نجاح العصيان المدني في توجو فهل سينجح فى مصر؟

[mohamed dahshan]

نجاح العصيان المدني في توجو 19/02/2005

إنتخابات رئاسية مباشرة في الجمهورية الصغيرة خلال ستين يوماً

نجحت الضغوط الداخلية و الخارجية في إجبار"فورى جناسينبي أياديما" الذي نصبه الجيش رئيساً عقب وفاة

والده الخامس من الشهر الجاري، على التراجع و إعلانه إجراء إنتخابات رئاسية خلال ستين يوماً في جمهورية

"توجو" الصغيرة بغرب أفريقيا.

و كان"فوري" قد تولى الرئاسة "وراثة"عن والده بدعم من الجيش و البرلمان الذي يسيطر عليه الحزب الحاكم

الذي أجرى تعديلاً دستورياً عاجلاً لتنصيب "فوري" لفترة رئاسية تنتهي عام 2008.

ومع بدء إجراءات تنصيب"فوري" في الثامن من الشهر الجاري، بدأت إحتجاجات المعارضة والضغوط ادولية،

وبشكل خاص من فرنسا و الإتحاد الأفريقي، وأعلنت المعارضة إضراباً عاماً لمدة يومين، ورغم قمع السلطة

للمتظاهرين في أول أيام العصيان المدني وقتلها ثلاثة منهم.. وملاحقة الجيش للإحتجاجات لإسبوع، إلا أنها لم

تستطع وقف سلسة من التظاهرات نظمتها النقابات المهنية وأحزاب المعارضة.

و في محاولة منه لتخفيف منه لتخفيف الضغوط المُحيطة به وعد "فوري" بتنفيذ إصلاحات سياسية تدريجية، ثم

تراجع خطوة أُخرى مُعلناً في أول خطاب له للإذاعة الرسمية إجراء إنتخابات رئاسية في أقرب وقت ممكن..

دون أن يحدد موعداً.. بحجة"مراجعة القانون الانتخابي حتى نستطيع تنظيم انتخابات عامة حرة ونزيهة". و

حسب مراسلة (بي بي سي.. ليز بلنت)، فإن "فوري" بدا متراجعاً للغاية عند إلقاء خطابه، وكان قريباً من

الاعتذار عن الظروف التي وجد فيها نفسه رئيساً، مُرجعاً ذلك لموت أبيه المفاجئ.

و مع إستمرار الإحتجاجات و الضغوط الدولية إضطر "فوري" للتراجع تماماً ملتزماً بإنتخابات رئاسية تُجرى

خلال ستين يوماً، وفقاً لتعديل أُجري على الدستوربضغط من الإتحاد الأوربي على والده في مارس 2004،

يسمح بإجراء إنتخابات رئاسية مباشرة بين أكثر من مرشح.

يُذكر أن "أياديما" الأب، هو أطول حاكم أفريقي بقي في السلطة، توفي عن 69 عاما أثناء نقله للعلاج في

الخارج من أزمة قلبية حسبما أوردت التقارير. وبعد توليه السلطة على مدار 38 عاما حل أياديما جميع الأحزاب

وحكم البلاد منفرداً لأكثر من عقدين من الزمان. ثم عاد وأجازتكوينالأحزاب عام 1991 نتيجة ضغوط شعبية

وفاز بثلاثة انتخابات. لكن اتهامات بالقمع السياسي والتزوير في الانتخابات استمرت في ملاحقته.

المصدر: وكالات

[seastar44]

فى النهاية رضخ النظام فى توجو لمطالب الشعب .. ولكن الشعب تحرك لقناعته بأن هناك تأييد دولى متمثل رغبة الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبى فى التغيير .. وعدم رضاهم عن سيناريو نقل السلطه بالطريقة التى تم بها ... ويمكن أن يتكرر نفس السيناريو لدينا ... ولكن هذه الاحداث دائما يكون لها تمهيدات أولية وإيحاءات... تدعم المطلب الشعبى للتغيير ...

وهذه اللعبة يتم لعبها عادة فى اللحظات الاخيرة ... دائما .. حيث لا يكون هناك مجال إلا للتراجع والرضوخ لمطالب الشعب ....

[مصرى]

كلام جميل :blink: