هالك؟؟؟

أيا صائدُ الفراشات ألا حسبُك فتمهل

للفراشات قلوبٌ في نار حبك تتهلهل

وبعد أن سلبتَ قلوبَها في ليلِ شؤم

أراك بشراهةٍ من عسل الأشلاءِ تنهل؟!

ألا فلتكف فالفراشاتُ جميعها قد تهادت

والليلاتُ من قسوتك في ظلمتها تمادت

ما أبقيتَ شيئا من فنون الاصطياد

آن لك أن تسترح فراشاتُك تابت وأنابت

[عبير يونس]

مسكينة تلك الفراشة

يبهرها الضوء الساطع

يغويها

يغريها

فتُقبل,,, ثم تقبل

بالشروط و لا تمانع

صائدها يمتاز بالفراسة

و الذوق و الكياسة

و يقوم بالدراسة

و بلا درع و لا حراسة

تقترب من النيران

فلا يلفتها قبرها المزدان

في كتاب ماهول

بداخله يعتريك الذهول

لعشرات الفراشات

به يرقدن محنطات

كعابدات بالصوامع

تسير بوجوم

لقدرها المحتوم

فلا تبكيها المدامع

تتكرر الحكاية

بلا نهاية

و بجنون ..

يدق ابواب السكون

حجر يحرك المياه الراكدة

فلا يدركني الملل

و لا أراني زاهدة

و بفضول اتابع

فن العزف و مهارات الأصابع

اتقن بصمتٍ المشاهدة

و بحذرٍ..

استوضح ما للدرس من فائدة

من لا يملك الموانع

هو محض ضائع

كلما زلزلته هِزة

قال ادركوني بالتوابع!!

[حسين امبابي]

استرجعت سنين من عمري حينما قرات عنوان الموضوع " صائد الفراشات " كان نفس عنوان فيلم اجنبي في النسعينات يحكي عن شاب متفوق دراسيا في كلية الطب ولما اتم دراسته النظرية وذهب للدراسة العملية احب ممرضة وخطفها في بيت منعزل ليتمتع بجمالها وحده وصارا يتشاركون كل شئ معا بعدما اكد لها في البداية انه يحبها وانه لم يختطفها لغرض ما والغريب ان بطل الفيلم كان يعشق الفراشات ولكنه كان يصطادها وويضعها في قوالب فاخرة ومجلدات ملئت منزله !