مصر لسه فيها رجالة ..

[شرف الدين]

عزيزي أبا محمد ..

شكرا لروحك الطيبة .. واعذرني أن كنت قاسيا أحيانا في بعض ردودي .. ولكن الحق أحق أن يتبع .. والله لا يستحي من الحق ..

بالنسبة لي فقد انتهى الحوار .. فلا كثير من الوقت لدي لأضيعه في الرد والرد المضاد .. فقد وصلت فكرتي لمن يقرأ .. وأنا أعلم جيدا أنني أحاور من لن يقتنع .. وصدق الأخ ايجبتاوي في قوله .. من يؤيد القرار وعكسه .. كيف يرجى منه اقتناع ..

ولكن الفائدة التي وبالفعل عادت علي من مناظرات الانترنت .. هي ألا أجهد نفسي كثيرا في الحوار مع المخالفين لأن 99% بالمئة منهم لن يغيروا رأيهم أبدا .. وسوف أحكي لك عن موقف مررت به في بدايات عهدي بمنتديات الانترنت .. كان هذا في عام 2003 تقريبا .. وكنت أتحاور وقتها مع في منتدى ديني مع أحد الإخوة المتحمسين لفرضية النقاب وكان يكتب موضوعا طويلا عن وجوب ارتداء النقاب واثم من تكشف وجهها .. ووصل الحوار بيننا إلى قوله تعالى في سورة النور ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) .. فاستعان هو بجملة قالها الحافظ ابن حجر العسقلاني في موسوعته فتح الباري (( ومنه خمار المرأة؛ لأنه يستر وجهها )) ولست أدري هل كان الخطأ في هذه الجملة من الحافظ نفسه أم من الناسخ .. المهم أنه أسقط قول ابن حجر هذا على الآية .. لتصبح الآية لديه دليلا صريح لا يقبل التأويل على وجوب النقاب .. وذكر الكلام بتحمس شديد من عينة ( انظروا ها هي ذي الآية صريحة تأمر المؤمنة بتغطية وجهها ) .. وعندما رددت عليه قوله بأن الخمار هو غطاء الرأس فقط وليس غطاء الوجه .. وأن ما جاء في الفتح في هذا الموضع خطأ .. واستعنت في ردي بقول الحافظ ابن حجر نفسه في مواضع أخرى من فتح الباري وقصره الخمار على غطاء الرأس .. ثم جئت له بأقوال جميع المفسرين ( أكثر من عشرة مفسرين ) الذين تعرضوا لمعنى الخمار في الآية المذكورة وقصروا إياه على تغطية الرأس فقط .. فهل تراه اقتنع ؟؟

لا .. بل أجابني برد لا زلت أذكره حتى اليوم .. وأتعجب منه ..

كان رده ( نعم أخي اتفق معك على أن الخمار حتى نزول الآية كان معناه ما تغطي به المرأة رأسها .. ولكن بعد نزول الآية تغير معناه .. وأصبح ما تغطي به المرأة وجهها ) .. ثم استمر بنفس الحماس أو ربما أكثر في التأكيد على أن الخمار هو غطاء الوجه ..

المهم عزيزي أبا محمد .. من هذا الموقف وغيره .. تأكدت تماما أن الحوار أو المناظرة .. ليس أمرا لا يقبل إلا القسمة الثنائية .. إما أن تقتنع أنت أو يقتنع خصمك .. وإنما هناك اختيار ثالث .. وهو أن تظل أنت على رأيك ويظل خصمك أيضا على رأيه .. ولكنك تكون قد قمت بما يتعين عليك القيام به من كشف عوار منطق الخصم .. وفساد استدلالاته .. ولتترك الحكم في النهاية لمن يقرأ .. وليس لمن تناظر .. لأن هناك من هم بحاجة بالفعل لمن يبين لهم الحقيقة .. ( ولا يتواني عن هذا ولا يخجل خشية أن توجه إليه اتهامات من عينة الفلول أو العبيد أو لاحسي البيادة أو أو .. ) .. حتى لا نترك الساحة لمن يريد تضليلهم .. فتكون النتيجة ضلالهم بالفعل ..

ولعل هذا أحد أسباب الكارثة التي تعاني منها البلاد الآن .. فسكوت الجميع خلال الفترة الانتقالية عن تبيان الحقيقة خشية أن يظهروا بمظهر المدافعين عن النظام السابق .. هو ما جعل الساحة خالية أمام الإخوان وتابعيهم فقاموا بتشويه نظام مبارك لأقصى درجة لكي يهدموه تماما ويصورونه على أنه أسوأ نظام حكم مصر على مر التاريخ .. وأن من كان يحكم مصر لم يكن إنسانا وإنما كان شيطانا ,.. وبهذا تنبني شرعية النظام الجديد على أنقاض القديم .. ( مثلما فعلت ثورة يوليو مع تاريخ الملك فاروق تماما ).

وكانت النتيجة أن صدَّق الشعب هذا الاتجاه الإعلامي الواحد المضلِّل .. وحينما حانت لحظة الحقيقة ووقع الجميع في اختيار بين مرشح ينتمي للنظام السابق ( الذي تم شيطنته ) ومرشح آخر ينتمي لجماعة كان قد تبين للجميع على مدى عام ونصف أنها جماعة انتهازية مضللة كاذبة .. ولكن مرشحها لا ينتمي للنظام السابق .. فضل الأكثرية المرشح الذي لا ينتمي للنظام السابق - رغم علمهم بحقيقة جماعته التي كانت قد ظهرت واضحة على مدار عام ونصف .. على المرشح الآخر الذي ينتمي للنظام القديم ( باعتباره شيطان صغير كان مساعدا للشيطان الكبير في منظومة الشياطين الكبرى ) .. فيما عرف لاحقا باسم ظاهرة ( عاصروا الليمون ) .. وها نحن ذا نجني النتيحة .. والعيب لا يقع فقط على عاتق من عصروا الليمون .. إنما العيب الأكبر فيمن تركهم ضحية لمن يضلِّلون ..

تم تعديل 27 مايو 2013 بواسطة شرف الدين

[شرف الدين]

وللأسف عزيزي أبا محمد .. فكثير ممن سار على نهج الإخوان في شيطنة النظام السابق .. تجدهم الآن بعد أن أدركوا أنهم قد وقعوا فريسة لنظام أسوأ بكثير .. تجدهم الآن يحاولون أن يذكروا بعضا من مآثر وأفضال مبارك .. ( بعد أن كانوا قد صوروا للشعب أنه بلا أفضال على الإطلاق .. ) فتجد مثلا عادل حمودة .. وأنت تعلم جيدا كم كان معارضا لمبارك .. تجده يتحدث أمس عن أن مبارك استطاع مع عمر سليمان رحمه الله أن يوقفا لسنوات عدة بناء سد النهضة الذي كان سيهدد حصة مصر المائية .. ثم يوجه حديثه للدكتور مرسي .. بأنه لم يستطع لا هو ولا أهله ولا عشيرته حتى الآن عمل أي شيء من شأنه اثناء إثيوبيا عن نواياها في تعطيش مصر عن طريق استكمال بناء السد ..

تجد سليمان الحكيم .. يكتب مقالا بعنوان ( أرجوك عد يا مبارك .. فأنت أرحم بنا من الكذابين ) .. يذكر فيه أن مبارك الذي يقولون عنه أنه كان عميلا لإسرائيل .. لم يسمح لإسرائيل بتركيب أجهزة انذار واستطلاع مبكر على الحدود مع مصر .. مثلما فعل الدكتور مرسي .. وأن مبارك الديكتاتور كان يستجيب لمظاهرات أقل وطأة بكثير من تلك المظاهرات التي تعامل معها الدكتور مرسي بنظرية ( الجلد التخين ) ..

وغير هؤلاء كثيرون .. يحاولون الآن أن يقارنوا دائما بين ما كان يفعله مبارك .. وبين النظام الحالي .. من أجل بيان سوء أداء النظام الحالي .. بنفس منطق المقارنة .. الذي عاب علي البعض قديما أنني كنت استخدمه في حكمي على مبارك وعصره وسياسته ..

ولكن للأسف محاولات هؤلاء الآن لذكر أفعال مبارك الحسنة من أجل استخدامها في بيان عوار نظام الحكم الحالي .. لن تفيد الآن .. بعد أن حكم النظام الحالي وتحكم في كل مفاصل مصر .. وسط استسلام الجميع له .. وكأنه بالنسبة لهم قدر لا فكاك منه .. المهم أن تلك المحاولات لن تفيد الآن .. فهناك حكمة تقول " ليس من المهم أن تأتي .. لكن المهم أن تأتي في الوقت المناسب "

تم تعديل 27 مايو 2013 بواسطة شرف الدين

[أبو محمد]

أحييك يا أستاذ شرف .. وأحيى الأخت الفاضلة ام كريم

فكلاكما أبلى بلاء حسنا فى الدفاع عن وجهة نظره (مع درجة لا بأس بها من التعقيم :) )

وكما قلت .. الرأى الآن للقارئ .. ومنهم من راجع موقفه ومنهم من ينتظر

فالأيام حبلى بالأحداث .. ومصر دبت فيها الحياة "السياسية"

الجميع يتكلم سياسة .. وترى الاختلاف فى البيت الواحد

ياراجل ده فى عيلتنا عروسة وعريس تزوجا منذ أقل من شهر

واتقمصوا من بعض - من يومين - بسبب اختلاف فى المواقف السياسية

:)

بس ربنا ستر

[eslam elmasre]

الإخوان كانو يستحقون ما فعله معهم مبارك ومن قبله السادات وعبد الناصر والملك فاروق ولم يقدمو لمصر سوى الدم وجماعات ارهابية منبثقة من خلالهم للاسف هم من يعتلون المشهد الان ومازالو يؤمنون بهذا الفكر لانهم لم يتبرأو من ماضيهم الاسود ولذلك احكم عليهم بما سبق

الزميلة زهرة الجبل

كنت بالامس تدافعين باستماتة عن ما يسمى حازم ابو اسماعيل والان انتقل الدفاع الى اخيه في الرضاعة وبالطبع لا اجد غرابة في موقفك فكما اشرت هما اخوين في الرضاعة والتقما ثديا واحدا ونبتا من خلاله

ولا اجد غرابة كما تعودت من مؤيدي الاسلام السياسي ان يستميتون في الدفاع عن هذا الاتجاه سواء كان ظالما او مظلوما

ولم اجد احد (حتى تاريخه) ينقد اخاه على خطأ ارتكبه وكأنهم ملائكة منزلين لا يخطئون

اما مقولة انهم ليسو ملائكة ولهم اخطاء فارى انها كلمة عامة لا تخصهم لاننا عندما نأتي لتطبيق هذه الكلمة لا نجدهم الا ملائكة وذلك من خلال الدفاع المستميت عنهم سواء كانو ظالمين او مظلومين

ما يفعله الاخوان اليوم هو هو ما كان يفعله مبارك وحاشيته وهو الاستحواذ والتكويش ومنع الاخرين من الظهور والمشاركة فماذا يجبرني على ان اقول انهم مختلفون

انهم مبارك بشحمه ولحمه مع تركيب ذقن عيرة له لزوم البيع والمتاجرة والايهام بالاختلاف

حسنا

لقد امنت باختلافكم عن مبارك في المظهر لكن لا تقنعوني بانكم مختلفين عنه في الجوهر

لقد قلتم ما لم تفعلو

قلتم لنا مشروع اسلامي

استحلفك بالله

ماذا قدم الاخوان في خلال الفترة السابقة يشهد بذلك

قلتم لن يقصف قلم

وماذا عن هؤلاء الصحفيين الذين تفرغو للوقوف امام النيابات والبحث عن اسمائهم في رولات المحاكم

قلتم هناك استثمارات بمليارات الدولارات

وجدنا مليارات من الديون التي سينقل اعبأها لابنائنا واحفادنا

قلتم سنشارك الجميع في الحكم ولن نستحوذ

حتى تاريخه اصبحت المعارضة كلها اما خائنة او من النظام البائد

ونعود لنظام مبارك ونقول حتى المشرع الذي كان يشرع لمبارك تم استبداله بمشرع لنظام الاخوان

كل ما سبق لا ترين فيه اي عيب او خطأ لاهلك وعشيرتك

ثم بعد ذلك تقولين انهم ليسو ملائكة وانه جائز ان يخطؤ ولكن ما هي اخطائهم

الله اعلم ورسوله

تحياتي

[egyptawy]

هذه الخبر تاكيدا لكلامى انهم حفة من المنافقين ولو استطاعوا لحولوها لديكتاتورية اخوانية فاشية

ماسبيرو ينتج فيلم "عام من الإنجازات" ويشبه مرسى بسيدنا موسى عليه السلام.. الفيلم مدته 45 دقيقة من إنتاج النيل للأخبار.. ويعرض تزامنا مع مظاهرات 30 يونيو