أبناؤنا ... أكبادنا تمشي على الأرض

[عادل أبوزيد]

تمر السنوات و يكبر الأبناء و يتخرجون و يعملون و يتزوجون و يسافرون إلى بلاد الله و يظلون هم أكبادنا تمشي على الأرض تهتز قلوبنا مع وقع خطواتهم

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

أولادي يعملون في الخارج و أتواصل معهم تليفونيا و تتعدد سفراتهم للقاهرة و تضطرب مشاعري ربما أكثر من زوجتي - أو أنا أتصور ذلك - و ألقاه في أحضاني و أغمره بقبلاتي و يختفي من الصباح الباكر من السابعة صباحا لمواعيد و إجتماعات عمل و لا ألقاه إلا دقائق كل يوم و أغار من أصدقاؤه اللذين يلتقي بهم ربما سويعات خلال زيارته القصيرة.

و قبل موعد سفره أشعر بإنقباض في قلبي و توتر شديد أحاول قدر الطاقة إخفائه عن زوجتي.

فعلا أبناؤنا أكبادنا تمشي على الأرض

[egyptawy]

قبل الزواج كانت والدتى تقولى مش هاتعرف احنا بنحبك قد ايه الا لما تخلف

الان بعد ان رزقنى الله ادركت كم كاحبونى

ربنى اكرمهم كما ربيانى صغيرا

[tarek hassan]

هذا الحنين الفطري من الآباء تجاه الابناء ..... ولذلك حث الله الابناء على البر بالآباء والأمهاتلفضلهم ..... وعلمي أنه لم يحدث العكس لأنه حاصل وفطري ....

تسمح لي يا أستاذ عادل أن اخرج عن الموضوع قليلا ...

حيث كنت أقرأ عن دعوات من هنا أو هناك للشباب ( ابناء الغير ) ليكونوا على أهبة الاستعداد للجهاد والاستشهاد مرة أمام الجيش ومرة أمام القوى المدنية أو في سوريا أو .......

طبعا ليس ابناؤهم مدعوون ليكون في طليعة المجاهدين المضحين ولكننا سمعنا عن تجهيزهم للوظائف أو لولاية العهد أو غيرهما في مجالات أخرى ....

طبعا هو الحب للابناء والخوف عليهم .... وليكن ..

ولكن أليس لهؤلاء الابناء الآخرين آباء يخافون عليهم أيضا ....

إنني أدعو هؤلاء للتضحية بأبنائهم في سبيل معتقداتهم هم وطموحاتهم هم ولا يغرروا بأبناء غيرهم ...

ويتركوهم للجهاد في ميدان الحق والشرف وليس في مبدان الصراع على السلطة والخلاف السياسي ....

ومعلوم أن الخلاف السياسي صراع على السلطة والخلاف الديني خلاف فكري ....

أخيرا بارك الله للجميع في أولادهم ووقاهم كل شر وسوء

ومعذرة مرة أخرى للخروج عن الموضوع

تم تعديل 21 أبريل 2013 بواسطة tarek hassan