عادل أبوزيد بتاريخ: 30 مايو 2013 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 30 مايو 2013 اكتشفت ان اصعب الأشياء في رحلة الإنسان ان يحاول استنساخ ايام عمره لقد نجح العلماء في الإستنساخ البشري ولكن هذا لا يعني ان يستنسخ الإنسان عمرا..لم يستطع العلماء استرجاع لحظة من الزمن إلا علي اجهزة التسجيل والتكنولوجيا الحديثة.. اما ما يحتويه عقل الإنسان من الأحداث والمعلومات والذكريات فهي مناطق خاصة جدا.. هل يستطيع الإنسان ان يستعيد صديقا انسحب من حياته واختفي من سجل ذكرياته.. هل يستطيع ان يعيش لحظة شوق او حب او خصام مع حبيب سافر..اننا نستطيع ان نعيش هذه اللحظات مع انفسنا حين نفتح كتاب الذكري ولكن من أين نأتي بالأشخاص وكيف نستعيد الزمن وما جدوي البحث عن المكان..في احيان كثيرة يلجأ الإنسان الي بعض الحيل الساذجة ان يشتري شيئا كان يوما مصدر سعادة له..ويجد الشئ ولا يجد السعادة..ان يتصل بشخص كان يوما يمنحه الهدوء والراحة ويجد الشخص ولا يجد الراحة..ان يذهب الي مكان عزيز عليه في جماله وروحه وربما وجد المكان وغابت الروح واختلفت الصورة وفي احيان اخري يفتش الإنسان في اوراقه يتذكر ناسا احبهم ويكتشف ان الصورة لا تغني عن الأصل وانك قد تجد الشخص والمكان ولكن من الصعب ان تسترجع الزمن والمشاعر..ومن هنا فإن الأفضل دائما ان تترك كل شئ في مكانه حتي لا يفقد قيمته, كثير من الأشياء تخسر كثيرا إذا حاولنا الخروج بها الي عالم جديد لأن قيمتها في زمن عاشت فيه ومكان ارتبط بها..لا اتخيل ابدا ان نجد ابو الهول في مكان اخر غير اهرامات الجيزة او ان ننقل معبد الكرنك الي القناطر الخيرية او ان نتصور ان طيف العقاد او طه حسين عاد يشرق بيننا او ان ام كلثوم تشدو في مسرح الأزبكية او ان سور الأزبكية قد عاد كما كان يوما..هذه اشياء ينبغي ان تبقي جزءا عزيزا من ذكرياتنا وان تبقي كل هذه الوجوه ظلالا جميلة تداعب خيالنا..اما الأحباب الذين هجروا..والأصدقاء الذين غابوا..وايام العمر التي نتمني لو عشناها مرة أخري هذه الأشياء جميعها يجب ان نحفظها في سجل ذكرياتنا مقال وجدته في عدد اليوم من الأهرام و تذكرت كوبليه لأم كلثوم "عايزنا نرجع زي زمان قول للزمان إرجع يا زمان و هاتلي قلب لا داب و لا حب و لا إنظلم و لا شاف حرمان" رحلة حياتي كانت التنقل المستمر ... دخلت في حياتي 14 مدرسة في أرجاء مصر المختلفة و كثيرا ما كان يعن لي أن أزور أماكن كنت أشعر فيها بالسعادة و كنت أصدم بأن الزمان تغير و لم يعد يجدي أن ألثم هذا الجدار و ذاك الجدار أتفق مع الكاتب بشدة في أن نترك الذكريات كما هي و يكفينا منها ذكريات طيبة مواطنين لا متفرجين رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
waaaf بتاريخ: 1 يونيو 2013 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 1 يونيو 2013 (معدل) آه ه ه ه ه أثرت شجوني يا أستاذ عادل فأنا مثلك لم أستقر في حياتي منذ ولدت أكثر من خمس سنوات في مكان واحد ولي ذكريات جميلة في ربوع مصر وخارجها تم تعديل 1 يونيو 2013 بواسطة waaaf وائـــل عــامـــــر waaafw@gmail.com .............. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
herohero بتاريخ: 4 يونيو 2013 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 يونيو 2013 مقال رائع ومعبر عن واقع كثيرين وانا منهم لم يكن لي جذر ف أرض واحدة ولدت مغتربا او كما يقولون انا من جيل ومن ابناء المغتربين فترة السبعينات وبالتالي مشكلتي مضاعفة فما احتفظ لها بذكريات سعيدة لايمكنني الوصول اليه ببساطة لانني لا امتلك تأشيرة للوصول اليه الا عن طريق عقلي وان اسرح بخيالي ف ذكرياتي اختيار رائع من استاذنا الفاضل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان