اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

إستنساخ العمر - مقال ل فاروق جويدة


عادل أبوزيد

Recommended Posts

اكتشفت ان اصعب الأشياء في رحلة الإنسان ان يحاول استنساخ ايام عمره لقد نجح العلماء في الإستنساخ البشري ولكن هذا لا يعني ان يستنسخ الإنسان عمرا‏..

لم يستطع العلماء استرجاع لحظة من الزمن إلا علي اجهزة التسجيل والتكنولوجيا الحديثة.. اما ما يحتويه عقل الإنسان من الأحداث والمعلومات والذكريات فهي مناطق خاصة جدا.. هل يستطيع الإنسان ان يستعيد صديقا انسحب من حياته واختفي من سجل ذكرياته.. هل يستطيع ان يعيش لحظة شوق او حب او خصام مع حبيب سافر..اننا نستطيع ان نعيش هذه اللحظات مع انفسنا حين نفتح كتاب الذكري ولكن من أين نأتي بالأشخاص وكيف نستعيد الزمن وما جدوي البحث عن المكان..في احيان كثيرة يلجأ الإنسان الي بعض الحيل الساذجة ان يشتري شيئا كان يوما مصدر سعادة له..ويجد الشئ ولا يجد السعادة..ان يتصل بشخص كان يوما يمنحه الهدوء والراحة ويجد الشخص ولا يجد الراحة..ان يذهب الي مكان عزيز عليه في جماله وروحه وربما وجد المكان وغابت الروح واختلفت الصورة وفي احيان اخري يفتش الإنسان في اوراقه يتذكر ناسا احبهم ويكتشف ان الصورة لا تغني عن الأصل وانك قد تجد الشخص والمكان ولكن من الصعب ان تسترجع الزمن والمشاعر..ومن هنا فإن الأفضل دائما ان تترك كل شئ في مكانه حتي لا يفقد قيمته, كثير من الأشياء تخسر كثيرا إذا حاولنا الخروج بها الي عالم جديد لأن قيمتها في زمن عاشت فيه ومكان ارتبط بها..لا اتخيل ابدا ان نجد ابو الهول في مكان اخر غير اهرامات الجيزة او ان ننقل معبد الكرنك الي القناطر الخيرية او ان نتصور ان طيف العقاد او طه حسين عاد يشرق بيننا او ان ام كلثوم تشدو في مسرح الأزبكية او ان سور الأزبكية قد عاد كما كان يوما..هذه اشياء ينبغي ان تبقي جزءا عزيزا من ذكرياتنا وان تبقي كل هذه الوجوه ظلالا جميلة تداعب خيالنا..اما الأحباب الذين هجروا..والأصدقاء الذين غابوا..وايام العمر التي نتمني لو عشناها مرة أخري هذه الأشياء جميعها يجب ان نحفظها في سجل ذكرياتنا

مقال وجدته في عدد اليوم من الأهرام و تذكرت كوبليه لأم كلثوم "عايزنا نرجع زي زمان قول للزمان إرجع يا زمان و هاتلي قلب لا داب و لا حب و لا إنظلم و لا شاف حرمان"

رحلة حياتي كانت التنقل المستمر ... دخلت في حياتي 14 مدرسة في أرجاء مصر المختلفة و كثيرا ما كان يعن لي أن أزور أماكن كنت أشعر فيها بالسعادة و كنت أصدم بأن الزمان تغير و لم يعد يجدي أن ألثم هذا الجدار و ذاك الجدار

أتفق مع الكاتب بشدة في أن نترك الذكريات كما هي و يكفينا منها ذكريات طيبة

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

آه ه ه ه ه

أثرت شجوني يا أستاذ عادل

فأنا مثلك لم أستقر في حياتي منذ ولدت أكثر من خمس سنوات في مكان واحد

ولي ذكريات جميلة في ربوع مصر وخارجها

تم تعديل بواسطة waaaf

وائـــل عــامـــــر

waaafw@gmail.com

..............

405252_241866012554919_100001945671337_529023_510186877_n.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

مقال رائع ومعبر عن واقع كثيرين وانا منهم لم يكن لي جذر ف أرض واحدة ولدت مغتربا او كما يقولون انا من جيل ومن ابناء المغتربين فترة السبعينات

وبالتالي مشكلتي مضاعفة فما احتفظ لها بذكريات سعيدة لايمكنني الوصول اليه ببساطة لانني لا امتلك تأشيرة للوصول اليه الا عن طريق عقلي وان اسرح بخيالي ف ذكرياتي

اختيار رائع من استاذنا الفاضل

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...