طهقاان بتاريخ: 22 فبراير 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 22 فبراير 2005 اعتبر رئيس الوزراء الماليزي عبدالله بدوي أن المجتمعات العالمية تمر حاليا بمرحلة ما بعد الصناعة التي اختفت فيها وسائل الإنتاج الزراعية التقليدية, وبدأت عمليات الإنتاج فيها تعتمد بصفة أساسية وجوهرية على المعرفة والتقنيات العالية. جاء ذلك في مداخلة قدمها بدوي في افتتاح أعمال الجلسة الأولى لفعاليات اليوم الثاني لمنتدى جدة الاقتصادي السادس استعرض فيها تجربة بلاده في التنمية الاقتصادية قائلا: "وضعنا استراتيجيات للنهوض الشامل بالاقتصاد بعد الاستقلال للتحول من اقتصاد نام فاشل إلى اقتصاد قوي، ووضعنا استراتيجيات تمتد حتى عام 2020، وتركز على المهارات والمواهب وعزيمة الشعب الماليزية, ولذلك أولت خطط الحكومة الماليزية أهمية استثنائية للتعليم في مختلف المراحل العمرية, ووظفت ما يزيد على 20% من دخلها ومواردها للتعليم مقدمة إياه على الصحة والأمن ولم ينحصر الاهتمام بالتعليم عند هذه الحد بل تجاوزه إلى الاهتمام بنوعية التعليم خصوصا الحاسوب واللغة الإنجليزية باعتبارهما المصدر الرئيس للمعرفة في الوقت الحاضر". وأشار إلى أن العالم يتجه الآن بخطى حثيثة نحو الاعتماد على الاقتصاد القائم على المعرفة باعتبارها العنصر الحاسم في عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية. واستطرد رئيس الوزراء الماليزي "إن التعليم تعزز باستراتيجيات للاستثمار في الذكاء الذي يركز على اكتساب المعرفة الحديثة من جهة وبناء الشخصية السوية والمتوازنة من جهة أخرى"، مشيرا إلى أن التنمية الاقتصادية في المجتمع تحتاج إلى الأذكياء الذين يتحلون بالاستقامة والأمانة. وأضاف بدوي أن استراتيجيات تطوير الموارد البشرية ركزت بصورة مباشرة على اتخاذ تدابير عملية وفعلية للحيلولة دون هجرة العقول الماليزية خارج البلاد , حيث ركزت الخطط في هذا الاتجاه على تطوير المواهب الوطنية في مختلف التخصصات من جهة والعمل على التقليل من الخبرات والتخصصات الأجنبية بصورة مضطردة.. وأكد أن هذه السياسة أتت أكلها اليوم ، فماليزيا اليوم تسعى نحو تشجيع كل الماليزيين العاملين في الخارج للعودة إلى بلادهم واستثمار الفرص المغرية التي يتمتع بها الاقتصاد الماليزي في كافة الاتجاهات. وقال إن تجربة بلاده تبرهن اليوم على حيوية التركيز على تنمية الموارد البشرية التي لا تزال تمتلك ذات الحيوية في ماليزيا وغيرها من بلدان العالم. و كان بدوي أكد خلال مؤتمر صحفي على هامش المنتدى أن ماليزيا سوف تقضي على الفقر تماما مع دخول عام 2008 قائلا" بعد هذا التاريخ لن يضطر أي مواطن ماليزي لأن يقطع دراسته من أجل لقمة العيش أو أن يضطر لأن يهاجر من ماليزيا بحثا عن فرصة عمل. وقال: إن ماليزيا كانت وإلى وقت قريب تعتمد في دخلها على الزراعة وبعد دخولها للسوق الصناعية استطاعت أن تحقق المركز الثالث من حيث القوة الاقتصادية في قارة آسيا عقب تركيزها على الجانب الصناعي والتكنولوجي وتنمية مواردها البشرية، مؤكدا أن ذلك لا ينطبق على مراحل التعليم الأولي بل يجب أن يشمل كافة قطاعات التعليم. وأشار إلى ضرورة التركيز على الجانب التنموي والتعليمي للمرأة بعد أن أصبحت تشكل النسبة الأكبر من العمالة الوطنية حتى باتت تمثل تهديدا حقيقيا للرجل بعد أن أثبتت تفوقها على الرجل في المقدرة على اتخاذ القرار حيث تم مؤخرا في ماليزيا ولأول مرة تعيين امرأة في منصب قاض. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
عبدوس الوزير بتاريخ: 23 فبراير 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 23 فبراير 2005 أنا لي رأي في هذا الموضوع وللأمانة فهو مبني على رأي سمعته من قبل التجربة الماليزية، ولو أنها في غاية الروعة ومثال يحتذى به، قد لا تكون قائمة على أسس سليمة تماما. وذلك لأنه لضمان التقدم الصناعي يجب التركيز وبشدة على البحث العلمي والبحث والتطوير (Research and Development)، ومساهمات ماليزيا في هذا المجال متواضعة بالمقارنة بالقوى الأسيوية الأخرى. قارن جامعات ماليزيا بالهند مثلا، فمعهد الهند للتكنولوجيا IIT من أقوى الجامعات في مجال التكنولوجيا في العالم ولا أقول آسيا، وخريجيه يحتلون أماكن متقدمة ومواقع حساسة (أحد مؤسسي شركة صن للكمبيوتر مثلا خريج هذه الجامعة) والمنافسة على دخولها قوية جدا حتى أنه يقال أن جامعة بردو وهي من أقوى جامعات أمريكا تأخذ فضل المتقدمين ل IIT أو قارن طموح ماليزيا بالصين مثلا (ولو أنها مقارنة ظالمة بسبب فارق الموارد) فستجد الصين وصلت للفضاء وتخطط للنزول على القمر. أيضا تشترط الصين على شركات الاتصالات الكبيرة مثل الكاتل أن تقوم بعمل مراكز أبحاث بأراضيها لتكتسب الخبرة بجانب الفوائد الاقتصادية في المقابل قفد قرأت للدكتور مهاتير محمد شكواه من مستوى التعليم وخاصة التعليم الجامعي في ماليزيا. ولم أسمع بإنجازات علمية حقيقية قادمة من هناك. وغرضي أن أقول أن الإصلاح يجب أن يكون مؤسسا على أسس سليمة وأولها التوسع وبشدة في البحث العلمي وتوفيق حال التعليم والاستفادة من الخبرات الهائلة للمصريين في الخارج. والمشكلة أن إسرائيل تدرك هذا تماما وجعلت البحث العلمي أول أولوياتها بينما ننام نحن في العسل والسلام. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان