اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

مطلوب دراسة جدوى .. للتغيير


عادل أبوزيد

Recommended Posts

فى موضوع قديم منذ سنة تقريبا هل نحتاج اإصلاح الشامل

فى هذا الموضوع طرحت تساؤل ساذج يقول نفترض أن الإصلاح قد تم فعلا - أقول نفترض - ماذا أنت فاعل أو ما الذى يمكن أن تفعله و لاتستطيع فعله الآن ؟

و لم أتلقى تقريبا إجابة واضحة !!

السؤال الآن إلى ماذا تقودنا تلك المقدمة ؟ و ما علاقة هذا بدراسة الجدوى المطلوبة ؟

بمنتهى البساطة دراسة الجدوى تجيب عن سؤال هو ما هى الجدوى الإقتصادية من مشروع معين ...

و حتى لو توصلت دراسة الجدوى هذه إلى لا جدوى لمشروع معين فذلك لا يعنى الفشل و لكن يعنى توجيها لأصحاب المشروع فى إعادة دراسة المشروع و معطياته كلها .

فى الموضوع المشار إليه عاليا لم أتلق ردودا جادة !

و قد إستنتجت من ذلك أو قل يمكن من ذلك إستنتاج أن كل ما نتحدث عنه هنا أو فى وسائل الإعلام ما هو إلا

حذلقة مثقفين

ما لم تكن هناك رؤية واضحة واضحة وضوح الكريستال ....

واضحة يمكن شرحها بسهولة ل " عم عبده البواب" ....

واضحة بدرجة تمكن "عم عبده البواب" من إستيعابها و عرضها على الغير ..

أعيد ما لم تكن الرؤية واضحة كما أسلفت فستظل مجرد حذلقة مثقفين .

منذ سنوات أصدر محافظ القاهرة قرارا بحظر سير عربات الكارو فى القاهرة !

فى اليوم الثالث لهذا القرار إمتلأ ميدان عابدين بعربات الكارو و الحمير التى تجر تلك العربات و العربجية أصحاب هذه العربات ..

و لم ينتهى اليوم إلا و قد تم إلغاء قرار المحافظ

فى نموذج عربات الكارو كانت الرؤية واضحة واضحة للجميع فلم يتطلب الأمر أكثر مما حدث لإلغاء القرار .

فى إحدى المشاركات فى محاورات المصريين قال الكاتب نحن فى مصر لسنا أقرب الدول العربية للديموقراطية و لكننا أكثرها خبثا. هذا الخبث الذى أتصوره إختراعا مصريا.

و بناء عليه يمكن تفريغ أى دعوة للديموقراطية من محتواها ... سهل جدا إيجاد هيكل ديموقراطى لا يحوى إلا اللافتات و الشعارات.

منذ تم الإعلان عن التغيير الدستورى المنتظر فيما يتعلق بإنتخاب رئيس الجمهورية عن طريق الإقتراع الحر المباشر ... منذ هذا الوقت و أنا أفكر هل أسعد أم أحزن ؟

إذا كنتم ممن يتابعون الصحف المصرية - و هذا أكيد - ستلحظون محاولات الإلتفاف حول هذا التعديل الدستورى و تفريغه من محتواه .

الشعب المصرى يخضع لعملية غسيل للمخ صباحا و مساء الشعب المصرى العادى لا يربط بين شخص رئيس الجمهورية و أى تحسن منتظر فى الوضع العام نتيجة تغييره.

النظام المصرى يستخدم كل الآليات المعروفة و الغير معروفة لإخفاء خطاياه و التهليل لمنجزاته الوهمية أو شبه الوهمية...

يستخدم كل الآليات بما فيها المصروفات السرية على رجال الإعلام و المرتبات و المنح الخيالية لرجال الأمن .

لن تنجح أى محاولة للتغييرالحقيقى بغير فضح العالم السرى للنظام - إذا وجد - و ألا فلا ....!

إذا لم يعرف "عم عبده البواب" خطايا للنظام فلن يهتم حتى بالتفكير فى السياسة على إطلاقها.

أترانى نجحت فى طلب دراسة الجدوى ؟

تم تعديل بواسطة عادل أبوزيد

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

نعم نجحت في الطلب ولكنا اذا كنا نريد نحسبها صح في ظل نظام القوانين ولائحة الاجراءات التي تتبعها لتفرغها من محتوها فقد قرأت مثلا عن مؤتمر يضحكو بيه على المستثمرين لتحويل اموالهم لمصر

لاستثمارها ، ويوجد 120 مليار دولار استثمارات المصريين في الخارج اصحابهم ليس حراميه ولا خونه بل رجال اعمال ابا عن جد لهم مشاريع في جميع انحاء العالم لو نصف هذه الاموال رجعت لمصر معناها ان النظام الاقتصادي في مصر مشجع للاستثمار

وعلشان كدا علينا الاتي

علينا اولا ننظر لسبع عوامل وهي على التوالي :

اولا فتح المجال لحرية رأس المال سواء للخروج او الدخول وضمان حقوق المستمرين فيها وحرية رأس المال معناه حرية التجارة اي خروج ودخول المعدات والمنتجات ولن يأتي ذلك الا بأزالة جميع المعوقات الجمركية خاصة بين مصر وباقي الدول المجاورة سواء الدول العربية او الافريقية ايضا وهي سوف تفتح المجال فعلا لصناعات ضخمة مثل صناعة السيارات وليس صناعة التجميع التي موجودة فقط لتسد احتياجات مجتمع محدود مثل المجتمع المصري الذي لا يتعدى سبعون مليون فقط

ثانيا تخفيض تكاليف نظام الضرائب في مصر ليواكب النظم العالمية لان نظام الضرائب في مصر من اعقد واعلى نظم الضرائب في العالم

ثالثا نظم التقاضي بين رجال الاعمال والهيئات الادارية المصرية والية التقاضي تستهلك سنويا 9% سنويا من قيمة رأس المال ولمدة 8 الى 9 سنوات مما يعتبر تكاليف التقاضي في مصر اعلى التكاليف العالمية بالاضافة الى بطأها الغير مسبوق في مكان في العالم مما قد يقضي على اي مشروع يقام في مصر

رابعا تشريعات العمل يجب تغيرها لان بمجرد ان يتعاقد الموظف لا تستطيع طردة اذا اساء مثل الزواج الكثوليجي الذي لا طلاق فيه والدول التي لا تسمح بالطلاق يقل فيها زواج

خامسا الخدمات محتقرة من شركات حكومية ولا يوجد فيها تنافس وعندنا امثلة الشحن من تونس الى الاسكندرية اغلى بكثير من الشحن هامبور وسنغافورة بل تصدر كينيا زهور بأقل مائة مرة من ما تصدرة مصر بسبب مصاريف الشحن

سادسا تشعب القوانين والنظم وتعقيدها والتي يصعب على اي مستثمر اجنبي تتبعها او فهمها او حتى العمل على تطبيقها بل تبلغ مصاريف اي مشاريع من الصرف على تخليص اجراءاته من الهيئات الحكومية الى 15% سنويا مما يعتبر اضافة الى التكلفة تفقدها تنافسيتها في الاسواق العالمية

سابعا الثروة البشرية وهي الاهم والتي استطاعت دولة مثل اليابان او الصين الى تجهيزهم وتدريبهم وتأهيلهم للعمل باسلوب الجودة الشاملة وهذا ما نفتقر فيه بعدم الاعتناء بالفرد او الانسان المصري عامة فكيف ننتظر منه انتاج جيد ونجعله ميزة اقتصادية لاي رأسمال للهجرة الى مصر

دا من الناحية الاقتصادية والتي تحافظ عليها الفئة الحاكمة حتى تمص دم الشعب المصري كله

اسف للاستطالة ولكم حق الحذف اذا لم يكن مناسب للموضوع

يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة

رابط هذا التعليق
شارك

الفاضل محمد أبوزيد

أشكرك لقد نبهتنى مشاركتك هذه إلى أننى لم أكن واضحا ما فيه الكفاية فى عرض الموضوع ...

الموضوع ليس فيه عن الجدوى الإقتصادية إلا العنوان !!! "و قد غيرت العنوان ليحوى كلمة التغيير"

الموضوع يتكلم عن لماذا لا يهتم رجل الشارع العادى بالسياسة أو التغيير السياسى ..

و ذكرت فيه أن إهتمام رجل الشارع بالتغيير رهين بوجود رؤيه واضحة يفهمها و نفهمها و يستطيع أن يعرضها على الآخرين .

و ذكرت مثال إضراب العربجية الذى نجح فى أقل من ثمان ساعات فى إلغاء قرار المحافظ بمنع سير عربات الكارو.

تم تعديل بواسطة عادل أبوزيد

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

الفساد له غرض اقتصادي للفئة الحاكمة والصراع اصلا لحل مشاكل المصريين الاقتصادية قبل اي شئ وسياسة اي دولة سواء داخلية او خارجية لم تنبع من قيم واخلاق ولكن من مصالح

ورؤيتي ان الموضوع اولا واخيرا اقتصادي وتضارب مصالح بين مستفيدين من الوضع الحالي ومن يريدون التغيير للافضل والشعب يبحث عن الى يطعمه ويضمن له الامان في لقمة العيش

ونجاح ماليزيا جاء اولا نجاح اقتصادي وبعد ذلك بدأ الاحساس من الشعب نفسه بالمحافظة على هذا النجاح وبدأت التغيير

وكوريا نحجت اولا اقتصاديا وبعدها بدأت رياح التغيير

لكن رياح التغيير التي تأتي من الغرب

فانا اعتقد (ما يأتي من الغرب لا يسر القلب)

من هم جماعة كفاية وما هي موهلاتهم لقيادة التغيير في البلد انهم يبحثون عن مصالحهم مع الغرب

من هم العربجية الى اضربه وموهلاتهم للتغير والتأثير على القرار اضربوا لانهم لم يجدو البديل من المحافظ

هي مصالح فقط فقط يدافعون عنها ويبحثون عنها

انتفاضة 18 و19 يناير ايام السادات من قادتها الاخوان ولا اليسار لاء طبعا

كان عبارة عن اطفال الاول وبعدها بعض العمال وبعدها طلبة تكنولوجيا حلوان وبعدها اشتعلت في كل مكان

واخيرا ما يولد الثورة والاحتجاج

الشعور بالظلم وليس الظلم نفسه

تم تعديل بواسطة Mohammad Abouzied

يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة

رابط هذا التعليق
شارك

الموضوع مهم ...... و لكن بتهيألي انه ابسط من اللغة التي استخدمت في طرحة ... السادات عندما طرح مبادرة السلام مع اسرائيل كانت دراسة الجدوى واضحة ... حياة افضل من خلال السلام ام الاستمرار في حرب ليس لها نهاية و ليس لنا مصلحة فيها.. دراسة جدوى التغيير بنفس البساطة ... نحن وصلنا لتلك الحالة من التدهور علي مراحل .. و استمرار نفس النظام سيؤدي لمزيد من التدهور و تلك حقيقة عشناها علي مدي ربع قرن او حتي نصف قرن من الثورة المباركة ... ببساطة ادارة فاشلة مسئولة عن افلاس مؤسسة .... لابد من طردهم برة الكراسي وكسر وراهم قله !! السؤال التالي الملح و الاكيد اصعب بكثير ما هو معني التغيير و لاي اتجاه ...... الحقيقة انا لا يهمني المضمون اكثر مما يهمني الشكل .... علي الاقل في تلك المرحلة ... مصر دولة كبيرة و لديها امكانيات للنهوض مرة اخري ... كل حاجة في مصر تدار من تحت الترابيزة ... اقتصاد سياسة بل وحتي التغيير نفسه بيتم من تحت الترابيزة ... نحتاج لشفافية ... وفصل حقيقي بين السلطات و تحديد اختصاصتها بدقة ... كيف يتم توضيح ذلك لرجل الشارع .... الحقيقة اتصور ان رجل الشارع ليس ساذج . و فاهم جيدا ما يحدث

لكنه فاقد للثقة و فاقد للامل . . بتهيألي ان مشروع التغيير ليس بحاجة لدعاية ضخمة ليتم تسويقة في الشارع المصري ... كل ما هو مطلوب مجرد طرحة و الاصرار عليه بدلا من سحبه و المقايضة به من تحت الترابيزة كما فعلت قيادات المعارضة

الرئيس مسئول عن كل ما تعاني منه مصر الأن

لا

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزى الأستاذ عادل,

ردا على هذا الإقتباس:

الموضوع يتكلم عن لماذا لا يهتم رجل الشارع العادى بالسياسة أو التغيير السياسى

السبب هو الجهل, و لست أقصد بذلك الأمية التى تزيد على 60 % و لكنى أتكلم عن جهل رجل الشارع بعدة أمور:

1- الجهل بحقوقه وواجباته.

2- الجهل بتاريخ بلده.

3- الجهل بجغرافية مصر و جيرانها

4- الجهل بالتقدم الحضارى الذى تنعم به بعض الدول, بينما نتخلف نحن.

5- الجهل بالقانون

6- الجهل يمبادئ المواطنة, أى مبادئ نظام الحكم, و المؤسسات التى يتعامل معها المواطن.

7- الجهل بالتكنولوجيا الحديثة, فما زلنا نستعمل الكارو كوسيلة نقل

8- الجهل بمعتقداته الدينية.

كل هذه الأمور( و ليس بالضرورة بنفس الترتيب ) لا يتم تعليمها فى المدارس بكفاية, لأن المعلم ليس سوى واحد ممن تكلمت عنهم عاليه.

و لا يقتصر الجهل على رجل الشارع, بل يمتد إلى المهنيين, فبعد أن يحصلوا على شهاداتهم, تتوقف لديهم الرغبة فى المعرفة, و ينسوا الدروس التى حفظوها صما بكما, و تجمدوا, (و إن لم يكونوا قد تخلفوا ), فى مواقعهم.

إذا ركزنا على الثقافة, و ليس فقط التعليم, لربما نستطيع أن ملاحقة الركب الحضارى.

أدعو الله أن نفيق من غفوتنا.

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

مرة أخرى لعلنى لجأت أو إستخدمت اللغة الرمادية دو أن أدرى .. إنها اللغة التى نقرأها صباح مساء.

الأمر ببساطة أن كثافة الإلحاح من وسائل الإعلام أن " كل شئ تمام"

مساوء النظام غير ظاهرة بل قد تجد من يكابر أنها غير موجودة ..

حتى المثقفين أنفسهم يتشككون فى مساوئ النظام ..

بالنسبة ل 29 يناير 2005 أجد أحد المثقفين المخلصين يتمزق داخليا و يقول ما الأمر إذا ثبت أنهم على صواب ؟ يقصد النظام !!!

و فرق كبير أن يعرف "عم عبده البواب" مساوئ النظام و يضع إصبعه على سبب بلاؤه و بين أن يمارس أو يهتم بالسياسة كنوع من الوعى الفكرى أو قل الرفاهة الفكرية !!

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

السيد المحترم / عادل أبو زيد

أولا :أحييك أيها الأخ الفاضل على أطروحتك هذه ، بأشد درجات التحية و التقدير و الاحترام

ثانيا: اسمح لي أن أوجز مضمونها في عدد قليل من الكلمات :

أين أنت يا رجل الشارع من كل مايجري في بلدك ؟

أو

أيها الشعب ، ما تيجوا نتكلم في السياسة ؟؟

لقد تفضلت أنت و طرحت فيها معضلة كبيرة تبدو لأول وهلة بسيطة و لكنها تمثل أهم أسباب ( برطعة )النظام الحاكم الحالي و أي نظام سابق في اتخاذ القرار دون الرجوع للشعب ( أصحاب الشأن في كل مايجري )

مع تشدق وسائل الاعلام الموجه لحساب النظام الحاكم في أن الشعب هو سيد قراره، و أن كل ما يتخذ من قرارات هو من صميم مصلحة الوطن ، و أن النظام الحاكم أدرى بمصلحة البلد من باقي أفراد الشعب و مؤسساته ، بالضبط كما يفرض الأب أو المعلم وصايته على ابنه أو تلميذه في أن هذا الأب أو المعلم عارف مصلحة الولد و أن الولد ( ايش فهّمه في الامور دي )

عذرا أيها الأخ العزيز ، لأن أفكاري ليست مرتبة في هذا الموضوع الهام و لكني سأحاول تنظيمها ما أمكن أثناء سرد مداخلتي المتواضعة هذه

منذ زمن بعيد ، و نحن نعلم و نسمع و نرى أن رجل الشارع البسيط يخشى أن يتحدث في السياسة على الملأ قائلا ( يا عم انا عندي عيال عايز أربيهم و أفرح بيهم ، أنا ايه اللي يمشيني في السكة دي )

و اصبحت هذه الظاهرة شبه عامة ، تصاحبها ظاهرة أخرى وهي وجود اعلام مضلل ( بكسر اللام و ليس فتحها ) يسيطر على مسامع و أنظار رجل الشارع البسيط ، ان كل شئ تمام و أن الرئيس يحمل هم الوطن بين أضلعه و أن مصر مازالت و ستظل بلد الريادة و الصدارة و الحضارة ، و أن الفترة الحالية بكل انجازاتها ما هي إلا امتداد لحضارة 7000 سنة

بالاضافة الى الأمية السياسية لرجل الشارع و التي استشرت في كثير من المجالات مثل الاقتصادية و الاجتماعية و خلافه دون ان يحاول أحد ( من اللي بيفهموا ) انه يفهم رجل الشارع هذه الأمور التي باتت أشبه باللوغاريتمات بالنسبة اليه

و هذه الامية ليست مقصورة على معدومي التعليم و الشهادات ، و لكنها استشرت حتى في أوساط حملة المؤهلات

و تجاهل هذا الاعلام كل ما يمس شرح النظام السياسي الذي تسير البلاد بين جنباته ، و ما هو معنى الدستور و ماهي بنوده ، و ما هي صلاحيات مجلس الشعب ، و ما هي فائدة مجلس الشورى ، و من هو الرقيب على النظام الحاكم إذا أخطا يوما و هو عرضة لذلك لأن العصمة لله الواحد الأحد ، و ........و ............و ......... .

فما كان من رجل الشارع ( و الذي ضربت أنت مثلا فيه بعم عبده البواب ) إلا أن استكان و ارتاح و آثر السلامة و اغلق تلافيف مخه عن التفكير في السياسة و الحياة و الأنظمة السياسية عموما و تفرغ للقمة العيش ( عشان يربي العيال ) بعد ان اطمأن ( مخدوعا ) ان الدنيا تسير في أحسن حال

و نأتي هنا لسؤال هام ، ما الذي تغير ؟؟ و لماذا ظهرت في وسائل الاعلام كلمات عجيبة لم تكن موجودة منذ 24 سنة هي فترة تولي الرئيس مبارك للحكم ، مثل الاصلاح و التغيير و خلافه ؟؟؟

رأيي الشخصي المتواضع يقول : ( و من وجهة نظر رجل الشارع )

هناك عدة عوامل أدت إلى هذا ، بدأت من قاعدة الهرم المتمثلة في الشريحة العريضة من أبناء الشعب المصري على شاكلة عم عبده البواب :

أولا : عوامل اقتصادية :

أصبحت المعيشة لاتطاق، من غلاء معيشي و تسارع عجيب في ازدياد الاأسعار و نسبة بطالة مرتفعة للغاية مع تعمد تام في تعتيم رقمها الصحيح في وسائل الاعلام ، و اتخاذ قرارات اقتصادية يثبت يوما بعد يوم خطأها الفادح ، الاجور ضئيلة ، و الأسعار تزيد ، و الخدمات شكلية و خالية من المضمون الذي أنشأت من اجله، و الذي تحصل من أجله الضرائب و الرسوم و كل المسميات التي تثقل كاهل رجل الشارع دون ان يجد لها اي مردود على حياته بوجه عام

و أصبح رجل الشارع يصارع على قوت يومه مثل الوحوش في الأدغال

ثانيا : عوامل اجتماعية :

لا أجد لها وصفا سوى أن ( الناس بقت بتاكل بعضها ) ، واختفت قيم كثيرة و هامة من القيم الاجتماعية و التي كانت تميزنا عن سائر الشعوب ، بأن الشعب المصري كان أعظم الشعوب يوما ، و لكنه الآن انقلب على بعضه ، و بات الكل ينهش في أخيه ، و ولاد الحرام ما خلوش لولاد الحلال حاجة ، و ان بيت ابوك خرب خدلك منه قالب ، و ان جالك السيل حط ابنك تحت رجليك ، و قيم اخرى غريبة على مجتمعنا المصري ظهرت لتحل محل القيم الأصيلة و التي ميزت هذا الشعب يوما

بالاضافة لنسبة الشباب الذي و صل للسن التي ينبغي فيها أن يعف نفسه ، و لكنه لا يستطيع توفير أي شئ من ماله و راتبه تحسبا لهذه النقلة الاجتماعية من خانة العزاب لخانة المتزوجين، هذا اذا كان حسن الحظ و كان من الفئة العاملة و ليست الباطلة

و انعكس ذلك على ارتفاع نسبة عنوسة الفتيات و ارتفاع سن زواجهن ، مما يتسبب في مشاكل اجتماعية لا حصر لها داخل كل بيت توجد فيه فتاة لم تتزوج و بدأت تلوح لها في الأفق بوادر العنوسة

و مغالاة أهالي فتيات آخرين في اثقال كاهل الشاب الذي تقدم لخطبة ابنتهم بالطلبات و الشكليات و خلافه بحجة أن احنا لازم نأمن للبنت مستقبلها في زمن ما يعلم بيه إلا ربنا

ثالثا: الاعلام :

دخلت الفضائيات بيوت معظم طبقات الشعب المصري ، الفقيرة و الغنية و المتوسطة ( ان وجدت هذه الطبقة ) ، و شاهد الناس اعلاما آخر يتحدث عن مصر و مستقبلها ، اعلام موضوعي و جاد و هادف يصف الحالة التي و وصلت اليها مصر بوضوح شديد دون تعقيدات في الوصف ، و في نفس الوقت تصف لنا أحوال دول أخرى كانت متخلفة عنا يوما و أصبحت الآن نمورا و أسودا و خلافه في كافة المجالات مثل مالزيا و سنغافورة و الخليج العربي كله ..... إلى آخره، مع الاسهاب في شرح أسباب تقدم تلك الدول و تخلفنا نحن.........

بالاضافة إلى الانترنت الذي وصل لبيوتنا جميعا ، و أتاح الفرصة للعديد والعديد من المثقفين للحوار و مناقشة أحوالنا مثل منتدانا هذا ، و في وجود هذا المجال بالذات ، انتقل الكثيرون من متصفحي هذه المنتديات من خانة ( اللهم نفسي ) إلى خانة ( ما تيجي نناقش أحول البلد )

كان هذه الاعلام بمثابة مرآة الحقيقة ، التي أتاحت لنا رؤية وجوهنا الحقيقية بعد ان ظللنا دهورا نرسمها في خيالنا بصور جميلة و زائفة و ثبت الآن أنها لا تمت إلينا بصلة في الواقع

رابعا : الحضارة :

اظهر لنا الاعلام الخارجي الذي وصل الي بيوتنا جميعا نحن أفراد الشعب المصري ، ان مصر قد تخلفت تماما عن ركب الحضارة و ان الريادة و الصدارة المصرية أصبحت في خبر كان و انتقلت الى الغير الذي يستحقها عن جدارة ، بعد أن عزلنا أنفسنا داخل بوتقة ال7000 سنة حضارة ، و ظللنا ننظر لماضينا و نسينا أن ننظر إلى حاضرنا و مستقبلنا

لم نعد ننتظر حكايات أبنائنا و أخواننا و آبائنا و أصدقائنا من المهاجرين عن بلاد المهجر و طريقة الحياة فيها ، و لكن هذه الحكايات و الأخبار صارت تصل لبيوتنا مباشرة

لنعرف جميعا الطريق الأشد وضوحا لتقييم أنفسنا و دراسة أسباب و طرق و سبل تغيير حياتنا من كافة الاوجه

ويأتي هنا السؤال الهام :

من أين تبدأ حركة التصحيح ، هل من قمة الهرم أم من قاعدته ؟

و رأيي الشخصي يقول من كلا الاتجاهين يجب أن يبدأ التصحيح

من قمته التي تضم الشريحة الأقل عددا و الأكثر فاعلية و التي ألخصها في شخص رئيس حالي ( يتم توجيهه من الخارج في أغلب قراراته في الوقت الراهن ) أولا و في نظام سياسي قائم ثانيا ، متجاهلا بذلك مجلس و رئيس الوزراء و مجلس الشعب و خلافه لأن كل هذه مسميات خالية المضمون طالما أن كل شئ يسير بناء على توجيهات و قرارات السيد الرئيس

و من قاعدته ( و هو سبب فتح الموضوع في اعتقادي ) و المتمثلة في رجل الشارع البسيط و الذي اتضحت له انهيارات عديدة : اقتصادية و اجتماعية و اعلامية و خلافه ، و يجب الآن أن يعرف أن خلاصه من هذه التداعيات و الانهيارات بيده هو ، بارادته هو ، و صوته ، و موقفه الجاد أيا كان هذه الموقف سلمي او عنيف ،

أو موقف مثل ما فعله العربجية الذين أعجبوني كثيرا في هذا الموقف مع أنهم بهذا الموقف الذي حافظوا فيه على لقمة عيشهم و استمراريتهم قد اساؤا كثيرا للمنظر الحضاري لبلادهم ، و لكن حكومة بلادهم لم توجد لهم بديلا آخرا ، اذن فهؤلاء العربجية غير ملومين

النظام الحالي بدأ في سياسة المسكنات نظرا لوجود كبت محسوس بدأ يستشري في هرم الوطن من قاعدته و بدأ في الزحف إلى قمته

وتمثلت هذه المسكنات في تغيير بند في الدستور ، و مانشيتات حالمة و وردية في الصحف الرسمية و المعارضة أحيانا

ينبغي على هذا الشعب سليل الحضارة التي سادت العالم يوما ، و الذي دهن الهوا دوكو و خرم التعريفة ، ينبغي عليه ألا ينخدع بهذه المسكنات و ان يبدأ في التحرك بعد ان عرف الحقيقة و عرف حقوقه و واجباته و صلاحياته ، يتحرك نحو صلاح احواله بيده و ليس بيد غيره سواء غيره هذا من داخل البلاد او من خارجها

أعتذر و بشدة عن مبالغتي في الاطالة بمداخلتي هذه

و ارجو ان تكون وجهة نظري قد وصلت لقارئها

تحياتي و تقديري

قلب الوطن مجروح ........ لا يحتمل أكــتر

نهرب وفين هنروح ......... لما الهموم تكتر

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...