حرب الديوك - في التليفزيونات العربية

[Sherief AbdelWahab]

حبايبي..يا حتة من قلبي-مع الاعتذار للأستاذ فري فرير!:

بالتأكيد..معظمكم سمع عن برنامج الاتجاه المعاكس على شاشة الجزيرة..على الأقل من شلة "الاعلامجية" في مصر!..وعما يدور فيه من "معارك كلامية" عنيفة سميت بحرب الديوك!

لكن حرب الديوك تلك-للانصاف-لم تكن قاصرة على قناة الجزيرة وحدها..فعلى أبوظبي هناك برنامج ألعن هو "مواجهات"..وهو نموذج لما ينبغي أن تكون عليه المشاجرة التليفزيونية!

حتى إعلامنا الذي يتشدق المتخلفون عقليا بأنه الأكثر هدوءا صادف بعض المشاجرات التليفزيونية..أبرزها بين الكاتب علي سالم و السيناريست أسامة أنور عكاشة..و التي تجلى فيها الأخير بفاصل من الزعيق و السخرية فشل معها محاور البرنامج -الضعيف جدا-في احتوائها إلا بشق الأنفس..

السؤال..إذا افترضنا أن العيب ليس في البرنامج..لماذا نناقش قضايانا بهذا الأسلوب؟ أين احترام الرأي الآخر؟ لماذا يأتي أي ضيف من عينة الأستاذ عكاشة إلى البرنامج و كأنه مقدم على اقتحام "شكلة بالمطاوي" في شارع مزدحم؟

لنبحث عن إجابات..بهدوء!

خلص الكلام

[amir]

حرب الديوك دليل على الأفلاس الفكرى وعدم احترام الرأى الاخر ... أو قل هى معركه يكسب فيها صاحب الصوت الأعلى لقدرته على اللعب بعواطف المشاهدين ، فلو كان لديه دليل على صحة كلامه لناقشه بالعقل بعيدا عن المهاترات ...وأنا لا أقصد برنامج محدد ولكن الكلام ينطبق على كل برامج صراع الديوك

[Seafood]

آسف لأن تعليقى لن يعجب الكثيرين

هذا البرنامج و غيره ممن يتناول وجهات مختلفة فى الرأى ... هو للأسف إنعكاس لواقعنا ... و لا أدرى لماذا نخجل منه على شاشة التلفزيون ... بينما حياتنا اليومية مليئة بحوارات من نوعية الإتجاه المعاكس ... و نظرة واحدة لكيف يتعامل الناس مع بعضهم فى الشارع و مكان العمل و السوق و حتى داخل البيوت كافية لنعلم أن حياتنا العامة و الخاصة هى إتجاه بل إتجاهات معاكسة ...

حتى هنا فى هذا المنتدى لولا أنه يوجد رقابة و لولا أننا لا نرى بعضنا وجها لوجه ...لإنقلب الحوار بيننا إلى نوعية الإتجاه المعاكس ... إذا فما يحدث فى مثل هذه البرامج هو إمتداد لإسلوب تفكيرنا فى باقى الأشياء و الأماكن .....و أغلبنا ... و ليس جميعنا ... مر بتجربة  حوارية - أو أكثر -  ... شعر فيها أنه أحد ضيوف "فيصل"

و إذا كان ذلك لا يحدث إلا نادرا فى قنوات التلفزيون الغربية  و أعنى هنا الأمريكية ...فلأن هذا هو سلوك الناس فى حياتهم العامة ...هكذا تعلموا كيف يكون الحوار و لذلك عندما يظهرون على التلفزيون فى برامج حوارية ... لا يختلف تحاورهم عن طريقة التحاور اليومية بعيدا عن عدسات التلفزيون

فما يفعله ضيوف فيصل القاسم لا يختلف عما يفعله بعضنا عندما نتشاجر مع موظف حكومى يعطل مصالحنا ..أو عندما يحدث تصادم بين عربتين فى الطريق خاصة إذا كانت أحداهما "أجرة" ... الفرق الوحيد أنه لا يحدث تشابك بالأيدى أو التلفظ  بسباب يعاقب عليه القانون فى برامج " فيصل"....

إذا أردنا أن نرى برامج حوارية هادفة فلا بد أن يرتقى الحوار العام بيننا أولا